|
الناتو يودع زمن المرجلة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 6 - 08:10
المحور:
كتابات ساخرة
لسنا ضد أو مع أحد، إلا أن قلوبنا ومشاعرنا الشرقية تبقى دائما وأبداً مع الأطفال والمدنيين الباحثين عن الملاذ الآمن هرباً من نيران المعارك المتفجرة في ضواحي المدن الاوكرانية، لكن هذه الحرب الملعونه عادت بنا إلى الأيام التي كنا فيها نخشى أن نعطس أو نشعل عود ثقاب في ظلام البصرة الدامس، فقد كانت طائرات الناتو تتربص بنا وتراقب تحركاتنا، وكانت مروحياتها الاستطلاعية تتبختر في تحليقها المنخفض، بينما كانت الفانتوم تمارس عروضها البهلوانية آمنة مطمئنة، فتصول وتجول على هواها متفاخرة بتفوقها التقني وتصميمها المغزلي. أما اليوم فقد صارت تطير على استحياء خوفاً من مواجهة المجسات الجوية الروسية القادرة على تدميرها على المدرج، بمجرد خروجها من جحورها وأوكارها. . قبل بضعة أيام اتيحت لي الفرصة لمشاهدة مقاطع فيلمية لطائرة روسية تحوم وتتراقص على إرتفاع بضعة أمتار فوق حاملة فرنسية كانت تختبئ بكل براءة خلف جزيرة قبرص، في مكان بعيد جدا عن الجبهة، هكذا وبكل بساطة تحولت قاصفات الناتو الى غربان بلا ريش، وتحولت مقاتلاتهم الى زرازير مذعورة ترتجف خوفا من الصقور والصگارة. وباتت تبحث عن الختلات، فلا تحليق منخفض، ولا اختراق لحاجز الصوت في مسرح العمليات الحربية بعد الآن، ويا ويله ويا سواد ليله اللي يطلّع رأسه بالليل أو بالنهار. وكثر الحديث هذه الأيام عن طائرة مجهولة أثارت الخوف والذعر في سماء دول الناتو، لا يعرفون نوعها ولا صنفها، في حين قال خبراء الناتو إن نظامهم الجوي والصاروخي لم يستطع تعقب مسارها بسبب الخوف المطبق الذي كتم على أنفاسهم، وقالوا أيضاً: ان طائرة مجهولة أخرى حلقت لأكثر من 40 دقيقة فوق المجر، ثم حلقت فوق كرواتيا، ثم فوق رومانيا من دون ان يعترضها الناتو، فقد ولت أيام البهلوانيات والمرجلة، يوم كانت طائراتهم تتشقلب وتتقلب بحركات حلزونية فوق رؤوس أهلنا في العراق. . وقديما قالها شاعرنا الحلي: ان الزرازير لما قام قائمها. توهمت أنها صارت شواهينا. والزرازير جمع زرزور صغير الحجم لا حول له ولا قوة، سواء كان من طراز F-35С، أو من طراز رافال، فالاجواء لم تعد متاحة لتلك الزرازير في ملاعب الصگارة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العالم بين مبادرتين. . الصينية والأمريكية
-
الأمريكان والباكستان وعمران
-
كتاب: القطيع
-
أيهما سيفوز بمحبة الصين والهند ؟
-
السيرة الذاتية لطرزان بحري
-
كتاب: أسس الجيوبولتيكا
-
مأساة الحقول العراقية المحروقة
-
متى يرقد الرازي بسلام في قبره ؟
-
معممون تنكروا للعمامة
-
مدراء گوترة والحاجة بربع
-
كتاب: عقلية الصندوق الأسود
-
طائرات أوروبية في القفص الروسي
-
حروب الاحتكاكات الحدودية
-
تناقضات ماكرون وشخصيته الماكرة
-
جولة في مداراتنا الفضائية
-
ڤيتو ضد مطار كركوك
-
كتاب: بالجرم المشهود.
-
متى يعتذر الناتو عن جرائمه ؟
-
ظلم الصناعيين عاقبته وخيمة
-
مختصرات في طريق الحرير
المزيد.....
-
أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
-
بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
-
-دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|