إن ما يحدث الآن في العراق من تطورات طبيعياً واعتيادياً

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن ما يحدث الآن في المجتمع العراقي من خلافات وصراعات ليس جديداً ولا غريباً لأنه جزء من حركة التاريخ في التقدم والتطور ولأن ليس من طبيعة الحياة الجمود والثبات وإنما في حركة دائمة نحو التغيير لأنه يمثل صراع موضوعي خارج إرادة وتحكم الإنسان وإن حقيقة التاريخ البشري من ألفهِ إلى بائهِ عبارة عن صراع بين تشكيلات اجتماعية مختلفة لأن ديالكتيك التطور يكمن في تطور القوى الجديدة ودخولها مرحلة التناقض والصراع مع القوى القديمة التي لا يمكن حلها إلا بزوال القوى القديمة والقوى الجديدة هي التي تنجز المشروع الإصلاحي
لقد حدثت في العراق انتفاضة شعبية جماهيرية واسعة امتدت لمحافظات بغداد والوسط والجنوب من العراق واستمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق ومفقود بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أفرزت الفقر والجوع الحرمان والبطالة والفساد الإداري وانفلات السلاح واقتصاد ريعي وشعب استهلاكي غير منتج وتفشي ظاهرة المخدرات والانتحار والعنف الأسري وسببت موجة من الوعي واليقظة بين جماهير الشعب وسببت أيضاً إلى إقالة رئيس الوزراء وإجراء انتخابات مبكرة وانشطار وانقسام الشعب العراقي إلى كتلتين أحدهما تنادي وتطالب بالإصلاح والتغيير للنظام والسياسة والاقتصاد وأخرى تطالب بالبقاء على النظام القديم والتوافقية في نظام الحكم وعند إجراء الانتخابات فازت قوى الإصلاح والتغيير وخسارة القوى السياسية القديمة أصبح فيها أن أحد الضدّين ينفي الضد الآخر متعارضين أحدهما محافظة يريد المحافظة على وضعه ومكاسبه ومصالحه على حساب جماهير الشعب والقوى الأخرى تريد التقدم والسير إلى أمام نحو الإصلاح والتغيير وتستبدل الشكل القديم بشكل جديد لكي تبني نظاماً جديداً أقرب إلى روح العدل والمساواة لأن أية حركة في التاريخ تكون بانية وهادمة في وقت واحد وبواسطة هذا الصراع والتدافع تنمو الحضارة والتقدم والتطور للمجتمع وصولاً إلى تحقيق الرفاه والسعادة والاستقرار والاطمئنان للشعب الذي ينتظر من السيد مقتدى الصدر الذي انحاز واصطف مع جماهير الشعب في الإصلاح والتغيير وتحقق له الفوز بأكثرية أعضاء مجلس النواب في تحقيق طموح الشعب في تنفيذ برنامجه الإصلاحي للشعب في العمل وإنجاز مشروعه الإصلاحي الذي يحقق الاستقرار والأمن والعيش الرغيد للشعب من خلال حكومة وطنية من أصحاب المقدرة والكفاءة حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب تضمن للشعب وتعمل من أجل استثمار إمكانيات العراق الصناعية والزراعية والسياحية من خلال الأيدي الفنية والعاملة العراقية توفر الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للشعب العراقي والأمن والاستقرار والاطمئنان

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات