أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أميرالعدالة . قتلتك الانفس التي غلفها الغل والغي














المزيد.....

أميرالعدالة . قتلتك الانفس التي غلفها الغل والغي


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابا الحق والعدالة ... قتلتك الانفس التي غلفها الغل والغيلة
عذرا سيدي يداي ترتجفان، وراسي قد اطبقت عليه غمامة السرح واخذ المرض اشواطه الواسعه، ولكن لذكرى رحيلك ألم في أغوار الاحاسيس، مهما ادعو اصحاب الافواه الالسن والافواه الضالة . ون شك المتحيز لا يميز، والعيون العمياء لاترضى الضياء، القلوب التي غلفها الغل لا تعرف قانون السماء، وسراب الخدع لاينضح ماء . قتل سيد الاوصياء، ووريث خاتم الانبياء . قتلت الزمرة الموتره، العدالة والسماحة، منذ هاج ذبابها، واستلت سيوفها، ولمعت انصالها لذبح الحقيقة. واورثت الغلظه، وناور خبثها ومناوراتها في خلسة وعلن، وأعدت وحوشا، ربض في خوالجها الحقد الاعمى والحسد الذي ترعرع في جحورالافاعي، لتلدغ الراس العظيم
يدعون لا تمسك الماضي لهذه الامة، واتجه الى الحاضر الشاخص ... فأي حاضر هو امتداد تسقيه ذات المنابع، تتداوله الاحاسيس والنفوس، وكأن رئته لا تنتجت الا رياح الحقد . العبرة ليست في اعادة تاريخ مقتل رجل عادي ممكن ان يمضي، بل قتل الحكمة، المقارنة بين تاريخ المقتول والقاتل، مما عبأة نفس المقتول، من رحبة صدر اتسعت لتتغنى بها البشرية، قصاد عصبة اتخذت القتل والغيلة والغل . في تلك الليلة نحر الارهاب "الوجود النقي" اذ يفعل الختل مالا تفعل الشجاعة، والمكر في دروب عهر التفكير عن نصاعة السيرة والسريره، حيث يبادلون العقوق بالبر، والاحسان بالشر.
بين رجل ابتعد بروحه عن مطامع دنياه، وتجرد من شواذ وملذات جسده، وتحرر قلبه من وعثاء الاطماع، حتى غد عنصرا نادر الوجود والتفكير، من الصفاء والنقاء. يتوحد مع خالقه توحد من ادرك العدل في الوجود، دون حجاب، ولا اطماع في فردوس تبتاعه حركات، وتستجديه ادعاءات، انه الانصهار في الذات الالهية، والارتقاء بالبني ادمية الى السمو والرفعة . يقول جورج جرداق (ففي عبادته افتتان الشاعر في هيكل الوجود الرحب، صافي النفس ممتليء القلب حتى اذا انكشفت له جمالات هذا الكون . اذن هو ينشد الخير العميم، دون رهبة من نار، ولا طمعا في جنة، وانما العبادة التي ترتقي بالعمل الى حيث صلاح الانسان .
في تلك الليلة، كان يعلم ان ثمة في الجو كدر، او انه محتوم قدر، ثمة رائحة غدر، عظيم مثله يستقريء الاجواء، وابواب المؤمرات المغلقه لم تغب عن بصيرته النافذه، فسرُها معلوم وان اختفى في خوالج الصدور، وما وراء الاكمة وبين جدران الحجرات . مخلوق وكأنه من سلالة الشمس، أضاءة البشرية بنور علمها وخلقها وشجاعتها واقدامها وانوار فكرها وعفتها وزهدها، حتى التفت حولها الارواح، وفدتها الاجساد، الا اؤلئك الحاقدون، يتامى الارستقراطية الاموية، أبوا بحسدهم وضياع دولة استعمارهم للفقراء، الا التألب والتأمر لاطفاء نورهم .
في هذه الليلة، يطبر رجل الورع والتقوى، اذ أسس لذاته العفاء، وركب مركب الزهد، وروض النفس على مالا تحتمل، حين تراودها الزخارف، وعرف ان وفرة المال فتنه، تغريها الاهواء في طمع الاغتنام غير المشروع، واستباحة الفجور . فجيشوا عليه الجيوش، وحملوا معهم باطل الادعاء، وكذوب الافتراء، ينهلون من دوحة الحقد، التي ظلت شجرته شائكه، تتفرع من كمائن احراش الفكر الجهنمي، حيات وعقارب، من جحور اهل الظلالة وقماقمها . عبيد لشهوة الدم، حبيسوا الكراهية، أذلة في سجل التاريخ، وان ربحوا معركة الغيلة، وصلح فيما بعد تصدره كاشف العوره، ابن الزرقاء، وغباء من نزع خاتم الاوصياء، فلقد بقى ابن ابي طالب، الذي حاربوه بالبغضاء، فقابلهم بالحلم والمرؤة، وقاوموه بالعنف والاسنة والسيوف، فواجههم باريحية الواثق بصفاء قلبه من الضغينة . ولعل مغفل يقول : انه ليس بسياسي . والسؤال اين السياسيون اللذين فرضوا السطوة بالقبضات الحديديه ؟ نعم انتصروا في معركة ولكن خسروا التاريخ، وبقى ابن ابي طالب يمثل الفروسية باروع صورها ومعانيها والشهامة والترفع والسماحة والرقي كان المنتصر الغافر، وليس المنتصر الظافر. مخلوق عجيب، في زمن البداوة طود راسخ، لم تزلزله اراجيفهم، لنفس ارتقت باطمئان الواثق، فهو الخصم العنيف حين البأس، لكنه العافي المترفق عند مقدره. لم تدركه الحيلة كسلوك، كما نمى في سجية انداده، لقد بلغ به الصدق مبلغا لعله اضاع الخلافة . وهو القائل ( والله ما معاوية بادهي مني، ولكنه يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر، لكنت من ادهى الناس) . ويقول ع " علامة الايمان ان تؤثر الصدق حيث يضرك، على الكذب حيث ينفعك .ابا الحسن ليس سيف ابن ملجم، ولا وجده وهيامه " بقطام" تلك الانثى الافعى المغرية، رغم سحرها ففي صدرها نار لا تطفأ، تلكم المراءة، رفافة الجمال، ساحرة اللحظ.... من قتلك، انها مجموعة الاهواء التي قابلتك من يوم بدر، مصطفة متخندقه وان تبدلت الحكومات، فانك مادمت حيا، تلك القرينة المقدمه ودلالة النتيجه . كل هؤلاء اجتمعوا لقتلك، لانك في الامة الخطأ .قتلتك الزمرة الموتره، منذ هاج ذبابها، واستلت سيوفها، ولمعت انصالها لذبح الحقيقة. واورثت الغلظه، وناور خبثها ومناوراتها في خلسة وعلن، وأعدت وحوشا، ربض في خوالجها الحقد الاعمى والحسد الذي ترعرع في جحورالافاعي، لتلدغ الراس العظيم



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الكاظمي ... سواء إتعظت أم ستتعظ
- واحد وثلاثون عاما . على إنتفاضة شعب
- طار اللص مع الريح .. وبقى وكره يفقس
- فرسان غزوة الوطن ... إتعظوا .
- هل سنشرب ... كأس الندامة ؟
- الى القادم الجديد ... إنها أمنيات شعب
- برتولت بريخت .... مثور المسرح
- من إستقال قرداحي .. أم ضمير ممالك وامارات ؟
- لمتى نعيش واياكم ... دوامة التخبط ؟
- صواريخ لا تكسر زجاجا . .. بل تركل أبوابا .
- إنصروا كلمة الحق .. جورج قرداحي .
- الى اين ... ايها العراقيون ؟
- فارس الخطابة الهياب
- عبد الحسين ابو شبع .... شاعر المجد والاباء
- يكفيكم الرقص ... على الجراح
- ممالك ودول باصمه ... وليس مطبعه فحسب .ج3
- ممالك ودول باصمه ... وليس مطبعه فحسب .
- ممالك باصمه .. وليس مطبعه فحسب
- هل حقا ... صلح الامام الحسن ع خذل المؤمنين ؟
- هل صلح الامام الحسن ع .. خذل المؤمنين ؟ 2


المزيد.....




- اتصال جديد بين وزير دفاع أمريكا ونظيره الإسرائيلي لبحث -فرص ...
- وزير الخارجية العماني يدعو القوى الغربية لإجبار إسرائيل على ...
- يوميات الأراضي الفلسطينية تحت النيران الإسرائيلية/ 1.11.2024 ...
- المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة يحذر: -جدري القردة- خرج عن ا ...
- جنرال أمريكي: الدول الغربية لا تملك خطة بديلة لأوكرانيا بعد ...
- الهجمات الإسرائيلية على لبنان وجهود التسوية / 1.11.2024
- أوستن وغالانت يبحثان فرص الحل الدبلوماسي ووقف الحرب في غزة و ...
- زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية
- حسين فهمي يتعرض لانتقادات لاذعة بسبب صورة وحفل عشاء مع وفد ص ...
- ارتفاع إصابات جدري القردة في أفريقيا بنسبة 500% وتحذيرات من ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أميرالعدالة . قتلتك الانفس التي غلفها الغل والغي