محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 20:47
المحور:
الادب والفن
ريبكة مدينة يكبر فيها الحلم ليعانق التاريخ المنسي من أزمنة أصبحت جزء من الذاكرة الجماعية التي عشنا نمتح من معينها. .هل تستطيع الأيام اليوم أن تمحو لحظات خالدة مرت بنا ونحن نرتع بين رحابها ، ونجوس أديمها المعطر بالأشواق الحانية . .حتما كل شارع يحفظ لنا قصة ، وكل زقاق ينتشي وهو يستعيد شيئا من خطواتنا الحالمة . .حتما كل حديقة وجنينة تتذكر الكثير من شقاوتنا وربما قصص حبنا . .هي مدينة الذكريات بامتياز وسيدة الفرح الذي يصعب
على أي من أعداء الأمل، القادمون من كواكب الصمت أن
يئده وينثر عليه التراب، هي ابتسامة عذبة على ثغر الحياة ، بين دروبها تعلمنا حقيقة الأشياء واكتشفنا صميم الواقع وخبرنا مباهج الطبيعة ولامسنا غضبها في صور متعددة . .هي مدينة التراب الثمين الذي اختلط بأكلنا وصار جزء من طعامنا تحمله الرياح إلى بيوتنا ويدخل من الأبواب والنوافذ دون أستئدان . .
كثيرة هي الاحلام التي مرت بخيالنا على امتداد عقود من الزمن المنساب كسهم ، أحلام بطعم الكمثرى والموز يسكنها طموح فطري للخروج من دائرة العتمة التي كانت تدفعنا إليها أيادي حديدية بقفازات من حرير .
رغم ذلك كنا نقاوم من أجل تلك الأحلام ونتمرد على لغة الحديد والنار، سلاحنا الوحيد كلمات وجملا نجهر بها دون وجل في وجه خفافيش الظلام..
اليوم لازال ذلك الوهج الذي أوقظنا جدوته منذ سنوات يستعر . ،مضيئا لنا الدرب ومعلنا عن قوة تلك الوشيجة التي تربطنا إلى خريبكة مدينة الأمل والفرح المتجدد
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟