كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7223 - 2022 / 4 / 19 - 09:27
المحور:
كتابات ساخرة
لو تتبعتم لقاءاته المتلفزة لتولدت لديكم انطباعات زائفه عن شخصيته الكارتونية المهزوزة، فهو يزعم انه يجمع بين نزاهة غاندي، وصبر نيلسون مانديلا، وذكاء ستيڤن هوكنز، وفصاحة البلبل الفتّان، وسرعة صاروخ تسيكرون الروسي، وعبقرية اسحاق نيوتن. ومتانة الغواصة (يو اس اس نيومكسيكو). .
دأب على الظهور المكثف هذه الأيام في معظم الفضائيات، ولم يفارق شبكة التيكتوك، وصار الشغل الشاغل لصفحات الفيسبوك. .
يزعم انه عندما كان وزيراً لم يكلف خزينة الدولة فلساً واحداً لتغطية نفقات تنقلاته المكوكية بين المحافظات. فهو يركب القطار في الذهاب، ويعود بالباصات (المنشآت) في الإياب، لا يسكن الفنادق، بل في مخدع ملكي وثير مخصص لسيادته، لكنه لم يتطرق لوجبات طعامه وطعام حمايته، يزعم أيضا انه كان يتقاضى اعلى المرتبات قبل عام 2003، وانه كان يغدق الاموال على المعارضة العراقية في سوريا. ثم أصبح مديراً فوزيراً فخبيرا تتهافت البلدان على انتدابه للعمل لديها، من دون ان يفصح عن أسمائها. .
شديد الاعتداد بنفسه. لا تفارقه النرجسية. يعاني من عقدة التفوق. لا يضاهيه أحد في التباهي والتفاخر، اصدر جريدة من 36 صفحة، ظهرت فيها صورته بمختلف الأوضاع على الصفحات كلها، فتوزعت اللقطات من الغلاف الى الغلاف. .
ينتحل هذه الأيام صفة الرادار الثاقب، القادر على رصد الهفوات، وتشخيص العيوب، وتقييم الأداء. يفهم في الهندسة، وفي الملاحة البحرية، والملاحة الجوية. وفي ترسيم الحدود، وفي إنتاج النفط والغاز، وفي التسويق والتبادل التجاري، ويعد نفسه من دهاقنة العلاقات الدولية، والمدافع الأوحد عن حقوق العراق. .
وربما يطول بنا المقام في استعراض مزاعمه، فدلائل الفشل ثلاث : الغرور والتشبّت بالرأي والعناد. .
ولله في خلقه شؤون
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟