أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الكفائي - حروب الحدائق الخلفية














المزيد.....

حروب الحدائق الخلفية


حيدر الكفائي
كاتب

(Hider Yahya)


الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ " مبدأ ترومان" عام 1947 والذي أصدر فيه الكونغرس الأمريكي بموجب ذلك قرارات بأن تكون تركيا هي مستقبل المساعدات الاقتصادية والعسكرية الخاصة من أجل مساعدتها في مقاومة تهديدات الاتحاد السوفيتي السابق واحتواء توسعه بعد الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة ، ومن ثم انضمامها الى الناتو عام 1952 وكانت مساهمة في في احتواء نفوذ الدول التي اعتبرت حليفة للسوفيت " مصر والعراق وسوريا" ،،، بدأت خلال تلك الفترة تتغير خارطة العالم الجيوسياسية ، حيث اندلعت أزمة الصواريخ الكوبية عندما اكتشفت أمريكا تحرك السوفيت لنشر صواريخ نووية في الأراضي الكوبية التي تبعد 90 ميلا فقط من أراضي ولاية فلوريدا وهو ما أثار واشنطن ودفعها لفرض حصار بحري على كوبا لمنع وصول الصواريخ .
وفي خطاب تلفزيوني ألقاه الرئيس جون كينيدي في 22 أكتوبر عام 1962 اخطر الأمريكيين بوجود الصواريخ وشرح كيف ان إدارته فرضت ذلك الحصار وان لزم الأمر استخدام القوة العسكرية لمنع تهديد الامن القومي الامريكي .
بعد مفاوضات شاقة استمرت 13 يوما اتفق كينيدي والزعيم خروتشوف على نزع فتيل التوتر من خلال صفقة تسحب بموجبها موسكو تلك الصواريخ مقابل تعهد أمريكا بعدم غزو كوبا وازالة صواريخ امريكية نووية كانت قد وضعتها في الأراضي التركية القريبة من روسيا وهذا يدلل على نوع التعاون التركي الامريكي وكيف كانت تركيا التي هي في جزء من جغرافيتها في تماس مع دولة روسيا .
كل هذه التحركات والتحرشات كانت تجري في ظل تواجد القطبية الثنائية والتوازنات التي كانت تحكم العالم ولما حدث ما حدث للاتحاد السوفيتي و تقسمت الى دول عديدة ، اعتقدت امريكا ان انفرادها في العالم يعطيها الحق أن تفرض قوتها وتوسعها كيفما تشاء ، لكن روسيا كانت تعمل على إعادة هيكلتها خلال تلك الفترة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي وتتبنى سياسة تقوية الاذرع من خلال العودة الى احاطة نفسها بالدول المنخرطة من عهد السوفيت وتمكنت من ان تلعب دور الأب القاسي في تقليم أظافر تلك الدول التي ترنو إلى الغرب والتعاون معه او التحالف ضمن الناتو ،،، وعادت لعبة الحدائق الخلفية التي لم تتوقف والتي تمرست عليها روسيا من قبل ، فقد حطت أقدام الجيش الأحمر في أراضي سوريا الاسد لتكون على طرف المواجهة مع الحديقة الخلفية لأمريكا والناتو وهي تركيا التي تقلبت في تفاهماتها مع أمريكا واختلفا لمرات منذ غزو العراق في 2003 ،،، ثم شهدت فنزويلا حدثا هاما خلال عام 2018 حين توجهت طائرتان من طراز "توـ160" الى فنزويلا مؤخرا في رحلة تدريبية روتينية ما اعطى اشارات واضحة لمدى التعاون العسكري الروسي الفنزويلي وامكانية ظهور قاعدة عسكرية روسية.
أوكرانيا كانت اللعبة الاخيرة لامريكا والتي عولت عليها كثيرا ، الا ان امريكا هذه المرة كان غباؤها قد طغى على دهائها وخبثها المعروفين عنها ، حيث لم تكن تتصور ان روسيا كانت تعلم بكل ما تحوكه أمريكا منذ 8 سنوات أو أكثر وتعلم كل النقاط التي وضعتها كمواطن قوة في حالة نشوب الحرب المتوقعة ، لكنها ومع اولى ايام القتال تبددت أحلامها وآمالها عندما كشفت روسيا مصانعها البيولوجية والتي دمرت منها أكثر من 13 مصنعا وهناك المئات التي وضعت روسيا يديها على الكثير منها بعد أن تبرع طاقم كبير من الأوكرانيين للتعاون مع روسيا في فضح تلك المصانع والإجراءات الغير شرعية التي فعلتها امريكا بالتعاون مع حكومة أوكرانيا .



#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)       Hider_Yahya#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطب الشمالي وخفايا الحرب
- اللعبة القذرة
- (عشاء اخير على شرف عفاف)
- زيجات داخل اسوار السجن
- عقد قران من وراء القضبان
- ( أم الوفا ،،،،، سجينة خارج الأسوار )
- جولات مكوكية غير مألوفة من قبل
- السجاد الاحمر…..!
- مأزق مأرب وهروب السعودية نحو ايران
- مسيّرة الفجر تهتز في اروقة البيت الابيض
- تجربة موت…..! ( 4 )
- تجربة موت …..!
- تجربة موت …..! ( 2 )
- تجربة موت ….! ( 3 )
- من سيربح المليار….!
- تروحين فدوة لصباط قرداحي يا شمطاء
- عرس المازوت والخروج عن الجلد
- ( عميد المنبر ومتلازمة الجهلة….! )
- ( السرسري والسربوت والشلايتي…)
- الشيطان الازرق وعوائلنا


المزيد.....




- مصر.. الداخلية: القبض على شخص نشر -عبارات مسيئة- على شاشة إع ...
- ألمانيا تحظر مجلة يمينية بدعوى نشرها الكراهية ومعاداة السامي ...
- 4 قتلى وجرحى آخرون جراء إطلاق نار بمحيط مسجد بمنطقة الوادي ا ...
- الجمهوريون يسمون ترامب مرشحا لهم والأخير يسمي نائبه المنتظر ...
- رجل أعمال روسي يعرض مكافأة مالية كبيرة لإسقاط أول طائرات -إف ...
- مركز الأمن البحري العماني: 16 مفقودا بعد انقلاب ناقلة نفط قر ...
- -علاج خفي- محتمل للسرطان
- وسائل إعلام: ماكرون سيقبل استقالة حكومة أتال هذا المساء
- مصر.. مقطع فيديو لمقتل شخص في حي شعبي يثير جدلا
- وزيرة إسرائيلية تلوّح بإسقاط الحكومة إذا انسحب الجيش من محور ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الكفائي - حروب الحدائق الخلفية