|
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 14:10
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الصحة العقلية والنضج المتكامل والسعادة بالتصنيف الرباعي
( كلما وضعت قدمي في القبر ، رفعني صديق _ ة ) . يوسف عبد الحميد . .... لم أكن أعرف الامتنان قبل الخمسين . في كل مرحلة من حياتي ، كان صديق _ ة يدفعني إلى موقع العدو . وكنت أرد التحية بأسوأ منها ، غالبا . تحجرت ، حتى الثلاثين في موقف الحاجة إلى عدو ، وكنت أول من يبدأ الخصومة عادة ( أعرف ، وأعترف ، واعتذر بالفعل ) . وكانت العلاقات تفشل بشكل متبادل وشبه متكافئ ، بين أحمقين يتناصفان بالفعل مسؤولية الفشل ، وتحويل الصداقة إلى خصومة وعداوة . لكن الجانب المشرق أوضح بكثير ، خاصة بعد الستين . دائرة أصدقائي بدأت قبل الخامسة ، وما يزال بعضهم أصدقائي بعد أكثر من نصف قرن ( ولهم الفضل بالفعل ) . دائرة صديقاتي ، بدأت قبل أكثر من أربعين سنة ، وما تزال عدد من صديقاتي مصدر فخري الحقيقي ، والدائم . واليوم 6 / 4 / 2022 ....دائرة الصديقات والأصدقاء تتسع إلى معظم دول العالم ومدنه الكبرى . تكاد لا توجد مدينة كبرى في العالم ، تخلو من صديق _ة . وهذا مصدر سعادتي ، وفخري ، وثقتي . .... حالة متكررة ، سوء تفاهم مع صديق ، كانت في الماضي تتحول إلى خصومة ، وعداوة صريحة . ربما تنتقل علاقة الصداقة إلى الماضي ، مع بقاء الباب مفتوحا . لكن عداوة ، غير ممكن . أعتبر أن مسؤوليتي عن الفشل في أي علاقة ، أكثر من نصف فاصلة واحد . .... الصحة العقلية والنضج المتكامل ، بعد المرحلة الطفالية ( النرجسية ، ثم الدوغمائية ، وأخيرا الأنانية سقف الموقف الطفالي ) . التصنيف الرباعي لمستوى العيش ، بدلالة القيم الإنسانية من الأدنى : 1 _ الصدق النرجسي . نموذجه النميمة والوشاية . 2 _ الكذب . لا يجهله أحد ، تكمن قيمته في تجاوز النرجسية . 3 _ الصدق . لا يجهله أحد ، والمشكلة في تكلفته المرتفعة دوما . 4 _ الكذب الإيجابي . نموذجه التواضع الحقيقي ، وانكار الفضل . ( أعتقد أنه يمثل النضج ، والصحة المتكاملة العقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية أيضا ) . .... بالمقابل ، التصنيف الرباعي ، بدلالة الصحة أو المرض العقليين : 1 _ موقف الهوس : السعادة هناك . 2 _ موقف الاكتئاب : الشقاء هناك . 3 _ موقف ثنائي القطب : الشقاء هنا وهناك . أو العصاب بالتسمية التقليدية . 4 _ موقف الصحة العقلية والنضج المتكامل : السعادة هنا وهناك . .... لماذا يحتاج الانسان إلى عدو بدل الصديق ؟ الجواب بسيط جدا ، بسبب التكلفة الدنيا وشبه المعدومة في البداية . التعود على ذلك ، يشبه الإدمان بمختلف أشكاله . الفرق بين الصديق والعدو ، يشبه الفرق بين الهواية والادمان . العدو حاجة لاعقلانية ، نعرفها جميعا . الصديق حاجة صحية ، تتحقق عبر النضج المتكامل . .... العادة السلبية _ الإدمانية ، أيضا الحاجة إلى عدو ، والمرض العقلي والنفسي والاجتماعي في اتجاه وحيد : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . والنضج المتكامل في اتجاه معاكس... العادة الإيجابية _ الهواية ، أيضا الصداقة والاحترام والثقة ، والصحة المتكاملة العقلية ، والعاطفية والاجتماعية والروحية : اليوم أفضل من الأمس واسوأ من الغد . .... مثال تطبيقي : في أي رحلة أو سهرة كبيرة ، أو نشاط مشترك . يمكن التمييز بسهولة بين ثلاثة أنماط للسلوك : 1 _ الحاجة إلى عدو . نسبتهم ( من يتشاركون بهذا الاضطراب العقلي _ السلوكي ) لا تتجاوز العشرين بالمئة عادة ، لكنني أعتقد أنها تجاوزت ذلك في بلادنا المنكوبة . بين مجموعة أطفال ، يتكرر نفس السلوك ، أحدهم يكون عادة أول من يبدأ الصراع أو المنافسة العنيفة . أيضا بين مجموعة من الكبار ، النساء أو الرجال ، توجد امرأة أو رجل بسهولة كبرى يدخلون في معركة مع الأقرباء او الغرباء ( ويحولون الصديق _ة مباشرة على عدو ) . 2 _ الحاجة إلى صديق . نسبتهم تقارب المجموعة السابقة ( السلبية ) ، ولا يوجد بلد أو مدينة يخلو من هذا الصنف الرائع من البشر . السلوك بالعكس تماما . لا تخلو سنة ، وحتى شهر ، من صداقة جديدة . ( الدلاي لاما نموذجا ) . يمكنني أن اضع ترامب بالمقابل . واعتذر من شخص السيد ترامب بالفعل ، لأنني وضعته كمثال سلبي ، بينما غالبية زملائه من حكام العالم بنفس المستوى وربما ادنى . 3 _ مستوى العيش العادي ، الحذر والمتوسط . المستوى الثالث ، يمثل الغالبية . .... بسهولة ، يمكن الاستدلال على الصحة العقلية للفرد الناضج ، من عدد أعدائه وتنوعهم . ويتعذر ذلك بدلالة الأصدقاء ، بسبب الدوغمائية ( مستوى معرفي _ أخلاقي ) بعد النرجسية وتحت الأنانية ) . بعبارة ثانية ، يمكن اعتبار عدد الأعداء ، أحد معايير الصحة المتكاملة العقلية والنفسية والاجتماعية . زيادتها تدل على المرض بشكل مؤكد ، ونقصها غالبا يدل على الصحة ، باستثناء حالات الاكتئاب الحادة . هذه الفكرة جدلية في القافة العالمية حتى اليوم ، أعتقد أنها اكثر من رأي واقل من معلومة . .... كتابتي وحياتي وجهان لنفس العملة . يكمن استنتاج أحدها من الثانية مباشرة ، وبلا استثناء . .... غالبا ، أشعر وأعتقد أن مهمتي الأساسية تكملة النظرية الجديدة ، وكتابتها بالصيغة الملائة والنهائية . لكنني حزين ، ومشوش . أعرف أن خسارة صديق _ة لا تعوض . .... أصغر مشكلة يلزمها أحمقان . .... الانتقام لذة والتسامح سعادة . التدخين مثلا لذة ، والادمان بصورة عامة ، والتحرر منه سعادة . .... كلنا نعرف الانتقام ونكرره لاشعوريا ، ولبقية حياتنا ، وفي حالات نادرة للغاية ، بالكاد ينجح أحدنا بالارتقاء إلى مقاربة التسامح . .... .... أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة بدلالة الغضب والسعادة
هل أنت سعيد _ة في حياتك ؟ السعادة والغضب نقيضان ، زيادة الغضب عرض التعاسة والشقاء وماهيتها ، ومرادفتها بالتزامن . 1 يشعر ويعتقد ، أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، أن الحق معهم في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل أيضا . بكلمات أخرى ، وأوضح ، تتمثل الحاجة العقلية الخاصة بالرغبة الدائمة ، اللاشعورية وغير الواعية غالبا ، بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا في مختلف العلاقات . وباللغة الشعبية ، الحاجة الخاصة هي الرغبة الدائمة بالأخذ بسعر الجملة ، والعطاء بسعر المفرق _ بلا استثناء . بعبارة ثالثة ، أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، لا يمكنهم القبول بالتسوية في خلافاتهم العادية والمتكررة . تتمثل التسوية أساسا بالطرف الثالث ، المحايد أو الموضوعي . .... يوجد سوء فهم مزمن للتسوية ، كأساس لحل جميع الاختلافات . التسوية ، بوجود عقد ملزم وطرف ثالث حيادي ، تحقق معادلة الطرفان يكسبان . مثالها النموذجي الانفصال ، أو الطلاق ، وبقية أشكال الانفصال السلمي . تصلح بريطانيا كنموذج عالمي خلال الألفية السابقة . مقارنة بالصين ، وحتى بالولايات المتحدة الأمريكية . 2 التسوية بين شخصين ، او التسوية بين جماعتين أو دولتين ، هي نفسها من حيث المبدأ . وفق الرؤية التقليدية ، الخطأ بطبيعتها ، حيث الماضي يمثل المحور ، تكون التسوية خسارة للطرفين ، أو الأطراف . لكن بعد تصحيح الموقف العقلي ، من الواقع والزمن خاصة تتكشف الحقيقة الموضوعية . التسوية على أساسي المستقبل لا الماضي ، يكسب الطرفان من حيث أنهما تجنبا المشاعر الهدامة ( الغضب والكراهية والحقد ) ، بالإضافة إلى تجنب الخسارات المادية الناتجة عن الصراع . .... أحد الأعراض الأساسية للحاجة العقلية الخاصة ، أو علاماتها الثابتة ، العادة السلبية الثلاثية : الحاجة القهرية لتوفير الوقت ، وتوفير الجهد ، ودمج الملذات . عكس نصيحة التنوير العقلي الكلاسيكية ، اللاءات الثلاثة : 1 _ لا لتوفير الوقت . 2 _ لا لتوفير الجهد . 3 _ لا لدمج لذيذين . .... المشكلة أن أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، أو أنصاف المجانين بالتسمية الأوضح ، يحكمون العالم بالفعل . 3 ثلاثة أسئلة توضح ما سبق : 1 _ لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟ الجواب البسيط ، المشترك والموضوعي : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة . وهذا درس التنوير الروحي منذ عدة آلاف من السنين : " أكان أحد ليختار الشقاء " . 2 _ لماذا لا يعرف الانسان كيف يعيش بسعادة ؟ أو لماذا لا يعرف ما الذي يسعده ، وما الذي يشقيه ؟ الجواب بسيط أيضا : لأنه لا يعرف نفسه . 3 _ السؤال الثالث مزدوج ، ويقبل التفسير الدائري : لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟ الجواب البسيط لأنه لا يحب نفسه . وسؤال الحب : لماذا لا يحب الانسان نفسه ؟ جوابه العكس أيضا : لأنه لا يعرف نفسه . من يعرف يحب ، ومن يحب يعرف . .... .... بوذا معلمي ، إلى جانب ماركس ، والدلاي لاما مثلي الأعلى
استراحة طويلة ، نسبيا ، من بحث موضوع الزمن . مع تأجيل ، تكملة الكتاب الرابع بقسمه الخامس ، والخاتمة . 1 العدو طبيعته وماهيته أو العدو بين الموقع والدور ، وبين الشخصية والموقف . .... توجد الكثير من التناقضات ، في الموقف الثقافي العالمي ، والثقافة العربية لها حصة أكبر من بقية الثقافات بحسب خبرتي الثلاثية _ الشخصية والاجتماعية والثقافية _ وهي تتطلب الحل المزدوج العاجل والاستراتيجي بالتزامن . .... لو كنت مكاني : ماذا تفعل _ين ؟ كتبت تحت هذا العنوان سنة 2008 ، عندما صدر بحقي حكم جائر بمنع السفر ، وتم القضاء على ممتلكاتي المتواضعة كليا . بعد ذلك سنة 2011 ، كتبت ( 2011 سنة البوعزيزي ) ، وهي منشورة بالكامل يوما بيوم على صفحتي في الحوار المتمدن . أنا مسؤول ، عن كل كلمة كتبتها أو سأكتبها . وسوف أتحمل المسؤولية الثقافية والأخلاقية وغيرها ، لبقية حياتي . 2 يوجد موقف تسميته في أدبيات التحليل النفسي " المعضلة " : حين يشعل المريض سيجارة ، خلال المقابلة النفسية ، كنوع من فرض السيطرة والشروط المسبقة على المعالج _ة أو الطبيب _ة . ويوجد احتمالين خطأ ، كليا ، وتفشل المقابلة في كليهما . وعندها يلزم انهاء العلاج ، وتحويله إلى جهة أخرى : 1 _ أن يقبل المعالج _ة الشروط المسبقة للمريض _ة ، ويكمل المقابلة وكأن شيئا لم يحدث . بعبارة ثانية ، مكافئة الخطأ ، خطأ أساسي ومشترك في مختلف العلاقات الإنسانية بلا استثناء . 2 _ أن يطلب المعالج _ة من المريض _ة رمي السيجارة ، بطريقة آمرة وسلطوية ، ويأخذ دور الأب والرئيس . .... كثيرا ما اجد نفسي في هذا الموقف ، بالفعل . ويكون الحل ، عادة ، بالتأجيل . أترك المشكلة معلقة ، لفترة قد تطول سنوات . 3 قبل سنة 2011 ، كان فخري المعلن والمتكرر : أنني بلا أعداء . واعتقد أن هذا الموقف ، سوف يستمر لبقية حياتي . .... الطلاق أبغض الحلال إلى الله . العبارة المأثورة في الأدبيات الدينية ، وانا اصدقها بالكامل . كل اثنين يختلفان بالضرورة . الفرد اختلاف ، والانسان تشابه . لكي يتحول الاختلاف إلى خصومة ، وعداء ، يحتاج إلى حماقة متبادلة من الطرفين أو الأطراف . الحل المؤجل ، أيضا الاحتكام إلى القضاء . وانا اعتبره شبيها بالطلاق ، والانفصال ، ليس سيئا ولا هو بالجيد طبعا . ولكنه ، يبقى أفضل الحلول ، في الحالات المستعصية . 4 أعتذر عندما أخطئ ، مع تحمل المسؤولية . وأعلن الشكر والامتنان ، عندما أقبل هدية أو مساعدة بصرف النظر عن مصدرها . أحاول تعلم هذه المهارة المزدوجة ، منذ سنوات . .... لست في حالة الرضا الشديد عن النفس ، وليس العكس أيضا . يمكنني القول ، أنني نجحت في تحقيق الانسجام بين العمر العقلي والعمر البيولوجي . وصار عقلي صديقي الأول ، إلى درجة مقبولة . 5 سبب هذا النص خلاف ( متكرر ) مع ( صديق _ة ) ، وأعتقد أن لدي ما أقوله في هذا الصدد ، وربما يحمل فائدة حقيقة للقارئ _ة . .... كيف تحل خلافا ( قبل أن يتحول إلى مشكلة ) مع صديق ، أو زميل ، أو قريب ، أو بائع أو شاري ؟ لا يوجد شيء شخصي ، في سلوك الانسان اليومي والاعتيادي . بالتزامن كل شيء شخصي ، في السلوك اليومي والاعتيادي للبشر . بعبارة ثانية ، أول فكرة ، عند حدوث اختلاف مع صديق _ة ، أحاول أن اضع نفسي مكانه ، لأرى أسباب المشكلة من موقعه أيضا . 6 أعتقد ، أن ليس لأحد مشكلة شخصية معي ، بعد سنة 2011 على الأقل . وهذا إعلان مفتوح ، لتحمل المسؤولية مع جاهزيتي الكاملة لقبول الحل الموضوعي ، بالتسوية إن لزم الأمر _ عن طريق طرف ثالث _ أو القضاء وغيره ، إذا كنت مقصرا أو مخطئا بحق أحد . .... وأسعى لتكون هذه السنة نهاية بالفعل ، لكل مشاكلي الشخصية ، مع التوضيح بأنني لن أكافئ أحدا على الخطأ _ وما اعتقد أنه خطأ . والمشكلة في تحقيق ذلك بشكل موضوعي ، مرن ، ومتوازن . 7 بعد نهاية السنة ، إن طال بي العمر .... ارغب بالعودة للشعر ، والأدب والموسيقا والفنون ، واشعر بحنين جارف إلى تلك الأيام ....بحلوها ومرها . وأما مشكلة الزمن ، والوقت ، والواقع ... وخاصة مشكلة الحياة والزمن ، لا أعرف كيف ستنتهي ، ومتى ، وأين ؟! الحوار مفتوح ، والعمر قصير .... في مرحلة الحاجة إلى عدو ، لا يفهم الفرد عادة سوى لغة القوة . بعبارة ثانية ، ربما تحتاج الموضوعية إلى النضج المتكامل . .... .... الأذكياء سعداء والأغبياء تعساء _ برأيك العبارة صح أم خطأ
شقاء الوعي أو الوعي الشقي ، خطأ الفلسفة المزمن . سوف أناقش هذه الفكرة الشاذة كما أعتقد ، بدلالة الذكاء . بعد عرض مبسط لأنواعه الأساسية : 1 _ الذكاء الجسدي 2 _ الذكاء العقلي 3 _ الذكاء العاطفي 4 _ الذكاء الاجتماعي 5 _ الذكاء الروحي 6 _ الذكاء التكاملي . 1 تتعذر الإجابة الحقيقية ب صح أو خطأ ، في أغلب جوانب العيش . وهذه مشكلة المعرفة المزمنة ، والمشتركة ، بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي والأديان . مع ذلك ، يميز غالبية البشر ، بسهولة كبرى وبلا تفكير ، بين الصح والخطأ في الحياة اليومية والاعتيادية خاصة . .... كتابتي الحالية ، تشكل حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة والتنوير الروحي ، وتستثنى الأديان الإبراهيمية خاصة ، من مرجعية كتابتي لسبب بسيط : أنها ليست مختلفة فقط بل متناقضة : اليهودية والمسيحية والإسلام كمثال ، تشبه اليسار السوري حيث الحزب الشيوعي الرسمي ( جناح بكداش ، حليف دائم للبعث والسلطة ) ، يقابله جناح رياض الترك ( أو المكتب ، معارض مزمن للبعث والسلطة وحليف دائم للإخوان المسلمين ) ، والموقع الثالث مبعثر بطبيعته ، حيث الرابطة ، أو حزب العمل الشيوعي يحاول مسك العصا من المنتصف بلا جدوى منذ قرون . مثال آخر ، عالمي ، ماركس ولينين وستالين وتروتسكي ، يكاد لا يتفق على الأسماء الأربعة أحد إلى اليوم . مع أنهم ، المؤسسون الأبرز للشيوعية . وأكتفي بمثال صارخ على التناقض بين الأديان ، الخمر ولحم الخنزير أو الخروف أو البقر . لا حاجة للشرح والتفسير كما اعتقد . 2 منذ عشرات القرون صاغ معلمو التنوير الروحي ، سؤال السعادة : " هل كان أحد ليختار الشقاء " ومع وضوح الجواب البسيط ، والمباشر ، لا طبعا . ما تزال غالبية الأدبيات الفلسفية ، في العربية أكثر من غيرها ، تتخبط في شبر ماء كما يقال . .... القانون الإنساني : الأذكياء سعداء والأغبياء تعساء . والاستثناء ، بعدما يتضخم الذكاء ( الاحتيالي ) على حساب الذكاء المتكامل . وهي حالة مرضية ، وشاذة كما أعتقد . مثال على ذلك في وضع السجن مثلا ، يحتاج السجين _ة للذكاء الاحتيالي . لكن تبقى حاجته للذكاء المتكامل أكبر . 3 مصدر الخطأ ، الموقف الثقافي من المصلحة الفردية . المصلحة الفردية ثلاثية المراحل في الحد الأدنى . مثال سجين في يومه الأخير ، وحتى الساعة الأخيرة . تتمثل المصلحة المباشرة باللحظة الحالية ، جزء من الثانية ، بينما المصلحة المتكاملة تمتد لآخر ثانية من العمر ، وبينهما المصلحة المتوسطة . ولا حاجة الآن إلى مخيلة قوية ، أو شرح زائد ، لفهم التناقض بين المصلحة الأنانية للفرد نفسه وبين مصلحته المتكاملة . .... التمييز بين مستويي العيش ، على المستوى الأولي _ الانفعالي _ الغاضب ، اللاشعوري وغير الواعي بطبيعته ، أو على المستوى الثانوي _ المحب _ الشعوري والواعي والارادي . التمييز أعلاه ، نعرفه جميعا ، ومن لم يتعرف عليه بعد تلك مشكلة عقلية . الفرق بين الشخصية الطفالية أو السيكوباتية ، وبين الشخصية الطبيعية والاجتماعية ، يتوضح بسهولة عبر الشعور والاعتقاد . لدى الشخصية السيكوباتية ، يكون الشعور هو نفسه الاعتقاد ، وهو نفسه الحقيقة والواقع . لدى الشخصية الاجتماعية ، والتي حققت النضج المتكامل خاصة ، يوجد فرق واضح بين الشعور والاعتقاد والواقع . ثلاثة مستويات ، تشبه مراحل الطفولة والمراهقة والنضج . .... بحسب تجربتي الشخصية ، الشعور والاعتقاد يختلفان غالبا . أشعر دائما ان الحق معي ، أو أنني مع الموقف الصحيح _ مثل الجميع . الفرق الجديد ، لم أكن أتميزه سنة 2002 _ 2003 قبل الاحتلال الأمريكي للعراق . أيضا سنة 2011 مثلا ، في بدايتها خاصة . 4 الذكاء التكاملي يتضمن بقية أنواع الذكاء ، الاجتماعي والروحي خاصة . .... الذكاء الجسدي واضح ، ومباشر . وهو أدنى مراحل الذكاء بالطبع ، لكن المفارقة أن الكثيرين _ ات يفشلون بتحقيق الذكاء الجسدي في نمط العيش اليومي والروتيني ، بالرغم من حيازة الذكاء العقلي أو العاطفي أو الاجتماعي ، وحتى الروحي . الإدمان ، على الكحول أو التدخين واضطراب الوزن . 5 التمييز الأصعب بين نوعي الذكاء العاطفي والاجتماعي . الذكاء العاطفي يتمثل بالانضباط الذاتي ، وتحقيق الإرادة الحرة . ويتمثل الذكاء الاجتماعي بالتقمص العاطفي ، وبقية المهارات الاجتماعية المرغوبة مثل الحب والشراكة والتعاون . العلاقة العاطفية بين اثنين ، تكشف الذكاء الاجتماعي خاصة . .... أكتفي بهذا القدر ، من مناقشة أنواع الذكاء . لأنني أعتقد أن في سوريا ، وأي بلد آخر ، من يعرفون هذا الموضوع ويمكنهم شرحه أفضل مني . 6 حتى في أشد الحالات الخاصة ، يبقى الذكاء التكاملي أفضل من الذكاء الاحتيالي ويتضمنه والعكس غير صحيح . .... مثال 1 الصدق يحقق المصلحة المتكاملة ( لا الصدق النرجسي ، الذي هو أدنى من الكذب بطبيعته ) . بينما الكذب يحقق المصلحة الأنانية ، والمباشرة فقط وعلى حساب المستقبل بالضرورة . مثال 2 التظاهر ، أو التناقض بين القول والفعل . يختلف سلوك الانسان عندما يكون لوحده ، عنه في المجتمع المكشوف والشفاف أكثر . ويتزايد الاختلاف بين نوعي السلوك بوجود قانون حقيقي للمكافئة والمعاقبة . نفس الفرد ثنائي الجنسية مثلا ، بين دولة حديثة ( كندا أو السويد أو فرنسا ) وبين دولة قديمة ( سوريا أو الصومال أو أفغانستان ) ، يعيش بشكل متناقض في بلده الأم ، عنه في بلده الجديد . غالبية السوريين _ ات ( لا اعرف هل العراقيون _ ت مثلا وغيرهم في بلادهم افضل ) يقفون في الدور هناك ، ويتدافشون بشكل همجي وبدائي هنا . لا أسوأ من السوريين _ ات في سوريا . والمسؤولية ، بحسب الموقع والنضج لا العكس . .... آمل وأرجو ، أو تكون قراءتي هذه خاطئة كلها ، وأن تكون مجرد نوبة يأس أو سوء فهم ... عسى ولعل .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغضب والسعادة _ النقيضان...
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ تكملة
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟
-
بوذا معلمي ، إلى جانب ماركس ، والدلاي لاما مثلي الأعلى
-
حلقة مشتركة بين الحلقتين 4 و 5
-
القسم الخامس _ الأخير
-
القسم الرابع _ الكتاب الرابع
-
الفرق بين الزمن والوقت _ النص الكامل
-
خلاصة بحث الوقت والزمن
-
حل مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت _ تكملة
-
مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت _ بين الفلسفة والعلم
-
مشكلة الزمن
-
الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني والثالث
-
الفصل الثامن _ السؤال العاشر
-
الفصل السابع مع مقدمة السؤال التاسع
-
الكتاب الرابع _ الفصل السابع
-
المغالطة الأخلاقية
-
السؤال التاسع
-
المجموعة الثالثة من الأسئلة _ مقدمة
-
المجموعة الثالثة من الأسئلة
المزيد.....
-
تطايرت القمامة على وجهه.. شاهد ما حدث لعامل خدمة نظافة بعد ت
...
-
شاهد كيف سلّمت كتائب القسام رهائن اسرائليين للصليب الأحمر في
...
-
ابتعد عن شراء ما يسوّقه لك المؤثرون، ربما ستدرك حينها أن ما
...
-
لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجم
...
-
الجيش الإسرائيلي يؤكد وصول رهينتين إلى إسرائيل أفرجت عنهما ح
...
-
رسائل -حماس- الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجي
...
-
-القسام- تسلّم الأسير الإسرائيلي الأمريكي الثالث للصليب الأح
...
-
كيف تُسقط دولة دون إطلاق رصاصة؟
-
أحدهما روائي.. أسيران مقدسيان في رابع دفعة من -طوفان الأحرار
...
-
13224 مهاجرا عربيا غير نظامي بأميركا يخشون الترحيل
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|