فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 14:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن مشكلة ارتفاع أسعار السلع والحاجيات وتأثيرها الكبير على الموظفين والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود من المواطنين ليست جديدة حتى تتكرم الحكومة بتقديم منحة (مئة ألف دينار) لذوي الرواتب التي لا تتجاوز خمسمائة ألف دينار من الموظفين والمتقاعدين وغيرهم وإنما مرتبطة سابقاً برفع سعر الدولار على حساب الدينار العراقي وجاءت الحرب الأوكرانية – الروسية وشحت السلع والمواد الغذائية أدت إلى رفع الأسعار لها وزادت الطين بلّه على الموظفين والمتقاعدين وذوي الدخل القليل من المواطنين وتكرمت الحكومة بمنحتها وماذا تقدم المنحة من الأزمة المالية سوى شهر واحد ؟ وكيف بالأشهر القادمة ؟ ولتكن مليون دينار وماذا ينفع أيضاً ؟ وما الذي يصنعه المليون أو يسويه المليون ؟ وينتهي بعد ثلاثة أشهر في ضبابية ارتفاع الأسعار غير أن نتضرع إلى الله بأن تنتهي الحرب الروسية – الأوكراني وتنتهي ماكنة الموت التي سلطها بوتين على الشعب الأوكراني ويعود سعر الدينار العراقي إلى قوته في الطاقة الشرائية وتنتهي الغمة على هذه الأمة.
إن ارتفاع سعر الدولار سبب ضرر كبير لشريحة واسعة جداً من أبناء الشعب العراقي وهو عمل فكر ليبرالي ينسجم مع فكر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وليس في مصلحة الشعب العراقي .. وإن السلة الغذائي لم تستفاد منها جميع المتضررين من ارتفاع سعر الدولار على حساب الدينار العراقي وربما توزع فقط على المحسوبين والمحظوظين وليس كل الفقراء والمحتاجين وهي دعائية تخديرية وترقيدية ولا تنهي الأزمة التي خلقها ارتفاع سعر الدولار وفي المدة الأخيرة خلقت ضجة كبرى واحتياجات من قبل مجلس النواب الجديد وكان الأجدى والصحيح ملاحقة الفاسدين من الحيتان الذين نهبوا المليارات من أموال الشعب وهم ينعمون بها ويعيشون حياة البذخ والرفاه والشعب يعاني الجوع والحرمان والمنحة والسلة الغذائية.
إن المواطنين من الشعب العراقي لا يحتاجون إلى المنحة والسلة الغذائية وإنما يطالبون بإعادة النظر بسعر الدولار بعد ارتفاع سعر النفط حيث تجاوز المئة دولار للبرميل الواحد.
إن السيد الكاظمي في أيامه الأخيرة بمنصبه وفي عهده تم رفع سعر الدولار على حساب الدينار العراقي ومن الإنصاف قبل رحيله من منصبه معالجة سعر ارتفاع الدولار الذي سبب الفقر والجوع والحرمان لشريحة واسعة وكبيرة من أبناء الشعب العراقي وبالتأكيد ذهبت كميات كبيرة من عائدات النفط إلى المحسوبين والمحظوظين وحيتان الفساد الإداري ولا من رادع لهذا الاخطبوط السرطاني ما زال يعيش في رعاية وأحضان المحسوبية والمنسوبية والتوافقية .. إن التاريخ لديه عيون يشاهد بها وآذان يسمع بها ويسجل كل صغيرة وكبيرة ويسجلها على جبينه والأيام تترى وتستعرض الأجيال القادمة أمام منصة التاريخ ويشاهدون حكم التاريخ الذي لا يرحم فيذم هذا ويمدح ذاك.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟