ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 2 - 10:10
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الحلقة الخامسة : هود 50 - 60
(50) وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ
1- المعنى : وأرسلنا النبي عاد إلى قوم هود ( وهو أخاهم في النسب ) فقال يا قوم وحدوا الله ولا تشركوا معه أحدا ، فالأصنام التي تعبدونها مجرد حجارة لا تضر ولا تنفع ، وأنتم بعبادتكم لها تكذبون
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- السؤال : قَالَ يَا قَوْمِ .. من المتحدث عن هود بضمير الغائب ؟
3 - التنويه :
A- وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا .. هنا ضمير مستتر تقديره .. وإلى قوم عاد ( أرسلنا إليهم) النبي هود وهو واحد منهم
B- قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ .. القول لهود والنقل لله
(51) يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ
1- المعنى : قال هود لقومه .. يا قوم لا أسألكم أجرا على تبليغ الرسالة ، وثوابي عند الذي خلقني فهو الذي رزقني في الدنيا ويثيبني عليه بالآخرة ألا تتعظون ؟
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التنويه : يَا قَوْمِ .. القول لهود والنقل لله
(52) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ
1- المعنى : توبوا عن الشرك ، ينزل الله عليكم مطرا كثيرا ، لأنه أمسك عنهم المطر ثلاث سنوات . وأعقم أرحام نسائهم ، فأجدبت الأرض وتوقفت النساء عن الولادة ، فأخبرهم هود أنهم لو آمنوا بالله ، سيرسل عليهم المطر ، ويعيد الولادة لأرحام الأمهات
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- السؤال : هل إيقاف المطر عن النزول وعقم أرحام الأمهات .. طريقة عادلة لاجبار قوم عاد على الإيمان بالله ؟
3- التنويه : القول لهود والنقل لله
(53) قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ
1- المعنى : قالوا يا هود ما جئتنا ببرهان واضح على صحة ما تدعي ، فلن نترك عبادة آلهتنا لأجل قولك ولن نصدقك
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التنويه : القول لقوم عاد والنقل لله
(54) إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
1- المعنى : قوم عاد ردوا علي النبي عاد قائلين .. لأنك تسب آلهتنا ، فقد انتقموا منك وأصابوك بالجنون
فأجابهم هود .. أشهد الله وأشهدكم أني بريء مما تشركون
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التنويه :
A- إِنْ نَقُولُ .. القول لقوم عاد والنقل لله
B- قَالَ : القول لهود والنقل لله
(55) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ
1- المعنى : هود يقول لقومه عاد .. حاولوا أنتم وأصنامكم أن تضروني ولن تفلحوا لأنها لا تضر ولا تنفع ، ولن يمهلكم الله طويلا
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- السؤال : ما الحكمة من فصل الآية 55 عن الآية 54 ؟
3- التنويه : فَكِيدُونِي جَمِيعًا .. القول لهود .. والنقل لله
(56) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
1- المعنى : هود يقول لقومه .. فوضت أمري لله ، فكل ما يدب على الأرض ملك له يحمله على صراط مستقيم
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- السؤال :
A- إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .. هل الله علي صراط مستقيم ؟
B - ما حكمة تكرار ربي مرتان بالآية ؟
3- التنويه : إِنِّي / رَبِّي / رَبِّي .. القول لهود .. والنقل لله
(57) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
1- المعنى : هود يتحدث ( عن ) قومه عاد قائلا .. فان تولوا عن دعوته لهم لعبادة الله ، فقد بيّنت ( لكم ) أن ربي سوف يهلككم ويخلق من يطيعونه ويوحدونه ويعبدونه ، ولن تضروه بتوليكم وإعراضكم وسوف يحفظني من أن تنالوني بسوء
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
2- السؤال : وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي .. لماذا لم يستخدم الفعل في المستقبل .. وسوف يستخلف ربي ؟
3- التنويه : القول لهود
A- عن قومه .. فَإِنْ تَوَلَّوْا / ( ضمير غائب ) مرة .. المفترض وإن توليتم
B- إلى قومه .. فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ / إِلَيْكُمْ / غَيْرَكُمْ ( ضمير مخاطب ) 3 مرات
C - عن الله .. وَيَسْتَخْلِفُ / وَلَا تَضُرُّونَهُ / إِنَّ رَبِّي
(58) وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ
1- المعنى : الله يقول .. لما جاء أمرنا بهلاك قوم عاد ، نجينا هودا ومن آمنوا معه وكانوا أربعة آلاف (وقيل) ثلاثة
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
2- التنويه :
A- لا يوجد سوي ثنائية .. إما الإيمان وإما الهلاك كما بالآيات 52 / 58
B - الله يتحدث عن نفسه بضمير المتكلم .. أَمْرُنَا / نَجَّيْنَا / مِنَّا / وَنَجَّيْنَاهُمْ
(59) وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
1- المعنى : أن قوم عاد كذبوا بآيات الله وعصوا هوداً واتبعوا الطغاة
التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي
2- السؤال :
A- إذا كان قوم عاد رفضوا الإيمان و أهلكهم الله في الآية 58 ، فكيف جحدوا الآيات في الآية 59 بعد هلاكهم ؟
B- جَحَدُوا ، وَعَصَوْا ، وَاتَّبَعُوا .. من المتحدث عن قوم هود بضمير الغائب ؟
C - وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ .. من هو الجبار العنيد ؟
(60) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ
1- المعنى :أن اللعنة ستلحق قوم عاد في الدنيا والآخرة ، لأنهم كفروا بربهم فأبعدهم و طردهم من رحمته
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال :
A- كَفَرُوا رَبَّهُمْ ( أم ) كفروا بربهم ؟
كما ورد بآيات قرآنية أخرى :
الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ / الأنعام 1
وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ / الملك 6
مثل أعمال الذين كفروا بربهم كرماد / ابراهيم 18
B- من المتحدث في الآية .. الله أم هود ؟
C- ما حكمة تكرار ( ألا / عاد ) مرتين في الآية ؟
للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=amUKLOBHESs&t=4s
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟