كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 05:15
المحور:
كتابات ساخرة
لسنا بصدد الحكم على قناعات فرقد القزويني وآراءه التفسيرية الخاطئة للقرآن المجيد، ولسنا معنيين بشطحات احمد القبانجي وميوله الإلحادية، لكن المثير للغرابة هو إصرار القزويني على مواصلة الاستخفاف بعلماء التفسير والحديث في الوقت الذي يواصل فيه إرتداء الجبة والعمامة، وإصرار القبانجي على الظهور بالزي الحوزوي في الوقت الذي يزعم فيه إن الصلوات الخمس لا قيمة لها، ولا حساب لتارك الصلاة، وان جهنم كذبة كبرى، ولا توجد حياة بعد الموت، ويشترك الاثنان في حملاتهم المشبعة بالسخرية والتهكم على ثوابت الدين. .
لهؤلاء دينهم ولنا ديننا، ولكن ان يكونوا ملاحدة أو متخاصمين مع الاسلام والمسلمين، ويرتدون زي رجال الدين، فلابد أن يكونوا غير متزنين، ويتناقضون في أفكارهم وأفعالهم بما يحملونه من معتقدات وسلوكيات متضاربة ومتناقضة ومتداخلة. وما أكثر أمثال هؤلاء الذين يحاولون الاساءة للدين ولرجال الدين من وقت لآخر. .
ونذكر - من نافلة القول - ان أحد الأئمة شاهد في طريقه شاباً معمماً يقف على الرصيف ويتناول الطعام من عربة بائع متجول في مكان يعج بالمارة، فما كان منه إلا ان أخذ منه العمامة، وقال له اعطنا عمامتنا يا ولدي وأفعل ما بدا لك، وهو تعبير عن استهجانه لتصرفات هذا الشاب المعمم الذي لم يحترم العمامة. .
من هنا نطلب من القبانجي والقزويني ان يخلعا العمامة، ويختارا ارتداء الزي الذي ينسجم مع توجهاتهما المناوئة للدين، إذ ينبغي أن تكون للعمامة منزلة شامخة ومهيبة، فالعمائم تيجان العرب، فإذا وضعوها وضع الله عزهم، وهي التاج الكريم الذي زيّن رؤوس العلماء الأفذاذ الذين حملوا رايات العز والخير في بقاع الدنيا كلها، ولقد صدق شاعر العرب أبو الطيب أحمد المتنبي، عندما قال واصفاً هؤلاء الرجال:-
من كلِّ أبيض وضاح عمامته
كأنما اشتملت نوراً على قبس
وللحديث بقية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟