|
الفصل السابع مع مقدمة السؤال التاسع
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7198 - 2022 / 3 / 22 - 19:43
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مستقبل وهم _ ترجمة لأحد عناين فرويد الصادمة ( الفصل السابع ، مع مقدمة السؤال التاسع )
ما هو المستقبل ؟ لا أحد يعرف . ما هو الماضي ؟ لا أحد يعرف . ما هو الحاضر ؟ لا أحد يعرف . ما هو الزمن ؟ بديهي أن لا يعرف الجواب الصحيح أحد ، ولكن . 1 ربما تكفي الفصول السابقة ، الستة ، للتمييز الواضح _ الموضوعي والدقيق _ بين الموقف التقليدي من الزمن بأنواعه الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، وبين الأفكار الجديدة التي يقدمها هذا الكتاب . الموقف التقليدي من الزمن أو الوقت هو نفسه الكلاسيكي ، حيث لا يختلف موقف اينشتاين عن موقف بوذا ( إنكار الماضي والمستقبل ، أو تجاهلهما ) على سبيل المثال . بينما الموقف الذي تقدمه النظرية الجديدة ، بصيغها المتعددة ، من الوقت أو الزمن يمكن فهمه ومناقشته ، ويسهل اختباره ونقده بشكل بالفعل . بالمختصر ، المجموعة الأولى من الأسئلة الثلاثية ، تمثل مع اجوبتها أول مساهمة ثقافية ( تجريبية ) لفهم العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت . وهي _ الأسئلة وأجوبتها _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بينما المجموعة الثانية من الأسئلة ، الثلاثية أيضا ، حول طبيعة الزمن بين الموضوعية والنسبية ، أيضا العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، بالإضافة للسؤال السادس حول العدد الحقيقي لساعات الأيام الثلاثة الأساسية الماضي والحاضر والمستقبل : هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟ تقتصر معالجة المجموعة الثانية من الأسئلة ، على المستوى المنطقي أو الفلسفي ، بينما الأولى ، أعتقد أنها تقدم الأجوبة العلمية والصحيحة . وتبقى المجموعة الثالثة ، المحيرة بطبيعتها ، أقرب إلى اللغز الذي سوف يستمر طوال قرون . السؤال السابع ، المؤجل ، ويصعب مناقشته حاليا : هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟! السؤال نفسه يتعلق ، بطبيعة الزمن ، أيضا بطبيعة الأزمنة الثلاثة . 2 السؤال الثامن كان عن العلاقة بين الأزمنة الثلاثة ، بالتزامن مع العلاقة بين العناصر الأساسية للواقع الحياة والزمن والمكان . وكما يلاحظ القارئ _ة الجديد _ة والمتابع أكثر ، تعثرت في المناقشة بالفعل ، ويمكن القول أنني فشلت بالاقتراب من الحل ، وتقديم تصور متماسك ومنطقي . .... السؤال التاسع _ العاشر ، عن طبيعة الزمن وخاصة الحاضر ؟ ما هو الحاضر ؟ الحاضر في العربية اسم لعدة أشياء مختلفة بالكامل ، وبشكل نوعي . الحاضر يمثل المرحلة الحالية في الحياة . أيضا يمثل الفترة الحالية في الزمن . أيضا يمثل المكان هنا ، وليس هناك . .... مشكلة الحاضر لغوية بالمستوى الأول . الحاضر مجال التقاء ، الماضي والمستقل . أيضا يجسد الحاضر متلازمة ثلاثية مشتركة ، بين العناصر الوجودية ( والواقعية والكونية ) الأساسية ، الزمن والحياة والمكان . بعد استبدال كلمة الحياة بالوعي ، يتبين المكون الثلاثي للواقع والكون . 3 السؤال التاسع _ صيغة جديدة : العلاقة المعلقة ، والمزمنة ، بين الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها وحدودها ؟! .... الماضي حياة ومستقبل وحاضر . المستقبل زمن وماض وحاضر . الحاضر حياة وزمن ومكان ومستقبل وماض بالتزامن . .... الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة والمكان ، علاقة ربما يمكن فهمها قريبا ؟! للأسف ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي _ الفلسفي والعلمي خاصة . .... وحده الحاضر يجمع الزمن والحياة بالتزامن . الماضي ينقصه الزمن ، والمستقبل تنقصه الحياة . هذه الفكرة تحتاج للحوار والتفسير والتفكير . .... المكان خاص بالحاضر . ليس للماضي مكان ، ولا للمستقبل . وفي حال وجوده نظريا ، لا يمكن معرفته حاليا . .... حاليا حاضر مستمر بلا نهاية . الحاضر ، بعبارة ثانية يتضمن كل شيء . 4 ينطوي الحاضر على مغالطة ومفارقة بالتزامن . تتمثل المقارفة ، بتعدد معاني ودلالات الكلمة ( الحاضر ) . والمغالطة ، تتمثل بالموقف الدوغمائي الموروث والمشترك منذ عشرات القرون ، من الحاضر : حقيقة أم مجرد وهم ؟ هو سؤال زائف بطبيعته . الحاضر حقيقة ثقافية ، مشتركة ، مثل اللغة والأديان والعلم والفلسفة . والسؤال الحقيقي ، هل للحاضر ( الزمني ) وجوده الموضوعي ، خارج الثقافة والوعي ؟ وهذا السؤال ثانوي ، ويتعلق بالسؤال المزمن والمعلق ( حول طبيعة الزمن بين الثقافة والوجود الموضوعي ) ، لا أحد يعرف . لكنني ، اعتقد أن النظرية الجديدة ، والكتاب الرابع ( الحالي ) يقدمان بعض الأفكار المفيد في الحد الأدنى لفهم المشكلة ... وآمل وأسعى ، لأن تكون مساهمتي حقيقية في فهم الواقع والكون . .... ولكن لا حياة لمن تنادي . .... ....
الفصل السابع _ الكتاب الرابع
عودة للسؤال المعلق ، والمزمن ، والأهم : ما هو الزمن أو الوقت : طبيعته وماهيته ؟ 1 أعتقد أن من المناسب تغيير السؤال ، أو الاستعانة بسؤال الحياة بالتزامن . لا حياة بدون زمن . ولا زمن بدون حياة . هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتمثل البرهان والدليل معا ، على ثنائية الحدث أيضا . .... بالتصنيف الثنائي : الحدث حياة وزمن ، أو فعل وفاعل ، أو محرك وحركة ، أو ذات وموضوع . بالتصنيف الخماسي : الحدث مكان وحياة وزمن ( إحداثية وحياة وزمن ) . 2 سأكتفي بمناقشة الحدث المزدوج ، واعتذر عن تجاوز موضوع الحدث الخماسي لسببين أساسيين ، الثاني أنه ليس ذي صلة مباشرة بالنص ، والأول وهو الأهم لنقص جدارتي في مناقشته بالفعل . .... الحدث أو الوجود أو الواقع أو الكون ، ثنائي البعد ولا يمكن مناقشته ، أو فهمه ، بشكل صحيح وموضوعي من خلال المنطق الأحادي فقط . وهذا مصدر الخطأ في الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة . 3 أصل الثنائية الزائفة بين الجسم والعقل قبل ديكارت ، وما تزال . الثنائية الحقيقية بين الفكر والشعور ، وتمثل ثنائية العقل الحقيقية . بينهما ، ثنائية محيرة بين الدماغ والعقل . ليست زائفة ، وليست حقيقية ، إنها بين بين بينهما . .... الفكر والشعور ثنائية العقل الفردي خاصة ، وهي تقبل الملاحظة . يمكننا تكملة الثنائية الحقيقية : الفكر والشعور ، أو الوعي والادراك . يمكن تشبيه العلاقة بين الوعي والادراك ، بالعلاقة بين الطفولة والمراهقة . الوعي يتضمن الادراك بالفعل . بينما الادراك يتضمن الوعي بالقوة فقط . بكلمات أخرى ، الوعي يتضمن ثنائية العقل ، ويمثل مرحلتها المتكاملة والناضجة . بينما يقتصر الادراك ، على الثنائية في مرحلتها الشعورية والأولية . ( يوجد كتاب مترجم عن الفرنسية ، صادر عن وزارة الثقافة ، وترجمة الأستاذ محمد الدنيا كما أتذكر " الدماغ والفكر " ...له الفضل بالفكرة ) 4 الحدث ، كل حدث بلا استثناء ، ثنائي بالحد الأدنى : حياة وزمن . اتجاه حركة الحياة أو الفاعل ثابت ، ومنتظم : من الحاضر إلى المستقبل . اتجاه حركة الزمن أو الفعل ثابت أيضا : من الحاضر إلى الماضي . .... الفكرة ، والخبرة ، أعلاه تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( ويمكنك اختبارها بشكل مباشر ، وتجريبي ) . النتيجة المباشرة ، ان الحياة والزمن نوعين متعاكسين من الطاقة . لا وجود لأحدها بمفرده ، وهما تتحركان بشكل متعاكس بطبيعتهما . تتولد أسئلة جديدة ، وعديدة بالفعل : لماذا ، وكيف ، وغيرها ... ستبقى في عهدة المستقبل . 5 بعد تصحيح الخطأ الثقافي ، الذي يتمثل بالفصل التعسفي بين الحياة والزمن ، تتكشف الفكرة . الوجود ، أو الواقع ، أو الكون ثنائي البعد في الحد الأدنى . .... بالطبع هذا البرهان منطقي فقط ، ويحتاج إلى الدليل التجريبي . أعتقد أن النصف الثاني لهذا القرن ، على أبعد تقدير واحتمال ، سوف يشهد نشوء علم الزمن والحياة . بعدها تتكشف حقيقة الواقع ، ويتم البرهان على ذلك بشكل تجريبي . وتصير هذه الكتابة وغيرها عن الزمن من الأدبيات ما قبل العلمية . ونكون في بلاد الذاكرة .... .... على هامش القسم الثالث ( نوع من التفكير بصوت مرتفع ) العقل والزمن والحياة _ والعلاقة الحقيقية بينها ؟! العقل والزمن . العقل والحياة . ( الزمن والحياة _ الوجود المتكامل ) .... يمكن تقسيم السؤال إلى نوعين : سؤال مناسب في وقته الحقيقي ، وسؤال غير مناسب ، ربما لأن وقته لم يحن بعد ؟! أعتقد أن سؤال ، العلاقة الحقيقية بين العقل والزمن ، مناسب بالفعل . 1 على المستوى العلمي ، لا يمكن الكتابة عن العقل والزمن ، إلا بعد تحديد المفهومين ، بشكل دقيق وموضوعي . بعبارة ثانية ، يبدأ البحث العلمي ، أو التفكير أو الحوار ، بعد تحديد الموضوع ، أو المادة ، أو القضية ، أو المشكلة . وبعد نقل الكلمة ( الاسم ) من مفهوم فلسفي أولي وغامض بطبيعته ، إلى مصطلح علمي محدد بدقة . .... بالنسبة لمفهوم العقل ، لحسن الحظ قدمت ثقافة القرن الماضي كنوزا من المعارف الثقافية والمعلومات ، منها على سبيل المثال " تعديل السلوك الإنساني " بالإضافة إلى التحليل النفسي ، والتيارات الفكرية والفلسفية المعروفة مثل الوجودية والبنيوية وخاصة " الجشتالت " ، التي قدمت الفكرة الجديدة على الثقافة العالمية : الكل أكبر من مجموع أجزائه . .... وأما بالنسبة لمفهوم الزمن . على المستوى العلمي ، ليس لدي ما أكتبه أو أقوله . قبل سنة 2018 ، لم أكن فكرت بالزمن ( طبيعته وماهيته وحدوده ومكوناته وأنواعه ) ولو لخمس دقائق . 2 كلمة العقل يعرفها الجميع مثلي وأكثر ، وليس لدي كلمة أضيفها . وأية محاولة مني لتعريف ، أو تحديد ، العقل ستكون حذلقة لغوية . .... الزمن أو الوقت أو الزمان ، وجه العملة المقابل للحياة . الوقت والحياة وجهان لعملة واحدة ، تتمثل بالعمر . لا يلتقيان ولا ينفصلان ، أو بعبارة أوضح : لا أعرف كيف يلتقيان عبرنا الآن ( القارئ _ة والكاتب ) ، ولا أعرف كيف ينفصلان . مع أنني أعتقد أن الفكرة _ الجديدة _ الوجود الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، التي أحاول صياغتها بالطريقة الملائمة ، وأحاول فهمها قبل ذلك بالطبع ، وربما أنجح يوما أو يكملها غيري ؟! .... بعد عدة أيام .... العقل والزمن _ تكملة الفكر والشعور _ ثنائية العقل الحقيقية .
العقل والجسد ثنائية زائفة ، كانت فكرة جديدة وجريئة قبل عدة قرون بلا شك ، ولا ينكر فضل ديكارت على الثقافة العالمية عاقل _ ة . 1 ثنائية الدماغ والفكر مقبولة ، ليست حقيقية بالفعل ، وليست وهما أيضا . لكن ، الثنائية الحقيقية التي تجسد العقل الإنساني منذ عشرات القرون : الشعور والفكر . لا أحد يجهل الشعور أو الفكر . لكن العلاقة بينهما مبهمة ، وخارج مجال التفكير أو الاهتمام في الثقافة العالمية بالكامل ، لا العربية والإسلامية فقط . الفكر نظام ثقافي _ لغوي خاص بالبشر ، نشأ في ظروف غامضة قبل عشرات القرون . الشعور نظام بيولوجي _ عصبي مشترك بين الأحياء ، ويتميز بوضوح شديد لدى الرئيسيات العليا كالبشر والقرود . العلاقة بينهما ما تزال مجهولة بالكامل ، عدا الموقفين : الميتافيزيقي الذي ينسب الأصل والمعرفة والمعنى إلى الغيب ، والموقف الثاني الفيزيولوجي الذي ينسب الفكر والشعور معا إلى البيولوجيا . واعتقد أن كلا الموقفين غير علمي ، وغير صحيح . 2 بالتجربة المباشرة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك اختبار العلاقة بينهما : الفكر يمكن أن يقود الشعور أيضا . .... الشعور مباشر ، وآني . وهو صلة مباشرة وجسر حقيقي بين الفرد ( العضوية ) وبين محيطه . أو صلة ثنائية بين الفرد ، وبين العالمين الداخلي والخارجي . الفكر اجتماعي وثقافي ، غير مباشر بطبيعته أو رمزي . لكنه أيضا يربط ثنائية الفرد والعالمين ، الداخلي والخارجي بالتزامن . 3 مثال ( الاتصالات السلكية أو اللاسلكية ) يمكن أن يوضح طبيعة العلاقة بين الفكر والشعور ، حيث يمثل الشعور الاتصالات السلكية والفكر الاتصالات اللاسلكية . بكلمات أخرى ، الشعور نظام بيولوجي ، داخلي وفردي بطبيعته ، يتمحور حول الجملة العصبية الشخصية . الفكر نظام مركب وتعددي ، اجتماعي ورمزي بطبيعته ، يتمحور حول اللغة والثقافة . .... .... مقدمة القسم الثالث ( عشر أسئلة تكشف علاقة الزمن والحياة )
رسالة مباشرة إلى القارئ _ة المتابع للحوار ، والمشارك _ة خاصة ...
مشكلة المتلازمة الخماسية : الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا ، وعلمية ثالثا . مثلا كلمة الماضي ، أيضا المستقبل والحاضر ، لها ثلاثة دلالات مختلفة ، فهي تعني الزمن أو الحياة أو المكان . الشيء نفسه ( أي شيء أو فرد أو رقم بلا استثناء ) ثلاثي النوع بطبيعته : 1 _ شيء من الحياة . 2 _ شيء من الزمن . 3 _ شيء من المكان . كيف يمكن حل هذه المشكلة الثقافية العالمية ، أيضا لكل لغة مشكلاتها الخاصة بالتزامن مع مزاياها الخاصة . مثال في العربية ، المشكلة اللغوية تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان . ( ثلاثة تسميات للشيء ، الزمني ، نفسه ) وهي مشكلة حقيقية ، موروثة ومزمنة ، تتطلب الحل المباشر والسريع والصحيح . بالطبع توجد مشكلات أخرى عديدة ، ومتنوعة . مثال مقابل ، المزية اللغوية الأهم في العربية ثنائية الفعل والفاعل . ( هي نفسها ثنائية الحياة والزمن ) الفعل يمثل الزمن ، أو العنصر الزمني ، ويتجه من الحاضر إلى الماضي بطبيعته ، وبشكل منطقي وتجريبي . الفاعل _ة يمثل الحياة ، أو العنصر الحي ويتجه من الحاضر إلى المستقبل بطبيعته ، وبشكل دائم وتجريبي أيضا . كلا الحركتين ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... بعدما تجاوزنا منتصف الرحلة معا ، أريد أن أحييك بصدق على صبرك واهتمامك ، وتفهمك لما قرأت ، بالرغم من اختلافه عن السائد الثقافي العالمي ، في العلم والفلسفة . خلال إعداد هذا الكتاب ، تحدث مفاجئات بعضها سارة بالفعل ، لكن غالبيتها تدفع إلى الخيبة ... مثال ، اعيد قراءة كتاب يمنى طريف الخولي " الزمان بين الفلسفة والعلم " ... تطرح الكاتبة المشكلة الأساسية والمزمنة ، حول طبيعة الزمن ، لكن بشكل إنشائي وعبارات غير واضحة . مع أنها تقبل التلخيص ببساطة : ( هل الزمن حقيقي وموضوعي أم فكرة عقلية وثقافية لا أكثر ؟ ) . تتمنى الكاتبة من القارئ _ة أن يفكر بالمسألة ويحدد موقفه ، لكي يسهل فهم مشكلة الزمن . ثم تقفز مباشرة إلى الكتابة اللاعقلانية ، وبدون أن توضح موقفها . ( قرأت للكاتبة ، أكثر من كتاب تتناول فيها مشكلة الزمن ، ولا أعرف موقفها الشخصي فهي لم تكتبه ...هل تعتبر أن الزمن فكرة عقلية وثقافية أم بالعكس ، تعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي مثل الكهرباء والضوء ؟! أقصد بالكتابة اللاعقلانية ، أو العشوائية ، أن يهمل الكاتب طبيعة موضوعه الأساسي أو يتجاهله ، أو لا يعطيه الاهتمام الكافي . والأخطر من ذلك ، تجنب الكاتب لجهله بموضوع دراسته ، حين يكون عن طريق النية القصدية في خداع قارئه ، أو الغفلة وهي أسوأ . .... مثال تطبيقي ومباشر : كتاب عقلاني عن الزمن ، من المفترض أن يبدأ ببعض التعريفات والتوضيحات في المقدمة _ لا في مراجع أو كتب سابقة للمؤلف _ة . 1 _ موقف الكاتب _ة الواضح ، من مشكلة الزمن والوقت والزمان . ( بالنسبة للكتب والكتابة العربية ، أيضا المترجمات مع مقدمة للترجمة ، تصير مسؤولية المترجم _ة توضيح الموقف من مشكلة الزمن ) . الوقت والزمن والزمان ثلاثة أسماء لشيء واحد ، ومفرد . 2 _ الموقف من العلاقة بين الحياة والزمن ، ( بالنسبة للكتب الجديدة ) . لم يعد من المنطقي ، بعد سنوات من نشر النظرية الجديدة للزمن ، أن يجهلها " مثقف _ ة عربي _ ة " ، ويهتم بالواقع والزمن بطبيعة الحال . 3 _ فهمه وموقفه ، للعلاقة بين الماضي والمستقبل . على الأقل ، من المفترض أن يكون فكر فيها سابقا . 4 _ موقفه من حركة الزمن واتجاهها : حركة الزمن ثابتة ، وموضوعية ، وتنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . ( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) 5 _ سرعة حركة الزمن . ( السؤال الشهير الذي طرحه هايدغر في القرن الماضي : ما الذي تقيسه الساعة ؟ ) . هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تتجاهلها الكاتبة أو تغفل عنها . وبدل الموقف العقلاني الذي يمثله القديس أغستين مثلا ( لا أعرف ما هو الزمن ) ، تكرر الكاتبة مواقف باشلار وحنة أرندت وغيرهما ، التي تتمثل بالفكرة الغريبة والشاذة ، أن لمفهوم الزمن أنواع متعددة ومختلفة !؟ الكتاب انشاءات ذهنية مع خليط أفكار ، بدل الاعتراف السقراطي ( أنا لا أعرف ) ، المقدمة الحقيقية للمعرفة . .... ثلاثة كتب بالفرنسية والألمانية والعربية موضوعها الزمن ، لأعلام في الثقافات الثلاثة . هي كتب رديئة ، في أكثر التعابير لطفا وحسن نية . تصيب القارئ _ة بالترويع ، والشعور بالنقص في البداية . .... الزمن والحياة اثنان ، لا يختلفان فقط ، بل هما نقيضان بالكامل . هذه العتبة بين الكتابة العقلانية عن الزمن والكتابات الخفيفة ، أو هلوسات الشعوذة والتنجيم السائدة عن الزمن في مختلفة الثقافات لا العربية وحدها ! .... ثلاثة مشكلات مزمنة في موضوع الزمن ، تجاهل أحدها في أي كتابة ، أو نص أو كتاب ، عن الزمن أو الواقع لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع : 1 _ مشكلة خاصة بالعربية ، الزمن والوقت والزمان واحد لا ثلاثة . 2 _ الزمن والحياة اثنان ، نقيضان بالفعل . 3 _ العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة ، بدل العلاقة الزائفة بين المكان والزمن . توجد مشكلات عديدة غيرها ، وربما تكون أكثر أهمية . ملحق 1 الموقف الجدلي من الزمن ، الذي يتمثل بالسؤال المزمن هل للزمن وجوده الموضوعي بالفعل أم انه مجرد فكرة عقلية وثقافية ، له حل منطقي يتمثل بالبديل الثالث أو الحل الإبداعي . وهو ما يحققه الكتاب الرابع ، حيث مجموعة الأسئلة الثلاثة الأولى ، تمثل البرهان الحاسم على حركة مرور الزمن في اتجاه ثابت من المستقبل إلى الماضي ، بالعكس من حركة الحياة ( الموضوعية ) من الماضي إلى المستقبل . ملحق 2 الواقع بدلالة المزدوجة العكسية بين الحياة والزمن ، أو بين الفاعل _ة والفعل أو بين ثنائية الحدث . مثال تطبيقي العمر كمسافة ثنائية ، مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن . مكرر : شخصية عمرها اليوم 33 سنة ، ما الذي حدث خلال 33 سنة وكيف ؟ لحظة الولادة سنة 1989 بدأت مزدوجة العمر ( الحياة والزمن ) : 1 _ الحياة ، أو الفاعل _ ة ، انتقلت من الحاضر سنة 1989 إلى المستقبل سنة 2022 . بشكل متزايد ، أو إيجابي من الصفر إلى 33 سنة . بالمقابل ، وبشكل معاكس : 2 _ الزمن ، أو الفعل ، تناقص بالعكس من ( المستقبل القديم ) إلى سنة 2022 ، بشكل تناقصي أو سلبي من 33 سنة نقصت من بقية العمر ( كانت مضافة إلى بقية العمر ) والآن تناقصت إلى الصفر . تتضح الفكرة ، الخبرة ، لحظة الموت : حيث يتزايد العمر الحالي ، بدلالة الحياة ( من الصفر إلى العمر الكامل لحظة الموت ) . بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ، بدلالة الزمن ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى بقية العمر الصفرية لحظة الموت ) . .... فهم الفقرة أعلاه ليس سهلا ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة . مع أنها ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثنااء . وهي تشمل جميع الأحياء ، من البشر والحيوان . .... أعتقد أن هذا المثال دليل ، وبرهان حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . وهو أيضا ، يصلح كدليل على طبيعة الحدث خماسي البعد . ملحق 2 سأناقش الاحتمالين : 1 _ الزمن فكرة عقلية وثقافية . 2 _ الزمن نوع من الطاقة الكونية . الاحتمال الأكبر ، سوف يبقى الموضوع معلقا طوال هذا القرن أيضا . .... الاحتمال الأول : ( الزمن فكرة عقلية وثقافية ، ولا شيء آخر ) هذا دليل علمي ، وحاسم ، على الطبيعة الإنسانية المشتركة . في جميع اللغات الكبرى والمعروفة ، العمر مزدوج بين الحياة والزمن . وفي العربية بشكل خاص ميزة كبرى ، تتمثل بثنائية الفاعل والفعل . الفاعل يمثل الحياة ، والفعل يمثل الزمن . حركة الحياة ، والفاعل _ة ، من الحاضر إلى المستقبل . حركة الزمن ، والفعل ، من الحاضر إلى الماضي . هذه الميزة للغة العربية ، بما يخص العلاقة بين الحياة والزمن تقابلها نقيصة كبرى ، تتمثل بثلاثية الزمن والوقت والزمان . حيث يعتقد البعض أنها ثلاثة أو اثنين ، بينما هما ثلاثة تسميات لشيء واحد ومفرد . الاحتمال الثاني : ( الزمن له وجوده الخارجي ، والمنفصل عن الوعي والحياة ) . عندما يكتشف هذا الأمر ، تتحول المشكلة لمسألة تجريبية محددة بدقة وموضوعية ، بعد قرن على الأقل ....وربما تستمر أكثر من ألف سنة ! ملحق 3 الحركة الموضوعية للواقع ، الثلاثية : 1 _ حركة المكان دورانية ، تتمثل بالحركة بين الشمس والقمر والنجوم . 2 _ حركة الحياة تقدمية ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . 3 _ حركة الزمن تقهقرية ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . .... ملحق 4 بسهولة ، وبشكل مباشر ، يمكن ملاحظة الحركات الثلاثة : الحركة الأولى : حركة المكان ، معروفة علميا بشكل كامل يقارب الكمال . .... الحركة الثانية : حركة الحياة والفاعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر وخلال جميع أوقات الصحو . هي حركة تقدمية ، تبدأ من الحاضر إلى المستقبل كل لحظة . ( ويمكن تكملتها بثقة ، إلى درجة بيقين ، تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة بدلالة الحياة ) . أنت في الحاضر ، من لحظة الولادة ، وحتى لحظة الموت . .... الحركة الثالثة : حركة الزمن والفعل ، يمكنك ملاحظتها بشكل مباشر أيضا خلال أوقات الصحو . وهي بعكس الحركة الثانية ( الحياة والزمن متعاكسان بطبيعتهما ) : حركة تقهقرية ، تبدأ من الحاضر إلى الماضي كل لحظة . ( ويمكن تكملتها بثقة ، تقارب اليقين أيضا ، تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي في المرحلة الثالثة بدلالة الزمن _ وليست الأولى مطلقا ) . أنت في الحاضر ، وجميع أفعالك تنطلق من الحاضر إلى الماضي مباشرة . .... القسم الثاني ( مشكلة الواقع ) : ما هو الواقع ؟ سؤال معلق ، بين الفلسفة والعلم ، منذ عشرات القرون . 1 الواقع بين الكون والوجود . الوجود يمثل الوحدة الأساسية ، المشتركة بين الواقع والكون . بعبارة ثانية ، الوجود كون مصغر ، أو هو أصغر من أصغر شيء مشترك وموضوعي بالتزامن . الكون هو أكبر من أكبر شيء ، يتضمن ما نعرفه وما نجهله بالتزامن . أو بكلمات أخرى ، الكون هو الكل واللانهائي والمطلق بالتزامن . 2 الحدث وحدة الوجود الأساسية ، وهو خماسي البعد بطبيعته . الحدث مكان وحياة وزمن . المكان إحداثية ثابتة ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) . الحياة استمرارية ظاهرة ، وخاصة الحركة الموضوعية للحياة بين الأجيال ، أيضا حركة التقدم بالعمر بالنسبة للفرد الحي . الزمن تعاقب غير مرئي ، بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، لكن يمكن استنتاجه وفهمه ، ثم اختباره في المرحلة الثانية . الحدث خماسي البعد بطبيعته . الحدث رباعي البعد ( احداثية بعد إضافة الزمن ) خطأ ثقافي ، موروث ومشترك . خطأ علمي خاصة ، ويجب تصحيحه . 3 ربما يكون الزمن رد فعل على الحياة ، أو العكس ، والوعي خاصة . أو ربما يكون الزمن هو البعد الأول والأساسي في الوجود ، وفي الكون !؟ بصرف النظر عن كلا الاحتمالين ، من المؤكد أن اتجاه حركة الزمن بعكس الحركة الموضوعية للحياة . وهذا الإنجاز الإنساني المشترك فريد من نوعه : اكتشاف الزمن أو اختراعه وإبداعه . ربما يشكل الزمن اللغة الإنسانية المشتركة ؟! 4 حركة الحدث والواقع والوجود ( تتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ) ، في اتجاهين متعاكسين دوما . بينما حركة المكان أو الاحداثية دورانية ، ثابتة ومنتظمة . هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . حركة الحضور والحياة من الحاضر إلى الغد والمستقبل ، والعكس حركة الحاضر والزمن ، من الحاضر إلى الماضي والأمس . ( هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة المباشرة في جميع الأحوال والأوقات ) . 5 مثال تطبيقي ، يقبل التعميم بلا استثناء : الحركة الذاتية تتجه بعكس الأفعال دوما ، فعل القراءة الآن يتحول مباشرة إلى الماضي والأمس ، بينما تبقى أنت في الحاضر حتى لحظة الموت . بكلمات أخرى ، في كل لحظة ينقسم الواقع والوجود في اتجاهين متعاكسين تماما : أنت وأنا ، وبقية الأحياء في اتجاه المستقبل والغد . وبالعكس ، الأفعال وبقية الأحداث ( الزمنية ) تتجه إلى الماضي والأمس . الحدث مزدوج بطبيعته ، يتمن الحركتين بالتزامن : حركة الحاضر والزمن ، بعكس حركة الحضور والحياة ، بينما الحركة الثالثة ( حركة المكان ) ثابتة ومنتظمة . .... لماذا يصعب فهم ما سبق ؟! السبب الأول موضوعي ، ومشترك . لأننا _ البشر وبقية الأحياء _ لا يمكننا الخروج من الواقع ( أو الوجود أو الكون ) ورؤيته من مكان آخر بشكل مباشر ، وتجريبي . والسبب الثاني ذاتي ، ويختلف بين فرد وآخر ، صعوبة التركيز مع صعوبة تخيل المستقبل وتذكر الماضي بالتزامن . يمكن حل المشكلة ، بدلالة الأيام الثلاثة الأساسية الغد والأمس واليوم الحالي ، كلها ثلاثية البعد . يوم الأمس مثلا ، كيف تشكل ؟ الحاضر والزمن جاء من الغد والمستقبل ، والعكس بالنسبة للحضور والحياة يجيئان من الماضي والأمس ، بينما المحضر ، أو المكان والاحداثية ، يتكرر نفسه في الأيام الثلاثة . نفس الشيء بالنسبة للغد أو اليوم الحالي ، وكل يوم جديد أو قديم لا فرق . .... .... المجموعة الثالثة من الأسئلة _ تكملة 1 _ السؤال السابع : هل يمكن أن يلتقي الحاضر والمستقبل مباشرة ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟ 2 _ السؤال الثامن : العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ( طبيعتها وماهيتها وحدودها ) ؟ 3 _ السؤال التاسع والخاتمة : جدلية الزمن : هل للعبارة معنى بالفعل ؟ بالإضافة إلى قراءة سريعة لكتاب " الزمن بين العلم والفلسفة " ، بهدف المقارنة بين موقفين من الزمن ، يمثل الأول الفلسفة الفرنسية والثاني يمثل موقف الفلسفة العربية من الزمن . كلا الموقفين خطأ ، وهما إشارة قوية جدا ، على درجة الانحراف والعطب في الثقافة العالمية الحالية سنة 2022 للأسف . ( الحرب بين روسيا وأوكرايينا ، مستمرة وقد تدمر السلم العالمي بالفعل ) .... سوف أؤجل مناقشة السؤال السابع مجددا ، لسببين واضحين بذهني ، الأول لأنني أعتقد أنه سؤال يتعذر الإجابة عليه بشكل علمي ، أو منطقي حتى اليوم وفق الأدوات المعرفية الحالية . والسبب الثاني ، لأن الحوارات ، التي تتخلل نشر الأسئلة والأفكار الجديدة ، غنية ومتنوعة إلى حدود مدهشة ، وتفوق كل توقعاتي السابقة . 2 الماضي والمستقبل عنوان كتاب حنة أرندت ، قرأته مرتين ، وما أزال أشعر ببعض السخط والاستياء : ولا كلمة عن الماضي او المستقبل ؟! .... حنة أرندت ، بحسب معلوماتي ، هي أول امرأة حصلت على اعتراف بصفة ولقب الفيلسوفة أو من أوائل النساء الفيلسوفات . بالطبع علاقتها معروفة ، بالفيلسوف الشهير مارتن هايدغر ، وربما توجد صلة بين الفكرتين . .... ما أردت تنبيه القارئ _ة إليه ، كيف ولماذا يكتب أحدنا عن موضوع لا يثر اهتمامه بالفعل ! كلنا نثرثر ، فلاسفة وشعراء وأناس طبيعيين ، حول موضوعات نجهلها . لكن : أن يكون الكتاب منفصلا بالكامل عن العنوان ؟ هذا يصعب فهمه وتقبله . .... أتصور مثلك ، أن الكاتبة فكرت أولا بتعريف كلا من الماضي والمستقبل ، وبعد محاولات عديدة ومتعثرة بالطبع ، فضلت الاكتفاء بالموقف السائد بين الكتاب ، وقفزت فوق الموضوع برشاقة . 3 اعتبرت سابقا أن العلاقة بين الماضي والمستقبل ، تشبه العلاقة بين اليمين واليسار . وهذا خطأ وكسل فكري ، يشبه سلوك حنة أرندت المذكور . مع الأفضلية للكاتبة ، بالعذر المقبول والمبرر بالفعل . بينما لا عذر لي بالتسرع في اقتراح أي فكرة _ جديدة خاصة _ قبل التفكير بها أولا . .... الماضي والمستقبل ثنائية حقيقية أم زائفة ؟ هذا السؤال الأول الصحيح ، وجوابه أحد احتمالين : 1 _ ثنائية زائفة ، حلها بالعودة إلى أصل الكلمة اللغوي واعتماده ثانية . حل الثنائية الزائفة لغوي ، لأنها مشكلة لغوية لا أكثر . 2 _ ثنائية حقيقية ، يتطلب حلها الصحيح ( الحقيقي ) البديل الثالث بالفعل . من البديهي أن ثنائية الماضي والمستقبل حقيقية ، واعتقد أن مناقشة هذه الفكرة لا تتعدى الحذلقة أو الغفلة . 4 مشكلة الثنائية الأهم ، التمييز بين التناقض والتعاكس . ( وأطلب المساعدة من الصديقات والأصدقاء ، باللغة العربية أولا ، والأجنبية تاليا خاصة الإنكليزية ) . أفترض أن العلاقة العكسية تتمثل ، بالعلاقة بين اليمين واليسار بالفعل . بينما علاقة التناقض ، تتمثل بين الشمال والجنوب . أعتذر عن الخطأ السابق ، كنت أعتبر أن العلاقة بين الماضي والمستقبل عكسية وتشبه العلاقة بين اليمين واليسار . هو نفسه خطأ ستيفن هوكينغ ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) ، وقبله خطأ اينشتاين وكثيرين غيره . .... الماضي حدث سابقا ، العمر الحالي ( عمرك الحالي ) كله في الماضي . بينما بقية العمر ، ما تزال في المستقبل . 5 المستقبل لم يحدث بعد . هذه بديهية ، لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا . لم يكن ستيفن هوكينغ مغفلا بالطبع ، ليسأل مرارا وتكرارا : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل . لكن ، فسلفته الشخصية كانت بالمستوى السحري والأولي فقط . .... تتكشف العلاقة المعقدة بين الماضي والمستقبل بوضوح ، بعد استبدالها بالأمس والغد . الأمس حدث قبل 24 ساعة ، والغد بالعكس ، سيحدث بعد 24 ساعة . لكن الأمر ليس بتلك البساطة ، بالطبع . ( لو كان الأمر كذلك ، يصير السؤال السادس سذاجة وبلاهة فقط ) . 6 الماضي كله يوجد في يوم الأمس ، الذي حدث خلال 24 ساعة . هذه الفكرة ( المفاجئة ) ناقشتها سابقا ، بشكل مفصل وعبر نصوص عدة . يشبه يوم الأمس الواحد السالب في السلسلة السلبية ، بين الصفر واللانهاية السالبة . الواحد السلبي يتضمن اللانهاية السالبة وبقية المراحل بينهما . تتوضح الفكرة بدلالة المستقبل ويوم الغد ، لكن بشكل عكسي . المستقبل يتضمن كل ما لم يحدث بعد ، وهو أكبر من أكبر شيء . ( الماضي بالعكس ، يمكن اعتباره أصغر من اصغر شيء ، تحت الصفر ) يوم الغد ، وأي يوم آخر عدا الماضي يوجد في المستقبل ، لكن بالقوة فقط . .... المشكلة بين الماضي والمستقبل ، تتصل مباشرة بالمشكلة بين الحياة والزمن على مستويات متعددة . هي مشكلة لغوية ، ومنطقية وعلمية . .... ملحق 1 مثال نموذجي على المشكلة اللغوية : 1 _ تونس والكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين . اسم المدينة ( مكان 1 داخلي ) والدولة ( مكان 2 خارجي ) تونس أو الكويت . 2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد أيضا . اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا . بقية العواصم والدول ، اسم المدينة واسم الدولة اثنان ويتميزان بسهولة . .... بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟ ملحق 2 السؤال الأساسي في الثقافة العالمية ، المزمن والموروث ( المعلق منذ قرون ) بين العلم والفلسفة حول طبيعة الزمن وماهيته ؟ ( الزمن بين الفكرة العقلية والموضوع الحقيقي ) السؤال الذي تجنبته أنا وغيري ، ولكن لابد من معالجته أولا . 1 إذا اكتشف يوما ، أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الوعي ؟ تصير الكتابة السابقة عن الزمن ، بلا استثناء ، مواضيع انشائية لا غير . .... حتى ذلك اليوم ، ليس أمامنا سوى اعتبار الزمن أحد المنجزات الإنسانية الثقافية المهمة ، وربما الأهم . في اللغتين العربية والإنكليزية ، ثنائية الحياة والزمن ( العكسية ) واضحة بشكل مباشر ، بين العمر الحالي وبقية العمر . يمثل العمر الحالي الحياة الفردية ، وتمثل بقية العمر الزمن الفردي . هذه الفكرة ، استخلصتها من فيلم أمريكي شهير ( جمال امريكي ) ، يبدأ بالعبارة : كل يوم جديد ، ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير . .... العمر الفردي يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة بالتزامن . بكلمات أخرى ، لحظة الولادة يكون العمر لحالي صفرا ، وبقية العمر كاملة . ولحظة الموت يكون العكس ، بقية العمر صفرا ، والعمر كاملا . هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي دليل حاسم على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، في اللغتين العربية والانكليزية ( وربما في بقية اللغات الكبرى ) . .... ....
السؤال التاسع : متلازمة الحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل ؟!
1 المثال النموذجي على المشكلة اللغوية ، أو الخلل المزدوج ، يتمثل في حالة تعدد التسميات لعنصر واحد ومفرد ، أو العكس ، الدلالة على عدة أشياء متنوعة ، ومختلفة بالفعل باسم واحد . 1 _ تونس أو الكويت ، اسم واحد لشيئين مختلفين . اسم المدينة ( مكان 1 صغير ) والدولة ( مكان 2 كبير ) تونس أو الكويت . 2 _ دمشق والشام ، اسمان مختلفان لشيء واحد ومفرد . اسم نفس الشيء ، والمكان مزدوج ومختلف أيضا . بالمقابل أغلب مدن ودول العالم ، شيء واحد له اسم واحد . .... بالانتقال إلى مشكلة المتلازمة ( الماضي والحاضر والمستقبل والزمن والحياة ) يتعقد الموضوع ، وربما يتعذر حله وفق أدوات المعرفة الحالية ؟ ( أكرر هذا المثال ، لأهميته في توضيح المشكلة اللغوية وتعذر حلها ) .... البلاغة ، التعبير الدقيق والصحيح ، هي بين الحالتين في المنتصف تماما ، وتمثل البديل الثالث الإيجابي . وهو نقيض التسوية في العلاقات الإنسانية حيث يتنازل الطرفان ، أو يخسر الطرفان . البديل الثالث يربح الطرفان ، حيث الحل الإبداعي ( الحقيقي ) في المستقبل وليس في الماضي بالطبع . اسم واحد لشيء واحد . أو اسم الكل لكل شيء . 2 هل يوجد مكان للماضي ؟ الجواب المباشر لا بالطبع . لكن ، عندما نكمل السؤال ، تتكشف المعضلة : هل يوجد مكان للمستقبل ؟ أيضا للحاضر ؟ .... أعتقد أن الإجابة على هذا الأسئلة ، بشكل علمي منطقي وتجريبي بالتزامن ، سوف يكون ممكنا بالفعل خلال هذا القرن . بمساعدة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة . 3 ما نوع العلاقة ، الحقيقية ، بين الماضي والمستقبل ؟ .... قبل محاولة الإجابة على السؤال ، حدث تغيير فجائي ومهم ، بفضل الحوار الذي أعقب نشر النص السابق " مقدمة المجموعة الثالثة من الأسئلة ( صارت تسعة ، وأفكر بتكملتها إلى العشرة ) ، تبين نقص الصيغة السابقة أو المتلازمة الخماسية ، وأنه من الضروري استبدالها بالسداسية . مع إضافة المكان ، لا أعرف كيف وقعت في تلك الغفلة الفاضحة ؟! المكان يمثل البعد الأساسي في الوجود أو الواقع والكون ، ويتعذر معرفة الحياة أو الزمن إلا بدلالته . تصير المتلازمة الصحيحة ، الجديدة ، السداسية : المكان والحياة والزمن والماضي والحاضر والمستقبل . المكان يقابل الحاضر ، والماضي الحياة ، والمستقبل يقابل الزمن . أيضا معرفة الماضي والمستقبل غير ممكنة ، إلا بدلالة الحاضر . .... الماضي والمستقبل ، ليس لهما مكان خاص ويمكن معرفته . فقط بدلالة الحاضر ، يمكن إدراك الماضي والمستقبل . 4 الزمن والحياة والمكان ، متلازمة ، تشبه الماضي والحاضر والمستقبل . .... المشكلة لغوية أولا ... " الزائد أخو الناقص " قول مأثور يتوضح عبر المشكلة اللغوية ، ويعتبر كدليل وبرهان بالتبادل . الركاكة اللغوية ، بعكس البلاغة المفردة والمكثفة بطبيعتها ، مزدوجة : في الحالة الأولى ، يكون للكلمة نفسها معنيين . ( اسم واحد لشيئين مختلفين ، أو اسم واحد لأثنين ) . في الحالة الثانية يكون العكس ، شيء واحد له اسمين . مثال مزدوج أيضا : تونس والكويت ، مثال على الحالة الأولى ( اسم مدينة ودولة معا ) . أو تسميتان للشيء نفسه ، الشخص والفرد . أو العكس في الحالة الثانية ، مثل المترادفات ، أكثر من اسم لشيء واحد ومفرد أو شخص ، مثلا الشام ودمشق . ( من سوريا نسميها الشام ، ومن خارجها تسميتها دمشق ) . المترادفات مرض اللغة العربية ، مثل الكلب والحصان لكل منهما عشرات التسميات المترادفة . ( يوجد ادعاء شائع ، بان العربية لا تحوي مترادفات ! البيت والدار والمنزل مثلا ، أو السيف والمهتد والحسام ) . 5 هل يمكن أن يوجد أي شيء بلا مكان ؟ نعم ولا بالتزامن . مثال الماضي والمستقبل ، هل يوجد عاقل _ة لا يعرف أن الماضي حقيقي وقد خبرناه بالفعل ! مثله المستقبل بالطبع ، لكن من الجهة المقابلة . وبنفس الوقت ، من يستطيع أن يؤكد _ أو أن ينفي _ وجود مكان للماضي وللمستقبل ؟! .... هي أسئلة صعبة بالتأكيد ، لكن مهمة ، وربما تكون ضرورية أيضا . .... ملحق الحقيقة هناك وهنا بالتزامن : الحياة والزمن بين الولادة والموت . .... صيغة 1 الماضي ثابت ، والمستقبل متغير والحاضر متغير أيضا . .... صيغة 2 الماضي متغير ، والمستقبل والحاضر أيضا . .... صيغة 3 الماضي متغير نسبيا ، أيضا يتغير الحاضر والمستقبل نسبيا . .... صيغة 4 العلاقة حقيقية بين الماضي والحياة ، مصدرهما واحد هو الأزل . .... صيغة 5 العلاقة حقيقية بين المستقبل والزمن ، مصدرهما واحد هو الأبد . .... صيغة 6 العلاقة حقيقية بين الحاضر والمكان ، مصدرهما واحد الأبد والأزل أو الأزل والأبد بالتزامن . .... صيغة 7 العلاقة بين الأبد والأزل مجهولة بطبيعتها ، وهما مجهولان بالأصل . .... صيغة 8 العلاقة كلمة وعبارة بالتزامن ، صحيحة نسيبا وخطأ نسبيا بالتزامن . بعبارة ثانية الواحد قليل والاثنان كثير . صيغة 9 هل يمكن المعرفة ، أو التمييز الحقيقي بين العلم والجهل ؟ .... صيغة 10 أين يبدأ النسبي والمتغير وأين ينتهي ، أو الموضوعي أو الجهل أو المعرفة أو الحياة أو الزمن أو المكان أو الماضي أو المستقبل أو الحاضر ؟! .... صيغة 11 الشعر والفلسفة والعلم فكرة واحدة ، أم ثلاثة ؟ التعليم والمعلم والتلميذ كلمة واحدة ، أم ثلاثة ؟ أم اكثر أم اقل ؟ ليتني كنت أعرف أكثر . .... ملحق بشرى سارة ... خطوة جديدة تكاد تتحقق ، على طريق الحل الصحيح للسؤال السابع : هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟! في الذاكرة يلتقي الماضي والمستقبل مباشرة ، وخارج الحاضر بالفعل . أيضا في الخيال يحدث ذلك ، وبسهولة . لكنه مقدمة للجواب الصحيح ، العلمي والمنطقي بالتزامن . تبقى الحاجة لمعرفة هناك _ في الكون الخارجي ( أكبر من اكبر شيء ) البعيد ، والموضوعي . بالتزامن مع الحاجة المقابلة لمعرفة هنا _ في الداخل ( أصغر من اصغر شيء ) . للبحث تتمة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الرابع _ الفصل السابع
-
المغالطة الأخلاقية
-
السؤال التاسع
-
المجموعة الثالثة من الأسئلة _ مقدمة
-
المجموعة الثالثة من الأسئلة
-
رسالة جديدة
-
الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني
-
القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ( الفصول 4 و 5 و6 )
-
السؤال السادس
-
السؤال الخامس _ مناقشة
-
السؤال الخامس _ الفصل الخامس
-
مقدمة الفصل الرابع _ السؤال الرابع
-
السؤال الرابع _ الفصل الرابع
-
الكتاب الرابع _ القسم الأول
-
الحرب كارثة بطبيعتها
-
هوامش وملاحظات على القسم الأول
-
الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2 و3
-
الفصل الثالث مع المقدمة
-
فن هدر الوقت مع الاضافة والتكملة ...
-
مقدمة الفصل الثالث _ السؤال الثالث
المزيد.....
-
لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح
...
-
السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
-
نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام
...
-
-د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت
...
-
صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي
...
-
اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي
...
-
بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
-
هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا
...
-
مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
-
ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|