وقفة مع الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض

محمود جديد

الحوار المتمدن-العدد: 7206 - 2022 / 3 / 30 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وقفة مع الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض
==========================
بقلم : محمود جديد

‏‎ استهدف المشروع الصهيوني الأرض العربية في فلسطين منذ انطلاقته الاستعمارية الاستيطانية ، وبالتنسيق والتعاون مع الاستعمار البريطاني، وحمايته ورعايته ، وقد اغتصب مساحات واسعة
‏‎منها ,وفرّغ قسما كبيرا من سكانها تحت مظلة الإكراه، والإرهاب، والطرد، والقتل، واستغلال الشروط المعاشية التي لاتطاق .... وعندما طفح كيل الظلم هبّت الجماهير الفلسطينية في الجليل، يوم 30/ 3 / 1976 دفاعاً عن الأرض , وتعبيراّ عن التعلق بها , ليصبح منذ ذلك التاريخ مناسبة وطنية نضالية، تعمّد بدماء الشهداء الأبرار كلّ عام ...
واليوم تمر الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض، والجماهير الفلسطينية مستمرة في إحياء هذه المناسبة، وتخوض كفاحا مريرا ضد الاستهداف المستمر، والمتجدد للأرض، وللحقوق الفلسطينية، وفي ظل ظروف صعبة ومعقدة ، داخل فلسطين المحتلة ، وخارجها ، وما يميّز هذه الذكرى في هذا العام مجيئها قبيل شهر رمضان الكريم، وبعد أسبوع من النضال الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة عام 1948 أرعب الكيان الصهيوني ، وأفقده حلاوة لقاء العار في النقب الثلاثاء الماضي. ولكن علينا أن لا ننسى التحدّي الصهيوني المستمر للقرارات الدولية ، وخاصة للقرارين : 465, 476 اللذين تضمّنا عدم شرعية الاستيطان، وهذا التحدّي على مرأى العالم أجمع ،لا بل في ظل دعم أمريكا وبعض الدول الغربية، وحمايتها من أيّ قانون دولي يمكن أن يطالها ، حتى ولو كانت محكمة الجنايات الدولية ..
وإزاء هذا الواقع المرير، لا سبيل أمام أحرار ومناضلي، الشعب الفلسطيني ، وإخوتهم ورفاق دربهم في الوطن العربي ، ومناصريهم من أحرار وشرفاء العالم سوى استمرار النضال بكافة الأشكال المشروعة المتاحة، لتحقيق الأهداف والمهام التالية :

1- التأكيد على الثوابت الفلسطينية المتمثلة بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني , وفي طليعتها حقّه في العودة وتقرير المصير , وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف ...واعتبارها محرمات وخطوطا حمراء لايحقّ لأحد خرقها أوتجاوزها ,أو الالتفاف عليها , مهما اختلت موازين القوى وقست الظروف ، وهي ليست مختلّة في جوهر الأمر إذا حسبنا القدرة النضالية الفلسطينية والعربية الشعبية عندما يتم زجّها في معركة التحرير .
2 - تدعيم وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق القواسم المشتركة التي أقرّها الميثاق الوطني الفلسطيني , والتوصل الى استراتيجية موحّدة لكفاح الشعب الفلسطيني، تعتمد النضال بكافة أشكاله ضدّالاحتلال الاسرائيلي ...
3 – محاربة كافة أشكال الاستيطان الصهيوني ومصادرة الأرض العربية , والوقوف بكل السبل ضدّالهجرة الصهيونية الى فلسطين المحتلة , والسعي الجاد والفعّال لإلزام الكيان الاسرائيلي بالتقيّد باتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 .
4 -مطالبة كافة قوى وأحزاب وفصائل حركة التحرّرالعربية ، و القوى الشريفة في العالم الوقوف الجاد والصادق الى جانب نضال شعبنا العربي الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة.
5 - إنّ اتفاق أوسلو المشؤوم كان طريقاً خاطئاً ، ولم ينجم عنه سوى المزيد من احتلال الأرض الفلسطينية ، والتنسيق الأمني الخياني، وخلق الذرائع المضللة للتطبيع المزدهر في عصر الانحطاط العربي الراهن، والذي نعيشه ، ونلمسه ، ونراه في كل يوم ..

- وأخيرا، فإننّا لعلى ثقة تامّة، بأنّه مهما تعاظمت قوى الشر والطغيان في فلسطينن فإن إرادة الشعوب المكافحة الصامدة الصابرة ستبقى الأقوى , وسيندحر الغزاة مهما غلت التضحيات، وطال الزمن، وهو لن يطول كثيراً .
تحية إجلال وتقدير وتخليد لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني ، وشهداء الأمة العربية جمعاء .

في : 30 - 3 - 2022

#محمود_جديد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل