أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - مدراء گوترة والحاجة بربع














المزيد.....

مدراء گوترة والحاجة بربع


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 05:16
المحور: كتابات ساخرة
    


والگوترة في لهجتنا تعني الاختيار العشوائي من دون فحص أو عدّ أو قياس أو وزن، ولا يهم في اختيار بعض مدراء هذا الزمن إن كانت شهاداتهم مزورة، أو مختومة بأختام سوق مريدي (المكان الأشهر للباحثين عن الوثائق والشهادات المزورة في العراق)، يكفي أنهم هبطوا علينا من مدارات كوكب المحاصصة، ويكفي ان أبواق المرتزقة مستمرة بعزف مقطوعات الدنبكچية على أنغام (هلة بيك هلة وبجيتك هلة). .
فحين يصبح المسودن مديراً تختل المقاييس، وتنقلب الموازين، فيصبح الجميل قبيحاً، والجيد رديئاً، وتتصدع أركان الإدارة، ويصاب الموظفون بالغثيان والإحباط. عندئذٍ يتسيد الاغبياء، ويختفي الاذكياء، ويلعب بيها أبو إسميرة، ويصير البيت لمطيرة، فيضيع الخيط والعصفور ببركة الوزراء الخردة، الذين لا يعرفون الچُك من البُك، وجيب ليل واخذ عتابة. ولا يحق لك ان تنتقد أداءهم، فالنقد جنحة، والاعتراض جناية، والتعليق على صفحات الفيسبوك خيانة عظمى عقوبتها النفي خارج الصف الموالي لجلالة المدير المسودن، وقديماً قالوا: (علچ المسودن ترس حلگه). حيث يتعين على الوطنيين أن يتواروا عن أنظار جلاوزته، ويتخفوا عن الأعين حتى ينزاح آخر لوگي من شلة جبار أبو البريمزات. .
الطامة الكبرى ان لغة الجهل غلبت لغة العقل، فتشوهت مرآة المنطق، وتوسعت رقعة التعسف الإداري إلى اليوم الذي صارت فيه مفارز الشرطة منشغلة بتنفيذ مذكرات القبض على الأحرار من أجل إرضاء الذين جاء بهم حظنا المصخم، بينما تفننت جهات أخرى بالمداهمات الليلية لبيوت المتقاعدين، واقتصرت نشاطات مدراء الگوترة على التلويح بالقوه لأنهم لا يملكون سبيلا غيرها، فساروا على النهج الذي سارت عليه السلطات القمعية، وخسروا انفسهم، وفقدوا احترامهم بعدما تعلموا فرض آرائهم بالعصا الغليظة، فالمدير الگوترة هو الشخص الموجود فى مركز إدارى ولا يمتلك أى مستوى من الذكاء المطلوب لتنفيذ عمله بصوره جيدة. ربما لديه مشكلة فى فهم الحقائق المعقدة، وربما لا يمكنه متابعة المنطق المركّب الذى يحتوى على أكثر من متغير. فالتعامل مع هذا النوع من الاغبياء يحتاج إلى مهارات شخصية عالية, ويحتاج إلى شراء أقراص الصبر من أقرب صيدلية، ليتناول جرعات مضاعفة منها في سبيل تحمّل هذه النماذج البليدة المعقدة. .
لا شك ان المدير المتخلف عقلياً يعلم إنك أذكى منه, فيحاول استبعادك ومهاجمتك والتخلص منك وتدميرك. وكم تمنيت لو اعتمدت الدولة على شروط التوصيف الوظيفي، والاختبارات العملية والنظرية لكل شخص مرشح لأن يكون مديراً حتى نستطيع أن نقدم للمجتمع مديراً متزناً ناجحاً مفيداً. فالنجاح لا يكون بما يحققه المدير لنفسه، وانما لبلده وشعبه ومستقبل أمته. .
والحديث ذو شجون. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب: عقلية الصندوق الأسود
- طائرات أوروبية في القفص الروسي
- حروب الاحتكاكات الحدودية
- تناقضات ماكرون وشخصيته الماكرة
- جولة في مداراتنا الفضائية
- ڤيتو ضد مطار كركوك
- كتاب: بالجرم المشهود.
- متى يعتذر الناتو عن جرائمه ؟
- ظلم الصناعيين عاقبته وخيمة
- مختصرات في طريق الحرير
- كتاب: خرائط الحزام والطريق
- ثمن الصمت والسكوت في الجنوب
- كتاب: القوى العظمى الغائبة
- غير مسموح بزراعة القمح ؟!؟
- هل صار ملح الطعام مكرمة ؟
- ان تكون متقاعدا يعني ان تكون فقيرا
- أحدث المشاريع المينائية لشركة (CMEC)
- الأوليغارشية واحتكار الحكم والسلطة
- القوى الدولية الصاعدة
- بريطانيا: لا قيمة لدم الإنسان مقابل النفط ؟!؟!


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - مدراء گوترة والحاجة بربع