أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح العربي والعالم














المزيد.....

المسرح العربي والعالم


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7193 - 2022 / 3 / 17 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


كان (المسرح العربي والعالم) عنواناً لإحدى الندوات الفكرية التي أقيمت في أيام الشارقة المسرحية خلال آذار الفائت، وكانت هناك عنوانات أخرى مثل (المسارح العربية الآن) و(المسرح العربي.. هل من جديد؟) و(أي دور للفرق المسرحية العربية الوطنية؟) وكلها يكتنفها الغموض وعدم الدقة وعدم الحصر ما جعل الباحثين أو المشاركين في الندوات يتخبطون في طرح آرائهم ويبتعدون كثيراً عن محتوى موضوعاتها وبالأخص موضوعة (المسرح العربي والعالم).
حين تلقي نظرة سريعة على ذلك العنوان تراه فضفاضاً واسعاً بل وغامضاً يدخلك في متاهات لا تستطيع الخروج منها وقد يتبادر الى الذهن للوهلة الأولى ان واضعه أراد به اكتشاف كيفية معالجة (المسرح العربي) للقضايا العالمية-الكونية وهي كثيرة متسعة لا تستطيع الخوض فيها ، فهناك (العولمة) على سبيل المثال، وتأثيراتها في الثقافة وهناك الاختلافات في الرأي والنزاعات وهناك التطور التكنولوجي-أمور لا حد لها، أو قد يتبادر لذهنك ان المقصود بالعنوان هو كيف ينظر العالم الى المسرح العربي بما فيه من نشاطات ومن أدبيات ومن فنون ومن إبداعات ويبدو لنا ان هناك القليل والقليل جداً من المعلومات عن حركة المسرح العربي قد تجدها في بعض المعاجم المسرحية ومنها (دليل أوكسفورد للمسرح والعرض) في طبعته لعام 2010، وقد تجدها في بعض المصادر الأجنبية التي لم تتعرض لحاضر المسرح العربي بل لماضيه كما هو الحل مع كتاب (جيكوب لانداو) عن المسرح والسينما عند العرب وكتاب (محمد الخزاعي) عن تطور الدراما العربية الاولى 1847-1900 وكلاهما باللغة الانكليزية، وتضاف الى ذلك بحوث (جاك بيرك) عن أصول المسرح العربي، ولكن الذي حدث في تلك الندوة التي عقدت في الشارقة اخيراً لم تتطرق مداخلات المشاركين لا لهذا ولا لذاك بل عكست الآية وراح أكثر الباحثين يتطرقون الى تناول المسرح الأوربي للقضايا العربية.
جنح الدكتور (صبري حافظ) في بحثه جنوحاً غريباً وابتعد تماماً عن الموضوع حيث تطرق الى المسرح الغربي-الأوربي- مسرح (آرتو) ومسرح (بريخت) أكثر من تعرضه للمسرح العربي، وراح يشرح لنا كما لو كنا في محاضرة جامعية تأثير الرقص البالينيزي من اندونيسيا في مسرح (آرثو)، ويشرح لنا كيف تأثر (برتولد بريخت) بالفكر الماركسي ومصطلح (التغريب) في مسرحه، ثم تطرق الى إعجاب الأدباء والمسرحيين الأوروبيين بحكايات الف ليلة وليلة، ولم يشر الى سترندبرغ ومسرحيته (حذاء أبو القاسم الطنبوري) ولم يشر الى الشاعر الانكليزي فليكر ومسرحيته (حسن الحلواني).
حسناً فعل الدكتور حافظ حين أدرج في بحثه عنوانات عدد من البحوث الأجنبية المتعلقة بالمسرح العربي ومنها على سبيل المثال: بحث خالد أمين ومارفن كارلسون (الحلقة في المسرح العربي) والمنشور في (Theater Journal) وبحث محمد مصطفى بدوي (المسرح العربي في العصر الوسيط، ابن دانيال نموذجاً) والمنشور في (Journal Of Arabic Literatur) وبحث روجر آلان (المسرح العربي بين النظرية والتطبيق-مسرح سعد الله ونوس) والمنشور في الدورية أعلاه، ولكن (الدكتور حافظ) بدلاً من أن يشرح لنا محتويات تلك البحوث لنتعرف على نظرة الآخرين الى مسرحنا راح في القسم الاخير من بحثه يصف لنا محتويات بعض المسرحيات الانكليزية والتي تطرقت الى احتلال العراق عام 2003 وراح يناقش نتائج ذلك الاحتلال ومدى تحقق الديموقراطية في البلد المحتل.
في مقدمة بحثه يذكر (الدكتور سعيد الناجي) من المغرب ان الموضوع المطروح يقوده الى متاهة وبدلاً من أن يتطرق الى المسرح العربي راح يناقش (العولمة) وتأثيراتها في ثقافة البلدان ثم يشير الى بداية المسرح العربي ولم يتطرق الى تطوره وانما الى تطور المسرح العالمي ويشير ايضاً الى ان مسرحنا ظل يبحث عن أصوله وأصالته في الحكواتي والحلقة والبساط وغيرها من مظاهر شبيهة بالمسرح، ويعرج على المغربي (الطيب الصديق) وكيف اغترف من الموروث الأدبي العربي وهكذا ابتعد (الناجي) عن موضوعة الندوة.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوجين أونيل في بغداد!
- المسرح العراقي يتنكر لروائع المسرح العالمي
- في المسرح.. العمل التجريبي ومدى نجاحه
- القناع والتقنع 2
- بل منذ ست وأربعين سنة ونحن ننتظر غودو!
- ضرورة إحياء الفرق المسرحية الخاصة – الأهلية
- مسرح الطفل الرافد الأساسي للحفل
- المسرح والطقس
- المسرح والطقس 2
- ماذا يعني (المسرح الموسيقي)
- مسرحيات السيرة الذاتية
- لماذا يأخذ المسرح الغربي من تقنيات المسرح الشرقي وبالعكس
- هل للفنان ان يتباهى بشهادة الدكتوراه !؟
- الجيم المصرية وأخواتها عند تلفظ الأسماء والمصطلحات الأجنبية ...
- مسرح (خيال الظل) هل هو مسرح عربي اصيل؟!
- فن الماكياج والماجستير والدكتوراه!
- اعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط
- أعمال مسرحية نددت بالقهر والتسلط 2
- إصدارات فيصل المقدادي المسرحية
- فرقة شكسبير الملكية 2


المزيد.....




- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح العربي والعالم