أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - سلاف فواخرجي: البصمة التنويرية النصيرية في الشخصية السنية













المزيد.....

سلاف فواخرجي: البصمة التنويرية النصيرية في الشخصية السنية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 18:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الفنانة السورية المعروفة، سلاف فواخرجي تتبرأ، وتشعر بالحرج، على ما يبدو، من فكر وثقافة "الفرقة الناحية" العنصري، وتنكر أن يكون لها اية طائفة ودين محدد وتتنصل من أي صلة بها، رافضة وجود شيء اسمه عقاب ونار كما أتى في ثقافة المحتلين الغزاة العرب المسلمين، الذين أرهبوا البشر وتوعـّدوا كل من لا يؤمن بنبوة محمد بالنار وسوء العقاب التي سيصلون فيها إلى أبد الآبدين، والتي -أي النار والتلويح بها- تعد مرتكزاً إيديولوجياً وعقائدياً هاماً في ثقافة الغزاة العرب المسلمين وتقوم عليها جل فلسفتهم الآخروية وأدواتهم الإيمانية وذراعهم التأديبية والإرهابية لجعل الناس يدخلون في دين الله أفواجاً...وقالت حرفياً:
"إنه لا يوجد عقاب في الآخرة بل جنة فقط"، موضحة أن: "الله جميل وأحلى من أنه يحرق عباده لذلك لا يوجد نار."
وهكذا، وبرغم دعم أنظمة الاحتلال العربية والإسلامية الاستبدادية الديكتاتورية وتحالفها المعلن مع التيارات الظلامية الإسلامية، تهب ومن كل حدب وصوب، ومن كل الجهات، ومن مختلف الشخصيات وكل الطوائف، رياح التغيير والرفض، وترتفع الأصوات، وتعلو حدة الانتقاد، وتستمر الضربات التكتيكية والتسديدات النارية المحكمة والقاتلة والقصف المركز المصوّب بدقة، ويتم إطلاق النار بكثافة عالية ضد ثقافة المحتل العربي الإسلامي البدائية المتخلفة، ثقافة القتل والغزو والسطو والسبي والنكاح واستباحة أعراض البشر وأموالهم ودمائهم لإجبارهم على الإيمان والتسليم بنبوة رجل لا يوجد أي دليل حسي وعقلي ومنطقي ومادي على نبوته وليس هناك أية معجزة تذكر له ولا لأصحابه الغر الميامين الذين فوضهم استباحة وقتل كل من لا يؤمن به تحت يافطة الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته، وحلّل، لذلك، دماء وأعراض وأموال كل من لا يشهد له بالنبوة والتسليم لربه بزعامة وملكية وخلق الكون ولم يكن لديه، يوما، أية حجة سوى السيف والتكفير واستنطاق الشهادة له ولربه، ورغم أنه جلس يدعو الناس للإيمان به طيلة ثلاثة عشر عاماً في قلب مكة، ومع ذلك لم يؤمن به، ولم يصدّقه سوى بضعة أفراد، حتى هرب تحت جنح الليالي وأسس ميليشيات مسلحة، وعاد أدراجه لتلك المدينة غازياً محتلاً "فاتحاً"، بالسيف، حتى أذعنت له، وكذلك، وحتى، بعد موته ارتدت معظم القبائل والجموع التي تظاهرت بالإيمان حتى أعادها سيدهم الخليفة الأول بالسيف لحظيرة التقوى والورع والإيمان.
تسقط وتتساقط وتتهاوى وتتحطم هذه الثقافة أمام ضربات التنوير وبات أصحابها وحملتها يخجلون منها ومن البوح بها ومن الإفصاح عن مكنوناتها. وتشهد، اليوم، مصر، نفسها، وهي واحدة من أكبر وأعرق وأقدم المستعمرات العربية والإسلامية التي احتلها مجرم الحرب ع. بن العا....ص ثورة حقيقية وصلت شرارتها ولهيبها لمعقل الجهل والتخلف ووكر الظلامية الدولية الرسمي التقليدي وهي مشيخة الأزهر بعدما بلغت هذه الثقافة وتخاريفها وطقوسها تخوم الجنون وحد الهسترة والتهريج الحقيقي وساهمت في نشر الإرهاب الدولي المتأسلم في ربوع العالم قاطبة فظهر من لدن هذا الأزهر ومن مقاعده الدراسية رجال وطلبة متنورون، ينشقون عليه، ويعملون، ولو على استحياء، لفرملة هذه الكوميديا الإلهية الشرق أوسطية ووضع حد لها..
ومن الجدير ذكره، أن الفنان السورية المتألقة، تنتمي لعائلة معروفة ومحترمة من الطائفة السنية الكريمة باللاذقية، وأمها من الطائفة العلوية (النصيرية)، وهي الأديبة الراحلة ابتسام أديب التي تركت، على ما يبدو، بصماتها التنويرية على شخصية سلاف، وطبعتها بقيم التسامح والمحبة والتنوير والانفتاح، وظهر هذا جلياً في تصريحاتها الأخيرة إذ قالت: "أمي واحنا صغار كانت تقول أي حد يسألكم ما دينكم؟.. قولوا: أنا سوري أو أنا سورية.. كانت تاخدنا على الكنيسة وتاخدنا على الجامع وتقول إن جميعها بيوت الله"....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة انكر ونكير
- تهنئة خاصة لشعوب قريش بشهر الغزو والاحتلال
- منصب مستشار الرئيس
- كيف تساهم الدراما السورية بأكبر عملية تزوير وتضليل بالتاريخ؟
- للوقاحة حدود: من هو الأكثر عنصرية؟
- ذكريات ونهفات مع المعلمين
- عار وخطر التعليم القومي العربي الاشتراكي
- خرافة الله: كذبة قُريش الكبرى
- حمد بن جاسم وسلَطة الموسم
- الكيانات الموازية: الدولة داخل الدولة
- روسيا اللا عظمى
- والد آيات بريء: وهذا هو القاتل الحقيقي؟
- تأديب القيصر: ماذا يحصل في كازاخستان؟
- الإله الجاهل: خرافة العقل والسماء
- أزمة الله: لماذا لميخلق الله الإنسان كاملا؟
- الإسلام : آخر معارك البقاء
- المرزوقي خلف القضبان: انتصار جديد لمحور السعودية-مصر-الإمارا ...
- اللغة العربية: لغة أجنبية للسوريين
- الله كأقوى جهاز مخابرات كوني خفي
- مفارقات إيمانية: خضال المشركين وخصال المؤمنين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - سلاف فواخرجي: البصمة التنويرية النصيرية في الشخصية السنية