أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القسم الرابع _ الكتاب الرابع















المزيد.....


القسم الرابع _ الكتاب الرابع


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 2 - 14:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


القسم الرابع _ مشكلة الزمن والوقت

إلى يارا ومن ، وما ، تحب..

عندما نضع عبارة ( الزمن والوقت ) مقابل عبارة ( الزمن والزمان ) ، يبدو الفرق بينهما كبيرا ، ومضخما ، إلى درجة تقارب الثنائية الحقيقية .
لكن ، عندما نضع العبارة نفسها ( الزمن والوقت ) مقابل عبارة ( الزمن والحياة ) يبدو الفارق بينهما منعدما تقريبا ، ويتلاشى إلى درجة الثنائية الزائفة وشبه الزمن والزمان إلى حدود تقارب التطابق .
أعتقد أنها مشكلة لغوية بالأصل ، ومنطقية بالدرجة الثانية ، ويمكن حلها على مستوى الثقافة العالمية بالفعل .
....
بعد فهم العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، يتكشف لغز الواقع ، وخاصة الحركة الموضوعية للحياة ، المعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت .
1
الفرق بين الزمن والوقت صغير وثانوي ، وربما يكون غير حقيقي ، يشبه الفرق بين الرشوة والهدية أو الغاية والوسيلة أو السبب والنتيجة .
هي مشكلة لغوية أولا ، ومنطقية تاليا ، وعملية وعلمية أخيرا .
وقد تغير رأيي ، وموقفي العقلي ، عدة مرات من العلاقة بين الزمن والوقت والزمان . بالنسبة للزمن والزمان هما واحد ، والمشكلة لغوية فقط وخاصة باللغة العربية .
أما بالنسبة للزمن والوقت ، المشكلة بينهما ربما تكون أكثر من لغوية ، كما فهمت أخيرا بفضل الحوارات المتجددة ، حول مشكلة الزمن أو الوقت .
....
في العربية مثلا لا فرق بين الرشوة والهدية ، ولا يمكن التمييز المسبق بينهما .
في الثقافات الحديثة ، والدول والمجتمعات الحديثة ، الأمر يختلف بالفعل . حيث تدخل مصطلحات جديدة ، بشكل مستمر في الاستخدام اليومي والثقافي ، الفلسفي والعلمي خاصة .
2
في العربية ثلاثية الزمن والوقت والزمان شكلية ، ومن مخلفات الماضي .
حيث يمكن تقديم الدليل ، أو البرهان المنطقي ، على أكثر من مستوى :
مكونات الوقت أو الزمن أو الزمان نفسها ، وهي واحدة لا ثلاثة أنواع مختلفة ، وتمثلها الوحدة الأساسية لقياس الزمن أو الوقت أو الزمان : الساعة أو اليوم أو مضاعفاتهما كالشهر والسنة والقرن ، أو أجزائهما كالدقيقة والثانية .
ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت أو ساعة الزمان .
( بينما تختلف بشكل نوعي عن ساعة الحياة ، وعن ساعة المكان ) .
يمكن تكرار المثال نفسه ، على الأجزاء كالدقيقة والثانية .
أيضا المثال نفسه يقبل التكرار على المضاعفات ، سنة الوقت هي نفسها سنة الزمن وهي نفسها سنة الزمان . بينما تختلف بالكامل عن سنة الحياة أو سنة المكان .
بكلمات أخرى ،
التشابه الكامل بين كلمتين ، عبر أجزائهما أو مضاعفاتهما يحولهما إلى مترادفين بالفعل ، أو تسميتين لكلمة واحدة مثل البيت أو المنزل أو الدار .
هذا البرهان منطقي ، أكثر من رأي واقل من معلومة .
....
برهان آخر على وحدة الزمن والوقت ، أوضح من السابق كما أعتقد :
الأزمنة الثلاثة الحقيقية ، الماضي والحاضر والمستقبل ، هي نفسها بدلالة الوقت أو الزمن .
الحاضر نفسه وقت أو زمن ، أيضا الماضي والمستقبل .
3
بالإضافة إلى ما سبق ، وعلى النقيض ، هناك فرق مهم بين الكلمتين : زمن ووقت ، في العربية أيضا .
الوقت فكرة ثقافية وإنسانية بالفعل ، بينما الزمن ربما يكون له وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الثقافة وعن الحياة ؟!
وأعتقد أن هذا الاحتمال هو المرجح . بالطبع لن يكون الحسم النهائي _ المنطقي والتجريبي _ في موضوع طبيعة الزمن ، قبل اكتشاف ماهيته ، ومكوناته الحقيقية مع مصدره وبدايته .
وربما يستمر الجدل المفتوح ، لسنوات وقرون !
....
الزمن يتضمن الوقت ، بينما الوقت أحد مكونات الزمن أو أجزائه .
هذا التوضيح بفضل يارا ، ولي عودة ثانية للموضوع . فهو يحتاج ، ويستحق ، بحثا خاصا أو تكملة الحوار على الأقل .
....
ملحق
هل الزمن والوقت ثنائية زائفة أم حقيقية ؟!
هذا السؤال يمثل الحلقة المشتركة بين العلم والفلسفة ، ويجسدها بالفعل .
....
الثنائية الزائفة يمكن ردها إلى الواحد بشكل علمي ، أو منطقي .
الثنائية الحقيقية ، حلها الصحيح بالإضافة إلى تعذر ردها إلى الواحد ، يكون عبر إيجاد البديل الثالث الإيجابي .
1
الوقت جزء من الزمن ، والعكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ،
الزمن يتضمن الوقت ، بينما العكس غير صحيح .
الوقت فكرة وثقافة ، وليس له وجوده الموضوعي والمستقل .
مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، محلولة بالنسبة للوقت .
بينما تستمر المشكلة الثقافية المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة ، حول طبيعة الزمن : هل هو فكرة وثقافة أم جسما ومادة ؟!
....
كل كلمة في اللغة العربية يمكن تصنفيها الثنائي بسهولة نسبيا ، بين الثقافة والفكرة أو الجسم والمادة . والاستثناء الوحيد هو الزمن .
بقية اللغات لا أعرف .
أي كلمة ، باستثناء المطلقات .
لهذا السبب وغيره أيضا ، حل نيوتن لمشكلة الزمن زائف وغير صحيح .
لا يكفي اعتبار الزمن والمكان مطلقين ، لتحل المشكلة .
....
يتضمن الزمن ، بالإضافة إلى الوقت ، الأبد والأزل ، وما بينهما أو خارجهما بالتزامن .
هذا تصوري الحالي للزمن ، وأعتقد أنه يمثل الموقف الثقافي العالمي حتى اليوم 28 / 3 / 2022 ، لا العربي وحده .
2
يمكن تحديد الوقت بسهولة .
الوقت هو الزمن الإنساني ، يبدأ مع الانسان وينتهي بنهاية البشرية .
....
الزمن مسألة أخرى ، ربما يكون قد بدأ بالفعل قبل الانسان ؟!
وفي هذه الحالة يكون نوعا من الجسم والمادة .
أو يكون الزمن هو نفسه الوقت ؟!
وهذه المسألة في عهدة المستقبل .
3
بصرف النظر عن المشكلة ، والتي ربما يحتاج حلها الصحيح إلى قرون عديدة قادمة ، يمكن تحديد اتجاه مرور الوقت ( أو الزمن ) بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وهو الحل الصحيح ، والذي تتضمنه الأسئلة الثلاثة الأولى : الأول حول طبيعة العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن ، والثاني حول نوع اليوم الحالي وهل يوجد في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ، والسؤال الثالث حول اصل الانسان وأين يكون الفرد قبل ولادته بقرن وأكثر .
....
كيف يمكن حل مشكلة الزمن والوقت _ تكملة ؟!

1
من المضحك ، طرح مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت للتصويت .
....
المشكلة الاجتماعية والسياسية تحل بالانتخابات والاقتراع العام ، ومبدأ الأكثرية على حق ، لكن المشكلة الثقافية _ الفلسفية والعلمية خاصة _ بالعكس ، الحل فردي وإبداعي غالبا .
وفي حالات أخرى ليست قليلة ، يكون الحل التطوري _ التدرجي ، كما حدث مع نظرية داروين مثلا .
لم يعد ينكرها عاقل _ة ، بعد القرن العشرين .
لكن ، بالتزامن ، أعيد الاعتبار لنظرية لامارك المضادة .
حيث يتلخص الموقف الثقافي الحالي ، السائد ، بأنه يتضمن النقيضين .
بعبارة ثانية ،
التطور يحدث على مستوى الأجيال ، أيضا على مستوى الفرد ، بالتزامن .
....
مثال مزدوج ،
أم أو أب ، في موقفين :
1 _ عملية تجميل الوجه أو غيره :
هل تورث للأجيال الجديدة ؟
السؤال تافه بطبيعته .
2 _ سمرة البشرة نتيجة العمل ، والعيش ، المتواصل في الشمس :
هل تورث للأجيال اللاحقة ؟
هذا السؤال جدلي ، ولا يقبل الإجابة بنعم أو كلا .
مع الميل للجواب الإيجابي .
3 _ عادات الطعام ، والكلام واللباس :
هل تورث ؟
الجواب المؤكد نعم .
....
مشكلة الزمن والوقت ثلاثية البعد والمستويات :
1 _ لغوية أولا ، وحلها على المستوى الاجتماعي _ الثقافي .
2 _ فلسفية ومنطقية ثانيا ، حلها عبر المنطق والحوار .
3 _ علمية وتجريبية ، تتطلب الحل الإبداعي .
....
بعد وضع ثنائية الزمن والوقت ، مقابل ثنائية الزمن والحياة ، تتكشف الصورة الكبرى للعلاقتين .
وبعد إضافة الثنائية الثالثة الزمن والزمان ، تتكشف المشكلة .
2
الزمن والزمان ثنائية لغوية فقط ، وزائفة بطبيعتها .
الزمن والحياة ثنائية حقيقية ، يتعذر إعادتها إلى الواحد ، وتتطلب البديل الثالث الإيجابي بصورة مؤكدة . وهو المكان أو الاحداثية .
يتوضح الآن ، أثر ومدى خطأ فرضية نيوتن ، ثنائية المكان والزمن .
الزمن والوقت ثنائية محيرة ، يتعذر إعادتها إلى الواحد بالتزامن يتعذر حلها عبر البديل الثالث .
....
الثنائية الحقيقية :
الزمن والحياة ، عبارة صحيحة .
الزمن أو الحياة ، عبارة غير صحيحة .
أيضا الزمن والمكان نفس الشيء .
الثنائية الزائفة :
الزمن والزمان ، عبارة غير صحيحة .
الزمن أو الزمان ، عبارة غير صحيحة أيضا .
الثنائية المحيرة :
الزمن والوقت ، عبارة جدلية ( وتقبل العكس ) .
الزمن أو الوقت ، عبارة صحيحة .
3
أستخدم عبارة ( الزمن أو الوقت ) ، وأعتقد أنها الأنسب . لأن العلاقة الصحيحة بينهما ، الحقيقية ، غير معروفة إلى اليوم .
ملحق
العمر الفردي مثال نموذجي على العلاقة بين الحياة والزمن ، العكسية بطبيعتها . لكن في هذا المثال الزمن والوقت واحد ، لا اثنين .
مثال آخر على العلاقة بين الزمن والوقت ، الغرفة والبيت ...
الزمن والوقت مثل البيت والغرفة ، وليس مثل البيت والمنزل .
يوجد منزل بغرفة واحدة .
ويوجد منزل متعدد الغرف .
الوقت نفسه ، سواء أكان الزمن فكرة وثقافة ، أو مادة وجسما .
لكن الزمن يختلف بالحالة الثانية .
ولأنني أرجح الحالة الثانية ، لا يحق لي إعادة الزمن والوقت إلى الواحد أو اعتبارها ثنائية زائفة .
بينما من يعتقدون ، أن الزمن فكرة عقلية وثقافية فقط ، يمكنهم اعتبار الزمن والوقت واحد لا اثنين ، وبدون الوقوع في التناقض الذاتي .
بعبارة ثانية ،
الوقت والزمن مشكلة معلقة ، ومزمنة ، مع بعض الأفضلية والاحتمالات المرجحة نظريا ومنطقيا فقط .
المشكلة كانت ، وما تزال في عهدة الأجيال القادمة والمستقبل .
أعتقد ، أن للزمن وجوده الموضوعي ، السابق على الحياة أو بالتزامن معها وليس بعدها ، وليس فكرة عقلية فقط .
( لكن هذا الموقف يحتاج إلى برهان علمي ) .
....
حل المشكلة يتصل بمشكلة المعنى ، هل المعنى يوجد في الماضي ام في الحاضر أم في المستقبل ؟
والأهم من ذلك ، كيف يأتي الزمن أو الوقت من المستقبل ، وليس من الماضي بالتأكيد ؟!
المعنى مشكلة مزمنة ، ومشتركة بين الفلسفة والعلم ، معنى المفردة أو الجملة يشمل اللغة المستخدمة كلها .
لا يمكن اختزال المعنى ، لا بالتفسير ولا بالتأويل .
ولا بأي عدد أو نوع ( محدود ) من القراءات .
....
( الخلاصة )
1 _ يتشابه الوقت والزمن في المكونات .
2 _ يختلف الوقت والزمن في الحدود .
3 _ العلاقة بين الوقت والزمن من النوع الثالث ، المحيرة .
ليست ثنائية حقيقية ، وليست ثنائية زائفة فقط .
1
علاقة الزمن والوقت على المستوى اللغوي :
المكونات هي نفسها واحدة ، بين الزمن والوقت . الماضي والحاضر والمستقبل ، مثلا ، هي نفسها بالنسبة للوقت أو الزمن . باستثناء الماضي الموضوعي ، قبل الانسان _ حتى الأزل . أيضا المستقبل الموضوعي ، بعد الانسان _ حتى الأبد .
اليوم والأمس والغد ، هي نفسها بالنسبة للزمن أو الوقت .
أيضا الوحدة الأساسية للزمن أو الوقت هي نفسها الساعة أو اليوم ، ومضاعفاتهما مثل السنة أو القرن ، أيضا أجزائهما متل الثانية والدقيقة .
....
الاختلاف الحقيقي بين الزمن والوقت يتعلق بالحدود ، الزمن يتضمن الوقت ، بينما الوقت أحد مكونات الزمن أو أجزائه .
يمكن القول أن الوقت هو الزمن الإنساني ، بالإضافة إلى زمن الفرد بالطبع ( أو العمر الفردي الذي يختلف بين فرد وآخر ) .
2
علاقة الزمن والوقت على المستوى المنطقي أو الفلسفي :
( أكتفي بتحديد المنطق أو الفلسفة بالحلقة المشتركة ، أو الفجوة ، بين مستويي اللغة والعلم ) .
....
يمكن تسمية الزمن بالوقت ، والعكس صحيح أيضا .
ليس خطأ ، ولكنه ليس جميلا أيضا .
ذلك التعبير ، أو الصياغة ، نوع من الركاكة والمشكلة اللغوية .
مثال تونس والكويت .
حيث اسم العاصمة نفسه اسم الدولة .
يوجد مثال مقابل على الركاكة اللغوية ، نقيض الفصاحة والبلاغة ، دمشق أو الشام ، اسمان لنفس المكان .
....
حل المشكلة اللغوية اجتماعي وسياسي ، وليس ابداعي وفردي .
هل يوجد ابداعي وغير فردي ؟
لا أعرف .
عبارة الشعب العظيم عي نفسها عبارة الشعب التافه .
أو الفرد .
لا وجود لعظماء ولا تافهين ، بل مرضى أو أصحاء ، فقط .
3
علاقة الزمن والوقت كمشكلة علمية ؟
....
أعتقد أن من السابق لأوانه ، اعتبار الزمن أو الوقت مشكلة علمية .
يشبه الأمر ثنائية العقل : الشعور والفكر .
ثنائية الجسد والعقل زائفة .
بينما ثنائية الزمن والوقت محيرة ، أو نوعا من التسوية _ وحل مؤقت بين الزائفة والحقيقية .
4
جناية اينشتاين على الفلسفة ، والعلم أكثر ، الثرثرة العلمية .
....
ليس الزمن نوعا من الضوء .
تلك صياغة ركيكة في أحسن الأحوال ، وخطأ كما اعتقد .
غلطة نيوتن لا تقل ضررا وفداحة : ثنائية الزمن والمكان .
5
هل يمكن صياغة المشكلة العقلية في معادلات رياضية ؟
بالطبع يمكن ذلك ، لكنه ليس صحيحا ، وليس جميلا بالطبع .
الزمن ، او الوقت ، يشبه الروح ، أو العقل .
مفاهيم ثقافية ، لم تتحول إلى مصطلحات علمية محددة بشكل موضوعي ودقيق .
....
ما سبق ...
أكثر من رأي
وأقل من معلومة .
....
أفضل ترجمة عبارة ( الزمن أو الوقت ) ، لا كلمة زمن بمفردها ولا وقت أيضا ، ولا كلمة الزمن والوقت معا ، تلك الصيغة بين الركاكة والخطأ .
....
ملحق غير ضروري
علاقة الوقت والزمن بين بين ، هي من النوع الاشكالي والمحير بطبيعته ، علاقة تشابه من جهة واختلاف بالمقابل .
علاقة تشابه تقارب المترادفات ، ومن نوع علاقة الكل والجزء ، وليست علاقة تتام ولا اختلاف .
الزمن والوقت مثل بيت وغرفة ، أو مدينة وبيت ، أو غابة وشجرة ، أو دولة ومدينة ، ...أكثر بقليل أيضا ؟!
المشكلة لغوية أولا .
ومنطقية تاليا ،
وما يزال من السابق لأوانه اعتبارها مشكلة علمية بالفعل .
مصطلح الوقت ، حل مؤقت لمشكلة الزمن كمفهوم قديم وغير محدد .
لكنه حل موروث ، ومشترك ، وربما يستمر لمئات القرون ؟!
....
التشابه بين مكونات الوقت والزمن كامل ، وتام .
الماضي والحاضر والمستقبل ، اليوم الحالي والأمس والغد نفسه أيضا ، ويقتصر الاختلاف بينها على الحدود والمسافة بين الماضي الموضوعي والأزل من جهة ، وبين المستقبل الموضوعي والأبد بالمقابل . لا علاقة لهما بالوقت ، حيث أن الوقت إنساني بطبيعته ، ويمثل زمن الانسان ، وهو فكرة عقلية لا أكثر .
بعبارة ثانية ،
الوقت فكرة وثقافة ، بلا وجود موضوعي مثل الكهرباء أو المغناطيسية أو الضوء وغيرها من أشكال الطاقة .
تتوضح المشكلة اللغوية في المستوى المنطقي ، كما تتكشف المشكلة المنطقية في المستوى العلمي والتجريبي .
الزمن أو الوقت عبارة صحيحة .
الزمن والوقت عبارة خاطئة .
على المستوى اللغوي ركيكة ، لكنها ليست خطأ .
على المستوى المنطقي خطأ ، وليست ركاكة فقط .
وعلى المستوى العلمي خطأ مثبت ، بدلالة البرهان التجريبي لا المنطقي فقط .
لغويا ، الزمن والوقت مثل الاسم واللقب لنفس الشخص _ الفرد .
عماد اسمه في العائلة ، وسامر اسمه في المدرسة .
سامر وعماد بهذه الحالة ، الحاصة ، ثنائية ليست زائفة ، أيضا ليست حقيقية .
منطقيا الاسم يتمثل برقم .
عماد وسامر ، بهذه الحالة 1 لا 2 .
بينما عماد وياسر كمثال ، وبصورة عامة 2 وليس 1 .
أو أي اسم آخر باستثناء سامر .
( هنا المشكلة تحتاج لحل )
....
في المستوى الثالث ، العلمي ، تتعقد المشكلة أكثر .
لكنها تتكشف ، وتقبل الحل ، وهنا المفارقة بين المنطق والفلسفة من جهة ، وبين العلم والتجربة بالمقابل .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة

لماذا نحب الماضي ، أكثر بأضعاف من الحاضر والمستقبل ؟!
الجواب بسيط إلى درجة لا تصدق .
بسبب الحاجة اللاعقلانية ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
وهذا مجرد وهم طفولي ، يتعذر تحقيقه بعد النضج .
....
الماضي يوجد بالأثر فقط .
ولهذا السبب تكلفته معدومة وتساوي الصفر .
بينما جودته لا تبقى على حالها فقط بل تتضخم ، بسبب الذاكرة والخيال .
تتحقق الحاجة الطفالية ، عبر الماضي بسهولة : جودة عليا وتكلفة دنيا .
....
بعد فهم الطبيعة الحقيقية للواقع ، واليوم الحالي خاصة يتضح المشهد :
اليوم الحالي : زمن وحياة . ( الوقت والزمن هو نفسه بهذه الحالة ) .
الزمن والوقت يصلنا من المستقبل ، الغد يصير اليوم .
والعكس بالنسبة للحياة ، تصلنا من الماضي عبر المورثات والجسد ، الأمس يصير اليوم .
بعبارة ثانية :
اليوم الحالي = الأمس + الغد .
وهذه المشكلة الكبرى ، والمشتركة بين اللغة والفلسفة والعلم .
كل يوم جديد ، هو محصلة الأمس والغد .
لكن نقص الزمن من الأمس ، حيث يتسرب إلى الماضي كل لحظة .
ونقصت الحياة من الغد ، حيث يموت بعض الأحياء كل لحظة ، ويرجعون إلى الماضي المشترك _ الموضوعي والمطلق .
....
يمكن وبسهولة تصنيف مستويات العيش ، أنواعه ، بثلاثة :
1 _ السعادة جودة عليا وتكلفة عليا .
نماذج القرن العشرين غاندي ومانديلا ، والمخضرم الدلاي لاما .
2 _ الشقاء جودة دنيا وتكلفة عليا .
نماذج القرن العشرين هتلر وموسوليني ، ويمكنك إضافة أي عجوز فشل _ت بالوصول إلى الحكمة والنضج المتكامل .
3 _ العيش الروتيني أو المتوسط الاجتماعي ، جودة متوسطة بتكلفة عليا .
أغلب العائلات والأسر في سوريا وغيرها ، بهذا المستوى .
....
التكلفة عليا في جميع الأحوال ، ما يتغير الجودة فقط .
يتعذر رفع الجودة وخفض التكلفة بالتزامن ، وبشكل مباشر .
هذا مصدر الإدمان ، ومختلف مغالطات العقل .
يوجد طريق واحد للرضا ، مشترك بين جميع البشر بعد البلوغ :
رفع الجودة عن طريق رفع التكلفة .
التكلفة وقت وجهد .
المال = وقت + جهد .
العمل = مال + علاقة اجتماعية .
....
شخص واحد فقط ، يمكنه أن يكون بطل حياتك : أنت .
....
مشاعرك مسؤوليتك .
الفكرة ، الخبرة ، المشتركة بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي ، مع الموسيقا والآداب والفنون ، والشعر خاصة : مشاعرك مسؤوليتك .
....
كل لحظة يتغير العالم
بالتزامن
لا جديد تحت الشمس
....
تهدف النظرية الجديدة لتفسير ذلك التناقض المنطقي ، والتكامل الموضوعي .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين الزمن والوقت _ النص الكامل
- خلاصة بحث الوقت والزمن
- حل مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت _ تكملة
- مشكلة العلاقة بين الزمن والوقت _ بين الفلسفة والعلم
- مشكلة الزمن
- الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني والثالث
- الفصل الثامن _ السؤال العاشر
- الفصل السابع مع مقدمة السؤال التاسع
- الكتاب الرابع _ الفصل السابع
- المغالطة الأخلاقية
- السؤال التاسع
- المجموعة الثالثة من الأسئلة _ مقدمة
- المجموعة الثالثة من الأسئلة
- رسالة جديدة
- الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني
- القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ( الفصول 4 و 5 و6 )
- السؤال السادس
- السؤال الخامس _ مناقشة
- السؤال الخامس _ الفصل الخامس
- مقدمة الفصل الرابع _ السؤال الرابع


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القسم الرابع _ الكتاب الرابع