أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - يوسف نمير علي - السريان: جذور الهوية و الثقافة














المزيد.....

السريان: جذور الهوية و الثقافة


يوسف نمير علي

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 16:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


السريان هم أقدم الطوائف المسيحية، كانوا يسمون بالآراميين، نسبة إلى آرام الابن الخامس لسام بن نوح الجد الأعلى لجميع الشعوب السامية، ومصطلح السريان أطلقه المؤرخون اليونانيون على الآراميين، واعتنقوا الديانة المسيحية في القرن الأول والثاني للميلاد.
والاراميون هم احد الشعوب السامية موطنهم وسط وشمال سوريا والجزء الشمالي الغربي من (بلاد ما بين النهرين)، وهم شعوب متنقلة واستخدم الأراميون لغتهم الخاصة وهي اللغة الآرامية بلهجاتها المتعددة وقد استطاعت هذه المجموعات ان تؤسس عدة ممالك مستقلة غير موحدة، بين القرنين ( 12-10 ) ق.م. وهذه الممالك هي مملكة (الحضر/ عراق) التي يفصل بينها وبين عاصمة الاشوريين القديمة ( اثور) في قضاء الشرقاط حاليا بضعة كيلومترات ويفصل بينهما الشارع العام بين ( الموصل وبغداد) ، اذ تقع منطقة اثور وقلعة اثور على الجهة الشرقية من الشارع ، ومملكة الحضر على الجهة الغربية منه
من الجدير بالملاحظة ان كلمة سرياني في قاموس المطران الموصلي (أوجين منا 1867-1927) تعني: مِلَّة، لغة، أخلاق، آداب (ثقافة، والسريان هم الآراميون في الكتاب المقدس وكل القواميس والتاريخ والآثار على الإطلاق، والسريان بمن فيهم عائلة نبوخذ نصر الآرامية، هم أعداء الآشوريون القدماء حسب الكتاب المقدس، وتاريخياً مدنياً، كنسياً، وطقسياً.
يقول الباحث اللبناني (هنري بدروس كيفا) المتخصص في تاريخ السريان :اذا كانت التسمية السريانية تعني الآشوريين وذلك فقط عند اليونان في القرن الخامس ق.م. , فإنها لم تعد صحيحة بعد إستلاء اليونان على الشرق، المؤرخ (فلافيوس جوزيف) في كتابه الشهير عن اليهود كان يستعمل التسمية الآشورية ليعني بها الأمة الآشورية القديمة , وكان يستعمل التسمية السريانية ليقصد بها الآرامية كقوله : كان لسام أحد أبناء نوح خمسة أبناء : آشور وهو الثاني وقد بنى مدينة نينوى وأعطى إسم الآشوريين (أسيريان) لأتباعه الذين كانوا أغنياء وأقوياء جداً … ومن آرام وهو الرابع يتحدر الآراميون الذين يطلق عليهم اليونان إسم سريان ” .
ويقول الباحث (موفق نيسكو) بشأن الاختلاف حول اللغة السريانية: ان اللغة السريانية هي اللغة الآرامية، وهما اسمان للغة واحدة مثل ما تقول لغة هنكارية أو مجرية، أثيوبية أو حبشية، وجميع الأدب السرياني شرقي وغربي على الإطلاق مكتوب بلهجة مملكة الرها التي أصبحت منذ القرن الثاني الميلادي هي الفصحى، بالضبط كما أصبحت لهجة قريش العربية هي الفصحى، واللغة السريانية شأنها شأن أي لغة في العالم تضم عدة لهجات، وفيها لهجتان رئيستان، شرقية وغربية، أي شرق وغرب نهر الفرات، والغربية هي لهجة السريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة، والشرقية هي التي يتكلمها السريان الشرقيون
في كتابه (المسيحيون في حكاري و كوردستان الشمالية) يؤكد المؤلف الفرنسي (ميشيل شفالييه) : إن النساطرة (الآشوريون والكلدان الحاليين الجدد) هم السريان الشرقيون، وأرجو الملاحظة في كتابي عندما أتحدث عن النساطرة– الكلدان، إنني استعين بعبارة السريان الشرقيين عوضاً عن عبارة كلدو– آشوريين، التي غَدت تُستعمل كتسمية شعبية منذ سنة1920م فقط خصوصاً من عصبة الأمم آنذاك، لأن تسمية كهذه أراها تناقض الواقع التاريخي، ولا يمكن استعمالها في البحوث قبل سنة 1914م.
حدثت إبادات همجية عنصرية لم تستطع التفرقة بين أشوريين و سريان ولم تأخذ حقها اعلاميا و بانصاف كما حدث مع المذابح الأرمينية في فترة ما قبل وما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث قامت الإمبراطورية العثمانية وقوات شبه نظامية من الأكراد بارتكاب إبادة سميت لاحقا بالمذابح الآشورية أو مذابح سيفو (سيفو هي لفظة سريانية تعني السيف) بحق مدنيين من الأشوريين والسريان وتهجيرهم من قراهم الأصلية من بلدة أرومية بإيران إلى بلدات وان وديار بكر وغيرها في جنوب شرق تركيا.



#يوسف_نمير_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة روسية تبدأ النظر في قضية -الخيانة- ضد راقصة باليه مزدو ...
- خبيران يكشفان لـCNN ما -أذهلهما- بزيارة بوتين إلى كوريا الشم ...
- عدد الحجاج المتوفين يتجاوز الألف معظمهم غير مسجلين
- رئيس الوزراء الفيتنامي يعلق على زيارة بوتين
- سيئول تحتجز سفينة شحن بدعوى انتهاكها العقوبات الدولية على كو ...
- -بوابة العالم السفلي- تعود إلى موطنها بعد اختفاء محير لأكثر ...
- محكمة سويدية تبرئ ضابطا سوريا سابقا من جريمة حرب
- أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات -باتريوت- ...
- مجلة أمريكية تنصح أوكرانيا وحلفاءها بالتنازل عن الأراضي التي ...
- علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض ا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - يوسف نمير علي - السريان: جذور الهوية و الثقافة