لا حاجة إلى عالم لا مكان فيه لروسيا ( بوتين )

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 03:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أوكرانيا هى جار لصيق لروسيا ، وكانت جزء من الأتحاد السوفيتى السابق قبل تفككه ، وأنضمام جمهورياته تباعا الى حلف

شمال الاطلسى ، مما شكل تهديدا مباشر لروسيا .

بعد أن استردت روسيا عافيتها نسبيا على يد القيصر بوتين ، بدأت فى لملمة جراحها ، والتنبه الى أوراق القوة فى يدها ، والسعى لأعادة مجدها

القديم .والحفاظ على امنها القومى .

وفى سبيل ذلك بدأت أولى خطواتها بالأستيلاء على شبه جزيرة القرم وضمها ، والتى كانت جزء من اوكرانيا ، وتشجيع الانفصالين فى تلك الدولة

والذين يتحدثون الروسية ،والأعتراف بجمهوريتى دونيستيك ولوهانسك الشعبيتين .

عموما لم يترك الغرب سبيلا إلا وطرقه فى سبيل إضعاف روسيا ،وضم الجمهوريات الملاصقة لروسيا الى حلف التناتو ويبدو الأمر وكأن

الحضارة الغربية لاترى سواها سيدا للعالم .

أخر التطورات ان أوكرانيا بزعامة رئيسها وممثلها ( وهو ممثل مغمور) فلاديمير زيلنيسكى ، كانت طعما سائغا للغرب وأمريكا فى سبيل تهديد

روسيا فى العمق.

والتلويح الدائم لها بالسعى لقبولها فى حلف شمال الاطلسى ، والذى لو تم لكانت روسيا بالمعنى الحرفى تقريبا فى مرمى الصواريخ الاوربية

والامريكية .

شعور روسيا بالخطر دفعها الى مطالبة الغرب بتقديم ضمانات أمنية بعدم أنضمام أوكرانيا لحلف شمال الاطلسى ، وفى سبيل الضغط لتنفيذ مطالبه

حشدت ما يقرب من مائة الف جندى على الحدود تهديدا باجتياح اوكرانيا حال عدم تنفيذ مطالبها.

أوربا نسبيا كانت صادقة على ما يبدو فى جهودها لنزع فتيل الازمة وعدم استفزاز روسيا ، لعدم نشوب حرب على أبوابها .

أمريكا وكما عودتنا دائما وصديقتها بريطانيا الغادرة ، كانت تدفع أوكرانيا دفعا الى التشدد والتصلب ، وتؤكد لأوكرانيا أنها لن تترك وحيدة حال

تعرضها لإجتياح روسى .

لم يبقى للروس من سبيل للدفاع عن مصالحهم وحمايه أمنهم القومى سوى إجتياح اوكرانيا ، وما زالت الحرب تدور رحاها بين قوة عظمى

وأخرى
تقل عنها كثيرا وهى أوكرانيا وفى سبيل اطالة امد الحرب تتدفق شحنات السلاح على أوكرانيا ، وكأن هناك تصور لامكانية انتصار أوكرانيا فى

الحرب مع روسيا .

ان كل العقلاء فى العالم يعلمون انه لاسبيل لانهاء هذه الحرب سوى الاعتراف بمصالح روسيا الحيوية والحفاظ على حياد اوكرانيا ، على اوربا ان

تعلم ان مصالحها تكمن فى الحفاظ على السلام داخل حدودها ، وان مصالحها تتناقض جذريا ومصالح امريكا على الجانب الاخر من الاطلنطى

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات