أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رانيا لصوي - قمة النقب وخطر السردية العربية














المزيد.....

قمة النقب وخطر السردية العربية


رانيا لصوي

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 2 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاهثين وراء الكيان المحتل، مطوعين شعوبهم للتطبيع، اجتمع وزراء خارجية الامارات، مصر، البحرين، المغرب، أمريكا والكيان المحتل على أرض النقب المحتلة. ظاهر الأمر إظهاراً “للوحدة” ورسالة “ردع” لإيران، إعادة اصطفاف من محور الأعداء ومن محور الأصدقاء.. إعادة الاصطفاف ومحاولة تشكيل ناتو عربي “إسرائيلي”.

تشابكٌ للأيدي وارتباط وثيق بأن القادم لهم وحدتهم.. إذا على ماذا اتفقوا…؟

السردية العربية والتأريخ

الأسباب المعلنة والتي أخذتنا لتحليل القادم مهمة، ولكنها ليست جوهر قمة العار والتطبيع، في كلمة بن زايد واصفاً القمة باللحظة التاريخية قال: “للأسف أضعنا هذه الأعوام الثلاثة والأربعين” (منذ أبرمت مصر وإسرائيل معاهدة السلام) خسرنا على مدار هذه الأعوام معرفة بعضنا البعض بشكل أفضل والعمل معا، وتغيير السردية التي نشأت عليها أجيال من الإسرائيليين والعرب وخلق مستقبل مختلف”. شاكرا مصر ومطمئنا لها أن الامارات “تسير على خطى مصر”.

كما صرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي ذهب بعيدا في وصف العلاقات بين “إسرائيل” والمغرب عندما تحدث عما يبدو أنها مقولة سمعها في إسرائيل مفادها أن “كل عائلة في إسرائيل لديها شخص من دم مغربي”. قال بوريطة “هذه ليست مزحة، هذا واقع”.

إعادة التأريخ أخطر ما في قمة النقب، قتل الرواية العربية التي توثق العداء مع الكيان الصهيوني، اجتمعوا ليس فقط على مستقبل جديد، بل على تاريخ بلا حروب ولا عداء مع “إسرائيل”، انشاء جيل جديد لا يعرف شيء عن أمته العربية ويعتقد بان هذا الورم السرطاني جزء من المنطقة باقٍ لأنه أصيل.

تغيير السردية العربية، كتابة التاريخ للأقوى، للمسيطر والمهيمن، ومحو تاريخٌ طويل ليس من العداء مع الكيان المحتل، بل من الكرامة والعنفوان العربي..

الرواية الوطنية

قال حكيم الثورة جورج حبش: ” ربما نخسر معركة سياسية وأكثر، ربما نخسر معركة عسكرية وأكثر، ولكن لا يجوز ولا بأي شكل من الأشكال خسارة المعركة الثقافية، فهي الرهان الأساسي والضمانة الاستراتيجية للانتصار في صراعنا المفتوح مع العدو الصهيوني وكل قوى الإرهاب والظلم والتكفير..” هم يعرفون على حدٍ سواء معنا أي تكمن نقاط القوة والضعف، هم يسرقون التاريخ بحبة فلافل، قطبة تطريز، والان يطمحون الى تغيير التأريخ وإعادة انتاج الرواية العربية، ونحن في الجهة المقابلة علينا أن نوثق روايتنا، أن نكتب كرامتنا، وأن نبني جبهة واعية في جيل لا يعرف من المستقبل إلا رفضه لهذا الكيان السرطاني.

كان دائما للثورة الفلسطينية روايتين، الأولى من الخطاب الاستعماري وأدواته من الأنظمة في المنطقة رسخت وصاغت وعينا صوغا قاصرا، منحاز الى خطابها. والرواية الأخرى هي الرواية الشعبية الوطنية والحقيقية التي سكنت القصص المحكية والذاكرة الموروثة. القصيدة والرواية والأغنية الوطنية.

ورغم ذلك فشلت مصر والأردن والمغرب في فرض التطبيع على شعوبها عبر سنوات من الاتفاقيات والمعاهدات، لم يتأثر نبض الشعوب، وبقيت البوصلة فلسطين، وإن رأي بن زايد في تجربة مصر مسار طريق يحتذى فلينظر الى الشعب المصري ويتأكد تماما من مسار الطريق.

أدب المقاومة
عرّاب الادب المقاوم الشهيد الأديب غسان كنفاني وفي دراسته في الأدب الصهيوني ركز على أن “الأدب الصهيوني” جزءً لا يتجرأ ولا غنى عنه، استخدمته الصهيونية على أوسع نطاق، ليس فقط لخدمة الدعاوية، بل أيضا لخدمة حملاتها السياسية والعسكرية.

ولن يكون من المبالغة أن نسجل هنا – حسب تعبيره- أن الصهيونية الأدبية سبقت الصهيونية السياسية، وما لبثت أن استولدتها وقامت بعد ذلك الصهيونية السياسية بتجنيد الأدب في مخططاتها… موضحا أنه إذا كانت الصهيونية السياسية هي نتاج للتعصب والعرقية، فقد كانت الصهيونية الأدبية هي أولى ارهاصات ذلك التعصب والعرقية..”

وفي مقابل هذه المعركة طويلة الأمد أطلق الشهيد غسان كنفاني أولى رصاصات الادب المقاوم في وجه الأدب الصهيوني، لتكن جبهة مقابل جبهة، في معركة يجب ان لا نخرج منها خاسرين.

معركتنا القادمة الهامة كما المعارك السياسية والعسكرية هي المعركة الثقافية، معركة الوعي، وإعادة صياغة وتوثيق الرواية الوطنية الشعبية التي ستواجه المستقبل الذي يريدونه. روايتنا التي توثق عدائنا المحق مع الكيان الصهيوني، توثق كرامتنا وتضحياتنا شعوبا عربية واحدة متحدة اتجاه فلسطين.

ليس فقط على كل فلسطيني أن يكتب روايته، بل على كل عربي أن يكتبها لتكون أغنيةً للنصر.



#رانيا_لصوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد الثامن من آذار …
- اليوم العالمي للمرأة.. هل يمكن تحقيق العدالة للمرأة العربية؟
- عام على جائحة كورونا .. المرأة في تراجع
- جيل ما بعد أوسلو..واستعادة الطريق
- ثقافة التطوع في مواجهة ثقافة الاستهلاك
- التعبئة الشعبية ومفهوم المقاومة في مواجهة صفقة القرن


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رانيا لصوي - قمة النقب وخطر السردية العربية