عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 17:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك فرق جوهري بين من يؤمن بما قيل له من غيبيات وخرافات وأساطير بدون دليل ويعيش في صندوق الوهم وبين من يؤمن بالعقل والعلم والبحث المنطقي وقد قدم العلمانيون والعقلانيون الكثير من اللأدلة التي تظهر أن القرآن وغيره من النصوص الدينية تحتوي على العديد من الأخطاء العلمية والمنطقية والتاريخية مما يدل بصفة قاطعة وحاسمة بأنها ليست من عند إله كلي المعرفة والقدرة وهي بالتالي صناعة بشرية لكن المتأسلمين لا يريدون التسليم بذلك خوفا من نظرة المجتمع وطمعا في الجنة المزعومة . فهل مازلتم تصدقون أن البغل يمكنه أن يطير وأن الأرض منبسطة وليست كروية الشكل وبأن السماء بناء وسقف وتشاهدون النجوم ترجم الشياطين والشمس هي التي تدور حول الأرض الثابتة وليس العكس كما يقول العلم وتصدقون بأن الجبال خلقت دفعة واحدة لتوازن الارض حتى لا تقع عكس العلم الذي يقول بأن الجبال جاءت بالتطور كنتيجة للزلازل والبراكين والترسبات.المتأسلمون يؤمنون بدون حجة ودليل ولا يواجهون النقد بالنقد والحجة بالحجة ويذهبون فقط للغوغائية والسفسطة ويتهربون من المواجهة الفكرية والعقلية إلى الكلام الخرافي واللامنطقي وخلاصة القول أن الإله إن وجد لا يمكن أن يقول كلاما خاطئا ولا يمكن أن يكون عابثا كأن يقدر للناس أن يجرموا ثم يحاسبهم "يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [النحل:93"كما لا يمكن أن لا يعدل بين الذكر والأنثى "لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ [النساء:11" كما لا يمكن للإله أن يقاتل مكان المتأسلمين في غزوهم للأبرياء والمسالمين من أجل المال والسبي والنكاح "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَى" (الأنفال 17) فما هي الحكمة أن يقاتل الإله مكانهم ويقتل ما خلق وهو الرحيم والعادل هي فقط عملية تحايل من البشر ليحصلوا على الغنائم وينكحوا ما طاب لهم من النساء والسبايا وملكات اليمين بدون عد وحصر ثم لا تتم محاسبتهم على جرائهمهم بما أن الإله هو من قام بالجرائم والقتل فهل هناك تحايل أكبر من هذا؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)