أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - ما لا يفهمه أردوغان














المزيد.....


ما لا يفهمه أردوغان


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 7223 - 2022 / 4 / 19 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل 19 عاما وصل أردوغان الى السلطة في تركيا، وقضى كل هذا الوقت متنقلا بين رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية مطيحا بالعوائق التي تحد من بقائه في السلطة، وهو يأمل بالترشح في انتخابات الرئاسة المتوقعة في حزيران 2023، ورغم كل هذا الوقت في السلطة وتقدمه في العمر، إلا إن أردوغان لم يفهم أهم قضية في بلاده، وهي القضية الكردية، والارجح انه لا يريد فهم هذه القضية مؤكدا ذلك عبر استمراره في اطلاق العمليات العسكرية الواحدة تلو الاخرى ضد حزب العمال الكردستاني دون ان يقدم على أي خطوة سياسية لحل القضية ان كان صادقا في عزمه على إيقاف نزيف الدماء والمصالح في بلاده.
يذهب كثير من المحللين الى ان هدف اردوغان من اطلاق حملة "قفل المخلب" وبقية الحملات هو وضع ملف مكافحة الإرهاب كأولوية في سباق الانتخابات الرئاسية للتهرب من الازمة الاقتصادية والمعيشية في تركيا التي تسبب بها شخصيا بسبب تمسكه بآراء ومواقف اقتصادية فردية تخالف نصائح المختصين، لكن هذه الحملة جزء من ستراتيجية أوسع لا تتوقف عند حدود ما يراه رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، "القضاء على الإرهاب (بحسب تعبيره) في معاقله، بدلاً من مواجهته على أراضي تركيا".
هدف تركيا الاساسي من الحملات العسكرية المتوالية هو اشاعة الاضطراب الأمني في البلدان المجاورة التي تعيش أزمات كبرى مثل العراق وسوريا بهدف التمدد واعادة تعريف حدودها ومجال أمنها القومي حتى لو قالت تركيا ان هدف حملتها الراهنة هو إغلاق مناطق معسكرات حزب العمال في منطقتي آفاشين باسيان وماتينا ولذلك اسمتها (قفل المخلب).
من المتوقع ان تتسع العملية الراهنة لتمتد في عمق الاراضي العراقية وكذلك السورية لكن من المؤكد انها لن تضع نهاية لحزب العمال الكردستاني ولا للقضية الكردية في تركيا والقادة الترك يعرفون ان هذا المسار بلا نهاية لكنهم يفضلون استغلال المشكلة للتوسع في السلطة داخليا وخارجيا على حلها من أجل تحقيق السلام.
إن الانتهازية الغربية التي صنفت حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية لم تسمح للدول المتبنية لشعارات احلال السلام والدفاع عن حقوق الانسان أن تسأل شريكها التركي عن مبادراته السلمية لحل القضية الكردية التي يحاول اردوغان الالتفاف عليها عبر تبني الشعارات الدينية العابرة للقوميات، والتي حتى لو كان اردوغان مقتنعا بها فانها ليست بالضرورة قناعة الكرد او اي قومية أخرى.
إن الصمت الدولي تجاه الحملات العسكرية التركية في العراق تحديدا يهدد السلم العالمي لأنه يفتح المنطقة لنمو وتدخل جماعات ارهابية فعلا من نمط داعش وبقية الفصائل والجماعات التي عرف العالم ممارساتها خلال السنوات الماضية وكان حزب العمال الكردستاني من أهم القوى الميدانية التي وقفت بوجهها ودافعت عن المدنيين واعادتهم الى مناطقهم التي هجروا منها.
ان الاختلالات الامنية والسياسية في العراق وسوريا يجب ان لا تمثل فرصة للتدخل التركي الذي سيؤدي الى مزيد من الاختلالات والمشاكل، بل يجب ان تكون الحالتين العراقية والسورية درسا لتركيا عما ينتجه تجاهل حقوق الانسان والمكونات في أي دولة.
لقد وصل اردوغان للسلطة وكان حزب العمال موجودا والقضية الكردية موجودة قبله، وقد يغادر اردوغان السلطة في اي وقت لكن بعدما قضى فيها 20 عاما تقريبا وهو يحاول انهاء الاثنين (الحزب والقضية) دون أن ينجح، وكان الاجدر به استثمار الوقت في تسوية سياسية للقضية بدل ان يسجل فشله حيث سيبقى الحزب والقضية بعدما يغادر وقد اهلك الكثير من الجنود الاتراك واستهلك الكثير من الاسلحة والذخيرة بدون جدوى.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يفعل المعترضون بالمقاعد؟
- قانون الوقت الضائع
- من قنديل الى إمرالي
- نهايات التجربة الافغانية
- حجر ورصيد
- لعبة الحوار المفتوح
- الرئيس الثائر جدا
- من يذبح الكبش؟
- المفاوض الكردي
- الصورة حلوة دائما
- خسائر الكاظمي والنظام
- عبث تشريعي
- العلمانية والدينية
- عقيدة القسوة
- العدالة المجنونة
- حوار حزيران
- عشرون شتاءً.. زمن الذاكرة العادية
- حكومة خير الأمور
- الركود وحياة المطار
- خلافات التحالف الوطني


المزيد.....




- بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق -الحزام وا ...
- اتهامات بالتحريض وترهيب الشهود.. النيابة الإسرائيلية تفتح تح ...
- سوريا تحت قيادة الشرع تفتح صفحة جديدة مع الخليج، فهل تنجح بإ ...
- إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خ ...
- لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلان ...
- كيف تتلاعب روسيا بالرأي العام في أفريقيا؟
- هل نجح نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط؟
- الأطفال الفلسطينيون المرضى والجرحى يصلون إلى مصر بعد فتح معب ...
- المتمردون من حركة -إم 23- يدعون حكومة الكونغو الديمقراطية لل ...
- مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - ما لا يفهمه أردوغان