وليد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 09:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إتفاقية إبراهام للسلام بين دولة الإمارات العربية و مملكة البحرين مع إسرائيل ، التي حدثت في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب ، و أسست لمستقبل جديد لشعوب منطقة الشرق الأوسط ، التي كانت في الماضي تنظر إلى إسرائيل بإعتبارها دولة معادية أما الأن فقد بدأت العديد من الدول العربية في التسابق نحو التطبيع مع إسرائيل ، و سقطت كل الشعارات و الأوهام الناصرية و القومية العربية التي خدعنا بها الزعيم الملهم جمال عبد الناصر هو و تلاميذه صدام حسين و معمر القذافي .
السلام مع إسرائيل لم يعد ترفا و لكنه خيار إستراتيجي ، ولابد من التعاون الإقتصادي و تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في كل البلدان العربية و إسرائيل لتحقيق التنمية و الرفاهية لكل الشعوب العربية ، و مصر بلدي هي أول من مدت يدها بالسلام مع إسرائيل عندما زار الرئيس الراحل أنور السادات القدس عام 1977 ، ووقتها أتهمه بعض الزعماء العرب بالخيانة و العمالة و أولهم صدام حسين و ياسر عرفات و معمر القذافي، و كانت النتيجة أن مصر حررت سيناء بالكامل و بنت جيشا قويا و مسلح بأحدث الأسلحة الغربية و الشرقية ، بينما دمر المهيب الركن بلاده في ثلاث حروب مريرة مع إيران ثم غزو الكويت ثم الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ، و أضاع السيد أبو عمار فرصة ذهبية لإقامة الدولة الفلسطينية على الضفة الغربية و غزة و القدس الشرقية أما العقيد القذافي فقد فرضت أمريكا عليه حصار إقتصادي دمر إقتصاد بلاده و أنتهى حكمه بثوره شعبية أطاحت به ثم حرب أهلية ما زالت ليبيا تعاني منها.
و في الختام أتوجه بكل التحية و التقدير لسمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية و الملك حمد بن عيسى أل خليفة ملك البحرين على حكمتهما و دهائهما السياسي في إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل .
#وليد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟