أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - أفواه، كارين بوي














المزيد.....


أفواه، كارين بوي


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 03:16
المحور: الادب والفن
    


أفواه
كارين بوي
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

تطفو حولي أفواه رهيبة.
قطار الضواحي يدق ناقوس الخطر.
و هؤلاء الأمهات.

كأفواه الأسماك المفترسة ،
المحبوسة والمتوترة في خوف جشع:
من أن تأكل أو تؤكل.

نفسها تؤكل وتتلاشى ولا أحد يلاحظ ذلك
وتسحب الأحشاء في أكياس من الخيوط
عيونها ميتة ،
خوفها مريع،
بسبب أفواه الأسماك المفترسة
هذا هو العاشق.

يتورم الفطر بالطلاء
ليمتص الفريسة.

عار أن تسلم نفسها ، هو نفس عار أن تكون مخدوعا
تمتص ألف انتصار تحضيرا للانتقام ،
لا أحد يشبع ابدا ،
لتستقر في طبقات من الوقاحة المعذبة
حول فم الفطر الرطب.

هذا هو الرجل التقي
الذي يسعى وراء القداسة
يختبئ شفتيه وينفي وجودهما.
لا يمكن رؤيتهما ، لا وجود لهما -
الله نفسه لا يستطيع رؤيتهما.
لماذا يخاف من شفتيه؟
وكيف تظهر عندما يكون نائما؟

هذه هي المرأة السعيدة
هي التي أصبحت المالكة.
من بين كل الذين يكافحون
هي التي نجحت في السيادة.

لن تستطيع أي رافعة أبدا أن تفتح هاتين الفكين ،
المطبقين بشدة على جائزة الحياة.
لكن هناك بجانب النافذة ،
نصف المفتوحة،
هناك يزهر فم لا يلتقط أي شيء.
ماذا تتنفس في العالم الواسع ،
في هذا العالم المغترب ؟
وأنت ذاتك ؟
متى ستكون خائفًا هناك في العمق
من الأسماك المفترسة
و الأفواه الماصة،
التي تنتزع بوحشية الفريسة المصطادة ،
وترميها بيأس على الآخرين؟
غدا،
إذا أردت أن نعيش
سٱخذ معي حاجاتي وأتجول
لأبحث لك عن عالم ٱخر
عن عالم يسمح أن تتحول الأفواه إلى أزهار
ويتنفس مثل الأزهار
في حياته الطبيعية
ويتدفق مثل الأزهار
من مصادره العميقة
وينتصب مثل الأزهار
ويتفتح بسعادة غامرة
في الجوار ، أنت تلتقط أفواهنا المتواجدة في البحار العميقة
بينما يهدر قطار الصواحي.

النص الأصلي
THE MOUTHS
Karin Boye



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة التي لا تنام ، فيدريكو غارسيا لوركا
- إلى الأمير عبد القادر في دمشق
- البِرُّ عبادة
- موسيقى سماوية، لويز كلوك
- الخيال العلمي في رواية وادي الحياة الجديدة (1928 )
- الحديقة، لويز كلوك
- إليك يا دمشق ، هنري كيندال
- شاؤل يتحول إلى بولس: الطريق إلى دمشق
- الذكريات تحت قدميه، جاكسون جيلاتو
- ما الذي يشتريه المال؟ جاكسون جيلاتو
- التقنيات الحيوية في المستقبل
- الرؤية الخارقة
- النزعات الانفصالية والتغيير الجيوسياسي في العالم
- دمشق، كواين وادلي
- مستقبل التفكير
- الأمن البيئي في الشرق الأوسط
- السيرة الذاتية لصندوق البريد ، رافي بنامان
- الطريق إلى دمشق ، إليزابيث باديلو أوليسن
- سيرة ذاتية، ناظم حكمت
- سيرتها الذاتية، أليكسيا فرديناند


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - أفواه، كارين بوي