أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - اعدامات السعودية وصراع السلطة مع الإصلاحيين والطائفة الشيعية














المزيد.....

اعدامات السعودية وصراع السلطة مع الإصلاحيين والطائفة الشيعية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعدمت السلطات السعودية 81 شخصا يوم السبت 12/ 3/ 2022 شملت 41 معتقلا من أهالي القطيف، ووصفت وزارة الداخلية المتهمين بأنهم " فئات مجرمة اتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى، وباعت وطنها خدمة لأجندات الأطراف المعادية بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تخريبية بالمملكة والانضمام إلى جهات إرهابية" وقالت الوزارة أن المتهمين" حوكموا في محاكم في محاكمات أشرف عليها 13 قاضيا." فمن هي " الفئات الضالة " التي يحاربها النظام السعودي؟ ومن هم القضاة الذين يصدرون أحكام الإعدام ضد المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب؟
الفئات الضالة حسب توصيف النظام السعودي تتكون من المثقفين السنة والشيعة الذين يطالبون بالمساواة بين المواطنين على اختلاف مذاهبهم، وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية تشمل حرية الرأي، ومحاربة الفساد ونهب المال العام، وإصلاح النظام القضائي، وإجراء انتخابات تشريعية وجهوية تمكن الشعب من المشاركة في الحكم وإدارة المناطق. وإضافة الى ذلك فإن الشيعة الذين يشكلون ما بين 15 إلى 20% أي ما لا يقل عن ستة ملايين من عدد السكان الذي يبلغ 33 مليون نسمة، والذين تعيش أغلبيتهم في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط والغاز، ويعانون من التفرقة والفقر والتهميش والحرمان من وظائف الدولة العليا، يطالبون بزيادة تمثيل طائفتهم المتدني في المناصب العليا كمجلس الوزراء، ووكالات الوزارات والتمثيل الدبلوماسي، والأجهزة العسكرية والأمنية، ورفع نسبة مشاركتهم في مجلس الشورى، وإلغاء التمييز الطائفي واحترام حقوقهم ومساواتهم مع بقية المواطنين، ووقف الإجراءات الأمنية التي لا تستند إلى قانون كالاعتقالات والمنع من السفر وغير ذلك من الإجراءات التعسفية التي تمارس ضدهم.
أما القول بأن من أعدموا حوكموا محاكمة عادلة أشرف عليها قضاة فإنه يتناقض مع الأسس التي يستند إليها النظام القضائي السعودي الذي لا يسمح للمحامين بتمثيل المتهمين والدفاع عنهم، ويتكون قضاته من مشايخ لهم اجتهاداتهم المختلفة والمسيسة في تفسير القرآن الكريم وأحكامه؛ والدليل على ذلك أن معظم السجناء الذين يحكم عليهم بالإعدام هم من رجال الدين والمواطنين السنة والشيعة العارضين للنظام وهيمنة آل سعود على الحكم.
ولهذا فإن هذه الاعدامات الجماعية الدموية التي نفذت في يوم واحد لا علاقة لها بالعدل والنزاهة القضائية، وكانت بمثابة رسالة سياسية خاطئة من محمد بن سلمان لترهيب وإقصاء خصومه وإحكام قبضته على الحكم؛ لكنها تسببت بموجة انتقادات واسعة له، وأعادت للأذهان الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام بحق الصحفي جمال خاشقجي ودور ولي العهد فيها. أي إن إعدام 41 ناشط شيعي، وسجن السنة والشيعة والأمراء المعارضين سيلحق المزيد من الضرر بسمعة ومصداقية ولي العهد السعودي لأنه يدل بوضوح على أنه لا ينوي القيام بأي إصلاحات سياسية حقيقية، وان الإصلاحات التجميلية التي قام بها كالسماح للمرأة بقيادة السيارة، ولدور السينما بالعمل، وللمغنين والمعنيات بإقامة الحفلات الغنائية لا تلبي الحد الادنى من مطالب المواطن السعودي، ولن تنطلي على قادة العالم الذين لا يثقون بالأمير ويرفضون استقباله والتعامل معه!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الأوكرانية والعنصرية الأوروبية
- فلسفة الحروب عند دول الغرب .. عادلة وأخلاقية إن خدمت مصالحها ...
- بوتين يتحدى الغرب بضربة موجعة لأمريكا وشركائها في حلف - النا ...
- زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة وتداعياتها على مستقبل أردوغان ...
- الدين والديمقراطية
- هل سينجح بوتين في استغلال الأزمة الأوكرانية لاستعادة دور وهي ...
- هل ستظلل قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وتعليق ال ...
- فشل إسرائيل في اختراق الاتحاد الإفريقي
- إسرائيل نشرت شبكات تجسسها في كل قطر عربي! فأين شبكات تجسّسنا ...
- بهاء الحريري يدخل المعترك السياسي اللبناني ويطالب بنزع سلاح ...
- مصر السيسي ومصر عبد الناصر .. - شتان بين الثرى والثريا -
- السلطة الدينيّة وأزمة العقل العربي المعاصر
- هجوم صنعاء على أبو ظبي .. عرب يتصدون لظلم ذوي القربى
- علاقات حزب الله مع حكام السعودية... صراع واضح بين الحق والبا ...
- كل الإجلال والإكبار لشهداء عقربا وفلسطين
- العمالة الأجنبية وتهديد الهوية العربية الخليجية .. لماذا؟ وم ...
- العالم العربي سنة 2022 ... المزيد من التدهور وخيبة الأمل!
- فشل جامعاتنا في بناء الانسان وتطوير الثقافة العربية
- الاعتداء الإسرائيلي الأمريكي المتوقع على إيران .. من سيربح؟ ...
- البيان المشترك لمحادثات أمير قطر وولي عهد السعودية وكابوس حز ...


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - اعدامات السعودية وصراع السلطة مع الإصلاحيين والطائفة الشيعية