أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - مشروع الهيبة في فضاء الخيبة !!تعزية خاصة إلى ميشيل كيلو














المزيد.....

مشروع الهيبة في فضاء الخيبة !!تعزية خاصة إلى ميشيل كيلو


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1669 - 2006 / 9 / 10 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعزية خاصة إلى ميشيل كيلو في معتقله
بمناسبة وفاة والدته ..
ـ1ـ
نقف على أعتاب حضارة بدأت تنسانا أوننساها لا فرق , حضارة لا تنتظر الكثير من اللغو وعدم العقل وكثرة النواح وقلة الفعل المصيري ,حضارة الحرية فيها أسرع من أي خطاب تحريري أوحتى تنويري وهنا نجد أننا أمام شبكة الملفوظات العربية التي تستطيع شتم كل ما يتسنى لها وهي في شغلها مخبرا للاستبداد أو [ تاجرة شنطة ] في عصر النت ! لا تميز بين القدح وبين المدح إلا في قاموس حرب العشائر والطوائف والإمعات الذين يدخلون السوق المفتوحة من باب حرية اللغو والهراء . والخطاب الحماسي الذي يلهب أجساد قاربت حد الخصاء الروحي والفكري كي تفجر طاقتها في معركة تدار من مكتب ضابط صغير في استخبارت ليس لها علاقة بالفكر ولا تفهم سوى لغة الشتم ! وكأننا أمام حالة من فقد القدرة على الانتشاء بحرية الجسد وقداسته بالآن معا . حيث لغة الكتابة مدار نهب لكل ما هو صالح للصحافة الصفراء بلا حد أدنى من القيم القانونية والأخلاقية ! والنفخ في الملفوظات حتى تداري النقص الحاد في دور الثقافة في قيم الفرد .
حيث اشتهر العرب منذ بدء الخليقة باللغة مرفوعة على أس المقدس بلا حامل تاريخي أو قيمي وإلا ما الذي يعنيه بقاء القدح وبقاء الذم في غياب الفكر وغياب العقل , وليس العقل دم بارد كي يتم تأليب العامة ضده ! العقل هو منتج القيم في النهاية الوثابة سريعا لهذه الحضارة اللعينة والتي شاء القدر ألا نكون جزء من قيمها الإنسانية بل نحن عبارة عن كتاب تقارير لا أكثر ولا أقل .
نحن لازلنا نقف بين نصنا اللغوي / اللغو وبين التكلس في الروح جراء هذا القمع المديد والمزمن حيث لا براء من هذا الشكل من الفعل السياسي المخبر ! والرخيص ! فالهيبة العربية هي لغة ومفردات بلا حامل قيمي أو مادي ـ ماركسيا ـ هي غياب الفعل النقدي عن ساحة الوعي القيمي !
إنه اللغو باب الهيبة ..
ـ2ـ
كيف حولنا دمار لبنان إلى هزيمة وكيف فرحنا بقتل خمسين إسرائيليا مقابل ألفي لبناني ـ علي حرب ـ !!هذا هو مشروع الهيبة في فضاء الخيبة ! ثلة من حرس الشرف تستل أقلامها وعدا وتدافع عن مستقبل الهيبة فيه للشيوخ ـ أمراء الجهاد والأرض المحروقة والنظم المتهتكة ودوائرها المعلن منها والمستتر في نتائج حدثيتها الأصلية ـ وليس للشباب !! والفارق بين وواضح بين هيبة الماضي اللغو وبين خيبة الراهن الواقعي / الواقعي بوصفه عقلاني , حتى وإن بدا من الزاوية الإنسانية لاعقلانيا !!
الهمجية الإسرائيلية والتجارة الدينية وثقافة القمع وأقلامه تحت شتى المسميات ! ودوما نجد أنفسنا في سياقات النص اليومي الذي يزيد الركام فوق الحدث الأصلي :
حدثنا الأصلي هو نظام سياسي وقيمي فتاك وهتاك لكل القيم والأرواح والأجساد والبشر . فمانفع الكثير من الورق الذي يصرف على تغطية الحدث الأصلي الأهم :
شعبنا لازال خارج التاريخ . مصادر من قبل ذاك النظام مصادر في حركيته على كافة الصعد والمستويات ونحن ندأب بشكل يومي في تحليل المتحرك السياسي الذي سرعان ما يتغير مع التغير السريع لوقائع الفعل السياسي على المستوى الأصلي بماهو الأساس :
كنا نركز في الحدث اللبناني على إرادة أصلية في نشوء الحدث , إرادات سلط ونفايات أنظمة وثقافة تدخل الراهن في قالب الاستبداد وحمولته الواعية وغير الواعية . تركنا التفاصيل من مثل هل سيصمد حزب الله ؟ هل سيأتي كوفي أنان أم يذهب ؟ هل سيجتمع وزراء الخارجية العرب أم لا ومتى ؟ ماهي نتائج الصواريخ على الغيتو اليهودي ؟
كلها أكداس ورق لتغطية الحدث الأصلي :
سلطة الخيبة في تغييب الإنسان ..
ـ3ـ
لو تفننا في إظهار الوقائع المتحركة من الحدث العراقي وآخرها قضية العلم العراقي ورفعه أو عدم رفعه في أقليم كردستان وما سينتج عنها ! مئات المقالات حول هذا الأمر بين شوفينيات تغيب الحدث الأصلي : الدم العراقي والفوضى وإعادة إنتاج الموروث النضالي في كردستان العراق بعد تدني منسوب هذا الموروث في مواجهة نتائج الحياة الفعلية اليومية لمواطننا الكردي في شمال العراق . وخروج التظاهرات التي قمعت فيما يشبه ما يدور في السلطة العربية ـ الكاتبة بيان صالح ـ ابتلينا نحن شعوب المنطقة بالحدث الأصلي السلطة ثم السلطة مادام الفرد حيا !!
ـ4ـ
إنها القطيعة مع ثقافة الاستبداد نحو فضاء العقل والحرية , التوجه نحو الحدث / متلبسا في أحقر صوره عهرا !!عندما تتحول الحرية إلى مقولة ارتزاق والفعل المعارض بحبوحة ليس من الخوف بل بحبوحة من فقدان الرقابة الذاتية البينية بين الكائن وذاته وفعل اشتغال نقدي على الروح والقيم والثقافة التي يجب أن نجددها دوما لكي ننتج كائنا لا يخضع لسلطة الثقافة حتى لوكانت مصدر رزقه ـ والعياذ بالله ـ عندما يقارب العقل فعل الحرية مع نفسه هي الخطوة المجبولة بفضاء حر لا توفره سلطاتنا مطلقا !
لغة شتامة وتصانيف تهدر الوقت رغم هزيمتها الذاتية عندما تخلد للنوم وترتعش كي تنسى قلق الإنسان ـ بالمعنى المعاصر للمفردة في سياقاتها الحضارية الراهنة .
حيث الراهن لا يقبل تحريك مسلماته وبديهياته وعندما تغامر في خرمشة التاريخ اليومي المنبث للسلطة في مجتمعنا ! تجد نفسك في وطيس الكلمة الرخيصة ..حيث المخابرات رمز السلطة وفعلها تترصدك عبر سياج من اللاقانون : متى كانت المخابرات تعتقل البشر وفق القانون في بلداننا ؟!
وتوزعك في السجون والمنافي والإمعات ينهالون عليك من كل حدب وصوب والبؤرة هناك حيث يجلس ضابط استخبارات مع عاهرته في بيت سري لزوم الشغل !
والعهر هنا ميزة ليست مرتبطة بالمرأة بل مرتبطة بالعقل الحسي المتهتك في شيئياته وتشيئه إما خوفا أو بحثا عن شهرة أو ترفا ..
والوقت الذي يمر الآن على عارف دليلة وميشيل كيلو وكمال اللبواني وأنور البني وعلي العبدالله وفاتح جاموس وعلي الشهابي ...الخ في زنازنهم من الكوكبة الكثيرة التي تشكل في النهاية عندما يزول ركام المزابل قولا واحدا :
كان في هذه الأمة شرف .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية بين قمع السلطة وغياب السياسة 3
- المعارضة السورية بين قمع السلطة وغياب السياسة
- الليبرالية العربية ..تغيير المسميات في هذا الزمن القحط
- الارتجال السياسي من يحكم سوريا ؟
- البيانوني يعود غلى خطاب السلطة
- الجولان المحتل بعد 1701
- الليبرالية العربية -3 رد على د.شاكر النابلسي
- إيران دولة جارة وسلطة جائرة
- أسئلة باردة في زمن ملتهب
- قانا والنظام العربي
- الانفال والارتال ميزة النظم القومية
- إنها نغمة ثابتة وما تبقى كله تكتيك
- الاستقطاب منطق الأيديولوجيا ...شر لابد منه
- قراءة ثانية في خطاب الأسد
- قراءات في خطاب السيد الرئيس
- خراب البصرة شرط بقاء السلطة
- الهمجية الإسرائيلية وتخلف الفكر المقاوم
- القرار 1696 والتحول الروسي الصيني إزاء الملف الإيراني
- إيران وسوريا تقاتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتص ...
- إيران وسوريا تقتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصر ...


المزيد.....




- غادروا البلاد بـ-معرفتهم الشخصية-.. الداخلية المصرية تصدر بي ...
- تونس.. بطاقات إيداع بالسجن لمتورطين في ملف -التسفير لبؤر الت ...
- الرئيس السوري يتبادل التهنئة مع رئيس دولة الإمارات بعيد الأض ...
- فيديو: مبابي يستأنف التدريبات مع منتخب الديوك بعد إصابته بكس ...
- الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عمق رفح.. ونزوح للمرة السابعة ...
- وفيات بالمئات.. مصريون يروون لـ DW عربية -فاجعة- الحج
- مراسلنا: سقوط 12 قتلى وإصابات حرجة في قصف إسرائيلي طال لجان ...
- -حماس- تطلب من بايدن تقديم خدمة جديدة وأخيرة لنتنياهو من أجل ...
- RT ترصد دمار المواقع الأثرية بقطاع غزة
- -كتائب القسام-: أطلقنا طائرة -زواري- الانتحارية تجاه القوات ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - مشروع الهيبة في فضاء الخيبة !!تعزية خاصة إلى ميشيل كيلو