نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 15:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اولا..يتحدد مفهوم التنافس والصراع حسب طبيعة النظام الحاكم فالتنافس يفعل مفعوله بين البلدان الرأسمالية واطرافها التابعة،اما الصراع فهو يتم بين النظامين المختلفين أيدلوجيا .
ثانيا..أن التنافس بين روسيا القيصرية والغرب الرأسمالي قبل عام ١٩١٧ كان يحمل طابع اقتصادي بالدرجة الأولى ودخلت روسيا في حروب عديدة مع الغرب الرأسمالي وحققت روسيا انتصارات عديدة والانتصار على نابليون المتوحش مثالا .
ثالثا ..بعد عام ١٩١٧ دخلت روسيا السوفياتية حربا عادلة ضد النظام الإمبريالي العدواني وحققت النصر ،بدليل خلال الفترة من عام ١٩١٨ حتى عام ١٩٢٢ تم القضاء على قوى الثورة المضادة والتى حضيت بدعم ١٤ دولة إمبريالية،والحرب الوطنية العظمى خلال الفترة من عام ١٩٤١ حتى عام ١٩٤٥ ،وتم سحق الفاشية الألمانية في عقر دارها والتى مثلت الوليد الشرعي للنظام الإمبريالي الإجرامي .
رابعا .لقد أشعل الغرب الإمبريالي ما يسمى بالحرب الباردة خلال الفترة من عام ١٩٤٦ حتى عام ١٩٩١ وكانت هذه الحرب تحمل طابع ايديولوجي واقتصادي وبلغت كلفة هذه الحرب غير العادلة ما بين ١٣ الى ١٥ ترليون دولار وكانت حصة الأسد من هذا الإنفاق المرعب تعود إلى أميركا .
خامسا..خلال الفترة من عام ١٩٨٥ حتى عام ١٩٩٩ امتلك الغرب الإمبريالي علاقات سياسية واقتصادية..عبرت عن مصالح البلدان الرأسمالية وتم تحقيق ذالك عبر خونة الشعب السوفيتي.. الروسي وعلى رأسهم غورباتشوف ويلسين وشكلت هذه الفترة ،فترة مظلمة في تاريخ هذا الشعب العظيم انها فترة هدم وتخريب لكل شيء .
سادسا..منذ عام ٢٠٠٧ بداء التنافس بين روسيا الاتحادية والغرب الإمبريالي بزعامة أميركا وحمل هذا التنافس طابع اقتصادي وسياسي وأصبح هدف أميركا العمل على تقويض النظام في موسكو لأنه أصبح معرقل لمخطط أميركا العدواني إقليميا ودوليا وأخذ هذا التنافس طابعا شخصيا اي ضد الرئيس بوتين بالدرجة الأولى لمواقفه على مختلف الأصعدة .
سابعا..غياب الثقة بين الدول الرأسمالية وروسيا قبل عام ١٩١٧ ولغاية اليوم وان الغرب الإمبريالي لن يسمح لروسيا الاتحادية من أن تكون دولة رأسمالية صناعية متطورة لان من وجهة نظر الغرب الإمبريالي،فان قيمة العمل الدولي قد حسمت لصالحهم.
لقد اكدنا في دراستنا المنشورة في مجلة المستقبل العربي،على أن بناء النموذج الرأسمالي الأميركي اوغيره غير ممكن في روسيا،لان روسيا لها ظروفها الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بها ،وان النظام الدولي الجديد لن يسمح لروسيا بأن تتطور وفقا للنهج الرأسمالي فتصبح دولة رأسمالية قوية.
راجع دراستنا المنشورة في مجلة المستقبل العربي،العدد الاول السنة ١٩٩٦ ،ص ٥٩ .
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟