أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - خطيئة العراق وليبيا وروسيا واحدة ..الدولار !














المزيد.....


خطيئة العراق وليبيا وروسيا واحدة ..الدولار !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 7 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الله في عون شعب العراق عام 1990 عندما اجتمعوا وجندوا العالم بأسره ليشددوا الحصار والعقوبة تلو العقوبة عليه .
لم يكن لشعب العراق وقتها لاناصر ولامعين ،لقد كانوا يستهدفون تدمير العراق ولم يكن الهدف صدام ،والدليل انهم ابقوا عليه في الحكم لثلاثة عشرة سنة في وقت كان الشعب يعاني من حصار قاسي وتدمير لكل البنى التحتية .
الخطيئة هي محاربة الدولار :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشتركت هذه الدول في خطيئة متشابهة ،ولكنها لاتغتفر من امريكا ومن ورائها حلفها ،فقد حاول صدام في ايامه الأخيرة التحول عن الدولار الى عملات أخرى ونادى بصوت عالي ،ولكنه لم يكن يدرك خطورة هذا الأمر ،فكان الثمن رقبته وتدمير العراق .
كذلك فعل معمر القذافي والذي حاول تداول دينار ذهبي موحد للقارة الأفريقية ورغم انه قام بتدمير اسلحته فأن الثمن كان رقبته وتدمير ليبيا .
الدول الكبرى تريد استبدال الدولار :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الواضح ان امريكا أشبه بتاجر معروف في السوق ، عندما يأتيك لأغراض التعامل التجاري فأنك ستستقبله بترحاب لما معروف عنه من سمعة مالية ولكن ليس لأنك مدرك لما يمتلكه، او مقدار النقد الذي في جيبه ، وبالتالي فأن هذا التاجر سيستمر بتعامله التجاري حتى ولو كان في واقع الحال لايملك الغطاء المالي الحقيقي لتعاملاته وقد يكون مدان للآخرين .
يقدر الخبراء الأقتصاديون قيمة الدولار الأمريكي الموجودة في التعاملات الدولية بأكثر من 250 تريليون دولار ،غير ان هذا المبلغ يزيد مئات المرات عن حجم الناتج الاجمالي المحلي العالمي من الذهب ،حيث يقدر الخبراء حجم الذهب المستخرج في كل العالم بمالا يزيد عن 170 ألف طن تقريبا وأن قيمته الحالية الحقيقية اليوم بالدولار لا تتعدى 7 - 10 ترليون دولار ، ما يدل على أن القسم الأعظم المتبقي من رؤوس الأموال في العالم لا قيمة حقيقية لها .

رفعت الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء الذهبي عن الدولار عام 1973 م، وذلك عندما طالب رئيس جمهورية فرنسا شارل ديغول استبدال ما هو متوفر لدى البنك المركزي الفرنسي من دولارات أمريكية بما يعادلها ذهباً.
منذ عام 1973 م انخفضت القيمة الحقيقة للدولار الأمريكي أكثر من 40 مرة .
واليوم لايخفى على أحد ان بوتين حاول بكل قواه وأمكانيات روسيا الجبارة استبدال الدولار بالروبل الروسي أو اليوان الصيني ،فكان رد الفعل الأمريكي الغربي متوحشا ً وغير متوقع على الأطلاق ، وهدفه رأس بوتين وتدمير روسيا ، ولولا الأسلحة الأستراتيجية المخيفة التي تملكها روسيا لدخلت امريكا وحلفها الأراضي الروسية كما فعلت في العراق وليبيا .
المارد الصيني والذي من المتوقع ان يسود العالم قريبا ً يعمل على نفس الهدف وقد طرح عملته ،اليوان الصيني ، كعملة عالمية رئيسية ،وأمريكا وحلفائها ينظرون الى رقبته من مكان مرتفع ،بأنتظار توفر الفرصة للأمساك بخناقه ان استطاعوا لذلك سبيلا ً وهذا الأمر يدركه الصينيون جيدا ً ،وهو مايجعلهم اليوم شديدوا الحذر من مناصرة حلفائهم الروس في محنتهم أمام العقوبات والحصارات الهمجية .
روسيا والصين واوكرانيا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معلوم ان كل من الصين وروسيا يوحدون الكثير من الخطوات للتعجيل في القضاء على تفرد أمريكا في العالم ،والتي انهكت الدنيا بحروبها والحصارات المتوالية على كل من لايعجبهم ،غير ان خطوة كبيرة كدخول روسيا لأوكرانيا كان حتما ً ان تكون مدار نقاش موسع واتفاق بين الدولتين الكبيرتين ،مع العلم ان للصين مشكلة في تايوان تشابه الى حد بعيد مشكلة روسيا في أوكرانيا ، كما ان هموم الدولتين لتحدي أمريكا والقضاء على تفردها بالعالم هي هموم مشتركة ،وحتما ً ان الروس ،وقبل دخولهم أوكرانيا ، قد حصلوا على موافقة الصين وتأكيد دعمها أمام الهجمة الأمريكية الغربية المتوقعة ،وقد انتشرت تسريبات أعلامية تشير الى ان الدولتين قد يوحدان خطواتهما بأتجاه رد الكيد الأمريكي في اوكرانيا وتايوان ، غير ان هذا لم يحصل لحد الآن من الصين والتي يظهر انها تتوقع انكماش اقتصادها في مواجهة كبرى من هذا النوع ،كما ان بقاء الصين خارج العقوبات والمواجهة الأمريكية الغربية قد لايفيد الصين لوحدها بل انه يحد من تأثر الروس بالعقوبات المفروضة عليهم حاليا ً حيث يمكن للصينيين لعب دور مساعد رائد في هذا المجال .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماحقيقة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ؟
- بوتين مجرم حرب ورؤساء أمريكا حمامات سلام وديعة !
- تجمع الثعالب على العراق يخيفه بوتين
- غزوأوكرانيا تهويل أمريكي أم حقيقة روسية
- داعش تعود برغبتهم وحسب الطلب !
- عرب اليوم لاجاهلية ولااسلام !
- الأحتلال الأمريكي للعراق سرّع من أنهيار الأمبراطورية الأمريك ...
- شهداء تشرين نور التغيير القادم وعنفوانه
- بين تصويت الشعب وعزوفه ، أحزاب السلطة من حال الى حال
- الأنتخابات العراقية ميلودراما لم تنتهي بعد !
- مالم يقال في أحداث 11 سبتمبر
- أمريكا وأفغانستان ..ارتداد السحر على الساحر
- كورونا هي غضب السماء
- تجفيف انهارنا ،هل استسلمت حكومات العراق ؟!
- قالها القذافي : ستنفرد بكم أمريكا واحدا ً بعد واحد !
- العاطلون عن العمل ومعالجات الدولة
- من أكثر خطورة .. حوادث المرور أم الأرهاب ؟
- أحلام وتنبؤات تتحقق .. إنهيار دويلة الصهاينة
- بانوراما الرد .. بين الحجارة والصواريخ
- أخطاء الساسة عبئ على كاهل الناس


المزيد.....




- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - خطيئة العراق وليبيا وروسيا واحدة ..الدولار !