أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : 9. الصراع الأيديولوجي















المزيد.....

: 9. الصراع الأيديولوجي


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7221 - 2022 / 4 / 17 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع الأيديولوجي – هو شكل من أشكال الصراع الطبقي بين الطبقة العاملة والبرجوازية ، بين الاشتراكية والرأسمالية . إن نشر المعارف العلمية عن تطور المجتمع ، وفضح جوهر الرأسمالية الأستغلالية ، والبرهان على حتمية زوالها التاريخية ، وتبيان الرسالة التاريخية للطبقة العاملة .
ان توطيد ايديولوجية الطبقة العاملة ونظريتها العلمية ، الماركسية – اللينينية بوصفها أسمى منجزات العلوم الأجتماعية ، إن كل هذا يشكل جوهر ذلك الصراع الأيديولوجي الذي تخوضه قوى الأشتراكية العلمية في العالم .
أن الهدف الرئيس من الصراع الأيديولوجية الذي تخوضه قوى الأشتراكية هو السعي الى تبيان مستقبل البشرية الشيوعي للمواطنين ، ورسم أقصر سبيل اليه وأقله إيلاماً ، وأهم صفات الصراع الأيديولوجي المعاصر الذي تخوضه الأشتراكية ضد عالم الرأسمال هو إستمراريته وطابعه العلمي المنظم .
إن أهداف الأيديولوجيين البرجوازيين في الصراع الأيديولوجي فأنها على طرفي نقيض . فهي تتلخص في البرهان على ثبات وخلود الملكية الخاصة لوسائل وأدوات الأنتاج ، وصرف أنضار الجماهير عن القضايا الأجتماعية والأقتصادية الهامة ، ونشر وتعزيز النزعة الفردية والأفكار الشوفينية والعرقية وتشويه أيديولوجية الطبقة العاملة المتمثلة بالنظرية الماركسية – للينينية .
إن توطيد وتعزيز مبدأ التعايش السلمي بين الدول ذات الأنظمة الأجتماعية المختلفة ، ان كل ذلك لايمكن ان يقضي على التناقض الرئيس إلا وهو التناقض بين الأشتراكية والراسمالية ولا يقضي بالتالي على الصراع الأيديولوجي ، بل أن هذا الصراع يتفاقم ويشتد ، فأن طبيعة النظامين العالميين الأجتماعية والأقتصادية الطبقية لا يمكن أن تتغير ، ولذا من المحتم أيضاً الطابع المتوتر لصراع الأفكار التي تعكس طبيعة كل نظام ، وينبغي في ظل مبدأ التعايش السلمي بين النظامين المتضادين أن لايخاض هذا الصراع وفق طريقه الحرب او التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى .
إن النظرية الماركسية - اللينينية هي السلاح الفعال والعلمي والفكري لدى الشيوعيين ، وقوة النظرية الماركسية – اللينينية تكمن في كونها لا تفسر عملية التطوير الأجتماعي الموضوعية وحسب ، ولاتكشف الأفاق التاريخية وتعطي التوجيه والدليل في الظاهرات المعقدة في الحياة المعاصرة وحسب ، بل أيضاً في كونها تعلم كيف يجب ان تتصرف الطبقات الثورية لكي تسهل وتسرع التقدم الأجتماعي . ولهذا فأن تطوير النظرية الماركسية – اللينينية هو شرط من أهم شروط نجاح الاشتر اكية في الصراع الأيديولوجية .
إن تعقد وتوسع الصراع الأيديولوجي المعاصر يتطلبان الحجج العلمية والموضوعية المدققة من جميع النواحي ومصاغة بكل عناية لدعم وأسناد الموضوعات الرئيسة في النظرية الماركسية – اللينينية ، ويتطلبان نظاماً معللاً جيداً لحشد جميع القوى الفكرية في الأحزاب الشيوعية ، ويتطلبان ، أخيراً فضلاً عن دراسة ايديولوجية العدو الطبقي وأنتقادها بشكل علمي وموضوعي على الدوام ، ومراجعة وتدقيق المواقف الفكرية للأحزاب الشيوعية بصورة دورية .
إن اهمية الصراع الأيديولوجي المعاصر والنضال في سبيل اكتساب الرأي العام العالمي قد قدرها الخصوم الأيديولوجيون الأمبرياليون كل التقدير ، إذ رفعوا هذا النضال الى مستوى مهمة من الدرجة الاولى من مهام سياستهم الطبقية على صعيد الدولة اما الأحزاب الشيوعية حاكمة كانت ام غير حاكمة علنية في نضالها ام سرية ، فلم تعطي الأهمية المطلوبة والعلمية والموضوعية للأيديولوجية والصراع الأيديولوجية ، ولم تنجح في خلق وعي طبقي اشتراكي حقيقي لا لأعضاءها ولا للطبقة العاملة وحلفائها وهذا ماأثبتته أحداث سيناريو مايسمى بالبيرويسترويكا للفترة 1985-1991 وماحدث في دول أوربا الشرقية وما حدث ويحدث اليوم في الحركة الشيوعية العالمية .
إن عداء الشيوعية هو سلاح الأمبريالية الفكري الرئيس . ان مهمات تجريد أنصار الاشتراكية العلمية من السلاح الفكري لا تقتصر على تزييف النظرية الماركسية – اللينينية فحسب ، بل العمل على تشوية واقع عملية البناء الاشتراكي والعدول عن الصراع الأيديولوجي .
إن طرائق الصراع الأيديولوجي تتوقف مباشرة على طابع السلاح الأيديولوجي ، فأن قوى الاشتراكية والتقددم تخوضه عن طريقة تطوير العالم الأجتماعي ، اما الطبقة البرجوازية ، فأنها تعول بصورة رئيسة على التلاعب بوعي الجماهير من خلال التضليل والأفتراء والتشويه . ويتميز نشاط إحتكارات الولايات المتحدة الأميركية بأوسع نطاق ، فأن المطبوعات الدورية والراديو والتلفزيون والسينما ، اي جميع وسائل الأعلام الموجودة في أيدي الأحتكارات ، موضوعة هناك في خددمة الدعاية المعادية للشيوعية ، وان هيئة العلاقات الدولية التي تشير إذاعات الراديو بعشرات اللغات ونشر وعرض الأفلام السينمائية وتصدر الجرائد وتوزع الكتب هي بوقها الرئيس على المسرح الدولي . وغالباً ماتشن الدعاية البرجوازية الحملات الأيديولوجية على البلدان الاشتراكية تحت الشعار الزائف والأصغر إلا وهو شعار الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية ... وهم لا يلتزمون بذلك أصلاً .
إن البلدان الراسمالية وخاصة الولايات المتحددة الاميركية ، يتم استخدام هذه الشعارات الواهية والزائفة كأدوات ضغط سياسية ، كأدوات ضغط للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان التي تعارض نهج وسياسة الأمبريالية الأميركية . إن المعسكر الأمبريالي بقيادة الأمبريالي الأميركية يجيدون اعداد وصنع السيناريوهات الكارثية ضد الشعوب وضد الدول المناهظة لسياستهم العدوانية ، فهم صنعوا سيناريوهات متعددة ، ومنها سيناريو (( حقوق )) الانسان والديمقراطية ... وسيناريو مايسمى بالبيرويسترويكا سيئة الصيت في شكلها ومضمونها ، وسيناريو مايسمى بنهاية التاريخ وصراع الحضارات ، وسيناريو مايسمى بالعولمة المتوحشة وسيناريو مايسمى بالثورات الملونة وسيناريو مايسمى بمحاربة الأرهاب الدولي .
ان جميع هذه السيناريوهات والسيناريوهات القادمة هي من اعداد وصنع وتنفيذ وتمويل قوى الثالوت العالمية بالتعاون والتنسيق مع الامبريالية الأميركية ومؤسسات الحكم الدولي المتمثلة بصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية ووكالة المخابرات المركزية الهدف من هذه السيناريوهات الصفراء المعادية للشعوب هو معالجة الأزمة العامة التي تجتاح النظام الأمبريالي العالمي ولو بشكل جزئي والأستحواذ على ثروات الشعوب وتقويض الأنظمة الوطنية المناهظة لأميركا وحلفائها وخير دليل ماحدث في سينايو مايسمى بالربيع العربي . فالمستقبل القريب سيكشف لنا سيناريوهات كارثية بالضد من أرادة الشعوب الفقيرة .



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : اهم (( منجزات)) نظام المحاصصة للمدة 2004-2021 :: الدليل وا ...
- : 10. الاشتراكية
- : أنقذوا قطاعي التربيه والتعليم العالي من خطر الانهيار
- : لماذا يحمل وزير المالية العراقي مصائب الدنيا والآخرة على ا ...
- وجهة نظر :: رؤية مستقبلية للنظام العالمي الجديد بعد انتهاء ا ...
- : وجهة نظر :: حول مسرحية الانتخابات في الدول الراسمالية ودول ...
- : كفر الخيانة العظمى :: الدليل والبرهان
- : بعض اخطر جرائم النظام الحاكم في اوكرانيا والقوى الدولية ال ...
- : لمصلحة من تم اشعال الحرب بين الشعبين الشقيقين ، الروسي وال ...
- : احذروا خطر اختراق الحزب
- : تحول غير مألوف... ونتائج غير مألوفة
- : الفوضى في العراق هل ستنتهي. وكيف ؟
- : الانقلاب الفاشي في أوكرانيا
- : العراق والطريق المسدود... وتحذير اقليمي؟.
- : حكومات فاشلة ::
- : ما ذا قالو عن الديمقراطية الأميركية
- : كل الحقيقة للشعب العراقي، كل الحقيقة للجماهير.
- : حول مفهوم التنافس والصراع
- : ثلاث نقاط ساخنة في العالم اليوم والاقتصاد العالمي في ازمة ...
- : من المسؤول عن توتر العلاقات مع وروسيا الاتحادية اليوم؟.


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : 9. الصراع الأيديولوجي