رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 7192 - 2022 / 3 / 16 - 17:41
المحور:
الادب والفن
قد نلتقى
؛؛؛؛؛
قَد نَلتَقِى
والحَربُ
تَثقُبُ أضلُعِى
والأَرضُ
تَختَنِقُ ارتِجَافًا
لا تَعِى
أهِيَ القِيَامَة
أم خَرِيف مَوَاجِعِى.!
والمِلحُ
فِى شَفَتَيَّ
يَهزِمُ أدمُعِى
وأنَا وأنتِ
مُقَيَّدَانِ إلى الرَّحِيل
نَتَجَاذَبُ الخَفَقَانَ والذَّوَبَانَ
فى الزَّمَنِ البَخِيل
وعَوَاصِفُ الأحزَان
تَخطِفُ
لَونَكِ الخَمرِيّ
فى نَزَقٍ
و تَبدَأُ فى الصَّهِيل
قَلبَان كُنَّا
فى دُرُوبِ الشَّوقِ
نَلعَبُ
لُعبَةَ العُشَّاقِ
نَقتَسِمُ النُّجُومَ البِيضَ
نَقتَسِمُ النَّخِيل
طِفلانِ
نَختَطِفُ البَرَاءةَ
والنّجُومَ السَّاهِرَة
واللَيلُ
لَيلُ دِمَشقَ
لَيل القُدس
أو صَنعَاء
ليل القَاهِرَة
والدِّفءُ
فى لِيلِ الكِبَارِ يُغَادِرَه
فَالشَّمسُ
لا تَهوَى
سِوَى أرض الحُرُوبِ الخَاسِرَة
وأنَا وأنتِ
عَلى رَصِيفِ القَاطِرَة
وإذَاعَةُ المَيدَانِ
تُوشِكُ
أن تَقُود مُظَاهَرَة
تَأتِى المَسَافَةُ
بَينَ جِذعَينَا
مَسَافَةَ خَاصِرَة
وغَدًا تُطَاوِلُ
كُلَّ قُضبَانِ النَّوَى
حَيثُ القُلُوب
مَع المَدَائِنِ والخَرَائِبِ والجُيُوبِ مُحَاصَرَة
وحَقِيبَتِى
سَهرَانَةٌ خَلفِى
تَعِدُّ خَوَافِقِى
كَي تَستَعِيدَ الذَّاكِرَة
بِرُصَاصَتَينِ
وشَظيَتَينِ
عَلى الجِبَاهِ مُفَاخِرَة
ومَخَاوِفُ الأطفَالِ
تَمتَصُّ المَسَاحَةَ بَينَنَا
عِندَ انطِلَاقِ الصَّافِرَة
وهُرُوبُنَا
نَحوَ المَخَابِئِ
والقَذَائِف
فى الخَنَادِقِ ثَائِرَة
ودِمَاؤنَا تَغلِى
على الدُشَمِ الحَصِينَةِ
خَلفَ أكدَاسِ الرِّمَالِ الطَاهِرَة
وقَنَابِلُ الدُّخَّانِ
تُطلَقُ فى حَوَاشِى الطَائِرَة
تَأتِى الرِّيَاحُ
مَع الحُرُوبِ
عَلى جَنَاحِ مُغَامَرَة
فَيَفُوزُ لِلشَيطَانِ بَعضُ تَآمُرَه
ومُفَاوِضٌ بَينَ الفَنَادِقِ والوَلائِمِ والمَرَاقِصِ يَستَطِيلُ تَشَاوُرَه
قد نَلتَقِى
وسَنَابِك الخِذلَانِ
تَسكُنُ مِخدَعِى
و المَوتُ يَعبُرُ
لا يَرُدُّ تَضَرُّعِى
ونَعُودُ والأشلَاءُ والأجدَاثُ
تُسرِعُ فى الخُطَا
تَحت الخَرَائِبِ
صَوتُ أنفَاسٍ تَخُور
بلا أسَى
و تَكَادُ
تُوقِظُ مَسمَعِى
قَد نَلتَقِى
والحَربُ
تَثقُبُ أضلُعِى
والأَرضُ
تَختَنِقُ ارتِجَافًا
لا تَعِى
أهِيَ القِيَامَة
أم خَرِيف مَوَاجِعِى.!
؛؛؛؛؛
كلمات
مارس ٢٠٢٢
لا للحروب
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟