أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - الحرب الأوكرانية وقطعنة الرأي العام














المزيد.....


الحرب الأوكرانية وقطعنة الرأي العام


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 01:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


(( يا عمال العالم إتحدوا ــ في وقت السلم ــ وأنحروا رقاب بعضكم البعض في وقت الحرب )). هكذا وصف فلاديمير أيليتش أوليانوف سياسة أحزاب (( الأممية الاشتراكية )) أي الأحزاب الديمقراطية الأجتماعية من الحرب العالمية الأولى.

ورغم الأعوام المئة التي تفصلنا عن تلك الحرب، فأن الأحزاب التي فضحها أوليانوف، تواصل انتهاج ذات السياسة المسعرة للحروب خدمة لمصالح الأمبرياليات. فالدعوة الى أحلال السلام في أوكرانيا عبر إعلان حيادها ترفض من تلك الأحزاب بدعوى تعارضها مع السيادة. أذن فليذبح الروس والأكرانيون والمتطوعون لنصرة كلا الجانبين بعضهم بعضا، بسلاح وذخيرة بلدان تحكم بعضها الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية، دفاعا عن مبدأ السيادة، وهكذا يكون الأنتماء إلى أحلاف عسكرية أهم بالنسبة لتلك الأحزاب من الحفاظ على السلم وصيانة أرواح البشر.

وفي هذا السياق يوهم الديمقراطيون الأجتماعيون، شعوبهم والفئات الكادحة التي يزعمون تمثيلها، بأن إلتزام الحياد بين التكتلات العسكرية أنتقاص من السيادة الوطنية، مفتئتين على حقيقة أن الحياد، وليس الأصطفاف في أحلاف عسكرية، هو السيادة الوطنية بعينها، حيث تتمتع الدولة المحايدة بالأستقلالية في رسم سياستها الدفاعية بعيدا عن تأثيرات القوى الكبرى، التي تقود تلك التكتلات، بما يتلائم مع مصالحها الخاصة، وتتجنب الانجرار الى مغامرات عسكرية لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد. وأن النأي عن الأحلاف يساعد في حصر نطاق الصراعات العسكرية، ويحول دون توسعها.

المفارقة المؤلمة على هذا الصعيد أن بين من يقفون حاليا الى جانب تغذية الحرب بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة، واستبعاد خيار الحل السلمي عبر النأي عن الأحلاف العسكرية، جهات وأفراد كانوا أو مازالوا يعتبرون أنفسهم غير بعيدين عن فكر فلاديمير أيلتش أوليانوف. وبين هؤلاء من يجادل بأن لأوكرانيا الحق في تقرير المصير، مهملين في المقابل حق سكان القرم وأقليم الدونباس الذي يسكنه أكثر من عشرة ملايين نسمة في تقرير المصير.

ومغ أنه لأ يمكن إنكار تأثير الضخ الأعلامي لورش الدعاية الأمبريالية، وخنق رأي الطرف الأخر عبر إغلاق منافذ شبكة الأنترنيت ووسائل الإعلام في وجهه، إنكار تأثير ذلك في تشوه الوعي، فأن أنجرار أوساط ليست بالضيقة من الجهات والأفراد إلى تبني مواقف الأمبريالية من الأزمة الأوكرانية مؤشر خطير على تعاظم قدرة الأمبراطوريات الإعلامية على جر الرأي العام العالمي إلى حالة من القطعنه، والقبول بسيادة الرأي الواحد لمصلحة القطب الدولي الواحد.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطأ بوتين الإستراتيجي القاتل
- عن أسباب سعادتي بذبابهم الألكتروني
- معركة الدفاع عن نظام القطب الدولي الواحد
- تساؤلات بوتين التي قادت الى غزو أوكرانيا
- القرم (( آق مسجد )) نبذة تأريخية
- السويد ليست جنة الله على أرضه
- جواد الجواد *
- 59 عاما والحقيقة مغيبة
- نحو قراءة منصفة لتأريخنا الحديث
- محمد عبد الوهاب ... شباب دائم
- أوكرانيا ومخاطر الغزو الروسي المزعوم
- 25 يناير 2011 باختصار
- الملوك على دين شعوبهم
- المشترك بين التجربتين الناصرية والقاسمية
- بين التيار والإطار
- أمريكا ومستقبل الديمقراطية في العالم
- من سرخس الى سرخس
- دور العامل الطبقي في تشوه الفكر القومي العربي
- لماذا يتعين علينا أن نكره لغتنا؟
- هل من جدوى لدعوات تجديد الخطاب الديني؟


المزيد.....




- سقطت بعد ثوانِ من إقلاعها.. شاهد الفوضى بعد تحطم طائرة في في ...
- تحليل بيانات يكشف ما فعله قائد طائرة الركاب -قبل ثانية- من ا ...
- مدى الالتزام بتوجيه ولي العهد السعودي في المدارس بلبس الزي ا ...
- السعودية.. فيديو احراق سيارة متوقفة بالطريق والداخلية ترد
- -ديب سيك-: أسرار وراء روبوت الدردشة الصيني الجديد، فما هي؟
- شرطة لوس أنجلوس تنقذ مسنة عمرها 100 عام من حريق في دار المسن ...
- في دولة عربية.. أول عملية عسكرية للجيش الأمريكي ضد -داعش- في ...
- صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
- زوجة الضيف للجزيرة نت: لم يتنكر كما كان يشيع الاحتلال ولم يغ ...
- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - الحرب الأوكرانية وقطعنة الرأي العام