أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - درس مدرسي يومي على أنغام باعة الجوالين














المزيد.....


درس مدرسي يومي على أنغام باعة الجوالين


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 18:45
المحور: كتابات ساخرة
    


تحت تأثيرات الأغاني التطريبية التي أطلقها بائع المرطبات الجوال (هاي الموطا الموطا ، برد برد، هاي الموطا أم الالوان..الخ )؛ أصيب التلاميذ بالشرود الذهني مما جعلهم يسبحون في عالم الأطفال الجميل دون اكتراث للمعلم الذي انتظر حتى تمر العاصفة. هكذا هو حال اغلب المدارس، ولاسيما في المناطق الشعبية حيث يعاني اغلب المعلمين والمدرسين من الضوضاء التي يحدثها بائعو الغاز والفواكه والخضروات وماء RO والعتيق وشعربنات والمرطبات، وعلى الملاكات التعليمية تحدي هذا الإزعاج اليومي، والتكيف معه، والتغلب عليه ان استطاعوا لذلك سبيلا.
المشكلة أن هؤلاء المزعجين لا يحلو لهم ممارسة رفع أصواتهم وإعلان عن بضاعتهم ألا عندما يكون المعلم في ذرة الاندماج التعليمي،ومحاولين تبديد صفو هذا الحماس التدريسي الذي أما عليه أن يستمر تحت وطئة المنافسة الصوتية أو التوقف والانتظار حتى يرحل هؤلاء لمدة من زمن. وهناك طامة كبرى وهي أن سلسلة الباعة لا تنقطع، فما أن يعلن احدهم عن بضاعته حتى يصاب الآخر بالعدوى لدرجة أن بعضهم يصاب بهستريا تزاحم الأصوات، واستخدام المكبرات عندما يلقي منافسان من نفس الصنف حيث يبادر كل واحد منهم إلى عرض بضاعته وصفاتها الكثير، وربما تشتعل حرب الأصوات عندما يدخل احدهم منطقة نفوذ أخرى حيث يكثر الصراخ والوعيد، وقد يتطور الأمر إلى الاشتباك بالأيدي. كل هذه المنغصات اليومية بعض من الشريط اليومي الذي على الأسرة التربوي التعامل معها،والتكيف عليها، والعمل قدر الإمكان على تقليل بعض آثارها الواضحة على الطلبة وتشويش أذهانهم والسرح بهم في عوالم أخرى خارج نطاق غرفة الصف ،وأحياناً يتفاعل بعض الطلبة مع أنغام الباعة دون إرادة وشعور .
في الوقت الحالي لا يمكن تجاوز هذه المشكلة التي تأرق الملاكات التدريسية، لان اغلب المدارس تقع ضمن المناطق السكنية وغير بعيدة بالمسافة كافية عن شارع الإزعاج، وعلى هذه الملاكات التأقلم مع المشكلة بنوع من الواقعية حتى يحدث الله لهم مخرجا من هذا الدخيل الذي لا يمكن غلق الباب بوجه، ومنع فضوله من دخول الصفوف الدراسية.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد المعلم وبريق الماضي
- محاولة فاشلة
- السينما والدراما العربية تفقد سحرها الأنثوي
- من يعد لبغداد رونقها الأخضر ؟
- (طيبة ) و (هستيريا) ... وحدة الفكرة واختلاف الأداء
- ( ُحب برائحة الكافور) وعودة إلى عوالم الرومانسية
- لعبة المكان في رواية (بين أمريكا وبغداد)
- الفنان سليم البصري بين (جراوية حجي راضي) و(سدارة غفوري أفندي ...
- مسجل ( السانيو) بين جيلين
- ( بيت بيوت ) ثنائية الحرب والحياة
- ( بوصلة القيامة ) دمعة حزن على خد وطن
- (سمايل ) والسير في درب البرامج المقلدة
- السيرة الذاتية في رواية ( نيران ليست صديقتي)
- رواية ( طائر التلاشي ) والبحث عن الغرائبية
- كهرباء نجم
- سأقول : كرواتيا، كرواتيا لأجل هذه المرأة
- (عطشة علوش)
- رأس الحربة بين الرياضة السياسة
- حلم لمْ يتحقق
- (أنيس ) عبد المطلب السنيد حاضراً في ذاكرة الأطفال


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - درس مدرسي يومي على أنغام باعة الجوالين