أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : السيناريوهات الدولية واخطارها على شعوب العالم.















المزيد.....

: السيناريوهات الدولية واخطارها على شعوب العالم.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحمل جميع السيناريوهات السوداء طابعاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا، ولكل سيناريو هدف محدد له، وان من يصنع هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية هي الحكومة العالمية، وقوى الثالوث العالمي ومن يقوم بتنفيذ هذه السيناريوهات هي الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين وعبر المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية.....، بهدف تقويض الانظمة الرافضة للنهج الاميركي وكذلك من اجل تصريف جزء من ازمة النظام الامبريالي العالمي، ذات الطابع البنوي، اضافة الى ذلك، فان اميركا لا يمكن ان تبقى دولة موحدة وقوية الا من خلال ايجاد عدوا لها وهميا كان ام حقيقياً.

السيناريو الاول:: للمدة 1946-1991، وهو سيناريو ما يسمى بالحرب الباردة، وتم اعداد هذا السيناريو من قبل قوي الثالوث العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية، لان هذه القوى قد ادركت ان وجود المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي، يشكل عامل معرقل لتنفيذ مشروعهم العالمي والذي يهدف إلى قيادة العالم والاستحواذ على ثروات الشعوب والتخلص من الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لهم، اضافة الى معالجة ازمة النظام الامبريالي العالمي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية...، ان طبيعة الصراع بين المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، كان يحمل طابع ايديولوجي واقتصادي واجتماعي بالدرجة الأولى، وكان تفكيك الاتحاد السوفيتي المهمة الاولى لقوى الثالوث العالمي وأدركت هذه القوى السوداء ان تقويض الاتحاد السوفيتي عبر الحرب،او عبر الحرب الاقتصادية..... غير مجدي وغير نافع لان الاتحاد السوفيتي يملك من القوة العسكرية والاقتصادية..... وبالتالي لابد من اختراق الحزب الشيوعي السوفيتي وخاصة قيادةالحزب الحاكم ووجدوا ظالتهم في الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد، ووضعت الحكومة العالمية له ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها وخلال المدة 1985-1991. ومما يؤسف له(( نجحت)) هذه القوى بتفكيك الاتحاد السوفيتي ودول اوربا الشرقية، وكان عامل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي احد اهم العوامل الرئيسية في تفكيك الاتحاد السوفيتي واصبح العامل الخارجي هو الموجه والمنظم للعامل الداخلي وهذه الحقيقة الموضوعية الغائبة عن البعض. وتشير المعلومات ان كلفة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية هي نحو 84 مليار دولار، وهناك تقديرات اخرى تؤكد اكثر من ذلك.

لقد بلغ الانفاق المالي على الحرب الباردة ما بين 13-15 ترليون دولار وحصة الاسد من هذا الانفاق المالي المرعب تعود إلى اميركا، يتم طبع الورقة الخضراء بدون اي ضوابط او اي غطاء مادي ويتم شراء ذمم كبار المسؤولين في الدول عبر الورقة الخضراء بهدف العمل على تقويض الانظمة الرافضة للنهج الاميركي، فالانقلابات العسكرية الفاشية في دول الاطراف وغيرها دليل حي وملموس على ذلك.

ان من اهم النصائح التي قدمها كيسنجر للادارة الاميركية هي عدم خوض الحرب وفي آن واحد ضد الاتحاد السوفيتي - روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية.، فيجب تقويض الخصم الاول الا وهو الاتحاد السوفيتي، وبعد ذلك العمل على تقويض النظام الاشتراكي في جمهورية الصين الشعبية،وتم الاخذ بهذه النصيحة من قبل الادارة الامريكية، ولا تزال تعمل الادارة الامريكية بهذه النصيحة السوداء والخبيثة

السيناريو الثاني ::ان هذا السيناريو قد امتد للمدة 1991-1999،وهو مخصص لإضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية، عبر الرئيس بوريس يلسين وفريقه الليبرالي المتوحش والمتطرف، وهناك حقيقة موضوعية وهي ان (( الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف شيء اسمه الصداقة، بل تؤمن بالعمالة فقط ، فخطط زعيمة الارهاب الدولي وأهدافها المتشعبة في كل مكان في هذا العالم، تؤكد ان واشنطن لا تعرف الصداقة، بل ان اول من تمارس الولايات المتحدة الأمريكية الارهاب ضدهم، هم اصدقائها. وهذه المعادلة الغائبة عن عقول صناع القرار في امتنا العربية)). (المصدر،مجلة الوحدة، العدد67، السنة، 1990،ص.153.العراق انموذجا حيا وملموسا على ذلك.
ان هذه الحقيقة الموضوعية قد تم تطبيقها عملياً ونظريا على غورباتشوف وفريقه المرتد للمدة 1985-1991، وعلى بوريس يلسين وفريقه المرتد للمدة 1992-1999، فالفترة الاولى تم تفكيك الاتحاد السوفيتي وتم رمي غورباتشوف وفريقه في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي للخونة والعملاء، وخلال الفترة الثانية تم العمل على اضعاف مرعب للقوة الاقتصادية والعسكرية لروسيا الاتحادية وعبر ارسال (( الخبراء)) لتنفيذ اسواء مشروع عرفه التاريخ الحديث الا وهو تنفيذ برنامج ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكله ومضمونه وكان عدد هؤلاء الخبراء نحو 30 الف خبير عملوا نصفهم لتنفيذ مشروع الخصخصة والنصف الثاني عملوا في السلطة التنفيذية.....، وكان لدى يلسين خبراء امريكان في الميدان الاقتصادى.... وهم يعملون معه في الكرملين..... وهؤلاء الغالبية العظمى وثيقي الصلة بالمخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية.....؟!
وخلال فترة حكم الرئيس الروسي بوريس يلسين، المخمور، واحاطته بعناصر ليبرالية متوحشة ،ومن عملاء النفوذ والطابور الخامس ومن الماسونين، بحيث فقدت روسيا الاتحادية دورها على الصعيد الدولي واصبحت شبه تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر فترة حكم الرئيس الروسي بوريس يلسين الفترة المظلمة للشعب الروسي وكما تعد اسواء فترة في تاريخ روسيا قبل وبعد ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى، وخلال فترة حكم يلسين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية......، واصبحت روسيا الاتحادية اشبه بدولة من دول العالم الثالث من الناحية الاقتصادية والسياسية... باستثناء القوة العسكرية، وعلى هذا الأساس فان الادارة الامريكية ترغب وتؤيد وتساند من امثال غورباتشوف وفريقه ويلسين وفريقه لانهم منفذين مطيعين لأوامر اميركا وهم نفذوا اوامر رغبات واشنطن، لندن، بون باريس، وتل أبيب، وهذه هي الحقيقة المرة لمن تابع وعايش الفترة 1985-1999.

السيناريو الثالث: : للمدة 2000-2007. ::بعد تسلم فلاديمير بوتين رئاسة روسيا الاتحادية في عام 2000،وخلال المدة 2000--2007كان الرئيس بوتين يرغب بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والمالية والعسكرية مع البلدان الرأسمالية المتطورة وخاصة مع اميركا، وحتي قال ليس لدينا عدو خارجي وكانت لديه رغبة في انظمام روسيا الاتحادية الى حلف الناتو.......، وهو يملك التوجه السياسي والاقتصادي الليبرالي، فهو مع بناء الراسمالية في روسيا الاتحادية واكد لن يتم اعادة النظر في تنفيذ مشروع الخصخصة وخاصة في زمن بوريس يلسين...... ومن خلال زيارته للدول الراسمالية ورغبته بالانفتاح والتعاون مع الغرب الامبريالي توصل الى ان الغرب لن يريد لروسيا الاتحادية ان تكون دولة قوية ومستقلة..سياسياً واقتصادياً وأمنيا وعسكريا....، وفي عام 2007وفي مؤتمر ميونيخ، اعلن بوتين لا يمكن للعالم ان تقوده دولة واحدة...... وان عصر القطبية الواحدة قد انتهى، والعالم اليوم يعيش بنظام تعددية الأقطاب........، وكان خطاب بوتين (( القنبلة)) التي انفجرت على رؤوس الحضور.....،

السيناريو الرابع... للمدة 2008 ولغاية اليوم. بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ميونيخ وتحديد موقف روسيا الاتحادية من الوضع الدولي، بعد ذلك.نشب التنافس الشديد بين روسيا الاتحادية والغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، وبدأت سياسة العداء لروسيا الاتحادية من قبل اميركا ودول الاتحاد الأوروبي حول احداث عام 2008، ابخازيا واوسيتيا..... وكذلك عودة القرم الى روسيا الاتحادية وفق الشرعية الشعبية والديمقراطية....... بدأت الحرب ضد روسيا الاتحادية سواء بشكل مباشر اوغير مباشر، ومنها الحرب الدبلوماسية، فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على روسيا الاتحادية تم فرض اكثرمن 6331 قرار اقتصادي / عقوبات ضد روسيا الاتحادية، واليوم في ادارة بايدن سوف تتأزم العلاقات الثنائية بين روسيا وأميركا في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والعسكرية، والتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية من خلال دعم واسناد ما يسمى بالمعارضة الليبرالية التي ليس لها وزن شعبي في المجتمع الروسي .



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- :: احذروا خطر نهج النظام الحاكم في اوكرانيا :: الدليل والبره ...
- : بعض اخطر جرائم النظام الفاشي في اوكرانيا في الحرب اليوم :: ...
- : وجهة نظر :: نظرة من الداخل هل من فائدة من الحوار مع النظام ...
- : رد لمن لا يستحق الرد...ولكن.
- : بعض اهم الممارسات الفاشية التي قام بها النظام الحاكم في او ...
- : اوقفوا طبول الحرب
- : اميركا وصناعة عملاء النفوذ والطابور الخامس في بعض بلدان ال ...
- : نظام المحاصصة:: بدعة و نظام غير شرعي
- : ما هي القوى التي يعتمد عليها زيلينسكي اليوم؟
- : العالم بدون الراسمالية :: الدليل والبرهان
- : الماركسية- اللينينية والحرب
- : احذروا اندلاع ثورة الجياع
- : جهل و غباء قادة النظام الاوكرايني الحاكم :: الدليل والبرها ...
- : اهمية قانون الصراع في المجتمعات الطبقية .
- : وجهة نظر :: الارهاب والفاشية وجهان لعملة واحدة
- : اهمية الوعي الاشتراكي على عمل ودور الحزب الشيوعي
- : حول اهمية النظرية الماركسية- اللينينية في حياة الاحزاب الش ...
- : حول الحرب *
- : خطر النهج النيوفاشي، النيونازي في اوكرانيا ::الدليل والبره ...
- : اوقفوا خطر الفاشية


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : السيناريوهات الدولية واخطارها على شعوب العالم.