صفاء عبد العظيم خلف
الحوار المتمدن-العدد: 1669 - 2006 / 9 / 10 - 10:14
المحور:
الادب والفن
بعيداً عن التاويل الفاسد :
الى الشاعر كريم جخيور / إشتغالاً إنسانياً..
من يسائلك عن جرمك ؟!
عن قصيدة إختلجت بصدرك لحظة الكارثة ؟!
تنسحب الوجوه مصفرة خارج العوالم / داخل السواد / مهزومة بذواتها الخانعة / أيها الكريم .. حلق عالياً بخيالك البريء / لا تدمل جرح ضميرك بالكبت / عَلَّكَ ستواري جثمان الصحوة بالحلم / الحلم المسبيُ من اراضي الوحوش البعيدة / إليك البوقات ستغني بعيدها / فالفضة دم الرازقي / أجهش بغاباتك اسراباً من بكاء فخور / علق الازمنة دروعاً رقراقة على حيطان مصائرك / وسر .. صوفياً القاً على خيط ماء / ...
الـ ( ماكان ) : مغامرة خيال لصنع فرح .
الـ ( ما سيأتي ) : مكابرةُ يقظة للبقاء على قيد الشعر.
الـ ( آن ) : ندبة عصية لا تمحها مساكنة ذكريات.
الخسارة تحط بقيعانها المالحة على صليبك / فأين أنت ...؟!
أين .. سخريتك الفاضحة للبؤس..؟!
أين .. ذاتك المتلصصة على مغامرة اللازورد..؟!
قطار الاولاد الحفاة ، يعرج على سكة ٍ منخورة / فأي رحلة بإنتظارنا...؟!
لا تؤدي البشارات الى جنان / كما لا تؤدي السنونوات طقس ترهل في فضاء .
أَدعكَ بقلقك أيها الكريم : تسامر منادميك القتلى / فأنت الوحيد الذي طار بعيداً عن المصيدة / فـ " الثعالب لا تقود الى الورد " / فإبتني نزوحك خارج السواد ...
البصرة
7/9/006
#صفاء_عبد_العظيم_خلف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟