مروان حمود
الحوار المتمدن-العدد: 7196 - 2022 / 3 / 20 - 15:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الفرق بين مكونات الوطن وأقلياته حسب رؤية سوري يفتخر بوجودها ويرى بها أساسا لثراء سوريا، وبأن كل تنوع يزيد من ثروتها ثقافيا وحضاريا وبالتالي إنسانيا وجماليا.
ولوضع تلك التنوعات في خدمة الواقع والحقيقة السوريين أعتقد بأهمية الإشارة إليها ونعتها بأسمائها، أذ أن سوريتها تأتي من الزمان والمكان، إنطلاقا من نظرة مستقبلية، وعليه أرى أن المكونات( الرئيسية) تتمثل بالسريان والآشوريين والكلدان والآراميين والعرب والكورد، نسيج رائع وتزداد روعته بوجود المكونات (الأساسية) أي الأرمن والشركس والتركمان واليونان. الزمان والمكان جعلا الرئيسي والأساسي كواقع وحقيقة سوريا الثرية والجميلة جدا حضاريا وثقافيا، مما يوفر لها(سوريا) أسس التقدم والازدهار وجمال العيش بها ولها.
أما فقدان التقدم والازدهار وأيضا الجمالية فيعود إلى أمراض إعتقاد التفوق وأحقية الإمتلاك (إمتلاك الزمان والمكان )، الأمراض التي لقيت من يرعاها ويزيد من تفشيها وآلامها.
التخلص والشفاء وإستعادة صحة الجسد والروح يتطلبان التخلص من حماة ورعاة تلك الأمراض، أي دعاة الأحقية وهي القوى والشخصيات الشوفينية وعلى رأسها البعث والإخوان المسلمين، الأمر الذي لابد من تنحيته، بل وتصفير حضوره، وهذا يتطلب منًا طرد سموم هذين المرضين وتحطيم ألأقفاص والصناديق التي تحول بيننا وبين التمتع بالعيش في الفضاء السوري الذي ذكرت سماته أعلاه.
السوريون من إنتماءات إثنية ودينية وطائفية متعددة، إلا أن سوريا للجميع دون أي إنتقاص أو تفضيل بكل الحقوق والواجبات لأولئك أو هؤلاء.
وتحيا سوريا السورية كوطن أم ونهائي وجغرافيتها هي الحدود المعترف بها دوليا (الأمم المتحدة). نقطة إنتهى.
*أبو فارس النمسوري *
#مروان_حمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟