أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - على الدولة الاهتمام بالثقافة ورعاية المثقفين من أجل عراق متقدم ومتطور














المزيد.....

على الدولة الاهتمام بالثقافة ورعاية المثقفين من أجل عراق متقدم ومتطور


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الدول المتقدمة والمتطورة هي التي تهتم برعاية الثقافة والمثقفين وتكون نسبتهم بين الشعب كبيرة جداً والعراق الجديد من أجل أن يجتاز مرحلة التأخر والسير في ركاب الدول المتقدمة مطلوب منه الاهتمام ورعاية الثقافة والمثقفين لأنهم يمثلون النخبة الممتازة التي تخلق النص الهادف الذي يخلق ويحفز الوعي الفكري في المجتمع وفق رؤية جديدة تتجاوز الواقع المتأخر الثابت والجامد نحو الأفضل عندما يكون النص جيد ويترك أثره الإيجابي في المجتمع ويفعل دوره بالتغيير اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ويخلق ويعبر عن حالة جديدة للمجتمع عن طريق بث وتعزيز الوعي الفكري وتنميته وتطوره في المجتمع الذي يؤدي إلى التغيير نحو عالم جديد يخيم بالمعرفة والوعي في المجتمع وفق المفاهيم الجديدة من الوعي الفكري التي تخلق التقدم والتطور في مفاهيم حياة الإنسان المادية والمعنوية وهي حالة تسلكها وتسير عليها الحكومات التي تناضل وتعمل من أجل شعوبها في التقدم والتطور والسعادة والرفاه لشعوبها ولذلك تسعى السلطات والحكومات الدكتاتورية والرجعية إلى قمع وإضعاف الثقافة والمثقفين لأنهم يحملون القلم الذي يعلم الإنسان ما لم يعلم ويحملون معول يهدمون به أفكارهم واستبدادهم في كبت الوعي الفكري والحريات الديمقراطية وقتله وانهائه وتحضرني الآن حادثة من أعمال محاكم التفتيش سيئة الصيت في العصور المظلمة التي مرت بها أوربا عندما أصدرت حكمها بإحراق الفيلسوف الإيطالي (جوردانو) حياً وعند احضاره إلى مكان المحرقة وقف صامتاً وهو مقيد بالحديد وسط الحطب استعداداً لحرقه جاءت امرأة عجوز ملابسها رثة من الفقر تحمل قطعة من الخشب ووضعتها مع الحطب المشتعل وذكرت اسم الله وعندما شاهدها الفيلسوف أصابه الألم والغضب لأنه هو الذي يناضل ويدافع عن حقوق تلك المرأة الفقيرة فصرخ غاضباً (اللعنة على الجهل المقدس) مما أثار حراسه المحيطين به فقطعوا لسانه كي يحرم من إيصال أفكاره وأقواله إلى الناس المتجمعين حول النار لمشاهدة حرقه ويعتبر انذار لكل من تسول له نفسه يمس الكنيسة والطغاة من أجل أن تجعل الشعب يعيش حالة من الجهل والأمية وهو مخطط وعمل مقصود ليسهل عليها جعل الشعب آلة صماء لا يفهم من الحياة سوى الأكل والنوم فيخضع بذلك إلى سلطة الحاكم المطلقة التي يحرم التعرض لها لأنها منزلة من السماء ويحذر للابتعاد عن كل ما يتعلق بالثقافة والتربية والتعليم والصحة لأنها رجس من أفعال الشيطان فيتحول الشعب إلى مجتمع جاهل وجامد لا يعرف في الحياة سوى لقمة العيش مستعبداً للعمل فقط بحالة من الفقر والعوز صامتاً وخائفاً أن يفقد عمله وحرمته وهكذا هو المجتمع الذي تتسلط عليه وتستحوذ القوى الرجعية والدكتاتورية ويظل الإنسان طول حياته على هذه الوتيرة حتى يفارق حياته وتصبح القوى الرجعية والدكتاتورية تنعم بالحياة في مجتمع جاهل وأمي ينهش جسمه وينهكه الجوع والخوف في بيئة من الحكم تحت سلطتها حكراً لها من أجل تنفيذ مصالحها الأنانية. وتصبح مثل هكذا أنظمة حاضنة للبيروقراطية التي تعني الجلوس على صومعة الحكم والتفرج على جماهير الشعب وسلوكياته وتصرفاته التي أصبحت حالة طبيعية لدى الشعب لكي يصبح الشعب بعيداً عن الحكم والطبيعة الديمقراطية التي تربط العلاقة المحترمة بين الشعب والدولة والنظام البيروقراطي تسوده اللامبالاة والتسيب وعدم الالتزام وتصبح بعد أن تنمو صورة من التعالي والعجرفة والإهمال وعدم التقييد بالواجبات والعادات والتقاليد الاجتماعية إلى أن تصبح مرض في المجتمع تنهي حياته البائسة وهو لا يفهم معانيها وخصائصها .. كما أن البيروقراطية تعتبر إحدى إفرازات الجهل السياسي لأن الجهل السياسي لا يميز بين إنسان وآخر من حيث الشكل والهندام وإنما من خلال وعيه الفكري ومعرفته وتجربته من خلال السلوك والتصرف وإذا لم يتم وينجز انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة يوم السبت المصادف 26/3/2002 سيعيد العراق وطن وشعب إلى نقطة الصفر ويدخل في عنق الزجاجة في حالة خذلان وفشل التحالف الثلاثي في مشروعه الإصلاحي للتغيير ويكون سببه الرئيسي الجهل السياسي وضعف التجربة والمعرفة بالأمور السياسية التي ابتلى العراق بها وأوصلته إلى ما نحن عليه الآن من فشل وخذلان.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الذكرى ال 91 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- كل عمل يدعو لخير الناس هو نافع
- من أجل الحقيقة والتاريخ (4)
- الحلول لتخفيف جنون ارتفاع الأسعار إعادة النظر بارتفاع سعر صر ...
- ما هي حقيقة أسباب الخلاف بين التيار الصدري والإطار التنسيقي
- ماذا يعني تعطيل مجلس النواب من انتخاب رئيس الجمهورية ؟
- دور الإدراك الحسي عند الإنسان
- النواب المستقلون وتقرير مصير العراق وطن وشعب
- على القوى السياسية الاستفادة من التجربة السابقة في نظام الحك ...
- النواب المستقلون ودورهم الإيجابي في مجلس النواب
- عدم المشاركة في التصويت على انتخاب رئيس الجمهورية وتأخير تشك ...
- الإنسان وتطلعاته في الحياة نحو التغيير ومسيرة التاريخ
- مفهوم الاستثمار الأجنبي في الدول النامية
- معنى الاغتراب ؟
- دور مدينة النجف في إشعاع الفكر التنويري في العراق
- إن ما يحدث الآن في العراق من تطورات طبيعياً واعتيادياً
- أزمة الأسعار والمواد الغذائية ... أسبابها ونتائجها وحلولها
- الجزء الثالث / العراق تحت سلطة الانتداب البريطاني
- على الدولة دعم المزارعين والزراعة في العراق
- مفهوم التنمية


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - على الدولة الاهتمام بالثقافة ورعاية المثقفين من أجل عراق متقدم ومتطور