حسنين جابر الحلو
الحوار المتمدن-العدد: 7200 - 2022 / 3 / 24 - 05:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مفردة ضم الجزء الى الكل ، أو الكل إلى الكل ، تحتاج إلى دراية ومعرفة بحقائق الامور ، ولاشك ولا ريب أن من يتحقق من مفردة الانسجام الحقيقي يجد وبنقطة تامل، ان هناك من يريد أن يصّدر او يوسع حجم دائرة التصدير خارج نطاق الاتحادية .
مما يربك الوضع ويجعله في محط أنظار بعيدة عن الواقع ، على الرغم من الفائدة الوقتية ، إلا أنها في وقت آخر ممكن ان تنقلب وتحقق معطيات سلبية.
وهذا دليل واضح على أهمية القوة في السلطة ، حتى تغير مجرى الحياة ، لا تكون الحياة ومن يتبع مؤداها محركا للسلطة، كلا او جزءا ، مما خلق لنا دوامة من التراجعات السياسية ، واتخاذ القرار وذلك بسبب النفط وسياسة النفط ، لم تترك لنا التداخلات من الجسد وخارجه سبيل للوصول غير الخضوع.
وهذا ليس فقط في الجانب المادي ، وألقى بظلاله على الجانب السياسي أيضا، حيث شمل التدخل الانحياز لمعلومة او فكرة وتاطيرها بحالة الضعف أو القوة ، وإيجاد مبررا أو محررا لتغييرها .
فكلما يزداد الضغط على الجزء ماليا ، تجده يغير من سياسة الاحتكام والمسارات المؤدية لحالة ، مما يخلق نمطا مفروضا في الساحة الكلية ، بسياسة ( اما او ) ، كأن الجزء هو الأقوى من الكل ، وهذا خلاف المشهور.
ونجد أن هناك من يغير حالة الفعل الى ردة فعل من خلال القول التنفيذي المفروض ، من غير ان يستشير الأغلبية، لأنه يعتقد هو الأغلبية، ولا يمكن أن يسحب منه البساط ، ولاسيما بعد قفزة النفط إلى أعلى مستوياته ، مما يجعل المال ضرورة حتمية لبقائه الأقوى في الجزء ، على حساب كل الكل وإن لم يعترف بذلك .
وبما أن عدم الاعتراف ليس سعادة ، يغير الحالة الى ضعف ، فأوجب الرجوع فعليا حتى نحصل سعادة الانسان وكما تقول " هيلين كيلر " : " بعض الناس من الغباء ما يكفي أن نتصور أن الثروة والسلطة والشهرة تطمئن قلوبنا، ولكنها لا تفعل، ما لم يتم استخدامها لإنشاء وتوزيع السعادة في العالم " ، نعم إنها سعادة قد تكون وقتية عندما يفيض النفط من منابعه ويكون قولا فعليا يحدد أهمية وجوده كمؤسس لدولة ، وعندما تتهيأ الظروف وتكون الأطراف راجعة الى المركز لا العكس لأنه سيصيب الدولة بالتراجع وهذا مالا نحتاج إليه في وقتنا الحالي وكل الاوقات.
ولكن ! هل مقولة الفصل بيدهم كما يدعون في التفويض والتوظيف ام هو حبر على ورق !!!!! هذا ما ستوضحه الايام ولو بعد حين .
#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟