أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - شكري شيخاني - حكايا رمضانية من معتقل صيدنايا.....2 - 30














المزيد.....

حكايا رمضانية من معتقل صيدنايا.....2 - 30


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 05:13
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


هذا الجزء الثاني من أصل 30 جزءا"... ...بعد أن صليت الفجر وأذكر ونمت قليلا" لأستيقظ على صوت سجان أخر وهو يقول بصةته الجاعوري الخشن اذا انت مالك صايم مشان تاخد الفطار.الصباحي ..فقلت له ان شاء الله صايم ...وهنا النوم فارق جفوني مع انني لم انم سوىي ساعتين لا أكثر .. وجلست لاتابع العمل اليومي والذي اخترعته.. وهو تجفيف بذر الزيتون والذي كان يأتينا كفطور يومي وهو عبارة عن عشر حبات من الزيتون وقطعة صغيرة من الجبن . ولافرق ان كان الزيتون أخضر او أسود..وبعد ان يمضي حوالي الاسبوع اجد النواة او البذر قد نشفت تماما"..ولها عند السجناء وخاصة في الانفرادي عدة وظائف ...منها انني كنت اكتب على الباب وهو مطلي باللون الاسود ..فكانت بذرة الزيتون أقرب للقلم ..وتحت الضغط النفسي الفظيع كان لابد من وجود شيء او حتى اشياء من الماضي تساعد على نسيان الواقع المؤلم ..كنت اكتب بعض الايات التي حفظتها واحيانا" اكتب بعض الافكار والتي كانت تراودني...كمقدمات لقصة معينة مثلا" وهكذا ..يمضي من الوثت ساعات لابأس بها... واستلقي بعدها بضع دقائق وهنا لابد ان اذكر الاثاث الموجود في هذه الزنزانة ..وهو عبارة عن بطانية عدد اتنين وكباية بلاستيك..وبس..وهذا الامر طبعا" صيفا" شتاء لايهم ..فكنت اجعل من حذائي مخدة ..وأضعها تحت أعلى البطانية..والغالبية تعرف ان معتقل صيدنايا موجود في منطقة جبلية عالية وانه في فصل الشتاء خصوصا" ولهذه المنطقة طقس ومناخ خاص يختلف كثيرا" عن مناخ دمشق مع ان صيدنايا كمدينة لاتبعد عن دمشق سوى 30 كم (تقريباً) شمال غرب مدينة دمشق ضمن سلسلة جبال القلمون، ويحدها من الجنوب معرة صيدنايا، ومن الغرب تلفيتا ومنين، ومن الشمال الشرقي رنكوس، وقرية بدّا من الجنوب الشرقي، وعكوبر من الشرق، وتمتد سهولها شمالاً حتى سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتبعد عن الحدود اللبنانية السورية (البقاع- بلدتي حام ومعربون) حوالي 40 كم.. وبما ان هذا المقال سوف يقرأه اناس قد لايعرفون مدينة صيدنايا فكان من الواجب ان اكتب بعض التفاصيل عن هذه المدينة الجميلة, والتي تم تشويه اسمها بسبب وجود هذا المعتقل على ارضها ...لفظة صيدنايا آرامية الأصل، ولكن العلماء والباحثين اختلفوا في توصيفها، فمن قائل أن اسمها مشتق من (صيدون) وهو إله الصيد عند الفينيقيين لوجود هيكل وثني قديم لهذا الإله كان على مقربة من دير السيدة، وآخرون أطلقوا عليها (صيد دنايا) أي مكان الصيد. وقيل أيضاً (سيدانايا) بمعنى سيدتنا، وبعضهم يؤولها بمعنى سيدة العربية و(نايا) اليونانية بمعنى الجديدة، أي السيدة الجديدة.
إلاّ أن الاسم الأرجح والأكثر شيوعاً والأقرب إلى الصحة ومن خلاصة كل ما تقدم فإن كلمة صيدنايا اسماً ومكاناً تعني صيد الغزالة وأصل الكلمة آرامي، وتأكيداً لهذه التسمية وتخليداً لها وللرواية حول الكيفية التي بني بها الدير " دير السيدة " ثمة لوحة فنية كبيرة مثبتة فوق باب مقام "الشاغورة"، وإيماناً من أهل البلدة وسكانها بهذه التسمية فقد اتخذ مجلس البلدة في صيدنايا من صورة الغزالة شعاراً ورمزاً وثبّت صورتها فوق باب المجلس.. وزيادة في التعريف لهذه المدينة التاريخية والعريقة اكتب لكم...ان صيدنايا ذات أهمية كبيرة وخاصة بين مدن الشرق والعالم المسيحي، فهي بلدة تعود إلى عصور قديمة، وفيها الكثير من الآثار، أهمها الأديرة والمقدسات المسيحية. وفيها أحد أهم الأديرة المسيحية في العالم، وهو دير سيدة صيدنايا، الذي بناه الإمبراطور البيزنطي جوستنيان (يوستيانوس) في القرن السادس الميلادي.

تقول قصة بناء الدير أن جوستنيان، وأثناء رحلته إلى أورشليم وفيما كان يتصيد في المنطقة ظهرت له غزالة، وطاردها إلى أن وصلت إلى تلة، وتحولت إلى امرأة بيضاء غضّة كأنّها برج فضّة ويقول البعض أنها السيدة مريم العذراء وأمرته بأن يَبني ديرأً في المكان نفسه، فاستجاب وحقَّقَ رغبتها. ويُشار إلى أن هذا الدير يأتي في المرتبة الثانية في الأهمية بعد كنيسة القيامة في القدس بالنسبة للمسيحيين...اصبح عندنا تفصيلا" وافيا" نوعا" ما عن هذه المدينة وللعلم ان معتقل صيدنايا يقع في اول المدينة الى اليمين وانت تدخل صينايا اذا كنت متجها" مطعمها الفاخر جنة صينايا..ولم يبق متسع هنا لنكتب حكاية الفطور الرمضاني لاننا سنقرأه غدا ان شاء الله



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايا رمضانية في معتقل صيدنايا 1 - 30
- .. عندما تتحدث مصر عن نفسها
- خواطر سياسية سورية
- من يمثل الشعب السوري؟؟...
- رسالة من صديق
- الدستور وخرج الحمار
- التعصب الاعمى ومخاطره..
- الأم مدرسة إذا؟؟
- مشكلة الشعب السوري أين؟
- عبادة الحاكم والسجود له ؟؟؟
- لله درك ..شهر أذار ..فيك أفراحي وأتراحي
- كل نوروز وانتم بخير...Newroza we pîrozbe
- غباء سياسي ...شرق أوسطي
- السيدة ميركل ...إنت الإنسانية بحد ذاتها
- .قامشلو هي المبتدأ....2004
- النظام السوري ...أحرق كل مراكب الحوار
- الحب ديني .. والإنسانية مذهبي
- سيعيد التاريخ نفسه ...يوما- ما
- بكى قلبي والله...
- في ذكرى الثورة السورية


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- ١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران / جعفر الشمري
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - شكري شيخاني - حكايا رمضانية من معتقل صيدنايا.....2 - 30