حيدر حاشوش العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 09:55
المحور:
الادب والفن
تشتدُ ريح الفجآة
يتمايل النخل
ليسقط الرطب ...
في إيقاع ٍ رتيب
أغرانا في التوغل
وكشفنا عرّينا للعابرين ...
نتقاسم ما تناثر منا ...
بعد أن طوحت ريح المساء
رعودنا الفارغة ..
غسلت وجوهنا ..برذاذ اللامبالاة
فالعقل ممنوع من التمرد
وها نحن نقف ..
عند منعطف ٍ أخير
نخالج الزمن الذي يزحف ..ببطئ ٍ
يغير أسماله...
وما مزقتهُ الريح
ثمة من يقف طويلاً
يبحث عن رقعة
يرتق جيده ُ المثقوب
بحصى الخرافة ..
ثمة من اتفقوا عليه
لكن القدر ...يوصينا با لترويّ
ليتمكن منا
كنقرة الأصابع
في قفازٍ ضيق
لم يعد بوسعنا أن
نظلل بعضنا...
فنرتجف..
ونخسر جلودنا التي
بادلتنا التمزق
نحاول...
استعادة هذهِ القطعة
المثقبة...من ثيابنا
فوق خارطة القطيعة
وطن ُ ضيعنا جميعاً
فمتى..يلمنا زيتوناً
متى يلمُ ما تناثر منا
ففي كل يوم نتكرر
نتغير
نشتم القوانين التي ..
بددتنا عن أنفسنا
انفرطت حبات المسبحة
فهاجمها اللصوص
وزعونا على أسنان
المــــــارد
باعدوا خطواتنا ..
فلا نبصر سوى
نهار جائع للأجداث
ودماءُ مكسوة ..بالقار
نتواصل سراً باقتضاب..
بصراخناً الوحشي
الذي يقايضنا العناد
فتحبل الشكوك
لتولد الفجر المؤجل
في غابة ٍ تتسع للكل
ولا تتسع ...للكل
يغافلنا الموت
ليكتب تقريراً سرياً
( العراق لكل ....العراقيين)
#حيدر_حاشوش_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟