المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 7210 - 2022 / 4 / 4 - 00:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من مصلحة الشعوب المُكتوية بنار الراسمالية المتوحشة و الليبرالية المتعفنة و هيمنة القطب الواحد ان يعرف النظام العالمي القديم/الجديد تغييرا ليس بالضرورة ان يكون جدريا مائة بالمائة بل على مستوى الاقطاب ان يخضع لتعددية تتيح فرصة للصراع الشرس ذي النبرة العالمية الذي من خلاله تتموقع نضالات الطبقة العاملة و الشغيلة المناضلة و كل الشعوب المقهورة لفرض موقع على حلبة الصراع الطبقي في بعدها الكوني و ربط كل المحطات النضالية بالافق العولمي الثوري ما بين:
محور الصين روسيا
و محور اروبا امريكا
و في المقابل
محور بروليتاريا الشعوب المناضلة
فوحدة دول الشرق الكبرى في تعارض مصلحي مع محور الشر الراسمالي يجب بالمقابل تشكل وحدة الطبقة العاملة على اسس و اهداف واضحة ايمانا و بناء على النداء التاريخي لرائد الشيوعية كارل ماركس
.."يا عمال العالم اتحدوا"...
طالما ان العدل و السلام و كرامة الشعوب لم تر النور بعد فهناك المزيد من المهام الجسيمة و المزيد من تضحيات المناضلات و المناضلين بعيدا عن اسلوب التباكي فكلنا نعرف جيدا ان النضال ليس نزهة بل هو بالفعل مسؤولية و حب و مصداقية و مواجهة و مثابرة حتى تحقيق الاهداف المنشودة و هو اي النضال يشترط مسافة محترمة ما بينه و اليأس و كما نبه لذلك لينين "شجاعة الرفيقة تاتي من الرفيق و شجاعة الرفيق تاتي من الرفيقة"
ان الصراع الحالي الدائر الان هو اكبر من الحرب ما بين دولتين الكل يعرف ذلك بغض
النظر عن مغالطات الاعلام و تقزيم الصراع الكوني ما بين الكتلتين المعروفتين تاريخيا منذ سنة 1917 الى يومنا هذا طبعا اذا استثنينا التحول
الذي حصل في الاتحاد السوفياتي لكن ظلت الصين و حزبها الشيوعي يشكل الخطر الحقيقي اقتصاديا و سياسيا على معسكر الشر الراسمالي
و ما روسيا حاليا الا محطة على الطريق غير مدفوعة الاجر بل في صراعها و حربها مع الويلات المتحدة الامريكية تؤدي ثمنا باهضا و في مواجهتها احراجا و تشويشا و ضغطا على سياسة الناتو و من يحومون في فلكه
ذريعة الامن القومي من كل الاطراف المتنازعة انتهت بلعلعة الرصاص و سياسة جر الحبل اعلاميا و اقتصاديا و سياسيا الشيء الذي يطرح السؤال على قيادات الطبقة العاملة و التنظيمات الشيوعية في كل العالم بالعودة الى سؤال لينين: "ما العمل؟"
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟