أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شوقية عروق منصور - عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء














المزيد.....

عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 22:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عندما تكون" عهدية " المرأة البحرانية عمياء وصماء
اسمها " عهدية " لكن لا تملك من عهد الصدق والواقع والتاريخ شيئاً ، والأدهى أن الذي يحاول زجها بين أسنان القرش المفترس " أفيخاي درعي " ، فهي السردينة الصغيرة التي تحاول أن تطفو على سطح الاعلام ، وها هو " أفيخاي درعي" يصطادها ويضعها في شبكة الصياد الاعلام الإسرائيلي .
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي " افيخاي درعي " ينشر صوره مع امرأة بحرانية ويؤكد إنها إعلامية وتدعى " عهدية أحمد " والتقطت لها صورا وهي تتجول في مدينة تل أبيب.
حياتنا مزدحمة بصور الذين يأتون إلى إسرائيل ويصافحون ويتلهفون لنشر صورهم و يلامسون أيدي خططت وقتلت وصادرت وبنت مستوطنات ، أيدي زجت في السجون الآلاف من الأسرى الفلسطينيين ورفعت الكؤوس نخب الصواريخ التي دكت العمارات والبنايات فوق رؤوس سكانها في غزة .
" عهدية " التي هي - دون عهد - و حسب فرح " افيخاي " الذي يقول إنها تشكر " افيخاي " ، ثم قدمت له هدية خاصة من البحرين ، لأنه الداعم للمرأة وشخصية مؤثرة.
وأخذت " عهدية " تسرد على مسامعه انسجام السلام مع البحرين ، وقد تقاضت " عهدية " ثمن هذا التطبيع منصب رئيسة جمعية الصحفيين البحرينيين ، وتعترف أنها تخلت عن هذا المنصب بعد أن خسرت اصدقائها والكثير من سكان البحرين الرافضين للتطبيع والتحالف مع إسرائيل .
أصبحنا نعرف العبارات التي تُقال عندما يطلون من أبواب الطائرات الزاحفة على بطونها ، وليس الطائرات الطائرة لأن في الطيران شموخاً وفضاءً وعنفواناً ، وأصبحنا نعرف كيف يعلق " أفيخاي " وغيره على تلك الزيارات التي تنتصر على الفلسطينيين القابعين بين جدران وطن تحكمه اللعنات ، ويقتل فوق ترابه شبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله ، ويدفنون ركضاً وهرولة تحت التراب الأسطوري الذي لم يشبع جثثاً وموتاً وعشقاً له .
لم نعد نعرف إلى أين تصل مشاريعهم التطبيعية ؟ ولم نعد نعرف ماذا تحمل المفاجآت الاحتلالية للغد ؟ ولا نعرف ماذا يدور خلف الأبواب المغلقة ؟ وأي حفلات كوكتيل تذهب فيها العقول وأي حفلات تدليك تضيع فيها القرارات ؟ فالشعب في واد .. التطبيع والعلاقات والمفاوضات في واد ، وبين الواد والواد هناك عناقيد عنب التطبيع الناضجة وهناك ثعالب التي تقف بالمرصاد في انتظار سقوط العنقود .
الذي نعرفه من أمثال " عهدية " أن الوجوه تترك عناوين الصمت المزنر بالخزي .
الذي نعرفه أن من أمثال " عهدية" لم يسمعوا عن المرأة " غادة السباتين" التي قُتلت بدم بارد وهي الأرملة لستة أطفال ، لم يسأل أحدهم كيف سيعيشون هؤلاء الستة وأي ظروف صعبة سيمرون بها ، في زمن الفقر والبطالة والجوع والاحتلال .
لم تسمع " عهدية " التي تشكر" افيخاي درعي " على اتاحتها الفرصة لزيارة لدولة إسرائيل، عن النساء السجينات والفتية الصغار الذين يرصدهم القناصة .
إذا كانت هي صحفية نريد أن نعرف بأي منفى تعيش ؟ وإذا كانت فرحة بالسلام الذي سيجلب الاطمئنان والازدهار للشعب البحراني ، فهي تطلب المستحيل..!! انظري إلى الدول التي قدمت الولاء والتطبيع .. لتعرف مدى السعادة التي يعيشها المواطن العربي والرخاء الاقتصادي الذي ينعم به .. هل تذكرون حين أعلن الرئيس المصري السادات أن زيارة الرئيس الفرنسي " فاليري جيسكار ديستان " لمصر ستدخل مصر في رخاء وستتغير حياة المواطن المصري الذي ستتحول حياته إلى الأفضل، وكيف خرج الشعب يستقبل الرئيس الفرنسي الذي سيقلب حياته رأساً على عقب و يخلصه من الفقر .. عندها كتب الشاعر المصري " أحمد فؤاد نجم " قصيدة فاليري جيسكار ديستان " وغناها الشيخ امام والتي تقول :
( فاليري جيسكار ديستان ... والست بتاعه كمان
حجيب الديب من ديلة ويشبع كل جعان )
( وهتبقى العيشة جنان
التلفزيون حيلون .. والجمعيات تتكون
والعربيات حتمون بدل البنزين برفان
وحتبقى الأشيا زلابية ... ولا حاجة لسوريا وليبيا
وحنعمل وحدة أرابيا ... مع لندن والفاتيكان
والفقرا حيكلوا بطاطا .. وحيمشوا بكل ألاطة
وبدل ما يسموا شلاطة .. حيسموا عيالهم جان )
ومات فاليري جيسكار ديستان بعد أن أصابه مرض " الزهايمر " حيث لم يكن يعرف أحداً .. ليس فقط مصر ، بل كل شيء مسح من ذاكرته .
وها هي " عهدية " تبشر بالازدهار والأمن والأمان ...

شوقية عروق منصور –



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه امرأة على طابع بريد
- مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الاسرائيلي
- ماذا بقي للمرأة الفلسطينية في 8 آذار
- الشيخ جراحوالمرأة التي لم تجد أمام الجنود إلا إشهار الحذاء
- امرأة داخل علية من الزجاج
- عودة باجس أبو عطوان
- الاديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية إلى عنايات المصرية
- البومة فوق السطح وأنابيب الغاز لم تستطع حماية البيت
- عربي 2020
- بابا نويل الفلسطيني
- أنا عالقة في المرآة
- القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشب
- ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة
- بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية
- حكايتي مع الدموع السياسية
- نصري حجاج الفلسطيني الذي لم يعرف مقبرته
- مرور ست سنوات على موت سواق الأتوبيس
- حين تم طرد النساء اليهوديات
- وداع بالحبر السري
- ويعود حزيران


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شوقية عروق منصور - عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء