أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تطورات الميلودراما والمونودراما والميتادراما والسايكودراما 2














المزيد.....

تطورات الميلودراما والمونودراما والميتادراما والسايكودراما 2


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7219 - 2022 / 4 / 15 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


(2)
لابد هنا من الإشارة إلى آراء المخرج الروسي الراحل "نيكولاي يفريحوف" عن "المونودراما، فقد رأى أنها تلك التي تدعو المتفرج إلى الدخول داخل المسرحية كمشارك مباشر في أحداثها ليرى ويلمس كل شيء من وجهة نظر الشخصية الرئيسة "البروتاغونست" حيث يكون "الأنا البديل" له- أي للمتفرج، وعليه فان "المونودراما" برأيه هي "دراما الذات الواحدة".
الميتادراما: أي ما بعد الدراما وهو مصطلح يأخذ أبعاداً مختلفة، فهي لدى البعض دراما الفعل الانعكاسي الذاتي الذي يكشف للجمهور الوضع الفني لهذه الدراما، ومثل هذا الانعكاس قد يدفنه الكاتب المسرحي في نصه أو قد يضخمه المخرج أو المصمم في الإنتاج المسرحي، وفي كلا الحالتين يتم تقديم الوعي الذاتي الجمالي وفقاً للشروط الفنية والميتافيزيقية وخصوصاً في أعمال تضارب على البدائل الواقعية الحياتية بما فيها براعة التشبيه، طرحت المسرحية داخل المسرحية في "هاملت" معياراً لارتفاع "التمسرح" إلى درجات تجريدية غيبية في الدراما الغربية، وكما لاحظ "ليونيل أيبل" في كتابه "ميتاثباتر-1963) بما ان المسرحية داخل المسرحية في "هاملت" تبدو وكأن هاملت نفسه قد كتب نصاً لذلك يعتبر أول شخص مسرحي وبإدراك تام لما يعنيه مصطلح "تمسرح" الشخصيات الدرامية ذات الوعي الذاتي واضحة أيضاً لدى الدراميين الإسبان المحدثين الأوائل، فذلك "كالديرون" في مسرحية "الحياة حلم" قد اعتبر مبشراً بانتشار "الميتادراما" أو "الميتامسرح" في عصر الحداثة.
يفترض عصر علم النفس والاهتمام بالقوى المحركة للشخصية صيغاً مختلفة- من الطبيعة من جهة إلى الكشف عن آليات الإبهامية من جهة أخرى، استكشف "سترندبرغ" إمكانية المسرح كما المرآة في عكس العمليات الذاتية في مسرحية "لعبة حلم" 1907 حيث تكون الحبكة والسينوغرافيا مادة نابعة من لاوعي الحالم/ المؤلف: في ثلاثية بيرانديللو "ست شخصيات تبحث عن مؤلف" و"لكل طريقته" و"الليلة نرتجل"، يبني توترات بين مكونات الأحداث المسرحية ويضارب بالشخصيات ضد كتاب المسرحية وبالممثلين ضد الشخصيات وبالمؤدين ضد المتفرجين.إذاً هناك علاقة بين "الميتادراما" و"التمسرح" فهذا المصطلح الأخير يقتضي تثبيت الحياة على خشبة المسرح ذات المدى المحدد. وهو غياب مثل تلك المفترضات الاجتماعية والتي نمذجت نسخاً من الميتادراما بعد الحرب العالمية الثانية، يكمن ذلك الانفلات في الاستعارة في تلك الروح البائسة لمسرح اللامعقول لدى "يونسكو وجينيه وبكيت" وتم تطبيق التشكيك في المعاني بأعمال مسرحية ما بعد الحداثة أمثال "ويلسون ونورمان" ويأخذ النشاط الفردي في فن الأداء جسم الكاتب المسرحي المؤدي المسرحي كونه النظرة الكاملة للتمسرح ويفترض ان الميتادراما قد تجاوزت وضعها استعارة وأصبحت أسلوباً تمثيلياً رئيسياً ولم تعد تقبل بعالم المسرح.
السايكودراما:
جاء في معجم "مصطلحات المسرح والدراما" لمحمود محمد كحيلة، ان هذا المصطلح يعني "الدراما النفسية"، وقد اطلق المصطلح الطبيب النفسي الروماني "مورينو" على انه "علم يستكشف الحقيقة بوسائل درامية والعلاج بهذه الطريقة يتم على مراحل وفي أماكن الحياة اليومية وليس في مكان التمثيل". ويذكر الدكتور بدرخان السندي"، ان الترجمة النصية لهذا المصطلح هي المسرح النفسي لكن المعنى الأوسع والتطبيقي له هو "علاج المرضى النفسانيين عن طريق المسرح، أي ان السايكودراما تعتبر طريقة من طرق النفسي الجمعي وهي وسيلة تسعى إلى استنباط أو استخراج المشاعر الكامنة في النفس وعلل المشكلات الشخصية، ولتحقيق غايتين أساسيتين: أولاً التطهير النفسي عن طريق التنفيس أ و الإفراغ النفسي، ثانياً اكتساب أنماط سلوكية جديدة.الطبيب المعالج بواسطة السايكودراما هو المخرج والممثلون هم المرضى وهم في الوقت نفسه المشاهدون، ويذكر الدكتور السندي ان المسرح في السايكودراما مصمم من قاعة صغيرة للمشاهدين ،وفي القاعة مجموعة من الكراسي وليس هناك ستارة ومنطقة التمثيل محاذية تماماً للصف الأول من كراسي المشاهدين. وللمسرح ثلاثة مستويات متدرجة في الارتفاع متناقصة في المساحة، الإضاءة بسيطة مثبتة على الجدران وراء المشاهدين، المتلقي هو المريض نفسه والمشاهدون الحاضرون يمثلون المجتمع الأوسع الذي يريد المريض أن يكشف أوراقه أمامه، وأن يتطهر ويتحرر من آلامه وأن يعلن أمامهم رغبته وقراره في إعادة بناء ذاته.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة المسرحية بين الفصحى والعامية!
- سوء استخدام المصطلح المسرحي!
- معنى الإخراج المسرحي!
- هل تكفي الموهبة لتحقيق منجز فنّي راسخ؟!
- عن المسرح الوطني البريطاني
- أيريان منوشكين ومسرح الشمس
- غياب المسرحية الموسيقية! 2
- كيف يطوّر الفنان المسرحي عمله؟
- يوجين أونيل في بغداد! 2
- الفرقة القومية للتمثيل.. وتناسي تعليمات تنظيم عملها
- جان جينيه في بغداد!
- ماذا أعددنا للاحتفال بيوم المسرح العالمي؟
- المسرح العربي والعالم
- يوجين أونيل في بغداد!
- المسرح العراقي يتنكر لروائع المسرح العالمي
- في المسرح.. العمل التجريبي ومدى نجاحه
- القناع والتقنع 2
- بل منذ ست وأربعين سنة ونحن ننتظر غودو!
- ضرورة إحياء الفرق المسرحية الخاصة – الأهلية
- مسرح الطفل الرافد الأساسي للحفل


المزيد.....




- الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد يحتفي بالفنان غالب جو ...
- “هتموت من الضحك ” سعرها 150 جنية في السينما .. فيلم سيكو عص ...
- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...
- ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟
- روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...
- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...
- مصر.. الحكم على نجل فنان شهير بالحبس في واقعة قتل ومخدرات
- -فخّ الهويّات-.. حسن أوريد يحذّر من تحول الهويات لسلاح إقصاء ...
- -هيئة الأدب- تدشن جناح مدينة الرياض بمعرض بوينس آيرس الدولي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تطورات الميلودراما والمونودراما والميتادراما والسايكودراما 2