|
بوب أفاكيان يفضح المتقدّمين لخدمة هذا النظام الإضطهاديّ
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7192 - 2022 / 3 / 16 - 23:16
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جريدة " الثورة " عدد 742 ، 14 مارس 2022 https//revcom.us//en/bob_avakian/bob-avakian-calls-out-fronting-system-oppression
غالبا ما تحدّث مالكولم آكس بغضب و إحتقار عن " سود العم توم " وقتها ، الذين كا يشبّههم ب " عبيد المنزل " بالمزارع عاشوا في منزل و الذين عاشوا في منزل مالك عبيد و تماهوا مع هذا المالك اكثر من تماهيهم مع " عبيد الحقول " ( حين يحترق منزل مالك العبيد ، أسشار مالكولم ، سيصرخ عبيد المنزل " أيّها المالك منزلنا يحترق ! " ). و اليوم ، هذه الظاهرة أكثر إنتشارا و بروزا حتّى بما في ذلك في شكل " شخصيّات إعلاميّة " من البرجوازيّين السود الذين يتقدّمون لخدمة هذا النظام و يمكنكم رؤيتهم على قنوات الأس أم أن بى سى و السى أن أن ك " منشّطين " أو ك " ضيوف معلّقين " في " البرامج الإخباريّة " مدّعين أنّهم " أصوات الشعب " بينما يتصرّفون ك رؤساء مشجّعى هذا النظام الرأسمالي -الإمبريالي ل " بلادهم " و كناطقين رسميّين باسم الطبقة الحاكمة و خاصة باسم الفئة السائدة من الطبقة الحاكمة و الممثّلة في الحزب الديمقراطي . كان هذا النظام من بدايته إلى اليوم و لا يزال مضطهِدا وحشيّا و قاتلا للسود ، إلى جانب الملايين و بالفعل مليارات المضطهَدين الآخرين في هذه البلاد و عبر العالم . هذا حزب ديمقراطي كما وقعت الإشارة بدقّة إلى ذلك على موقع revcom.us" حزب زريبة خنازير " – فردّه على الإحتجاجات الجماهيريّة ضد عنف الشرطة و قتلها للناس كان تقديم الدعم الكامل لتنفيذ المزيد من هذا العنف و القتل . لماذا ؟ لأنّ الحزب الديمقراطي يمثّل وهو أداة لهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى يتطلّب و ليس بوسعه السير دون هذه الشرطة و عنفها و قتلها . و هذا واقع أوضحه بيدن في " خطابه أمام حالة الإتّحاد " حينما صرّح بالآتى : " الإجابة ليست قطع التمويلات على الشرطة و إنّما هي تمويل الشرطة ... تمويل الشرطة ... تمويل الشرطة ". و الحزب الديمقراطي يتعاطى مع " قدماء " حروب الولايات المتّحدة في أماكن مثل العراق على أنّهم " أبطال " بينما في الواقع غزو الولايات المتّحدة للعراق سنة 2003 لم يكن سوى " جريمة حرب عالميّة بارزة " كانت السبب في أحداث دفع آلاف البشر حياتهم نتيجة لها و أفرزت ملايين اللاجئين و أطلقت العنان ل دوّامة موت و تدمير في ذلك الجزء من العالم – جريمة حرب عالميّة بارزة نفّذت " على أساس أكاذيب صارخة عن الإمتلاك المفترض للعراق ل " أسلحة دمار شامل " و إرتباطه الوثيق بالإرهابيّين الأصوليّين الإسلاميّين كالقاعدة ". (1) هذا حزب ديمقراطي كان يدافع بإنسجام و عدوانيّة وهو أداة عدوانيّة بيد نهب إمبرياليّى الولايات المتّحدة لشعوب العالم ، و بالخصوص البلدان الأفقر من العالم ، و قد أضحى هذا الحزب الآن من قادة التوظيف المنافق لعدوان روسيا على أوكرانيا كوسيلة لخدمة عدوانية لمصالح إمبرياليّة الولايات المتّحدة في نزاعها مع الإمبرياليّة الروسيّة . ( و مثلما قلت سابقا : " طبعا ، هذا العدوان الإمبريالي الذى تقترفه روسيا يستحقّ الإدانة . لكن بصفة خاصة بالنسبة إلى المقيمين في هذه البلاد - التي هي مجدّدا بدرجة بعيدة جدّا سجّلت و تسجّل أرقاما قياسيّة في هكذا أعمال عدوانيّة - إنّما هي مسألة مبدأ أساسيّ و مسألة ذات أهمّية عميقة أن لا نكون صدى مواقف و نخدم أهداف إمبرياليّت " نا " ، ، و بدلا من ذلك أن نوضّح بجلاء كبير موقفنا من أهداف و تحرّكات هؤلاء الإمبرياليّين ( الأمريكان ) الذين يوظّفون معارضة الغزو الروسي لأوكرانيا ليس كوسيلة للتشجيع على " السلام " أو على " حق الشعوب في تقرير مصيرها " و إنّما كوسيلة للمضيّ أبعد في خدمة المصالح الإمبرياليّة للولايات المتّحدة ، في تعارض مع المنافسين الإمبرياليّين الروس . " (2) و الآن أحيانا ، بعض هؤلاء البرجوازيّين السود سيذكرون مالكولم آكس أو يزعمون أنّهم يتماثلون مع حزب الفهود السود في مسعى منهم لتركيز " مصداقيّة " من أجل نهوض أفضل بدورهم في توحيد الناس لدعم ذات النظام الذى عبّر تجاهه مالكولم آكس و حزب الفهود السود عن كره و إحتقار عميقين . لقد ندّد مالكولم آكس بشدّة بأمريكا بإعتبارها " ذئبا فكّيه دمويّين " منافقا و إحتفى بواقع أنّ الشعب الفيتنامي ألحق الهزيمة بالإمبرياليّين الفرنسيّين – المدعومين من قبل الولايات المتّحدة – و مثلما قال مالكولم عينه " طردوهم شرّ طردة " من الفيتنام . و إن لم يقع إغتياله و ظلّ على قيد الحياة ليشهد ذلك ، كان مالكولم من المؤكّد تقريبا سيقفز فرحا أيضا بالطريقة التي طرد بها الفيتناميّون الولايات المتّحدة من بلدهم . و حزب الفهود السود في أيّامه الثوريّة ، وقف كذلك إلى جانب الشعب الفيتنامي وغيره من الشعوب المضطهَدَة في العالم، في معارضة المضطهَدين الإمبرياليّين . في نهاية الأمر ، لم يساند هواي نيوتن ، القائد الأساسي لحزب الفهود السود ، مقاتلى التحرير الفيتناميّين فحسب بل في لحظة معيّنة ، تقدّم أيضا بإقتراح إرسال أعضاء من حزب الفهود السود إلى الفيتنام ليلتحقوا بالفيتناميّين في قتالهم ضد الغزات الإمبرياليّين للولايات المتّحدة . حسنا ، لن نجد شيئا من هذه الروح الثوريّة في صفوف هذه " الوجوه السوداء المتصدّرة لمراكز مرموقة " . إنّهم ملتزمون بعمق بالبحث عن " حصّتهم " من " الغنائم " من الإستغلال الفاحش ل " بلدهم " الإمبريالي و غزواته المجرمة عبر العالم – يبذلون قصارى الجهد للحصول على مكان في المؤسّسات الإضطهاديّة و القمعيّة لهذا النظام الوحشيّ – غارقين جدّا في التغطية على أو ببساطة في تبرير جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانيّة مستعدّين تمام الإستعداد لأنّ يكونوا ضمن ركاب قطار مساندة إمبرياليّتهم " هم " في نزاعها مع الإمبرياليّة الروسيّة أو الصينيّة و منشغلين جدّا ب " الرفقة الجيّدة " من مصّاصي الدماء ، عملاء السى آي آي و ضبّاط الجيش و مستخدمين آخرين في القتل الجماعي . و هؤلاء الناطقين اتلرسميّين باسم البرجوازيّة السود غفى وسائل الإعلام ، في دورهم كأداة تبرير لأعمال هذا النظام ، ليسوا حتّى برجوازيّين وطنيّين يحترمون أنفسهم و بالتأكيد ليسوا وطنيّين مناهضين للإمبرياليّة حتّى لا نقول شيئا عن نوع الأمميّين الثوريّين الذين تحتاجهم الجماهير الشعبيّة هنا و عبر العالم قاطبة ك " نماذج " حقيقيّة و أناس يقودونها في القتال ضد كافة الإمبرياليّين و كافة مضطهِدى الشعوب و كافة علاقات الإضطهاد و الإستغلال . هوامش المقال : 1. ”See “Shameless American Chauvinism: ‘Anti-Authoritarianism’ as a ‘Cover’ for Supporting U.S. Imperialism.” 2. “Imperialist Parasitism and ‘Democracy’: Why So Many Liberals and Progressives Are Shameless Supporters of ‘Their’ Imperialism.” This article by Bob Avakian is also available at revcom.us. و المقالان متوفّران باللغة العربيّة على صفحات موقع الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي . -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقرير هام للأمم المتّحدة عن تأثيرات التغيّر المناخي – 3.3 مل
...
-
تقرير هام جديد للأمم المتّحدة حول تأثيرات التغيّر المناخيّ –
...
-
كشف الأكاذيب و التعمّق إلى ما تحت السطح – الديناميكيّة الأوس
...
-
الطفيليّة الإمبرياليّة و - الديمقراطيّة - : لماذا يساند عدد
...
-
مبدأ أساسي بشأن الحرب في أوكرانيا
-
لنتنظّم الآن من أجل ثورة فعليّة تجتثّ إضطهاد النساء و تحرّر
...
-
ريموند لوتا -- تصنيع - الإستغلال الجنسيّ و العولمة الإمبريال
...
-
نيران غضب النساء و إنعكاساته على نضالات الشعوب !
-
بيان تضامن من عصيان [ إلى النساء المناضلات في الولايات المتّ
...
-
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء – العنف ضد الن
...
-
لماذا يحتجّون على الكنيسة الكاثوليكيّة ؟ لألفي سنة من منع ال
...
-
الثلاثاء 8 مارس اليوم العالمي للمرأة لننزل إلى الشوارع عبر ا
...
-
الولايات المتّحدة : هل تعلمون ؟ 10 معطيات واقعيّة بشأن الوضع
...
-
الشوفينيّة الأمريكيّة الوقحة : - معاداة الإستبداد - ك - غطاء
...
-
روسيا تغزو أوكرانيا و الولايات المتّحدة تصدر تهديدات و عقوبا
...
-
مسألة منهجيّة هامة صاغها بوب أفاكيان ، القائد الثوريّ و مؤلّ
...
-
الولايات المتّحدة الأمريكيّة : الرقابة على الكتب و حرّية الت
...
-
سجين ثوريّ يتفاعل مع جدال بوب أفاكيان حول إلغاء العبوديّة-هل
...
-
منطق المافيا الكامن وراء عقوبات الولايات المتّحدة ضد روسيا
-
بعض النقاط المفاتيح بصدد - شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا ...-
...
المزيد.....
-
استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين
...
-
رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
-
تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج
...
-
التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر
...
-
Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
-
هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح
...
-
مقترح ترامب للتطهير العرقي
-
برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر
...
-
غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره
...
-
نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|