تركي عامر
الحوار المتمدن-العدد: 7223 - 2022 / 4 / 19 - 09:28
المحور:
الادب والفن
تركي عامر.
·
يَرْتَدِي جُبَّةً غُسِلَتْ بِدَمِي،
جاءَنِي بَعْضُ سَطْرٍ
ثَقِيلُ اللِّسانْ.
طَرَحَ الوَقْتَ دُونَ كَلامٍ،
وَأَنْشَأَ يَبْكِي: ٱكْتُبُونِيَ حالًا،
لِئَلّا أَضِيعَ كَما ضاعَ غَيْرِي،
وَأُنْسَى كَأَنِّيَ ما كُنْتُ يَوْمًا
هُنا. وَهُناكَ أُدانْ.
قُلْتُ: ما السَّطْرُ؟ هَيّا!
فَقالَ: رُوَيْدَكَ! دَعْنِي
أُلَمْلِمْ شَتاتِي! وَثَنَّى
بِما يُشْبِهُ الفَرَمانْ:
أُكْتُبِ الآنَ كُنْتُ صَباحًا
طَلِيقَ العِنانْ،
فَذَهَبْتُ إِلى البَحْرِ وَحْدِي.
جَلَسْتُ عَلَى صَخْرَةٍ
لِأُراقِبَ كَيْفَ الرِّياحُ بِما
تَشْتَهِيهِ القَوارِبُ تَجْرِي.
فَجاءَتْ تُغَنِّي
بِصَوْتٍ حَزِينٍ فَتاةٌ
كَما الأُقْحُوانْ:
إِلٰهِي أَعِنِّي،
لِأُنْهِيَ هٰذا البَيانْ:
لَيْتَ هٰذا المَكانَ زَمانٌ،
وَذاكَ الزَّمانَ مَكانْ.
ثُمَّ قامَتْ كَرِيحٍ
إِلَى البَحْرِ دُونَ ثِيابٍ،
وَصارَتْ تُصَلِّي بِحُبٍّ:
إِلٰهِي أَعِدْنِي،
إِلَى أَوَّلِ المِهْرَجانْ!
♡
تركي عامر، ١٨ نيسان ٢٠٢٢
#تركي_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟