علي الجنابي
كاتب
(Ali . El-ganabi)
الحوار المتمدن-العدد: 7196 - 2022 / 3 / 20 - 03:09
المحور:
كتابات ساخرة
قالَ جليسي الشيخُ وأناملُهُ تتغلغلُ في لحيَةٍ ذي شعرٍ بالشيبِ مُلتهَب؛
" إنَّما أحدِّثُكَ فيهِ لأمرُ غريبٌ يبعثُ السأمَ والعَجَب " ...
مابالُ الجمالُ تلاشت ملامحُهُ في نساءِ حيِيِّنا بل في إمَّةِ العَرَبِ!
فترى أنفَ إحداهنَّ كأنَّهُ عجوةٌ يَبَسٌ نَقَرَ جنبيها غرابٌ مُتَمَرِّدٌ ذو شَغَب!
أو كأنَّ الأنفَ حُصرمةٌ مُتخرِّمةٌ سَقطَت في قيعةٍ من شتلاتِ عنب!
وأمّا شفاههنَّ فمؤخَرَةُ رضيعٍ بدينٍ يَصرُخُ في حضنِها حين الغُسلِ بصَخَب!
وأمّا رموشُ عيونِهُنَّ فما عادت رموشاً، ضاعَ عنها جذرُها وطُمِسَ الهَدَب!
وأمسَت الرموشُ كأنَّهُنَّ أسلاكَ عسكرٍ شائكةٍ تبُثُّ في الوجدِ الرُعبَ والرهَب!
وأمّا حواجبُهنَّ فأصابَتهُنَّ صاعقةٌ خارقةٌ ، أو أصابَتهُنَّ لفحةُ (ليزرٍ) بلا لََهَب!
شاهت وجوهُهنَّ، وبرزنَ متمايلاتٍ بوجوهٍ مُقَنَّعةٍ، أو كأنَّ وجوههنَّ من خَشَب!
لعلَّ نساءَ قومِ(سيدِنا لوط)كُنَّ لعملياتِ تجميلٍ مُدمِناتٍ بإسرافٍ غيرِ مُقتَضَب
فاشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ بُعولتِهُنَّ من صنيعِهُنَّ، فإستبدَلوهنَّ بذكرانِ بإغراءٍ مُضطَرَب
خوفي أن يُصيبَ رجالَ حارتي ما أصابَ قومَ لوطٍ من فاحشةٍ ومن سوءِ مُنقَلَب.
رَحِمَ الرحمنُ أمّي وجَدّتي، وعَمَّتي وخَالتي الجميلاتُ ذواتُ الكياسةِ والحسب!
ماعرَفْنَ تمايلاً ولا تَغَنُّجاً ولا تجميلاً ، والصبغُ لأظافرِ إحداهُنَّ ما تجرأ وإقتَرَب.
وكُنَّ هُنَّ سيداتُ لجمالٍ بهيِّ فطريِّ ، ساحرٍ آسرٍ غيرِ مَكْذُوبٍ ولا مُستَلَب.
وإنَّما...
(الجمالُ هبةٌ الوهّابِ لا تُصَنَّعُ صالونَاً ولا تُكتَسَب)
#علي_الجنابي (هاشتاغ)
Ali_._El-ganabi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟