عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7201 - 2022 / 3 / 25 - 11:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس شرطاً أن يأتي بعد الجمعةِ "المُبارَكةِ".. "سبتٌ" مُبارك.
وليس شرطاً أن يحدثَ العكس.
وتذكّروا..
أنّكم جميعاً، وأنتم تتحدّثون عن "إصلاحِ" أحوالنا، و"إنقاذنا" من الفسادِ والفوضى، و"ضمان" أمننا واستقرارنا، وانتشالنا من الخراب.. كنتم "كُلُّكُم" سبباً رئيساً في هذه الفوضى، وهذا الفساد، وهذا الخراب.
وتذكّروا..
وأنتم تتحدّثون بـ"إسمنا"، وتُريدونَ "نَقْلَنا" إلى وضعٍ أفضل ممّا نحنُ فيه، وأحسنُ ممّا كُنّا فيه..
أنّكم.. كُلُّكُم.. "فائزينَ" و"خاسرين" و"مُستَقِلّينَ".. لا تُمثِلّونَ سوى 16% من أصوات العراقيين المؤهلين للتصويت، في الإنتخابات الأخيرة.
ولا تنسوا أبداً..
أنَّ 84% من العراقيّين(من شمال زاخو، إلى جنوب البصرة)، لم يكونوا يثقون بكم، ولا بقدرتكم"كُلّكُم" على إحداث أيّ "تغيير"، ولو كان طفيفاً، في أيّ "تفصيلٍ" من تفاصيل محنتنا المُمتَدّة، والقائمة، والمُستدامة.
الويلُ لنا من "جمعتكم" ومن "سبتكم".. ومن "أيّامكم" كُلّها.
الويلُ لنا، ونحنُ في انتظارِ"سبتٍ" لا نعرفُ لمن منكُم بالضبط، سيكونُ"مُبارَكاً"، أو لا يكون.. ولكنّنا نعرفُ أنّهُ سيكونُ بالنسبةِ لنا، مُجرّدَ "سبتٍ"آخرَ، في أيّامِ "سُباتنا" العميق، الذي طالَ أكثر ممّا يجب.
الجمعةُ "دينٌ" .. والسبتُ "سياسة".
الجمعةُ مُبارَكة .. السبتُ غيرُ مُبارَك.
يالهُ من "توصيفٍ" غير مُبارَك، لأيّامنا بينكم، ومعكم.. إلى أن يقضيَ اللهُ أمراً كانَ مفعولا.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟