مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 03:05
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في كل الانظمة الديموقراطية,تجرى انتخابات برلمانية,يتولى الفائزون فيها,تشكيل الحكومة,ويذهب الخاسرون الى المعارضة,
الا في العراق(الديموقراطي!)فكما نرى ونسمع,أن الخاسرين الذين تجمعوا تحت تسمية(الاطارالتنسيقي)يزعمون,بصلافة وتجاهلا أعمى لواقع الحال,ان الاصوات القليلة التي حصلواعليها,تؤهلهم لتشكيل الحكومة القادمة,أوألمشاركة فيها بقوة,ويصرون على أن الحكومة يجب ان تكون توافقية,وباعتماد نظام المحاصصة البغيض,ويتجاهلون ,حقيقة انهم خسروا الانتخابات المبكرة التي فرضتها جماهيرثورة تشرين المجيدة,بعد ان اسقطت حكومة عبد المهدي.
ويبدوأن الاطار,لايفقهون حقيقة مايجري على الارض!ولايستطيعون استيعاب فكرة فقدانهم الهيمنة على السلطة التنفيذية,اي الكعكة التي تعودواعلى تقاسمها وتوزيعها حصصا للاحزاب,وقد اشتد تكالبهم على السلطة بعد ارتفاع اسعارالنفط,لأنهم لايرون من الحكومة,الا,مايدخل في خزائنها,دون اي اعتبارلحق الشعب في ثرواته
,ومن المضحك الى حد البكاء,زعمهم بأنهم يتعرضون الى مؤامرة خارجية تهدف ال اضعاف هيمنة الشيعة على السلطة,وكأن حكمهم كان قد حقق الاعماروالازدهار,واصبح الوطن جنة الله على ارضه!,بل يتجاهلون ان من تسبب في خسارتهم مقاعدهم النيابية هم جماهيرالشيعة,الذين اشعلوا الثورة واعطوا مئات الشهداء,والاف الجرحى في سبيل اسقاط حكومة المكونات الفاسدة
والحقيقة التي لايختلف عليها منصفان,أنه,ومنذعام 2003,حين حكمت العراق,ولأول مرة في التاريخ,احزابا وتيارات شيعية
انهارالبلد,وضاعت الحقوق,وسقطت كل القيم.سرقت ثروات الشعب,وسلمت مقدراته الى ايران,وتحت حجة اخوة المذهب!فشبع الايرانيون,رغم أنهم كانوامحاصرين,وجاع ابناء العراق,وتشردوا في كل بقاع الارض,ووصلت سمعة العراق الى الحضيض واصبح عبرة لمن اعتبر,ومثال للسقوط والضياع
في الفترة التي حكمت خلالها الاحزاب الشيعية,دخلت في خزينة الدولة,مبالغ خرافية من واردات النفط,لكن لم يبنى حجراعلى حجر,بل دمر,وحطم كل ماكانت الانظمة السابقة قد شيدته على مدى 82 عاما من بناء واعمار
البعض يقول,انه ليس فقط الاحزاب الشيعية هي التي حكمت ,بل معها الكورد والسنة,ومن كل الطوائف,لكن كل الذين ساهموا في الحكم كانوا تحت قيادة الاحزاب الشيعة,فالكورد كان لهم مطالبهم ,وقد حققوها من خلال لعبهم دور بيضة القبان,والسنة,كان معظمهم من العملاء للنظام,ولايمثلون الا انفسهم,وخصوصا النواب الذين كانوا يسمونهم سنة المالكي,المهم من يقود الدولة كان الاحزاب الشيعية التي فقدت كل مصداقية,ولم يعد لها مكانا ي المنظومة السياسية,ولن يفيدها اللعب في الوقت الضائع,أوعرقلة تشكيل الحكومة واعادة الاستقرارالى البلد,لأن الشعب بالمرصاد.
لان للصبرحدود,وان خرجت الى الشارع هذه المرة فلن تعود الا بعد ان تكنس ماتبقى من تلك الرموز الاجرامية,والتي عاثت بالارض العراقية فسادا
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟