أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - فرنسا وأجواء الثامن عشر من بروميير فيها هذه الأيام














المزيد.....


فرنسا وأجواء الثامن عشر من بروميير فيها هذه الأيام


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قدمت هيئة الاذاعة البريطانية حلقة جديدة من برنامجها الرصين – حديث الساعة – تناول أجواء الانتخابات الفرنسية القادمة . من بين المستضيفين شخصيتان لبنانيتان هما فواز جرجس وخطار أبو دياب . - فواز جرجس اعتبر أن ماكرون عبقري وهو يسعى لأن تكون فرنسا ندا لأمريكا وتواضعه أمام بوتين هو من أجل وقف الحرب ونجدة الشعب الأوكراني وليس من اجل دعاية انتخابية تحمله الى السلطة مجددا.
- خطار أبو دياب فهم أجواء الانتخابات بشكل مغاير حيث رأى انها لا تختلف كثيرا عن انتخابات الفترة الماضية وسيفوذ فيها ماكرون على الأرجح بسبب عدم وجود بديل له لا من اليمين ولا من اليسار والشعب الفرنسي قد
- يصوت له خوفا من ان ينجح اليمين الفاشي للوصول الى السلطة
قفز الى ذهني بعد سماعي الحلقة حلقة أخرى أقامتها في اللاذقية عام 1975 حلقة ماركسية كنت أحد اعضائها , كانت الحلقة تطرح كل شهر كتاب أساسي لماركس لمناقشته من أجل أن نكون جديرا بتسميتنا حلقة ماركسية. طرحت الحلقة للنقاش كتاب ماركس الشهير – الثامن عشر من بروميير لويس بونابرت وكلفتني بعرضه ليتم اغناؤه من الحاضرين ومن ثم توزيع خلاصته على اصدقاء الحلقة .
بدأت مداخلتي بالتعريف بالكتاب وأهميته كركن سياسي من اركان الماركسية وفهمها للبونابرتية كظاهرة , أذكر بعضا من مداخلتي حتى الآن حيث قلت فيها : بروميير هو اسم شهر في التقويم الجمهوري الذي كان معمولا فيه في فرنسا قبل الثورة الفرنسية والموافق لتشرين الثاني في التقويم الميلادي ويوم الثامن عشر من الشهر يوافق التاسع من تشرين الثاني لعام 1799 . في هذا اليوم قام نابليون بونابرت بانقلاب حكومي على رفاقه القدامى في الثورة الفرنسية واقام مكانها ديكتاتورية عسكرية : بدأ ماركس الكتاب كما يلي : يقول هيغل في مكان ما ان جميع الأحداث والشخصيات العظيمة في تاريخ العالم تظهر اذا جاز القول مرتين . وقد نسي أن يضيف : المرة الأولى كمأساة والمرة الثانية كمسخرة . كوسيير مكان دانتون لويس بلان مكان روبسبيير , ابن الأخ مكان العم .
خلاصة المداخلة أن عبقرية ماركس تجّلت هنا بمحاولة دفعه أطروحته المركزية - الصراع الطبقي محرك جبار للتاريخ وهو يغنيه هنا من خلال تحليل لحظات معينة فيه يصعب على المتبني لمقولة الصراع الطبقي فهما .خلاصة الكتاب كما تراءى لي على الشكل التالي :يمكن في لحظة من اللحظات التاريخية أن يحدث توازن بين الطبقتين المتصارعتين وتعجز احدهما عن حسم الموقف الى جانبها, في تلك اللحظة قد ينبري أحد البلهاء المارقين في التاريخ ليستغل الظرف ويشكل قوة جديدة مثل القوة التي شكلها لويس بونابرت وهي جمعية العاشر من كانون الأول حيث جمع فيها كل الحثالات من كافة الطبقات وقادها بدهاء حتى سقطت العباءة الأمبراطورية على كتفيه .
ما يهمني هنا الأصوات المتضاربة التي ظهرت في الحلقة مثل تضارب حلقة ال (BBC ( بعضهم أشاد بعبقرية ماركس الذي قّل نظيرها في التاريخ وبعضهم تساءل بحسرة عن دور الصراع الطبقي على دفع رموز الى السطح بمنتهى البلادة لتحكم البلد في حين نصرف نحن كل عمرنا على الكتب والثقافة وتجوع عائلاتنا دو ان نستفيد من ثقافتنا مع كل اسف .
يهمني هنا ان اوضح أنني لم اعد ماركسيا منذ اكثر من ثلاثة عقود ولكنني اعتبر حقا ان ماركس عبقري ومناضل وهو أفضل من كل من اتى بعده وتبنى نهجه, ولكن الحياة لم تُبقي حجرا على حجر في نظريته والكثير منها تداعى من تلقاء نفسه . لو ان ماركس دعا الى تلطيف الصراع الطبقي بدلا من النفخ في شراراتها لنجعل منها حريقا هائلا لكان قد أفاد واستفاد , لكنه بشّر في نظريته للجنة على الأرض بدلا من السماء على طريقة الأنبياء وهاهي نار الصراع الطبقي قد تحرق كل الكائنات الحية وليس النوع البشري فقط , كما انني وهو الأهم اجد ان الرأسمالية اقوى بعد مائتي عام من دعوته لإسقاطها قبل مائتي عام وها هي فرنسا خير شاهد على ذلك فهي تدور في نفس الحلقة المفرغة وتذكرنا بنفس الأجواء , فعلا أتمنى على الاذاعة البريطانية ان تقدم حلقة جديدة تقارن فيها بين أجواء الانتخابات الحالية وبين أجواء الثامن عشر من يروميير قبل مائتي عام وقد تكون مفيدة لفرنسا اكثر من فائدة من يشيدون برجل مثل ماكرون هّم كل زياراته أن تسقط العباءة الأمبراطورية على كتفيه فترة انتخابية جديدة



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفجار المشرق العربي أم انفجار العالم ؟
- الخطوة الاندماجية بين تيار مواطنة ونواة وطن مالها وما عليها
- الأندلس في عصر بني عباد
- كوابيس النهار وأحلام الليل وما بينهما
- الجبناء رواية جديرة بالقراءة
- لا يزال الحق ضد العالم كله
- حركة النهضة الاسلامية التونسية مالها وما عليها
- بريطانيا العالمية في عصر تنافسي – حوار ونقد -
- رواية طائر الخراب تمتع , لكن هل تفيد ؟!
- رواية - تقرير الهدهد – تمتع وتفيد أكثر من رواية - آيات شيطان ...
- درعا وانكسارا لأحلام في سوريا
- العتب على قدر المحبة يا دار فواصل
- برلين تقع في الشرق أم في الغرب ؟
- إصلاح النظام العالمي الحالي أصبح ضرورة موضوعية مُلِّحة
- قمة بايدن – بوتين : لاجديد تحت الشمس .
- الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الى أين ؟
- شارون بالا صحفية موهوبة أكثر منها كروائية
- كيف تحّول الحلم إلى كابوس في رواية الترب الأمريكي ؟
- قراءة ثانية في كتاب – الدولة القومية خلافا لإرادتها –
- صدمتني مذكرات نيلسون مانديلا


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - فرنسا وأجواء الثامن عشر من بروميير فيها هذه الأيام