أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - أبعدوا السياسة عن الطائفية يخرج العراق وطن وشعب مشافى ومعافى من عنق الانغلاق السياسي














المزيد.....

أبعدوا السياسة عن الطائفية يخرج العراق وطن وشعب مشافى ومعافى من عنق الانغلاق السياسي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق رقعة جغرافية من الأرض يطلق عليها الوطن يعيش فيه بشر من مختلف المذاهب والطوائف والأجندة والملل منذ ملايين السنين يطلق عليهم الشعب يعيشون في الأزمنة الماضية على الزراعة والحرف اليدوية في مودة ومحبة وتآخي بالرغم من وجود النعرات الطائفية التي كان يحركها ويستغلها الاستعمار والسياسيون في تلك العهود لأغراض ومصالح سياسية ذاتية إلا أنها لم تكن على ما هي الآن عليها من التعصب والتشنج والتحدي والعنف التي استغلت في السياسة بشكل كبير وعنيف ومخيف ومن يسمع الآن من كثرة ما تتردد على لسان قادة الطوائف السياسيون وازدحامها في كلامهم وشعاراتهم يقول في نفسه هنيئاً لطوائف العراق على هؤلاء القادة السياسيون ... !!؟؟ بينما نلاحظ أبناء الطوائف قد خرجوا مظاهرات ضد الحاكمين والمسؤولين من أبناء طوائفهم لتعاستهم لقد عشت في أجواء مدينة الحلة الفيحاء منذ عام/ 1937 سياسي مخضرم في العهود السابقة وكان يعيش فيها العرب والأكراد وأقوام أخرى ومن الطوائف الشيعة والسنة واليهود والمسيحيون والتركمان والصابئة وغيرهم فكان البعض منهم يشتركون في حزب واحد وكانوا يجلسون معاً في المقاهي ويلعبون أطفالهم معاً في الدرابين في احترام ومحبة وكنا ونحن أطفال نلعب معاً وحينما يخطأ أحدهم بتهمة الآخرون بالخطأ يحلف اليهودي والمسيحي مثلما يحلف الشيعي بالحسين والعباس (عليهم السلام) فتطبعوا مثلنا لأننا كنا نمثل الأكثرية بين الأطفال وكان اليهودي (عزرا مناحيم) من كبار ملاكي الأراضي الزراعية يتبرع في أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) حينما يسافر الكثير من أبناء الحلة إلى مدينة كربلاء لأداء مراسيم الأربعينية على شكل مواكب تتجمع في بيوت كبيرة ويقظون أيام فيها كان ذلك اليهودي يتبرع لجميع وفود المواكب الحلية (بالرز). وكانت امرأة يهودية اسمها (غزالة) تسكن في دار قرب دار كاتب السطور تمتلك حشرتين تشبهان النحلة ولكنها أكبر من النملة الفارسية وأصغر من الزنبور وضعتهما في كوز من الفخار على شكل اسطوانة مخروطية وركنته بجانب (ناكوط .. الحب) المصنوع من الفخار على شكل اسطوانة مخروطية يحفظ فيه ماء الشرب وتصنع له قاعدة وتحته يوضع كوز يطلق عليه (ناكوط) يجمع فيه الماء المرشح من الحب وهكذا كان أيام زمان يحافظ على الماء في البيوتات لعدم وجود إسالة ماء.
كانت هاتان الحشرتان مخصصتان لتداوي مرض الرمد في العيون الذي كان منتشراً آنذاك بين الأطفال حيث تمسك غزالة كل حشرة وتضعها على خدي الطفل المصاب بالرمد فيسيرا باتجاه العين وتبدأ عملهما بأكل المادة المسببة للرمد مجاناً بدون تعويض .. هكذا كانت العلاقة الاجتماعية القائمة في مدينتنا الحلة الفيحاء بين الطوائف والأديان فهذه الامرأة اليهودية لم تخصص حشرتيها لمعالجة أبناء طائفتها فقط بل كانت جميع الأطفال من مختلف الطوائف والشرائح الاجتماعية من مناطق أخرى من المدينة أو خارجها وهكذا كانت العلاقات الاجتماعية بين كافة الطوائف الدينية.
الآن يجب إبعاد الطوائف والملل الاجتماعية عن السياسة واعتبارهم جزء من مكونات الشعب العراقي ومن خلال ذلك يصبح عمل ونضال الأحزاب السياسية منصب إلى جميع الشعب العراقي والطائفة من بين الشعب ومشاكل وحاجات الطائفة تصبح من شأن المرجعية الدينية لتلك الطائفة هي المسؤولة عنها ويصبح واجب السياسة من خلال تعاون وتحالف جميع الأحزاب تصب في الدفاع عن مصالح كل الشعب وليس جزء منه لأن مجموع الطوائف والملل تشكل الشعب العراقي وهذا يعني أن الشعب أكبر من الطائفة والشعب يمثل الكل والطائفة تمثل جزء ويبقى الاختلاف والتناقض بين الأحزاب والصراع بينها من خلال ما يقدمه كل حزب من خدمات لمصلحة الشعب وتصبح من خلال ذلك المنافسة بين الأحزاب في الانتخابات الديمقراطية فالحزب الفائز يتولى الحكم في البلد والحزب الخاسر يصبح في خانة المعارضة البناءة عن طريق النقد والمراقبة لعمل الحكومة وهكذا الشعوب الراقية والمتقدمة تعيش في أمن واستقرار وطمأنينة وسعادة ورفاه.
إن الطوائف العراقية تعيش في رعاية وحماية مرجعيات مسؤولة عن وجودها وحياتها في ظل حكومات تهتم بخدمة شعوبها في حياة أمن واستقرار ومكافحة الفساد الإداري والبطالة والفقر والجوع وإبعاد الشعب بمختلف طوائفه وأجندته عن الفتنة الطائفية العمياء التي تحرق الأخضر واليابس وتشرد الشعب وتجعله يسكن الخيام وتدمر الوطن ولا يستفاد منها مواطن عراقي مطلقاً لأن العوائل العراقية مرتبطة في مجتمعات وعشائر متقاربة ونار الفتنة تحرق الجميع بدون تفريق.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير صفة موضوعية من أجل التقدم والتطور في المجتمع العراقي
- دور الأفكار التقدمية في الحضارة الأوروبية
- السيد مقتدى الصدر ومشروعه الإصلاحي والتغيير
- من أجل بناء عراق جديد بجميع مكونات الشعب
- فرصة ارتفاع سعر النفط يجب استغلالها لمصلحة العراق وطن وشعب
- الشعب العراقي يطالب بصناعة وزراعة وسياحة وطنية
- التمنيات والآمال الضائعة للشعب العراقي
- على الدولة الاهتمام بالثقافة ورعاية المثقفين من أجل عراق متق ...
- بمناسبة الذكرى ال 91 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- كل عمل يدعو لخير الناس هو نافع
- من أجل الحقيقة والتاريخ (4)
- الحلول لتخفيف جنون ارتفاع الأسعار إعادة النظر بارتفاع سعر صر ...
- ما هي حقيقة أسباب الخلاف بين التيار الصدري والإطار التنسيقي
- ماذا يعني تعطيل مجلس النواب من انتخاب رئيس الجمهورية ؟
- دور الإدراك الحسي عند الإنسان
- النواب المستقلون وتقرير مصير العراق وطن وشعب
- على القوى السياسية الاستفادة من التجربة السابقة في نظام الحك ...
- النواب المستقلون ودورهم الإيجابي في مجلس النواب
- عدم المشاركة في التصويت على انتخاب رئيس الجمهورية وتأخير تشك ...
- الإنسان وتطلعاته في الحياة نحو التغيير ومسيرة التاريخ


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - أبعدوا السياسة عن الطائفية يخرج العراق وطن وشعب مشافى ومعافى من عنق الانغلاق السياسي