فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 12:40
المحور:
الادب والفن
في عالمنا اليوم وسط نشاط كاتم الصوت
والثأر والقتل البسيط .. والنفاق الوطني
تتراجع اللغة النقية
وكأنها تعلمنا البحث عن طريقة ..
طريقة مختلفة للصراخ ..
وكأنها تعلمنا ارتداء اقنعة التخفي
مع الصديق ومع موظف الأستعلامات
مع الجار ومع الرجل الملتحي ومع المعمم
وعندما بلغت ان ترتدي قناعا معها
هاجرت واختفيت من هذا القبح
لأن لاشيء اصبح صالحا للحياة الجميلة
*
الأنطفاء هو وردة النار ، اليباس ابن الطين
ثمة فاصلةٌ اليوم تحكمنا بين ان نكون او لانكون ،
واني لأفهم جيدا لم تنطفي جذوة كل شيء في ايامنا ،
كأني لا اريد ان انهض من سريري
وكأني اريد ان لاانام اوانهض
قبل ان يكون نومي كافيا ..
اتأمل النشرة الجوية وافتح الدولاب
لاأعرف ماارتديه ..
اختار نفس الملابس التي ارتديتها امس
بينما لا اقترب من الملابس الربيعية
الملابس التي اشتريتها و ماتزال عليها علامات السعر والقياس ..
الكثير في ايامي هذه لايعني شيئا ..
يزدحم مزاجي بتقلبات عجيبة ..
ليس يأسا ولكن ارتباكا كبيرا يسكنني امام امتحاننا الأنساني المجهول ..
واحاول ان اتذكر وجهك للحظة كأم وحبيبة لأنعم بالسلام .
*
وسط الهُراء الأعلامي الغشيم ابحث عن زهرة الكلام
وعن براري القول الحر
وعن فسحة الهواء وهي حقنا في الأوكسجين
وسط هذا التلوث اللغوي الرهيب ..
*
ماتعرفه لايسمح لك ان تحجب العالم
حين تفعل ذلك فأنك تحجب المعرفة
وتمارس سلطة التجهيل وهي عدتك الوحيدة
يابني .. المعرفة تولد وتتجدد دون نهاية
وانت تنتظر اليوم معجزة العلم لتنقذنا
*
مايزال هناك الكثير من الوقت لتروي
كلما قل الشهود احتجنا الى شجرة اسماء حية
لالتموت واقفةً ..
بل لتجترح معجزة بقاء الحقيقة
*
لااحد يستطيع ان يسلبك حزنك
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟