|
الكتاب الرابع _ القسم الأول والثاني
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 19:39
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
( سبع أسئلة توضح العلاقة بين الحياة والزمن )
مقدمة ، وملاحظات جديدة ، وضرورية لفهم الواقع كما أعتقد ... يتمحور كل فصل حول الجواب ، على السؤال المحدد . المجموعة الأولى ، اجوبتها حاسمة ، منطقية وتجريبية معا . بينما الأجوبة على المجموعة الثانية من الأسئلة ، منطقية فقط . على أمل التوصل إلى الأجوبة التجريبية أو الاختبارية . وتبقى المجموعة الثالثة من الأجوبة ، معلقة للمستقبل ، في المستوى الفكري أو الفلسفي . وربما بفضل الحوار والمتابعة تتكشف بعض الأجوبة ، حتى بالنسبة للمجموعة الثالثة ! .... المفارقة بين الساعة الرملية وبين الساعة الحديثة _ الإلكترونية وغيرها _ أن الأولى تحدد سرعة وحركة واتجاه مرور الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) بالفعل ، بينما الثانية تقيس سرعة مرور الحياة ( السرعة الموضوعية للحياة ، وليس السرعة الذاتية ) . الفرق بينهما في الاتجاه فقط ، والمفارقة أن اتجاه الساعة الرملية هو الصحيح ، ويتوافق مع اتجاه حركة الوقت والزمن بعكس اتجاه الحياة . .... نحن نعيش الحياة بشكل تصاعدي ، وتقدمي ، نكسبها بعبارة ثانية . ونعيش الوقت أو الزمن بشكل تناقصي وتقهقري ، نخسره بعبارة أخرى . .... بقية العمر زمن أو وقت أو زمان ، وليست حياة بالطبع . بينما العمر حياة ، ليس زمنا أو وقتا بالطبع . بعبارة ثانية ، الحياة والزمن ( أو الوقت ) وجهان لعملة واحدة ، لا يلتقيان ولا ينفصلان . والسؤال الكبير والمفتوح : كيف ولماذا ....وغيرها هي أسئلة جديدة في عهدة الأجيال القادمة ، والمستقبل . .... ( المجموعة الأولى ) السؤال الأول : العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟ السؤال الثاني : اليوم الحالي ، خلال قراءتك للنص ، هل يوجد في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟ السؤال الثالث : قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، أين يكون ؟ .... ( المجموعة الثانية ) السؤال الرابع ، طبيعة الزمن وماهيته : هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟ السؤال الخامس : ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، يوم الأمس واليوم الحالي ويوم الغد : 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟ السؤال السادس : ما العلاقة الحقيقية بين الساعتين البيولوجية والشخصية ( الداخلية ) والعالمية والإنسانية ( الموضوعية ) ؟ أو العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن ؟ ويبقى السؤال السابع ، المحير ، والاشكالي بطبيعته : هل يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟ .... لمن يتوجه هذا الكتاب ... أو من هي _ هو القارئ _ة المثالي لهذا الكتاب ؟ .... لا يتوجه هذا الكتاب ، أو الرسالة غير المباشرة ، إلى قارئ _ة عابر أو مستعجل للتسلية والمتعة ، أو لتضييع الوقت أو لاستثمار الوقت . بعبارة ثانية ، من لا يشغله موضوع الحقيقة والواقع ، إلى درجة الهاجس الشخصي ، ربما يكون من الأفضل له عدم المتابعة . فهم هذه الأسئلة السبعة يحتاج إلى الصبر ، والاهتمام ، والتفكير من خارج الصندوق . .... أعتقد أن الثقافة العالمية الحالية ، وضمنها العلم والفلسفة ، في وضع مقلوب وعكسي ، خاصة في الموقف من الزمن والواقع ، .... والعلاقة بين الحياة والزمن على وجه التحديد . الكتاب يعتمد المنهج العلمي ، المنطقي بالحد الأدنى ، والمنطقي _التجريبي عندما يكون ذلك ممكنا . الأسئلة الثلاثة الأولى ، تعتمد أجوبتها على المنطق والتجربة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وأعتقد أنني توصلت بالفعل ، إلى الأجوبة العلمية والصحيحة عليها : المنطقية والتجريبية معا . بينما الأسئلة الثلاثة التالية ، تكتفي بالمنطق ، على أمل التوصل إلى الأدلة التجريبية في أحد الأيام . والسؤال السابع بطبيعته إشكالي ، ومناقشتي له ، هي نوع من التفكير بصوت مرتفع وحوار مفتوح . .... .... السؤال الأول هو الأبسط ، والأكثر أهمية بالتزامن . حيث أنه يمثل البرهان الحاسم على العلاقة ، العكسية ، بين الحياة والزمن . العمر يتزايد بدلالة الحياة : من الصفر ( لحظة الولادة ) ، ... إلى العمر الكامل ( لحظة الموت ) . والعمر يتناقص بدلالة الزمن : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) ، ... إلى الصفر ( لحظة الموت ) . توجد ملاحظة ثانية ، أكثر وضوحا وبساطة ، حيث كل يوم أو لحظة من التقدم في العمر _ تقابلها _ لحظة أو يوم ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه ، تنقص من بقية العمر بالتزامن مع تقدم العمر . يوجد حل وحيد بسيط ، ومدهش ، لهذه الملاحظات الظاهرة والمشتركة ، الحياة والزمن جدلية عكسية يتكون منها الوجود الحي ، والانسان خاصة . .... مصطلح العمر الفردي يشمل الأحياء ، والأشياء أيضا . ويمكن تمديده على الأفكار والثقافة بصورة عامة . بعد استبدال عبارة ، الولادة والموت بعبارة ، البداية والنهاية . مثال اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات : بالطبع احتمال مفتوح لأي يوم ، بعد يوم كتابتها 8 / 2 / 2022 . يمكن أن يكون اليوم الحالي أي يوم قادم ، يتمثل ويتجسد لحظة القراءة ، خلال الأيام المتبقية من السنة 2022 ، والاستثناء يقتصر على الأيام السابقة التي مضت من هذه السنة ، وما قبلها . بالطبع هذه بديهية ، لكن بسبب التشويش الذي أحدثه علماء الفيزياء ، والفلاسفة أكثر عبر شروحهم ونظرياتهم المتناقضة ، خلال القرن الماضي لم تعد البديهيات واضحة بالنسبة للواقع والزمن خاصة . لنتخيل قراءة تحدث بعد ألف سنة : سنة 3022 ؟ نظريا ، تشمل مروحة الاحتمالات المستقبل كله حتى الأبد . لكن الأهم من ذلك ، تحديد الوهم والخطأ ( أو ما لا يمكن حدوثه ) : أن تقرأ هذه الكلمات في يوم سابق أو سنة سابقة قبل 2022 ! ما يدعوني إلى الحزن ، واليأس أحيانا ، درجة سوء الفهم عند نوع من القارئ _ة ، حيث يعتقد بعضهم أن الماضي يمكن أن ينتقل للمستقبل ، طالما أن العكس هو ما يحدث ونخبره بشكل يومي . وقد كان ستيفن هوكينغ ، احد اشهر علماء الفيزياء النظرية ، ضمن من يفكرون بالزمن خاصة ، بهذه الطريقة العشوائية . حيث يتساءل عدة مرات : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ وقد جادلني بعض الأصدقاء ، حول عمق العبارة ، ومعانيها البعيدة التي لم استطع فهما . هي ببساطة عبارة متناقضة منطقيا . مثل هل يمكن أن يكون الابن أكبر من الأبوين ؟ أعتقد أن هذا النوع من التفكير السحري ، مثل عودة الشيخ إلى صباه ، مصدره الفلسفة الشخصية الأولية أو البدائية . .... بالمختصر ، عمر اليوم يشبه عمر الفرد . لكن توجد مشكلة عالمية ، ولا تقتصر على لغة او ثقافة محددة ، تتمثل بالاتجاه الخطأ للساعة : حيث يعتبر ان اتجاه الزمن ( يتماثل مع اتجاه الحياة ) يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح . مثلا يوم الغد ، يشبه ولادة طفل _ة في المستقبل . لحظة الولادة ، أو بداية اليوم ، يكون العمر يساوي الصفر . بعد خمس دقائق على البداية أو الولادة ، تنقص من بقية العمر ( أو من بقية اليوم أيضا ، خمس دقائق مساوية ومعاكسة بالاتجاه ) . .... سأختم بمثال تطبيقي على شخصية عاشت 72 سنة مثلا . اليوم الأول ، أيضا أي عدد من الأيام ، زاد العمر بدلالة الحياة ، ونقصت بقية العمر بالمقابل بدلالة الزمن . ( حركة مزدوجة ، وعكسية ، بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) . وهكذا بالنسبة لبقية اللحظات أو الأيام أو السنوات . بدون فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتعذر حل مشكلة العمر الفردي وغيرها عداك عن تقبلها وفهمها . .... فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد . .... ملاحظة أخيرة ، خلال الحوار نبهني أحد الأصدقاء ، إلى فكرة جديدة ومهمة كما أعتقد : أن الساعة الرملية تتوافق بالفعل مع اتجاه حركة مرور الزمن ، بعكس الساعة الحالية الإلكترونية وغيرها ، فهي تتوافق مع اتجاه الحركة الموضوعية للحياة وتعاكس الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن . .... .... مقدمة الكتاب الرابع عبر مثال تطبيقي العلاقة غير المفكر فيها : الحياة والزمن ؟!
1 تكافؤ الضدين : لا جديد تحت الشمس . أم كل لحظة يتغير العالم . العبارتان متناقضتان بالكامل ، ومع ذلك ، تتمحور حولهما الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ؟! أعتقد أن حل التناقض ( المزمن ) في الثقافة العالمية بشكل صحيح ، أو علمي ، يتوقف على فهم الجدلية ، العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . لماذا يصعب فهمها إلى هذا الحد ! مع أنها ( الحركة المتعاكسة بين الحياة والزمن ) ظاهرة _ لكنها تكون عادة غير واضحة قبل فهمها _ تشبه ألعاب الخفة والسحر ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بكلمات أبسط ما يمكن : العلاقة بين الحياة والزمن غير مفكر فيها ، حتى اليوم ، لا في العلم ولا في الفلسفة ، ولا في المجالات الأخرى للثقافة العالمية !؟ وهذا خطأ نيوتن الأساسي ، ثنائية المكان والزمن بدل الحياة والزمن ، والذي شاركه ، وأكمل بعده الخطأ والاتجاه ، اينشتاين بفكرة " الزمكان " . .... مشكلة العلاقة بين حركتي الحياة والوقت ، أنها خارج مجال الحواس . لكن بعد فهمها _ ليس قبل ذلك _ يمكن ملاحظتها بشكل غير مباشر واختبارها أيضا ، مع قابلية التعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض . بكلمات أخرى ، حركة الوقت التعاقبية والتزامنية ، هي خارج مجال الحواس . بينما الحركة الذاتية للحياة ( حركة الفرد ) ظاهرة للحواس مباشرة . وتبقى الحركة الموضوعية للحياة ( حركة الأجيال ، أيضا تقدم العمر بالنسبة للفرد ) خارج مجال الحواس ، وهي المشكلة المزمنة . .... التمييز بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، يمكن وبسهولة ، بدلالة العمر الحالي بالنسبة لك ولي _ ولكل فرد _ بالمقارنة مع بقية العمر . العمر الحالي ، هو نفسه ، المقدار الذي نقص من بقية العمر ، لكن بشكل متعاكس في الاتجاه أو الإشارة ( الحياة موجبة تتقدم من الصفر ، لحظة الولادة إلى العمر الكامل ، لحظة الموت . والزمن بالعكس سالب ، وهو يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) . في كل لحظة ، من الولادة وحتى لحظة الموت ، تكون محصلة العمر _ الوقت والحياة _ تساوي الصفر ، وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي دليل جديد ، وحاسم ، على تعاكس الحركة بين الحياة والوقت . 2 الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة ، بين مستويي الدغمائية والأنانية . ( المستويان ، منخفضان على سلم التطور الإنساني الفردي خاصة ) . السبب الذي يفسر الموقف الثقافي الجامد أو المتمركز بشدة حول الذات ، بدل الموقف الموضوعي المطلوب والمناسب . .... " من ليس معي ضدي " شعار " الدوغمائية _ النرجسية السائد إلى اليوم ، خاصة خلال الحروب ، أيضا في حال التنافس بين الفرق والجماعات الرياضية والدينية والسياسية . الدغمائية عبر بعض الأمثلة ، المتنوعة .... 1 _ هدر الوقت أم استثمار الوقت ؟ 2 _ ما تفسير فشل العلاقات الثنائية ، بشكل شبه دائم ؟ 3 _ لماذا الجيد عدو دائم للأفضل ؟ من ليس معنا ضدنا ، سقف الموقف الدغمائي ، الانتقال من أنا إلى نحن . سأناقش الأسئلة الثلاثة عبر الفصول القادمة ، بشكل تفصيلي وموسع . .... تصنف البرمجة اللغوية العصبية المعرفة ، بشكل تدرجي ، رباعي ، من الأدنى إلى الأعلى : 1 _ لا مهارة في اللاوعي . 2 _ لا مهارة في الوعي . 3 _ مهارة في الوعي . 4 _ مهارة في اللاوعي . يمكن استخدام هذا التصنيف ، في موضوع الثقافة الدغمائية ، مع بعض التعديل ( ومقارنته مثلا بمراحل التعليم الأربعة : الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، والجامعية _ وما بعد الجامعية ) . الموقفان النرجسي والدغمائي ، يمثلان المرحلة الأولية والابتدائية في المعرفة ، وفي الثقافة بصورة عامة . بينما الموقف الأناني يمثل المرحلة الثانوية في المعرفة ، ويمثل الموقف الموضوعي بقية المراحل العليا في المعرفة والثقافة معا . 3 أخطاء أساسية ، ومشتركة ، في الموقف الثقافي من الوقت : أولا : مشكلة الثقافة العربية ، ثنائية زائفة بين الوقت والزمن . ثانيا : ثنائية زائفة أيضا ، في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها المكان والزمن ، بينما الثنائية الحقيقية هي بين الزمن ( أو الوقت ) والحياة . ثالثا : أنواع الزمن ( أو الوقت ) ثلاثة . لا يمكن اختزالها ( كما فعل نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا يمكن الإضافة عليها أيضا ( كما فعل باشلار وكثر غيره من الفلاسفة والمفكرين ) . الماضي والحاضر والمستقبل ، ثلاثة مراحل أو أنواع للوقت أو الزمن . رابعا : الماضي أولا في الحياة ، لكن في الزمن المستقبل أولا . وهذه المشكلة الأصعب في النظرية الجديدة . وقد ناقشتها سابقا ، بطرق متعددة ، لتذليل هذه الصعوبة ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ة خاصة . وهي غاية الكتاب الرابع ، الأساسية . الماضي حدث سابقا ، لكن المستقبل لم يحدث بعد ، فكيف يمكن أن يصدر عنه ( أو يأتي منه ) أي شيء ؟! لا أعرف . لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة ، وهي لغوية أولا . لكنها لا تقتصر على لغة بعينها كالعربية أو غيرها . الوقت جديد بطبيعته ، وهو يأتي من المستقل . أما كيف ، ولماذا ... وغيرها من الأسئلة الجديدة فهي في عهدة الأجيال القادمة . الحياة قديمة بطبيعتها ، وتصدر عن الماضي ومنه . لكن الزمن أو الوقت جديد بطبيعته ، ويصدر عن المستقبل ومن المستقبل . ومع صعوبة فهم ذلك ، وتقبله ، فإن برهانه الحاسم بسيط ، ومباشر ، ويتمثل بالعمر الفردي خاصة . وعمر أي شيء أيضا . العمر الحالي نقص من بقية العمر : هذه القاعدة ، ولا يوجد استثناء . قاعدة تشمل الوجود كله ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ما يرفعها إلى مستوى القانون العلمي . ( سأستخدم كلمة الوقت لاحقا بدل الزمن ، وبشكل مقصود ، لأنني أعتقد أنها الأنسب من الزمن أو الزمان ) . .... ....
استثمار الوقت أم هدر الوقت ؟ ( التفكير بصوت مرتفع )
على هامش السؤال الأول : طبيعة العمر الفردي بعبارة ثانية ، استثمار الوقت أو العمل تسميتان لنفس الشيء ، أو النشاط . فهل يمكن ، بالمقابل ، تسمية " فن هدر الوقت " مثلا ؟! هذا السؤال ينطوي على بساطة خادعة ، وسوف أتوسع بمناقشته لاحقا . .... نحن الآن في الحاضر واليوم الحالي ...15 / 2 / 2022 . قبل يوم ، أو لحظة ، كنا في الأمس والماضي . وبعد يوم ، أو لحظة ، سنكون في الغد والمستقبل ( مع استثناء وحيد ، إن لم يكن هذا اليوم الأخير من بقية العمر ) . والسؤال المزمن ، والمشترك بين العلم والفلسفة : كيف يحدث ذلك ، ويتكرر ، بشكل موضوعي ودائم ؟! وحده نيوتن قدم شبه حل ( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ) ، مع أنه حل أولي وركيك ، ما يزال يستخدم إلى اليوم في الثقافة العالمية ( وضمنا في العلم والفلسفة ) بلا منازع أو بديل . باستثناء النقد والتشكيك الذي قدمه اينشتاين ، وهو أضعف من فرضية نيوتن بالطبع . بعبارة ثانية ، فكرة سهم الزمن الخطي ، وثلاثي المراحل ماض وحاضر ومستقبل ، التي صاغها نيوتن ما تزال أنسب من كل ما سبقها أو لحقها . مع ضرورة تصحيح أخطائها ونواقصها ، بعكس اتجاه الزمن أولا ، ليصير من المستقبل إلى الماضي ، ثم بتغيير فرضية الحاضر الصفري إلى قيمة يحددها البشر والثقافة بين الصفر واللانهاية ، والأهم من كل ذلك ، كما أعتقد ضرورة الانتقال من ثنائية المكان والزمن إلى ثنائية الحياة والزمن . ( سوف أعود إلى مناقشة هذه الأفكار ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال الكتاب الرابع " الأسئلة الأساسية للنظرية الجديدة " ، لو طال بي العمر ) .... الحياة تتحرك بشكل موضوعي ، ثابت ومنتظم ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . بالإضافة إلى الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها . الحركة الموضوعية للحياة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . على خلاف الحركة التعاقبية للزمن ، فهي غير ظاهرة للحواس ، بل يمكن استنتاجها بشكل منطقي ، وربما بشكل تجريبي في المستقبل . محصلة الحركتين تساوي الصفر . بكلمات أخرى ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، يمكن استنتاجها ، ويمكن البرهنة عليها بشكل حاسم بالعمر الفردي المزدوج بطبيعته ، بين حركتي الحياة والزمن . ( العمر يتزايد بدلالة الحياة أو العمر الحالي ، ويتناقص بدلالة الزمن أو بقية العمر ....محور السؤال الأول ) . .... الساعة العالمية ، ساعة الزمن ، تخلط بين مرور الوقت ومرور الحياة . الساعة البيولوجية ، ساعة الحياة ، تقيس الحركة الموضوعية للحياة . الساعة العالمية ، أو الحديثة ، تقيس الحركة التعاقبية للزمن نظريا . ولكن يوجد خطأ مشترك ، وعالمي للأسف . يتمثل في اعتبار أن اتجاه حركة الزمن هي نفس اتجاه حركة الحياة . لا أعرف متى ، وكيف ، يمكن أن يصحح هذا الخطأ ؟! لكنني أعرف ، ومتأكد أنه سوف يحدث يوما . أمل أن يكون ذلك خلال حياتي . .... ملحق فن تضييع الوقت ضروري أيضا ، وربما يكون الأهم ، مع التقدم في السن أو في حالات الانتظار لمختلف الأفراد والشخصيات . .... .... الفصل الأول _ السؤال الأول ، مثال تطبيقي
هذا النص مهدى إلى سلالة الجدين : من جهة الأب : حجة صالح وأسعد عجيب ومن جهة الأم : كلتوم جديد و عباس عفوف ( للأسف توفي الجد عباس قبل ولادتي ) .... الحدث بالتعريف السائد رباعي البعد ، هو الاحداثية بعد إضافة الزمن . أعتقد أن الحدث رباعي الأبعاد فكرة خطأ ، ويلزم تصحيحها . الوضع السابق خطأ كما أعتقد : الحدث = الاحداثية + الزمن . ( طول ، وعرض ، وارتفاع ، وزمن موجب ينطلق من الماضي ) الوضع الصحيح خماسي : الحدث = الاحداثية + الزمن + الحياة . ( طول ، وعرض ، وارتفاع ، والبعد الرابع يتمثل بحركة مرور الزمن السالبة والتي تنطلق من المستقبل _ بالتزامن _ مع البعد الخامس الذي يتمثل بالحركة الموضوعية للحياة ، الموجبة والمعاكسة للحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي تنطلق من الماضي ) . مثال تطبيقي ثلاثي : هذا اليوم ، في 10 / 2 / 2022 . وقبل قرن ، في 10 / 2 / 1922 . وبعد قرن ، في 10 / 2 / 2122 . أي حدث فيه خماسي البعد : مكان + زمن + حياة . الحركة التعاقبية للزمن سالبة ، تنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بينما الحركة الموضوعية للحياة موجبة ، تعاكس الحركة التعاقبية للوقت وتنطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) . .... هذا اليوم بدلالة المكان يشبه السابق ويشبه اللاحق أيضا ، يختلف الأفراد فقط ، أو العلاقة بين الحياة والزقت . نقطة المكان نفسها ، أو الاحداثية ، سواء أكانت في أحد القارات أو في مركبة فضائية أو على سطح القمر أو المريخ . بينما الزمن والحياة ( ثنائية الانسان ) يتغيران بشكل متعاكس . .... لنتخيل قبل قرن ...سنة 1921 نفس المكان ، كانت الحياة بدلالة الأجداد ( وبعد قرن تكون بدلالة الأحفاد ) ، وهي الآن عبرنا _ ضمن مورثاتنا وجيناتنا الموروثة بطبيعتها _ بين زمر الأجداد 3 و 4 و 5 ، ووصل الجيل السادس أيضا . يوجد مئات الأفراد : جد_ ة الجد _ة ( أسعد عجيب وحجة صالح ) من جهة الأب ، أو ( عباس عفوف وكلتوم جديد ) من جهة الأم . بالتزامن ، كان أسعد وحجة زوجان ، بينما عباس وكلتوم كانا ما يزالان فتيين أو مراهقين . يمكن بسهولة أن نتخيل خيط السلالة ، بعد قرن ، سنة 2122 ؟ .... أيضا يمكن مقارنة الأيام الثلاثة ، اليوم الحالي وقبل قرن وبعد قرن : يوم 10 / 2 / 1921 ، كان زمن قديم ، ويشبه اليوم الحالي . يقابله يوم 10 / 2 / 2122 ، لاحقا ويشبه سابقيه . المكان ، أو الاحداثية ، يبقى نفسه . يتغير الحياة والزمن بالتزامن . الحياة تأتي من الحياة ، من الماضي ، عبر المورثات والأجداد إلى اليوم . والزمن بالعكس يأتي من الزمن ، من المستقبل ، لكن لا نعرف كيف ومن أين . .... المكان والاحداثية ثبات ، وتكرار ، قبل قرن أو بعد قرن لا فرق . الزمن والحياة يلتقيان عبرنا ، ومن خلالنا ( نحن أو أجدادنا أو احفادنا ) . الانسان زمن وحياة بالتزامن . التصور السائد للإنسان أنه حياة والزمن خارجه خطأ ، ويلزم تصحيحه . ( خطأ ثقافي عام ومشترك ، ولا يقتصر على ثقافة أو لغة ) .... التمييز بين الحركات : 1 _ حركة المكان والاحداثية نفسه ، تكرار دوري ، وثابت بين الماضي والحاضر والمستقبل . 2 _ حركة الحياة تأتي من الماضي ، من سلاسل الأجداد إلى الأبوين . وتستمر عبر سلاسل الأحفاد . 3 _ حركة الزمن تأتي من المستقبل . تخيل _ ي أحد أحفادك ( أو أقربائك أو معارفك ) سنة 2122 ... أين هم الآن ؟ هذا السؤال الثالث ، وسوف أناقشه لاحقا بشكل تفصيلي وموسع . وأكتفي هنا بالخلاصة المكثفة : أي فرد سوف يولد بعد قرن ، هي أو هو الآن في وضع مزدوج ، محير ، ومدهش بالفعل ... حياتهما موجودة اليوم في سلاسل الأجداد عبر جيناتهم ومورثاتهم . وتمثل نصف العمر الحي ، أو جانب الحياة في العمر الفردي . بينما زمنهما ( مواليد سنة 2122 ) ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ، بل هو في المستقبل بصورة مؤكدة . ويمثل نصف العمر الزمني ، أو جانب الحياة في العمر الفردي . ( أقترح على القارئ _ة المهتم ، تخيل الوضع الشخصي بعد استبدال الأجداد الشخصيين لجهتي الأم والأب سنة 1922 ، بدل ثنائية الكاتب الشخصية . أيضا ، محاولة تخيل سلاسل الأحفاد ، المفترضة بعد قرن سنة 2122 ) . .... ....
ملحق الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، وطبيعة العلاقة بينهما ....
الساعة ثلاثة أنواع ، حياة وزمن ومكان . النوع أو البعد الثالث المكان حيادي ، ويمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . الساعتان ، البيولوجية والعالمية ، أو ساعة الحياة وساعة الزمن ، مثل وجهي العملة الواحدة ، تمثل الأولى الحياة والذات والفرد ، وتمثل الثانية الزمن والعالم والانسان . علاقتهما من نوع فعل ورد فعل . هذا الموقف ، أكثر من رأي وأقل من معلومة . .... من المنطقي ، والمقبول أكثر ، أن تكون الساعة البيولوجية أولا . فهي تجسد البداية الفردية والحياة الفردية . بينما تمثل الساعة العالمية البداية الإنسانية والمصير الإنساني ، وتجسد ساعة الزمن . لكن المفارقة والمغالطة أيضا ، في الخلط بينهما ، ليس على المستوى الفردي فقط ، بل على مستوى الثقافة العالمية . .... العلاقة بين الساعة البيولوجية وبين الساعة العالمية من النوع العكسي ، لا يمكن ردها إلى الواحد ولا يمكن رفعها إلى ثلاثة ، تشبه علاقة اليمين واليسار ، وتشبه العلاقة بين وجهي العملة إلى درجة تقارب التطابق . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل مشكلة وفرصة بالتزامن ، بسبب ثنائية العلاقة بين الحياة والزمن الحقيقية أيضا . .... يجب تصحيح اتجاه الساعة إلى العكس ، بالتوافق مع حركة مرور الزمن . بينما في الوضع الحالي للساعة العالمية ، هي تمثل الحركة الموضوعية للحياة لا الحركة التعاقبية للوقت _ المتعاكستين . .... ملحق 2 ( آدم وحواء كما يراهما العلم )
بداية الماضي المشترك ونهاية التاريخ والماضي المشترك . ربما يبدأ عصر الاستنساخ البشري خلال هذا القرن ! 1 الحاضر وهم ؟! الحاضر ثلاثة أصفار ، موجب وسالب وحيادي بينهما . .... الماضي 3 أنواع أو مراحل : موضوعي ومشترك وفردي وهو الأهم . الماضي المشترك يتضمن الفردي ، والموضوعي يتضمن المشترك . 2 المستقبل الموضوعي بعد عصر الانسان ، والماضي الموضوعي قبله . لا نعرفهما ، ولا يمكن ذلك بشكل فعلي . .... الماضي المشترك يمكن معرفته علميا ، والماضي الموضوعي يمكن معرفته نظريا فقط . لكن المستقبل المشترك والموضوعي واحد نظريا . 3 اللغة المشتركة مستقبل الانسان ، وقد تكون الإنكليزية أو لغة جديدة مشتقة منها ، بفضل الذكاء الاصطناعي . .... باللغة المشتركة الوقت والزمن واحد ، أو ثنائية زائفة ، بينما الوقت والحياة اثنان لا يمكن اختصارهما إلى الواحد . يجب رفع كل اللغات إلى مستوى اللغة المشتركة ، وهو ما يمكن أن ينجزه الذكاء الاصطناعي هذا القرن أو القادم على أبعد تقدير . وسوف تنقرض لغات كثيرة أو تذوب أو تتطور ، ولا يوجد احتمال رابع كما أتصور . 4 هل حركة مرور الوقت رمزية ، ومتخيلة ، مثل اللغة أم حقيقية مثل تطور الحياة ، ومثل الطاقة الكهربائية والمغناطيسية ؟! أعتقد أن هذا السؤال ، المزمن والمعلق ، والمطروح على الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ، سوف يبقى بلا جواب حاسم ( تجريبي ) طويلا . أتمنى أن أكون مخطئا في تقديري ، القائم على الحدس والمقارنة . لا أفهم ، كيف أن شخصية بمكانة اينشتاين ، تفترض أن الزمن يمكن أن يتقلص أو يتوسع مع أننا لا نعرف طبيعته ! أعتقد أن مثل هذا التناقض الصارخ ، تجاوزته الفلسفة بالفعل . بصراحة ، لا أستطيع فهم هذا الموقف الخفيف والمتسرع _ المنتشر بكثرة _ بين الفلاسفة والفيزيائيين . وهو يذكر بموقف يونغ من علم النفس ، ومن يشككون بوجود النفس : كيف يمكن أن يوجد علم نفس ، بدون وجود نفس ؟! أنا لا أعرف . .... .... الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
خلاصة الفصل الثاني ، والتي سأناقشها بشكل تفصيلي خلال النص ، هي خلاصة حوار الأمس ، حول اليوم الحالي : اليوم الحالي يمثل الأمس بالنسبة للغد ، ويمثل الغد بالنسبة للأمس ، ويجسد الحاضر المباشر في الآن بالتزامن . والسؤال كيف ، ولماذا ؟! 1 السؤال الثاني :
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟ تذكير سريع بخلاصة الفصل السابق ، قبل مناقشة الجواب ، الصحيح كما أعتقد ، المنطقي والتجريبي معا ... العمر الفردي يمثل الدليل الحاسم ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ، على الجدلية العكسية بين حركتي الوقت ( الزمن ) والحياة . حيث تتزايد الحياة من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر من ( بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ) إلى بقية العمر المساوية للصفر لحظة الموت . الحاضر يمثل ، ويجسد ، مجال التقاء الزمن والحياة عبر المكان . بينما يمثل الماضي الحياة والمكان . والمستقبل يمثل الزمن ( الوقت ) والمكان . والفكرة الثالثة ، تتعلق بالعلاقة بين الساعتين البيولوجية ( ساعة الحياة ) ، والحديثة ( ساعة الوقت ) ، بدلالة الساعة الرملية . الساعة الحديثة أو العالمية ، تمثل البديل الثالث الإيجابي ( الثالث المرفوع ) للساعتين القديمتين ، ساعة الرمل والساعة البيولوجية . لكن مع خطأ يلزم تصحيحه ، ساعة الرمل تمثل الاتجاه الصحيح لحركة الزمن المتناقصة من اليوم الكامل 24 ساعة إلى الصفر ، بينما الساعة الحديثة مع أنها أكثر دقة بالطبع ، لكنها تمثل اتجاه الساعة البيولوجية ( ساعة الحياة ) المتزايدة من الصفر إلى 24 ساعة أو اليوم الكامل ، وهذا الخطأ مصدره فرضية نيوتن _ السائدة إلى اليوم _ بأن اتجاه سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بينما العكس هو الصحيح . 2 اليوم الحالي _ وكل يوم جديد أيضا _ يتحدد بدلالة الوقت والحياة معا ، وبدلالة المكان أيضا ، لكن بدرجة ثانوية من الأهمية والوضوح . اليوم الحالي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت : 1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر . 2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل . 3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي . هذه الفكرة تستحق الاهتمام ، عبر التفكير العميق والهادئ . .... اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة معا ، في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، كما يتضمن الأزمن الثلاثة بنفس الوقت . .... يتكون اليوم الحالي من مجموعة من الساعات ، أو الدقائق أو الثواني وأجزائها . أيضا اليوم الحالي ، هو الوحدة الأساسية للسنة والقرن ومضاعفاتها . يمكن الاستنتاج بسهولة ، وبشكل مؤكد ، أن اليوم الحالي يتحدد بالحياة ومن قبل الأحياء بالفعل . والحاضر بالعموم ، أو المرحلة الثانية في الوجود . هل ينطبق ذلك على الماضي والمستقبل أيضا ؟ الفكرة ما تزال بمرحلة البحث ، والاختبار ، والحوار المفتوح .... وسأعود لمناقشتها بشكل تفصيلي أكثر ، خلال السؤال الرابع : هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟ 3 الحياة تأتي من الحياة ، ومن الماضي بالتزامن . كلنا نعرف ، بأننا كنا في الأمس ( والماضي ) قبل 24 ساعة . ونعرف أيضا بنفس درجة الثقة ، أننا وفي كل لحظة ، ننتقل إلى المستقبل الجديد _ المتجدد ، طالما أننا ما نزال على قيد الحياة . كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ؟ هذا السؤال محور النظرية الجديدة ، مع الجدلية العكسية بين الزمن ( الوقت ) والحياة . المشكلة لغوية أولا . بالنسبة للغة العربية ، يجب حل الثنائية الزائفة بين الوقت والزمن . وأيضا حل مشكلة الثلاثية الزائفة بالطبع ، بين الوقت والزمن والزمان . بالنسبة إلى بقية اللغات ، بما فيها العربية طبعا ، تتمثل المشكلة في العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) . وحده الحل اللغوي المناسب ، يمثل نصف الطريق إلى الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، والزمن والحياة والوجود بصورة خاصة . المشكلة الثالثة ، المشتركة أيضا بين مختلف اللغات الحالية ، سببها نيوتن وثنائية الزمن والمكان الزائفة . يجب استبدال الثنائية الزائفة بين المكان والوقت ، التي عززها اينشتاين ، ومعه الكثير من الفلاسفة والفيزيائيين ، بالثنائية الحقيقية ( العكسية ) بين الحياة والزمن أو الوقت . 4 الوجود حياة وزمن ومكان . التعبير عن الوجود بدلالة الحياة فقط خطأ مزمن ، ومشترك ، لغوي ومنطقي . سواء أكان لتعريف الانسان ، أو غيره من الكائنات . .... الماضي موجود بالأثر . الحاضر موجود بالفعل . المستقبل موجود بالقوة . يتمثل الخطأ التقليدي ، بالتعريف الثنائي للوجود : 1 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) واهمال الماضي ! .... للتذكير الاحداثية ثلاثية البعد ، والحدث خماسي البعد ، لا رباعي فقط . الحدث ، حياة وزمن بالتزامن ، بالإضافة إلى ثلاثية المكان ( طول وعرض وارتفاع ) . ( لا يمكن أن توجد الحياة خارج الزمن أو الوقت والعكس صحيح أيضا ، لا وجود لزمن بدون حياة ) . هذه الفكرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن نظريا ، الوضع يختلف . تتوضح الفكرة خلال مناقشة السؤال الثالث : أين يكون الانسان قبل الولادة ، بقرن أو أكثر مثلا ؟! .... .... الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة العالمية )
العلم لا يفكر . هايدغر 1 عندما قرأت عبارة هايدغر لأول مرة ، أيضا عبارة اللغة بيت الوجود ، لم أتقبلها ، ولم أفهمها بالطبع . تشبه عبارة كارل يونغ عالم النفس الشهير : كيف يكون علم نفس بدون نفس ، أو كيف يمكن وجود علم نفس ( حقيقي ) مع عدم الاعتراف بوجود النفس ! .... مشكلة النفس أو الزمن ، أو الكون أو الروح أو المطلق وغيرها من المفاهيم الأولية ، لغوية بالدرجة الأولى . ومنطقية أو فلسفية ثانيا ، وفي المرحلة الأخيرة _ فقط _ ربما تتحول إلى مشكلة علمية بالفعل . مثال علم الجينات ، يوضح الفكرة والتشويش المحيط بالنفس والزمن . لولا الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لبقيت فكرة الجينات ، والوراثة بصورة عامة ، موضوع جدل فلسفي وأقرب الثرثرة من البحث الدقيق التجريبي . 2 الجميع يعرف بموقف اينشتاين وبرغسون من الزمن ، ومساهمتهما الفعلية ، أو سمع بها كفكرة مشهورة . ولا أعترض على هذا الأمر ، هما يستحقان الاهتمام والقراءة المتأنية . لكن غير المفهوم ، ولا المقبول ، أن تخلو الثقافة العربية من مجرد ذكر لمساهمات شعراء وكتاب ، متقدمة كثيرا على تفكير برغسون واينشتاين في موضوع الزمن ... رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج كمثال . رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وانا بلهفة أنتظر الغد الجديد . أنسي الحاج : عنوان ديوانه الجميل " ماضي الأيام الآتية " أيضا : أيها الأعزاء عودوا لقد وصل الغد . 3 بعد القديس أوغستين ، وموقفه الواضح من الزمن : " لا أعرف ما هو الزمن " ، لم تتقدم الثقافة العالمية خطوة واحدة ، على طريق المعرفة الصحيحة للزمن أو الوقت : 1 _ طبيعته وتعريفه ( هل الوقت فكرة إنسانية مثل اللغة والعلم وغيرها ، أم أن له وجوده الموضوعي ، والمستقبل ، عن الوعي والتأثير ) ؟ هذا السؤال ، ربما يبقى بلا جواب حاسم ليس هذا القرن فقط ، وبعده ! 2 _ تحديد مفهوم الزمن ، أو تحويله من المستوى الفلسفي والثقافة العامة ، إلى المستوى العلم الحدد بشكل دقيق وموضوعي . 3 _ والأهم من ذلك ، تحديد اتجاه حركة مرور الزمن الصحيح والحقيقي . ثم سرعته ، وغيرها من المكونات الدقيقة والموضوعية . .... تقوم الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة ، على مغالطات يصعب فهمها ويتعذر تقبلها . وقد كان لأينشتاين حصة الأسد في ذلك التشويش والتناقض _ وبمشاركة ستيفن هوكينغ _ تحولت الفيزياء الحديثة إلى فوضى فكرية ... الزمن يتقلص ويتمدد كما يزعم اينشتاين ، وستيفن هوكينغ يكرر السؤال غير المنطقي : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ! 4 يعرف طفل _ة بعد العاشرة متوسط درجة الحساسية والذكاء ، أن اتجاه مرور الزمن ثابت وموضوعي . وأن الماضي حدث سابقا ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ثم الأبعد ، بينما المستقبل يقترب ، ولكنه لم يصل بعد . ( يفهم غالبية الأطفال حركة الواقع الموضوعي ، المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، وبينهما الحاضر ) . لكن اينشتاين وستيفن هوكينغ _ كمثال من الفيزياء _ يعترضان على ذلك . يزايد على ذلك بعض المفكرين والفلاسفة ، باشلار وحنة أرندت كمثال . الزمن يتقلص ويتوسع ، وللزمن أنواع عديدة ، أيضا للزمن ابعاد وكثافة ، ويتم تدعيم ذلك بمعادلات من الدرجة الثالثة ! إنه عبث محض . .... بعض حقائق الزمن الموضوعية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم : 1 _ فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا إلى الأبد . 2 _ أنواع الزمن أو مراحله ، ثلاثة . لا تقبل الاختزال إلى واحد أو اثنين ، ولا الإضافة . 3 _ اتجاه حركة مرور الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . وهذه الفكرة الأساسية ، الجديدة بالفعل ، فهمها رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج وربما غيرهما ، ولم يفهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما . .... ملحق 1 " مفهوم الزمان بين برغسون واينشتاين " . إعداد : سعيدي عبد الفتاح ، له كتاب جدير بالتقدير والاهتمام ، ولكن . .... أكثر ما لفت نظري في الكتاب أحجيات زينون ، التي يخصها الكاتب بالاهتمام من خلال فلسفة برغسون . ربما أكمل ملاحظاتي على الكتاب ، خلال الفصول القادمة . ما توصل إليه برغسون ، يتقاطع بنسبة كبيرة مع النظرية الجديدة . وحدث ذلك بالصدفة المحضة . لم أكن قد قرأت أي شيء للفيلسوف قبل هذا الكتاب . والفضل للكاتب وللكتاب . .... العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وفهم أحدها بالفعل ، غير ممكن بشكل منفصل عن الثاني . أدرك برغسون هذا الأمر ، لكن لم يفهمه كما أتصور . بدون فهم الطبيعة المزدوجة للعمر ، بين الحياة والزمن ، يتعذر فهم العلاقة العكسية بينهما . ملحق 2 ما هو الحاضر ؟ بعد فهم التبادلية الكاملة بين حركتي الحياة والزمن ، تتكشف الغمامة الكبيرة التي كانت تغلف الحاضر . الحاضر ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة أو وعي ، محضر وحاضر وحضور ) . الحاضر والحضور ، أو الوقت والحياة مثل وجهي العلمة الواحدة . .... ملحق 3 الاختلاف الأساسي بين الماضي والمستقبل ، يتركز في الاتجاه : الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد فالأبعد . الماضي المزدوج : الحياة والزمن ، حدث سابقا وهو يبتعد عن الحاضر . المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . المستقبل المزدوج : الحياة والزمن . الاختلاف الثاني بينهما ، الماضي مصدر الحياة والمرحلة الأولى لها ، والحاضر مرحلة ثانية للحياة ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة . بينما العكس بالمسبة للزمن : المستقبل مصدر الزمن والمرحلة الأولى ، والماضي يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ، بينما الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن أيضا . لأهمية الفكرة سأعود لمناقشتها لاحقا ، خلال الفصول القادمة . .... .... خلاصة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
الجواب على السؤال الثاني ، يمثل الحل الصحيح والمباشر على أسئلة زينون ، أو أحجياته المعلقة منذ عشرات القرون . اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟ الجواب الصحيح ، يحتاج للتفكير من خارج الصندوق : اليوم الحالي يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن ، ومناقشة ذلك تمت بالتفصيل خلال الفصول السابقة . ( السهم لا يتقدم ، والسلحفاة تسبق الأرنب دائما ... ) 1 حدس زينون يشبه حدس رياض الصالح الحسين ، بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، المختلفة عن حركة المكان ، والمنفصلة عنها بالفعل . .... حركة الحياة نوعين : 1 _ الحركة الذاتية . 2 _ الحركة الموضوعية . بالمقابل ، حركة الزمن نوعين : 1 _ الحركة التعاقبية . 2 _ الحركة التزامنية . .... 1 _ الحركة الذاتية للحياة ، تتجسد بحركة الفرد ، وهي اعتباطية ويتعذر التكهن بها بشكل مسبق . ( يمكنك الآن خلال القراءة _ بهذه اللحظة _ القيام بمروحة لا نهائية من الحركات العقلية أو الجسدية ) . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة وهي الأهم في فهم الواقع ، والزمن . تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بالحركة بين الأجيال على المستوى الاجتماعي والمشترك . أيضا ، تتمثل بتقدم العمر بالنسبة لجميع الأفراد بشكل متساو ( موضوعي _ ومطلق ) . لا يوجد أي تشابه بين الحركتين . الحركة الذاتية اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، ومصدرها الخارج والداخل معا . بينما الحركة الموضوعية منتظمة وثابتة ، ومجهولة بطبيعتها . .... الحركة الموضوعية بالنسبة للفرد ، يمكن ملاحظتها مباشرة من خلال مراحل العمر . ( فرق العمر بين اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد ) . الحركة الموضوعية بالنسبة للأجيال ، هي نفس الحركة التعاقبية للزمن . تتساويان بالقيمة المطلقة وتتعاكسان بالإشارة . 2 من السهل الآن ، فهم أحجيات زينون . حركة الأفراد الذاتية ، تزامنية بطبيعتها ، وتحدث في الحاضر فقط . بينما حركة الأفراد الموضوعية تعاقبية بطبيعتها ، وتحدث بين الأزمنة . .... المشكلة بفهم الحاضر . كلمة الحاضر اسم ومصطلح مزدوج ومتعدد الأبعاد والمستويات معا ، تشبه كلمة الكويت وتونس . حيث يدل الاسم على أكثر من شيء محدد . تونس وبيروت مثلا . بيروت اسم واحد لمكان واحد . تونس اسم واحد لأكثر من مكان . بالانتقال إلى الحاضر _ كلمة تدل على ثلاثة أنواع مختلفة بالكامل : المكان ، والزمن ، والحياة . بعبارة ثانية للحاضر ثلاثة ابعاد ، وثلاثة أنواع : محضر ( حاضر المكان ) ، وحاضر ( حاضر الزمن ) ، وحضور ( حاضر الحياة ) . هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، واعتذر من القارئ _ة المتابع عن التكرار . قد يكون تكرار الأفكار نفسها مزعجا للقراءة ، ولكنه غير ضار . 3 الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أو الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، وجهان لعملة واحدة ، يتساويان بالقيمة ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... لا أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط الحساسية ، والذكاء يحتاجان إلى شرح أو برهان أو كلمة زيادة . 4 لماذا يستخدم بعض الكتاب ، بالأخص الفلاسفة أو الفيزيائيين ، معادلات معقدة ( من الدرجة الثالثة مثلا ) لشرح أفكارهم وتصوراتهم عن الزمن ؟! الأسباب الحقيقية ، لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع . أكثر من رأي واعتقاد ، وأقل من معلومة . .... .... هوامش الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
يتمحور السؤال الثاني حول معرفة الحاضر ، أيضا الماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) . مثال تطبيقي ، أين يوجد القرن العشرين الآن في 21 / 2 / 2022 ؟ سوف أناقش هذا السؤال عبر ملحق خاص ، في ختام النص . 1 ضرورة التمييز بين الرأي والمعتقد والواقع . أو بين الرأي والمعلومة والحقيقة . عتبة الفهم ، والحوار ، والموضوعية . .... الشخصية النرجسية ، لا يمكنها التمييز بين الشخصي والموضوعي . كل شيء شخصي ، بالنسبة للشخصية النرجسية . بالمقابل ، كل شيء موضوعي بالنسبة للشخصية الموضوعية _ التي تتوجه إليها هذه الرسالة وكتابتي الجديدة بصورة خاصة . بين المرحلتين النرجسية والموضوعية ، توجد العديد من المراحل ( أو التدرجات بين الأفراد في المستوى المعرفي _ الأخلاقي الشخصي ) . .... النرجسية تمثل العتبة ، أو التنظيم الأولي للشخصية الفردية ، بعد مرحلة تفكك الشخصية ، المشتركة في الطفولة الأولى . بعد النرجسية ، الدوغمائية . بعبارة ثانية ، الدوغمائية تتضمن النرجسية بشكل مؤكد ، كما تتضمن المرحلة الإعدادية الابتدائية بالضرورة _ وكما تتضمن المراهقة الطفولة _ والعكس غير صحيح . الدوغمائية نرجسية مشتركة ، حيث تستبدل الأنا ب نحن . المرحلة الثالثة الأنانية ، والتي يخلط الكثيرون بينها وبين النرجسية . المرحلة الأنانية تشبه المرحلة الثانوية ، أو الجامعية . وتتضمن النرجسية والدغمائية معا ، والعكس غير صحيح . بالمرحلة الأنانية ، تدرك الشخصية الواقع ، والوجود الموضوعي المنفصل عن الرغبات والمشاعر والأفكار الذاتية . لكن ، تبقى في حالة التمركز الذاتي الشديد . ( الفضل لكتب أريك فروم ، ومترجميه المحترمين في هذه الأفكار ) . 2 الرأي ، يمثل الفكر والشعور بالتزامن . ويجسد الرأي ، المرحلة الأولى في التفكير . نتأخر كثيرا جدا ، في فهم الفروق بين الرأي والمعتقد ، والمعلومة خاصة . أعرف هذا من تجربتي الشخصية ( المريرة مثل الجميع ) . الفرق بين الرأي المنطقي والموضوعي ، وبين الموقف الدغمائي الانفعالي واللاشعوري بطبيعته ، يتعذر تمييزه بشكل مسبق . .... تتضمن المعلومة التجربة والخبرة الشخصية أيضا ، وهنا تكمن المشكلة . يتعذر التمييز بين المعلومة والمعتقد ، بشكل موضوعي ، محدد ودقيق . أعتقد ، أن أحد أهم حلول هذه المشكلة في عملية التجاوز ، أو الانتقال إلى المرحلة الثالثة ( وقبل فهم الفرق بين المعتقد والمعلومة بشكل فعلي ) . المرحلة المعرفية الثالثة ، أو المرجع النهائي ، تتمثل بالواقع أو الحقيقة . من يعرف الواقع أو الحقيقة ؟ لا أحد . .... قبل عشرات القرون ، أسس سقراط موقف الاصغاء : أنا لا أعرف شيئا ، ماذا تعرف أنت . 3 أفضل طريقة لفهم فكرة غامضة ، أو غير مفهومة ، محاولة شرحها وتفسيرها أو برهانها لآخر ( قارئ _ة أو مستمع _ة ) . كلنا خبرنا هذه التجربة المدهشة . خاصة ، من حالفهم الحظ بصديقات _ أصدقاء ، يحبون القراءة والفهم . .... الفهم من هناك ، أسهل من الفهم التقليدي ( من هنا ) . 4 لا أحد يعرف الحقيقة . لا أحد يعرف الواقع . .... بسهولة ويسر ، يمكن الانتقال العكسي إلى القراءة والفهم . .... النظرية الجديدة للزمن : موقف عقلي جديد ، ويختلف عن كل ما سبق . ليست عملية قراءتها وفهمها سهلة ، ولذيذة . للأسف ، أعتذر . لم أنجح في كتابة أفكار وكلمات ، بأسلوب سهل وممتع حتى في الشعر . 5 يرسل لي البعض كتبا عن الزمن ، الكترونية وأحيانا ورقية ، وأنا أشكر هذه المبادرة واطلبها بصراحة _ لكن مع رجاء واحد _ أن لا تكون شروحا لمواقف اينشتاين وستيفن هوكينغ ، ولا أبحاث قديمة ومستهلكة . .... تتكرر محادثة شبه حرفية ، يتكلم الصديق _ة عن موقفه ( خاصة من الزمن أو الواقع ) ، بشكل عشوائي ومتناقض أيضا ، وينتشي بثرثرته ... أنتظر عادة عشر دقائق أو ربع ساعة ، قبل المقاطعة . واخبره باحترام ووضوح ، أنني أحترم رأيه ، ولكننا نختلف بالفعل . أنا لا أقول رأيي ، بل أوصف الواقع . هذه العبارة تحت النرجسية ، أسمعها بشكل متكرر وشبه حرفي . ( يشعر ويعتقد الشخص النرجسي ، أنه واعتقاده والواقع واحد ) .... عتبة الحوار ، والكلام الذي يستحق أن يسمع ، المرجع الواضح . التجربة الشخصية ، مثالها المقابلة النفسية . ( هنا كل شيء حقيقي ، ويحق لها أو له توصيف الواقع على هواهما ) أو عن كتاب قرأته ، أو فكرة مطروحة للنقاش . عدا ذلك ثرثرة ، لن يحتملها منك ، سوى المعالج _ة النفسي والاجتماعي . 6 فن هدر الوقت حاجة مشتركة بعد الستين . ( ليس لدي وقت ) هي العبارة المعكوسة غالبا . .... ليس لدي الوقت ، مع أنني أعرف كل شيء ، ... آمل وأرجو أن لا ألتقي بهذا الصنف حتى في جنازتي . .... ملحق 1 أين يوجد القرن الحالي ؟ 1 _ بالنسبة لمن ماتوا قبل 1 / 12 / 1999 ، يمثل المستقبل . 2 _ بالنسبة لمن ولدوا ، أو سوف يولدون ، بين 1 / 1 / 2000 و 1 / 12 / 2099 يمثل الحاضر . 3 _ بالنسبة لمن سوف يولدون ، بعد 1 / 1 / 2099 يمثل الماضي . .... المشكلة في الحدود طبعا ، مزمنة ، ويتعذر حلها بشكل فردي أو علمي . .... ملحق 2 اين يوجد القرن العشرين ؟ 1 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذين ولدوا بعد 1 / 1 / 2000 بلحظة ( وإلى الأبد ، ومن يولدون بالمستقبل ) يمثل الماضي الموضوعي والمطلق . 2 _ بالنسبة إلى الأحياء اليوم ، الذي ولدوا خلال القرن الماضي ، يمثل الماضي الشخصي . 3 _ بالنسبة للموتى أيضا ، يختلف بين فئتين : _ الذين ماتوا قبل حلول القرن ، كان يمثل المستقبل . _ والذين ماتوا بعد دخول القرن كان يمثل الحاضر . .... ملحق 3 الماضي لا يمكن أن يمثل المستقبل ، بالنسبة للأحياء أو الموتى أو من لم يولدوا بعد . .... يمكن تقسيم الماضي ثلاثة : 1 _ الماضي الجديد . ( بين الولادة والموت ) . 2 _ الماضي الموضوعي . (بين الانسان والفرد ) . وهو محدد بشكل تقريبي ، بين المليون أو عدة ملايين سنة . 3 _ الماضي المطلق . ( قبل ظهور الانسان ) . .... ملحق 4 النصر الذاتي أو قفزة الثقة أو الصحة العقلية المتكاملة أو السعادة ... هناك هنا ، وهنا هناك . غبطة الوجود ....الحلقة المشتركة بين القيم والأخلاق ، وبين التنوير الروحي والثقافات المختلفة والعلم والفلسفة . .... .... الفصل الثالث ( فن هدر الوقت ، مع التكملة والإضافة )
أكثر المفارقات الإنسانية تكمن في اللغة ، والمنطق تاليا . عمرك الحالي : هل هو وقت أم زمن أم زمان ، أم حياة ؟ أقترح عليك التفكير بالجواب ، لعدة دقائق فقط . 1 كلنا نعرف التجربة المزدوجة مع الوقت : عندما نتأخر في الاستيقاظ ، أو العكس ، عندما نستيقظ في منتصف النوم ، ثم لا نستطيع العودة للنوم . ونحن أيضا نشعر بمرور الوقت بشدة ، في حالتين : عندما نرغب بأن تكون حركة الساعة أسرع ، مع موعد منتظر ، والعكس عندما نرغب بأن تبطئ حركة الساعة ، في جلسة مثيرة . حركة مرور الوقت ثابتة وموضوعية ، تقيسها الساعة الحديثة بدقة فائقة . .... بالعودة إلى عمرك الحالي ، لا فرق بين ساعة الوقت أو الزمن أو الزمان لأنهما واحد لا ثلاثة ، ولا فرق بين السنوات أو الثواني . لكن الفرق بين ساعة الحياة ، وبين ساعة الوقت ( أو الزمن أو الزمان ) حقيقي وملموس . وظاهر للحواس بشكل مباشر وتجريبي . 2 عودتي المتكررة لهذه الفكرة ، الخبرة لها مبرر شخصي ، وأسعى ليكون لها مبرراتها الفكرية والثقافية أكثر . .... ثنائية العقل مشكلتنا . العقل شعور وفكر _ ثنائية حقيقية . تهملها الثقافة الحالية العالمية ، لا المحلية فقط . بسبب الصعوبة . والأسوأ عملية استبدالها بالثنائيات الزائفة . أريك فروم على سبيل المثال ، احد اهم المعلمين في القرن العشرين ، يضع ثنائية العقل والذكاء . تلك غلطة الشاطر ، أثرها الثقافي ( المعرفي ) على المستقبل . تشبه ثنائية الزمن والمكان ، بدل الزمن والحياة . 3 الوقت والحياة والمكان ثلاثية حقيقية ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد . ويتعذر الإضافة إليها أيضا . لكن ، وللأسف يصدر الخلل ( غالبا ) عن كبار الفلاسفة والفزيائيين . .... الماضي مصدر الحياة . ( هذه الفكرة ، ظاهرة ومعطاة للحواس بشكل مباشر ) . المستقبل مصدر الزمن ( أو الوقت ) . ( أيضا هذه الفكرة ، ظاهرة لكن بشكل غير مباشر في البداية ) . يتولد سؤال عن أصل المكان ومصدره !؟ ربما يبقى الجواب ، الحقيقي ، معلقا لقرون عديدة . 4 ما العلاقة الحقيقية بين المستقبل والزمن ؟ هل هما واحد أم اثنان ؟! نفس السؤال حول العلاقة بين الماضي والحياة . بالنسبة للمكان ، هذا السؤال معلق . .... بعد فهم المشكلة اللغوية ، تحدث قفزة معرفية تفوق التصور والوصف . ربما تحدث بفضل الذكاء الاصطناعي ، أو بشكل مشترك بين الذكاء الإنساني والذكاء الآلي . هذا الموقف أكثر من رأي وأقل من معلومة . .... بعد عشرة أيام .... مقدمة الفصل الثالث ( معرفتنا الحالية بالتصنيف الثلاثي في : 27 / 2 / 2022 )
1 _ الخبرة الفردية ( الذاتية ) . 2 _ المجهول الفردي . 3 _ المجهول الإنساني . .... الخبرة الفردية ، معرفة مباشرة بدلالة الحواس ، حسية وحدسية معا . مثالها النموذجي المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ( أنت وأنا ) . المجهول الفردي والشخصي ، يتمثل بالمرحلة الأولية للمعرفة الفردية ( لا مهارة في اللاوعي ) . المجهول الإنساني ، هو الأكثر أهمية وغموضا ، وخطورة . لا ننتبه عادة إلى ما نجهله ، المسكوت عنه وغير المفكر فيه خاصة . لنتذكر أول مرة نتعرف على التركيب البنيوي للذرة : نواة ، وحولها تدور الإلكترونات ، والبروتونات والفوتونات . لنتخيل المعرفة المجهرية لنواة الذرة ومكوناتها بعد قرن ، سنة 2122 ؟! ملاحظة هامة : معرفتنا الحالية ، أنت وأنا وكل انسان حالي على قيد الحياة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، لوضع الذرة سنة 2122 يمثل مرحلة لامهارة في اللاوعي . كيف سيكون الحال إذن ، بعد ألف سنة 3022 !؟ يصعب علي حتى محاولة تخيل ذلك ، ... ماذا عنك ؟ .... بين الخبرة الفردية والمجهول الفردي ، تتمثل الثقافة الشخصية . ما تزال وصية سقراط اعرف نفسك ، تصلح للجميع . وربما تبقى صالحة إلى الأبد . .... المجهول الإنساني ، يتكشف بصورة خاصة في مجالين : خارج الكون _ هناك ، حيث يوجد ما هو أكبر من أكبر شيء ، ومقابله الداخل _ هنا ، وأصغر من أصغر شيء . .... يمثل الزمن أو الوقت أو الزمان ، المجهول الإنساني المزمن ، والمشترك . لا أحد يعرف طبيعة الزمن . بعبارة ثانية ، ينقسم الموقف الثقافي العلمي والعالمي ، حول طبيعة الزمن إلى فريقين : 1 _ أحدهما يعتبر أن الزمن فكرة إنسانية وثقافية ، ليس لها وجود موضوعي في الكون . 2 _ والثاني يعتبر أن الزمن له وجوده الموضوعي ، المستقل والمنفصل عن الوعي والثقافة . وبصرف النظر عن نتيجة الجدل بين الموقفين _ والتي هي في عهدة المستقبل والأجيال القادمة _ تبقى العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفسها سواء أكان للزمن وجوده المنفصل عن الانسان ، أو العكس لو كان مجرد فكرة عقلية وثقافية . الحياة والزمن فعل ورد فعل ، مثل وجهي العملة الواحدة ،_ أو مثل اليمين واليسار _ لاوجود لأحدهما بمفرده ، بنفس الوقت لا يمكن أن يختزلا إلى الواحد مطلقا . .... مصدر الخلل الأساسي في الكتابة عن الزمن ، الموقف الثاني الذي يعتبر أن الزمن موجود بشكل موضوعي ، ومنفصل عن الإرادة والوعي ، مثل المكان . وهو يشبه الموقف الأرواحي ، وغيره من المفاهيم الأسطورية . مع أن هذا الخلل والتناقض ، مكتشف منذ أكثر من عشرين قرنا ما تزال شخصيات شهيرة مثل اينشتاين وستيفن هوكينغ يقعون فيه . ربما بسبب الجهل والغفلة أو الغرور والنفاجية . .... لنتذكر التعريف الأهم للعلم ، تعريف غاستون باشلار : العلم تاريخ الأخطاء المصححة . .... هوامش ومسودات ... 1 بكل لحظة صحو نعرف أننا في الحاضر ، وأن الماضي والمستقبل في الجهتين الماضي خلفنا وحدث سابقا ، بينما المستقبل أمامنا ولم يحدث بعد . نعرف أيضا أن أنواع الزمن الثلاثة ، المراحل ، لا يمكن أن تتواجد معا ، ولا أن تلتقي اثنتان منها بالفعل وبشكل مباشر _ بالتزامن _ توجد الأزمنة الثلاثة في كل لحظة . ذلك الغموض ، اللغز المستمر منذ عشرات القرون ، يكشفه السؤال الثالث ، بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . وهو خطوة على طريق المعرفة _ العلمية للواقع . 2 للسؤال الثالث أهمية خاصة ... مع أننا نعرف الماضي والمستقبل والحاضر ، بالخبرة أيضا . تبقى معرفة الماضي ، بواسطة التذكر والأثر . ومعرفة المستقبل ، بواسطة التوقع والتخيل . بينما معرفة الحاضر مباشرة ، وبدلالة الحواس بالفعل . الأزمنة الثلاثة توجد معا ، ومنفصلة بالتزامن عبر الحاضر وبدلالته ، وهو اللغز المزمن . 3 خطأ مشترك في الثقافة العالمية ، أوضح من الخطأ باتجاه الزمن والساعة يتمثل بالخلط _ بين المصلحتين الأنانية والمتكاملة للفرد _ الاعتباطي . بعبارة ثانية ، المصلحة الشخصية ، الحقيقية ، لفرد بالغ لا تمثلها الأنانية بنسبة تزيد عن الواحد بالمئة . وبالمقابل ، المصلحة المتكاملة للفرد تمثل 99 بالمئة من مصلحته الحقيقية . وهذه الفكرة _ الخبرة _ تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناء . نسبة 99 بالمئة من المصلحة الفردية الحقيقية ، تتمثل بالمصلحة المتكاملة التي تشمل الماضي والحاضر والمستقبل . .... .... الفصل الثالث _ السؤال الثالث 1 السؤال الثالث : السؤال الأخير ، في المجموعة الأولى من الأسئلة الجديدة . أين يكون الفرد الإنساني قبل ولادته ، أنت وأنا ، بقرن مثلا ؟! الجواب المنطقي والتجريبي ، يختلف عن الاجابتين الفلسفية والدينية معا ، حيث تعتبر الأولى ممثلة بفلسفة شوبنهاور خاصة ، أن الانسان يوجد بين عدمين من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت أو عدم أول قبل الولادة والعدم الثاني بعد الموت ، بينما الموقف الديني يعتبر أن ظهور الانسان مصدره الغيب ، أو من خارج الطبيعة ، ومصيره أيضا . أعتقد أن أصل الانسان _ الفرد ، يمكن تتبعه ، نظريا ، حتى آدم وحواء . أو ، أن النسخة العلمية لقصة حواء وآدم ، يمثلها السؤال الثالث وجوابه الصحيح ، المنطقي والتجريبي بالتزامن . .... طبيعة الفرد الإنساني ، وكل كائن حي آخر مزدوجة بين الحياة والزمن . والخطأ الثقافي الموروث ، والمشترك ، يكمن في اعتباره جزءا من الحياة فقط ومنفصلا عن الزمن . بكلمات أخرى ، الوجود الحي ، الإنساني خاصة ، مدهش ومحير بالفعل . لنتأمل في وضع أي شخصية حية اليوم 23 / 2 / 2022 ، مثلي ومثلك : هي أو هو ، كانا قبل قرن في موقف غريب ، ومزدوج بين الحياة والزمن . كانت مورثاتهما ( أو حياتهما ) في الماضي عبر الأسلاف ، بينما كان عمرهما ( أو زمنهما ) موجودا في المستقبل . تتوضح الفكر بسهولة ، لو عكسنا المثال إلى سنة 2122 : سوف يوجد فرد يشبهنا بالكامل ، من جهة الموقع ( الجنس وتاريخ الولادة ، مع اللغة وغيرها من المكونات الإنسانية المشتركة ) . أين هو أو هي الآن ؟ بالتأمل يمكن التوصل إلى الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا : حياته أو مورثاته ، موجودة الآن في الماضي عبر الأجداد ( الأحياء ) . بالتزامن ، عمره أو زمنه ( أو زمنها ) ، بالعكس في المستقبل . 2 أعتقد أن هذا الجواب على السؤال الثالث حاسم أيضا ، بمعنى أنه جواب علمي ، ومؤكد ، لا يمكن تغييره أو رفضه بشكل منطقي وتجريبي . ربما ، يمكن الإضافة إليه لاحقا ! .... المجموعة الأولى من الأسئلة ، والأجوبة عليها حاسمة ونهائية . تكفي لتغيير الموقف الثقافي العالمي ، من الزمن والواقع . 3 يكشف هذا السؤال عبر الجواب الصحيح ، عن الوجود الفعلي للماضي بشكل مستقل ، ومنفصل عن المستقبل قبل ولادة الفرد . والعكس صحيح أيضا ، حيث يكشف مع البرهان ، عن وجود المستقبل المنفصل عن الماضي والحاضر معا . للتذكير ، السؤال السابع : هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟! ما يزال جوابي على السؤال السابع : لا أعرف . وسوف أحاول أن أناقشه خلال الفصل السابع بشكل موسع وتفصيلي ، مع بعض الأفكار الجديدة . .... ملحق 1 السؤال الثالث يكشف بوضوح عن أنواع الحاضر الثلاثة ، بالإضافة لأصل الانسان الفردي : 1 _ حاضر الزمن مدة ، قد تكون لحظة أو قرن أو الف مليار سنة . 2 _ حاضر الحياة مرحلة ، قد تكون رفة جف أو عمر فرد أو مجرة . 3 _ حاضر المكان مجال ، وقد يكون بين ذرتين أو مجرتين أو كونين . ملحق 2 الجيد عدو دائم للأفضل ... السعادة وراحة البال فكرة ، وخبرة ، واحدة . أول معيقات السعادة اللذة . وأول مكونات السعادة الألم . تتكشف هذه الفكرة ، الصادمة في البداية ، بدلالة الفائدة . اتجاه السعادة والصحة المتكاملة والإرادة الحرة وراحة البال : اليوم أفضل من الأمس ، واسوأ من الغد _ بالتزامن . والعكس اتجاه الشقاء وانشغال البال المزمن والادمان والمرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس ، وافضل من الغد . .... .... هوامش القسم الأول ( المجموعة الأولى من الأسئلة الثلاثة )
1 أصغر من أصغر شيء لا يمكن أن يرى إلا من خارجه ، ونقيضه أكبر من اكبر شيء بالعكس ، لا يمكن أن يرى إلا من داخله . بكلمات أخرى ، الذات أو الهوية الفردية مركز العالم الداخلي ، والكون _ النهائي أو اللانهائي _ محيط العالم الخارجي . .... العودة إلى البيت حلم انساني مشترك ، تحول إلى حركة روتينية ومبتذلة . .... يخلط الكثيرون بين العودة للبيت والعودة للماضي والعودة للطفولة ، في الحقيقة نحن جميعا نخلط بين الثلاثة . .... المشكلة لغوية والحل لغوي أيضا . 2 لماذا تسحرنا أحجيات زينون إلى اليوم ، ومشكلة ديفيد هيوم خاصة ؟! السبب والنتيجة ليست علاقة خطأ ، وليست علاقة صحيحة أيضا ، هي علاقة ناقصة وأعتقد أن النظرية الجديدة تقترح الجواب المناسب . النتيجة محصلة السبب والصدفة بالتزامن . النتيجة أو الوجود أو الحاضر محصلة السبب والصدفة . ( خلاصة النظرية الجديدة ) 3 الزمن كعلاقة بين السرعة والمسافة ، أو الزمن كمفهوم رياضي : الزمن يمثل حاصل قسمة السرعة على المسافة . قانون نيوتن الأساسي للحركة . وهو يفترض ضمنيا أربعة عناصر : حركة ، زمن ، سرعة ، مسافة . وهنا تكمن المغالطة والمفارقة معا . الحركة بين نقطتين 1 و 2 مثلا ، منفصلة عن السرعة وعن المسافة وعن الزمن . .... يمكن اعتبار حل نيوتن ، المعتمد في العلم والثقافة الحالية أنه الجواب ( الصحيح ) على أسئلة زينون حول السرعة والحركة والمسافة . 4 المشكلة فيما سبق ، أنه تفكير مغلق داخل المنطق الأحادي . وهو صحيح ضمن منطقه الخاص . النقطة 1 مثلا ، هي تمثل ثلاثة أوضاع بالتزامن : 1 _ نقطة المكان . 2 _ نقطة الزمن . 3 _ نقطة الحياة . يقتصر تركيز العلم الحالي ، مع الفلسفة والثقافة العالمية ، على جانب أحادي من الواقع وهو المكان . أيضا ، وبالمثل النقطة الثانية 2 ، تمثل الأوضاع الثلاثة . المغالطة تكمن في افتراض أن الاحداثية نفسها الحدث . أو بكلمات أخرى ، المغالطة ، تكمن في اعتبار أن ثلاثية الواقع الحقيقي ( المكان ، والزمن ، والحياة ) ، هي نفسها ثلاثية المكان ( طول ، وعرض ، وارتفاع ) . والمفارقة اللطيفة ، والمحيرة بالتزامن ، أن النتيجة واحدة ، في المنطقين الأحادي أو التعددي ! مثلا حركة الطيران أو الصواريخ ، أو الطيور أو غيرها . ربما ، لأن العلاقة بين حركتي الحياة والزمن صفرية بطبيعتها . بالإضافة إلى أنها خارج مجال الحواس ، ويتعذر رؤيتها حتى اليوم بواسطة الأدوات العلمية المعروفة والمستخدمة حاليا . 5 بعد تصحيح الموقف العلمي أولا ، أيضا الثقافي ، من الحدث رباعي البعد إلى الخماسي ( الصحيح ) ، يتوضح ما سبق بسهولة ويسر . .... الاحداثية نقطة محددة بثلاثة ابعاد ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) . الحدث = إحداثية + زمن . هذا الموقف الخطأ ، والمعتمد حاليا في العلم والثقافة العالمية . يجب تصحيحه . الحدث = احداثية + زمن + حياة . الحدث رباعي البعد خطأ . الحدث خماسي البعد صحيح . 6 تتكشف معضلة ديفيد هيوم أيضا ، كما أعتقد . هل الجوهر هو نفسه الذات ، وهل النتيجة هي نفسها السبب ؟! 1 _ إذا كان الجواب نعم ، يمكنه تقديم الحجة . 2 _ وإذا كان الجواب لا ، يمكنه تقديم الحجة المعاكسة . ديفيد هيوم ، قبل ثلاثة قرون ، يعرض المشكلة العقلية من طرفيها . ويعتبرها تقبل الحل مع أنه ، ومن سبقوه ، لم ينجحوا في التوصل إلى الحل الصحيح ( المنطقي وغير المتناقض ) . أعتقد أن تصحيح الحدث ، بنقله من رباعي إلى خماسي ، مع فهم فكرة التعدد الواقعي والموضوعي ، يمثل الحل المنطقي والصحيح . مثال الصفر : سالب أو موجب أو حيادي ( حل ناقص ) ، أو أنه في منطقة وسطة بين الخطأ والصح . الصفر ثلاثة أنواع : حياة أو زمن أو مكان ( حل صح ) . 7 الحركة المزدوجة والمتعاكسة ، الجدلية العكسية ، بين الحياة والزمن يمكن استنتاجها وفهمها ، ولا يمكن رؤيتها مباشرة للأسف . الحركة التعاقبية للزمن يمكن تخيلها ، ومع التدريب والتكرار ، تتناقص صعوبة تخيلها وفهمها ، خاصة بعد تصحيح اتجاه حركة مرور الزمن من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . بعكس الحركة التعاقبية للحياة . .... الحركة المزدوجة للحياة ، الذاتية والموضوعية ، يمكن فهمها وتقبلها بسهولة نسبيا . الحركة الذاتية ، حركة الفرد ، اعتباطية بطبيعتها . وهي تحدث في الحاضر فقط كزمن وحياة معا ، وفي المكان بالتزامن . الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تتمثل بتقدم العمر الفردي أيضا بالحركة بين الأجيال ، وتقابل الحركة التعاقبية للزمن _ تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه . 8 تكشف أحجيات زينون ، ومشكلة هيوم ، بالإضافة إلى ضرورة الانتقال إلى المنطق التعددي ، مشكلة ثنائية العقل بين الفكر والشعور ( الحقيقية ) . .... بعد فهم ثنائية العقل الشعور والفكر ، تظهر المشكلة الذاتية بدلالة العقل . الشعور مباشر هنا ، وآني بطبيعته ، يحدث في الحاضر فقط . الشعور ظاهرة بيولوجية وفردية ، تتمحور حول الجهاز العصبي . الفكر غير مباشر هناك ، بطبيعته في الماضي أو المستقبل ( خبرة وتذكر أو توقع وخيال ) . الفكر ظاهرة اجتماعية وثقافية ، يتمحور حول اللغة والكلام . .... أعرف وأعترف أن مشكلة الواقع ما تزال معلقة ، وأنها لم تحل بشكل صحيح ومتكامل . لكنني اعتقد أن هذه الإضافة تساعد بالفعل ، على التوصل _ يوما ما في المستقبل _ إلى حل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . .... .... القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ... الرابع والخامس والسادس
لماذا يصعب فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، إلى هذا الحد ؟! أعتقد أن المشكلة مركبة بطبيعتها : لغوية ومنطقية وثقافية بالتزامن . سوف أناقش السؤال خلال هذه المجموعة الثانية ، المحيرة ، من الأسئلة السبع بشكل موسع ، خلال الفصلين الخامس والسادس . المشكلة الثقافية المزدوجة : أولا مشكلات الكتابة بصورة عامة ، تتركز في الأسلوب وطرق التعبير ، ومع الأفكار الجديدة يبتعد المشهد ويعتم . وهي مسؤولية الكاتب حصرا . بصراحة لا أعرف كيف أحل هذه المشكلة ؟ هل أنشر الأفكار الجديدة ، التي أعتبرها صحيحة ( مع أنها تختلف عن الموقف الثقافي العالمي ، وتناقضه بالفعل ) وبالأسلوب الذي أعتقد أنه المناسب ، وأترك الحكم النهائي للزمن وللقارئ _ة الجديد _ ة ؟! أم أتمهل ، وأستمع أكثر للرأي النقدي من قبل الأصدقاء أو القراء الجدد بعد نشرها على الحوار المتمدن ، لأعود لقراءتها ثانية _ وإعادة الصياغة _ مع الحذف والاضافة ...؟! لكن هذا ما أفعله منذ عقود ، وبلا جدوى . ثانيا مشكلات القارئ _ة مع الأفكار الجديدة ، وأهمها عدم التفكير مسبقا بمشكلة الزمن والواقع ، أو بمشكلة العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . أعتقد أن مشكلة القراءة / الكتابة ، تبرز بوضوح مع النصوص والأفكار التي تناقض قناعة القارئ _ة بالفعل . كيف نتعامل مع ما نجهله _ الموقف العقلي من المجهول _ علامة فارقة للتمييز بين الأفراد بدلالة الوعي . 1 يمكن تصنيف الموقف العقلي الحالي من الزمن ، على المستويين الفردي أو المشترك ، بدلالة البرمجة اللغوية العصبية : المرحلة الأولى : 1 _ لا مهارة في اللاوعي . في هذا المستوى السائد الموروث والمشترك ، لن يفهم قارئ _ة ، بصرف النظر عن المستوى المعرفي _ الأخلاقي للشخصية ، هذا النص وأي نص آخر ، هو من خارج اهتمامه بالأصل . المرحلة الثانية : 2 _ لا مهارة في الوعي . هذا مستوى ستيفن هوكينغ ، خلال كتابه الشهير تاريخ موجز للزمن . يشاركه في هذا المستوى ، أينشتاين أيضا . يدرك الكاتب _ة ، أو القارئ _ ة بهذا المستوى ، أن الموضوع نفسه ما يزال مجهولا ، وعلى مستوى الفرضية فقط . ( تدين النظرية الجديدة بالفضل ، لفرضيات اينشتاين وستيفن هوكينغ الجديدة والجريئة جدا ، لكن غير الصحيحة كما اعتقد ) . المرحلة الثالثة : 3 _ مهارة في الوعي . بعدما يتحول موضوع الزمن ، طبيعته وماهيته واتجاهه وغيرها ، إلى هاجس شخصي . في هذا المستوى كان القديس أوغستين ، والفيلسوف هايدغر . الأول عبر تساؤله الشهير : ما الزمن ؟ طبعا انا أعرف الزمن ، كما اعرف حياتي وخبرتي . ولكن عندما يسألني أحدهم : ما الزمن ؟ لا أعرف ماذا أجيب . ونداء هايدغر الشهير أيضا : ما الذي تقيسه الساعة !؟! المرحلة الرابعة : 4 _ مهارة في اللاوعي . ربما وصل إلى هذه المرحلة الشاعر أنسي الحاج . وأعتقد أن رياض الصالح الحسين وصلها بمفرده ، قبل خمسين سنة . .... المرحلة الأولى أو النرجسية نخبرها جميعا خلال الطفولة والمراهقة ، وتلازمنا بقية العمر كما أعتقد _ خاصة في مجال العاطفة والمعتقد . 2 أعتذر عن نفحة الغرور ، التي تنبعث من النص . لكن أتمنى منك ، أن تضع _ي نفسك مكاني ، أو تتخيله لدقائق . بعدها ، يسهل عليك فهم الموقف الذي أجد نفسي فيه بعد سنة 2018 . ( الغرور مقلوب عقدة النقص ، وأحد تجلياتها الأساسية . بعبارة ثانية ، الغرور والثقة بالنفس نقيضان ) . .... كل قراءتي وملاحظاتي وحواراتي ، حول الزمن ، تكثف بفكرة واحدة : الزمن والحياة جدلية عكسية ، الحياة تصدر من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، والزمن بالعكس ، يصدر من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . وهذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . 3 بالعودة إلى مشكلة طبيعة الزمن وماهيته . قبل أكثر من عشرين قرنا ، تشأ الموقف الثنائي من الزمن ، بين فريقين : 1 _ الأول ، يعتبر أن الزمن فكرة ثقافية مثل اللغة . وليس له أي وجود خارجي وموضوعي ، مستقل عن الانسان . 2 _ الثاني ، بالعكس يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي كنوع خاص من الطاقة ، يشبه الكهرباء والضوء . .... تمثل النظرية الجديدة ، نقلة وخطوة جديدة بالفعل . بصرف النظر عن نتيجة الجدل _ التي ربما تحسم خلال سنة أو تستمر لمليون سنة قادمة ! _ الخطأ في ثنائية الزمن والمكان . وبعد تصحيح هذا الخطأ ، ونقل العلاقة ( الزائفة ) بين المكان والزمن ، إلى العلاقة الصحيحة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن يتغير الموقف العقلي بسهولة ويسر . .... لا أنكر فضل جميع من كتبوا عن الزمن ، وأتيح لي قراءته . أكثر من 99 بالمئة من النظرية الجديدة ثقافة ، تحصلت عبر القراءة والحوار . واقل من واحد بالمئة ابداع شخصي بالفعل . 4 على القارئ _ة التفكير بالمشكلة ، حتى يتسنى فهمها بالفعل . .... الأسئلة السبع ، دليل منطقي وتجريبي بالتزامن على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ( خاصة المجموعة الأولى ) . 5 تختلف النظرية الجديدة عما سبقها ، أنها تبدأ بتحديد الزمن _ موضوع الزمن أو فكرة الزمن _ بشكل موضوعي ودقيق . الزمن ثلاثة أنواع فقط : الماضي والحاضر والمستقبل . لا يمكن اختزالها إلى واحد أو اثنين ، كما فعل نيوتن وأينشتاين . ولا يمكن الإضافة عليها كما فعل باشلار ، وكثيرون قبله وبعده . .... فكرة شديدة الأهمية أيضا ، التمييز بين الماضي والمستقبل . الماضي كله في الأمس ، خلال 24 ساعة السابقة . والمستقبل لم يصل بعد . بينهما الحاضر ، كيف ولماذا ومتى ...وغيرها من الأسئلة الواضحة منطقيا في الحد الأدنى . الماضي داخلنا أو خلفنا ، حدث وانتهى الأمر . هذه الفكرة البسيطة ، والخبرة المباشرة ، لم يستطع فهمها اينشتاين وستيفن هوكينغ أكثر . 6 كاتب هذا النص المتناقض ، يجد صعوبة في فهمه ... كيف يمكن قراءته وتقبله ! .... .... السؤال الرابع : الوقت ، أو الزمن ، هل هو نسبي أم موضوعي ؟
السؤال المزمن والمحير حول طبيعة الوقت وماهيته ، وهل هو مجرد فكرة عقلية ومنجز بشري مثل اللغة والرياضيات وبقية أشكال الثقافة ، أم بالعكس ، هو نوع من الطاقة ، وله وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والوعي ، ويشبه الكهرباء والضوء ؟! هذا السؤال يمكن أن يبقى معلقا لقرون ، في عهدة الأجيال القادمة . حتى اليوم 6 / 3 / 2022 لا أحد يعرف ماهية الزمن وطبيعته بشكل حقيقي ، بالتزامن لا يمكن إهمال دوره المتزايد في العالم الحالي ، وفي مختلف الجوانب . ليس عندي أي فكرة ، أو تصور ، عن كيفية حل هذه المعضلة . سوى انتظار المستقبل والأجيال القادمة . 1 بالعودة للسؤال الرابع : هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟ يتكشف الموقف العقلي لكل من نيوتن واينشتاين من الوقت ، الذي يختلف إلى درجة التناقض ، عبر هذا السؤال خاصة . موقف نيوتن : الزمن موضوعي ، ثابت ، ومطلق . موقف اينشتاين على النقيض : الزمن نسبي ، ويتغير من مكان لآخر ومن شخص لآخر . وحتى بالنسبة للشخص نفسه الزمن متغير ، بحسب موقف اينشتاين . يوجد احتمالين فقط : الأول أحدهما صح والآخر خطأ ، والثاني يتضمن الموقفين عبر البديل الثالث الإيجابي ( الرابع أو الثالث المرفوع ) ويتجاوزهما بالتزامن . .... أعتقد أن كلا الموقفين نصف صحيح ، أو نصف خطأ . .... الزمن أو الوقت ثلاثة أنواع وحالات ، أو مراحل : الماضي والحاضر والمستقبل . الحاضر نسبي بطبيعته . ( الحاضر ثلاثي البعد : مكان وزمن وحياة أو محضر وحاضر وحضور ، ولا يمكن معرفة أحدها سوى بدلالة الاثنين وخاصة الحياة والزمن ) . وهنا ينتصر موقف اينشتاين بوضوح ، وبشكل حاسم . السؤال الثاني يوضح طبيعة الحاضر : هل اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) يوجد في الحاضر أو في الماضي أم في المستقبل ؟ الجواب العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن : اليوم الحالي يوجد في الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت . ( بالنسبة للأحياء يمثل الحاضر ، وبالنسبة للموتى يمثل المستقبل ، وبالنسبة لمن لم يولدوا بعد يمثل الماضي ) . وهذه نقطة واضحة لموقف اينشتاين ، وبرهان حاسم على نسبية الحاضر ، ومعه اللحظة أو اليوم الحالي أو السنة أو القرن أو أل مليار سنة الحالية . لكن بالنسبة للماضي ، العكس هو الصحيح . فرق العمر بين اثنين ، من البشر أو غيرهم ، يبقى ثابتا إلى الأبد . وهذا برهان حاسم على موضوعية الماضي . ونقطة واضحة لموقف نيوتن . والمستقبل نفس الشيء ، لكن بصورة معكوسة . 2 الحاضر نسبي ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان . هذه نتيجة الفقرة السابقة . لكنها تنطوي على مغالطة ومفارقة معا . .... المغالطة ، أننا تجاوزنا سؤال طبيعة الزمن ، ومشكلة وجوده الحقيقي . ( لحظة معرفة الجواب الصحيح ، حول طبيعة الزمن وماهيته بعد قرن أو بعد عشرات القرون ، سيتغير الموقف العقلي من الزمن بشكل مباشر وحاسم ، وتصير فكرة الوقت أو الزمن ، مسألة علمية تخضع للتجربة والمعادلات الدقيقة ) . وحتى ذلك اليوم ، ليس لدينا سوى التفكير والمقارنة والانتظار . 3 الماضي الجديد فكرة وخبرة ، ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . بقية العمر تمثل الماضي الجديد . ( يمكنك عيش بقية العمر ، بطرق متعددة ومتنوعة بشكل لانهائي . وهو نفسه المستقبل القديم ، لكن بشكل عكسي . بينما الماضي ، بكل مستوياته الشخصي والموضوعي معا ، يبقى ثابتا إلى الأبد يمكن تزويره وليس تغييره ) . المستقبل القديم على العكس من الماضي الجديد ، ظاهرة أيضا تقبل التعميم بلا استثناء . العمر الحالي ( للقارئ _ ة ) يجسد الماضي الجديد بدلالة الحياة ، وبقية العمر تمثل المستقبل القديم بدلالة الزمن . الحاضر يتمثل بالعمر الفردي الكامل ، وهو يتضمن ثنائية الماضي الجديد أو المستقبل القديم . .... 4 هل يمكن اعتبار الزمن ، أو أي شيء ، نسبي وموضوعي بالتزامن ؟! متغير وثابت معا ؟! لا أعرف الجواب . ولا أستطيع أن اتخيل ، كيف يمكن حل مشكلة من هذا النوع . .... ونتيجة لما سبق ، أعتبر أن مناقشتي لهذا السؤال تمثل نوعا من الحوار المفتوح ، وأقرب إلى التفكير بصوت مرتفع لا أكثر . .... .... السؤال الخامس _ العلاقة بين الساعتين البيولوجية والعالمية ؟ ( المجموعة الثانية من الأسئلة المحيرة )
أيهما الساعة الأصلية الحقيقية ، وأيهما الثانوية : الساعة البيولوجية هي الأصل ، أم الساعة العالمية ( الحديثة ) ؟ ( أيهما السبب أو الأولى ، وأيهما النتيجة أو الثانية ) .... أم أن العلاقة بينهما جدلية حقيقية ، وحلها الصحيح عبر البديل الثالث ؟! 1 ضمن المعطيات الثقافية الحالية ، العلمية والفلسفية ، العالمية إلى اليوم 7 / 3 / 2022 ، يبقى الجواب في مجال التخمين والتفكير أو المقارنات المنطقية . .... الجواب العلمي الصحيح ، والحاسم ، يتوقف على نتيجة الجدل حول طبيعة الزمن أو الوقت : إذا تكشف في المستقبل أن الزمن نوع من الطاقة مثل الضوء والكهرباء ، تكون الساعة العالمية هي الأصل ، وتكون الساعة البيولوجية نتيجة . وإذا تبين العكس ، أن الزمن مجرد عداد وفكرة ثقافية مثل اللغة والرياضيات ، تكون الساعة البيولوجية السبب والأصل . قبل ذلك ، البديل الثالث يمثل أفضل الحلول الممكنة . .... تكملة هذا النص ثرثرة فلسفية ، أو تفكير بصوت مرتفع وغير محدد . .... في المنطق العلمي _ أو البحث العلمي أو الفكر العلمي _ يوجد حد فاصل واضح ومتفق عليه بين الفلسفة والأدب ، وبين الاختصاصات العلمية المحددة بدقة وموضوعية . 2 الأسبقية بين الساعتين البيولوجية والعالمية ، قضية جدلية لا يحسمها سوى المستقبل والأجيال القادمة . وهذه المشكلة شبيهة بمشكلة الواقع المزمنة ، والمعلقة منذ 25 قرنا : هل الواقع والعالم يتغير كل لحظة ، .. وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين... وبقية صيغ المنطق التعددي . أم النقيض : لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار ...وبقية صيغ المنطق الجدلي والثنائي ؟! منذ عشرات القرون يتعايش كلا المنطقين ، المختلفان لدرجة التناقض ، في الثقافة العالمية وداخل عقل الانسان بالتزامن . .... النظرية الجديدة تقترح الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، لهذه المشكلة المشتركة ، والمزمنة ، عبر الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن . كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط . بعبارة ثانية ، كلا الموقفين بين الصح والخطأ . وعبر تكاملهما يتحقق الجواب الصحيح أو العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) . الحياة سلسلة سببية ، يمكن تتبع آثارها نظريا إلى الأزل ( المصدر الأول للحياة أو السبب الأول ) ، وهي تنطلق من الماضي ( الأزل ) إلى المستقبل ( الأبد ) عبر الحاضر . والزمن بالعكس ، احتمال وصدفة مصدرها الأبد ( المصدر الأول للزمن أو السبب الأول ) ، وهو ينطلق من المستقبل ( الأبد ) إلى الماضي ( الأزل ) عبر الحاضر . هذه الفقرة معقدة بطبيعتها ، وفهمها يحتاج _ بالإضافة إلى الاهتمام والجدية والصبر _ إلى المقدرة على تغيير الموقف العقلي ، والتكيف مع النتائج المنطقية والتجريبية الجديدة . أعتذر ، لا يمكنني تبسيطها أكثر . ولا أعرف إن كان ذلك ممكنا بالفعل . .... .... الواقع كما يبدو عليه ، بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن.... 1 فكرة ، وخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : بكل لحظة صحو ، وعبر التبصر الذاتي وحده ، يمكن فهم الواقع من خلال معايشته واختباره بالتزامن . " الفاعل والفعل ، أو الحياة والزمن ، نقيضان يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما " . 1 _ اتجاه الحياة ( أو الفاعل _ة أو الكائنات الحية كلها ) من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ومن خلاله . 2 _ اتجاه الزمن بالعكس ( أو الفعل أو الأحداث بلا استثناء ) من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ومن خلاله . وهذه الجدلية العكسية ، الثنائية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض أو القمر والمريخ أيضا . .... لكن توجد حلقة مفقودة هنا ، أو عقدة غير مرئية تتمثل بالحدث . الحدث يتضمن الحياة والزمن بالتزامن . الموقف الثقافي الحالي ، العلم والفلسفة ضمنا ، خطأ ويلزم تصحيحه . الحدث = إحداثية + زمن + حياة . ( وبما أن حركة الزمن والحياة ، لها نفس القيمة المطلقة مع الاختلاف بالإشارة والاتجاه يكون مجموعهما يساوي الصغر دوما ) بعبارة ثانية ، الحدث خماسي البعد ، لا رباعي البعد بالتأكيد . 2 لا أعرف ، لماذا يتعذر فهم الفقرة أعلاه بالنسبة لشخصية فوق متوسط درجة الحساسية والذكاء ؟! تكرار هذا الأمر ، صار يسبب لي الخيبة والشعور المتزايد باللاجدوى . .... لا يحق لي التذمر والشكوى ، ولا السخط والاستياء بالطبع . لقد حصلت على أكثر من ما استحق . 3 لماذا تركيزي إلى هذا حد على فكرة الواقع ، أو مشكلة أو قضية الواقع ؟ " الحقيقة تحرركم " العهد القديم ، من خلال أريك فروم . وأنا أصدقهما ، وثقتي بهما كاملة . من يعرف يحب ، ومن يحب يسعد ، ومن يسعد يهتم ، ومن يهتم يفهم ويدرك كل ما حوله بسهولة ويسر . .... موقف التواضع حل ، أو عتبة الحل للمشكلة العقلية . مثال مباشر وتطبيقي : الكون ؟ كنت أتصور الكون ، فقط بحدود خيالي وقدرتي العقلية المحدودة بالطبع . الآن ، اتخيل الكون بمستويين : المستوى الأول نفسه السابق والمشترك ، بينما المستوى الثاني والأهم يبدأ بما لا اعرفه ، ولا يمكنني تخيله أيضا . بعيارة ثانية : كون أول مباشر ، ومشترك . وكون أضخم يحتويه . من خلال هذا التصور للكونين ، الداخلي أو الأصغر ، والخارجي أو الأكبر يسهل فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . الحياة تنطلق من الماضي وأصغر من أصغر شيء ( داخلنا أو خلفنا ) ، إلى المستقبل أكبر من أكبر شيء ( خارجنا أو أمامنا ) ، عبر الحاضر . والزمن بالعكس تماما ، ينطلق من المستقبل والخارج أو اكبر من اكبر شيء إلى ، الماضي والداخل وأصغر من اصغر شيء . ..... هوامش وملحقات العيش في الماضي أم في المستقبل ؟! ( ربما يكون الحاضر وهما )
1 ما الذي نعرفه ؟! نعرف الماضي بالتذكر ، والخبرة ، فقط . ونعرف المستقبل بالتوقع ، والخيال ، فقط . .... الحاضر حالة عابرة ، متغيرة بطبيعتها . ومع ذلك تخضع للقانون ، أو الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . 2 نعيش اليوم الحالي بدلالة الأمس أو الغد . الأمس تكرار : لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والاجبار على التكرار . الغد صدفة : كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ، وأنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين . اليوم الحالي في المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . اليوم الحالي 8 / 3 / 2022 عيد المرأة العالمي ، هو حقيقي فقط بالنسبة للأحياء ، بينما هو في المستقبل بالنسبة للموتى وفي الماضي بالنسبة لمن سيولدون بعد لحظة غد . اين هي الحقيقة ، أو الواقع ، أو الوجود ؟! 3 أعرف أنني لا أعرف . أعرف أيضا ، ان غيري لا يعرف . .... أعرف أنني لا أعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، تعلمتها بالقراءة والاصغاء . أعرف أن غيري لا يعرف ، هذه الفكرة ، الخبرة ، أتعلمها كل بالتجربة المريرة . 4 كل ما نفعله أو نفكر فيه أو يخطر على البال ، احد نوعين : 1 _ يعيدنا إلى الماضي البعيد ، والموجود بالأثر فقط . 2 _ أو يدفعنا إلى المستقبل البعيد ، والموجود بالقوة فقط . .... ما الفائدة إذا كنت تعرف أو لا تعرف ! 5 القانون مشكلة أيضا . يوضع القانون في زمن 1 ، والمطلوب أن ينفذ في زمن 2 ، أنت وأنا نعيش في زمن آخر ، ويختلف بالفعل عن الاثنين السابقين . .... ماذا لو كان ما تفكر به صحيحا ؟ 6 الكتابة عتبة الحوار وشرطه المسبق . .... الدوغمائية عتبة ، وحلقة مشتركة ، بين الغريزة والعقل . الدوغمائية سقف النرجسية ، وعتبة الأنانية . 7 الحياة والزمن _ النقيضان ، بعد فهم العلاقة ( الحقيقية ) بينهما يتكشف الواقع بشكل فجائي ، وغير مسبوق . .... مثال تطبيقي : شخصية عاشت 33 سنة . لحظة الولادة كان العمر صفرا ، وبقية العمر كاملة 33 سنة . لحظة الموت بالعكس ، كانت بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر 33 . من خلال هذا المثال ، يمكن فهم طبيعة العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن المتعاكستين ، بالإضافة إلى فهم العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن . والأكثر أهمية بهذا المثال ، أنه يوضح الطبيعة السالبة لحركة مرور الزمن ( يتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، على النقيض تماما من الحياة والطبيعة الموجبة لحركتها ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت ) . ملحق الاختلاف الكبير في الفيزياء الحديثة ، بين فيزياء الكم والفيزياء الفلكية والكلاسيكية ، مصدره الساعة الحديثة ( المقلوبة ) ؟! الساعة الحديثة تقيس سرعة واتجاه حركة الحياة الموضوعية ، وهي موجبة بالطبع ، لكن حركة الزمن عكسها وهي سالبة بطبيعتها . ملاحظة هامة : بصرف النظر عن الخلاف حول طبيعة الزمن بين الثقافة والطاقة ، يبقى اتجاه مروره الصحيح ( الحقيقي أو الافتراضي ) بعكس الحركة الموضوعية للحياة ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . .... .... السؤال السادس _ خاتمة المجموعة الثانية ( المحيرة )
ما عدد ساعات الأيام الأساسية الثلاثة : اليوم الحالي والأمس والغد ؟! هل هو 24 أم 48 أم 72 ساعة ؟ 1 هذا السؤال المنطقي والواضح ، خادع ببساطته لأنه ينطوي على لغز " طبيعة الزمن المجهولة " وربما يستمر الجهل الثقافي المشترك ، إلى الأجيال الجديدة ، لقرون ، قبل التوصل إلى الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي ؟! .... الساعة ومضاعفاتها كاليوم والسنة والقرن ، أو اجزائها كالدقيقة والثانية واللحظة ثلاثة أنواع مختلفة ، ومستقلة بالفعل : 1 _ ساعة الزمن . 2 _ ساعة الحياة . 3 _ ساعة المكان . بالنسبة لساعة المكان ، هي الأبسط والأوضح كما اعتقد . بينما ساعتا الحياة والزمن ، تتناقضان بطبيعتهما ، حيث يكمن الغموض مع سوء الفهم والذي يفوق التصور !؟ بعد خمس سنوات على اعلان النظرية الجديدة ، مع البراهين والأدلة المتعددة والمتنوعة المنطقية خاصة ، وحتى التجريبية ، ما يزال الموقف الثقافي في حالة إنكار _ خاصة الفلسفة والفيزياء النظرية _ ولا أعرف كم يستمر هذا الوضع الغريب ، وغير المنطقي ! 2 لكي نعرف مجموع ساعات الأيام الثلاثة ، بشكل صحيح ، نحتاج إلى فهم العمر الفردي . عمر اليوم مثلا 24 ساعة . من الخارج ، عدد ساعات الأيام الثلاثة 72 ساعة بشكل بديهي . لكن ، توجد مغالطة ومفارقة ، في هذا الحل البسيط والمستعجل . .... عدد ساعات المكان للأيام الثلاثة ، نفس عمر اليوم الواحد 24 ساعة . بينما يختلف الأمر في حالة الزمن والحياة ، أعتقد أن الحل 48 ساعة . لأن الحاضر أو اليوم الحالي نتيجته صفرية دوما ، حيث العلاقة بين الحياة والزمن معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر . .... أعتقد أن حل نيوتن 48 ساعة ، وحل اينشتاين 24 ساعة . 3 بالعودة إلى مثال العمر المزدوج خاصة ، بين الحياة والزمن . تتكشف طبيعة العمر المزدوجة بين الحياة والزمن بسهولة ، عبر مقارنة ثلاث حالات : لشخصية ميتة ، وثانية ما تزال على قيد الحياة ، وثالثة لشخصية لم تولد بعد . لنعتبر أن عمر الشخصية الميتة ، نفس الفرض السابق 33 سنة . العمر هو ، مدة أو مرحلة ، بين لحظتي الولادة والموت . السؤال الآن : اين ذهبت تلك السنوات أل 33 وكيف حدث ذلك ؟! الجواب الصحيح _ المنطقي والتجريبي بالتزامن _ ذهبت أل 33 سنة في اتجاهين متعاكسين ، بحسب الحياة والزمن ( زيادة أو نقصان ) . الحياة تتزايد من لحظة الولادة ، حتى العمر الكامل لحظة الموت . والعكس تماما بالنسبة للزمن : تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت . بدلالة الشخص الميت ، الفكرة واضحة بدون أي غمض . بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يمكن تخيل الوضع بعد سنة أو بعد قرن أو بعد مليون سنة ، تلتقي الحياة والزمن ( الماضي والمستقبل ) لحظة الولادة ، من اتجاهين متعاكسين : 1 _ الحياة أو المورثات والجسد الفردي ، التي سيحملها المولود _ة لاحقا موجودة حاليا عبر أجساد الأسلاف ( في الماضي طبعا ) . 2 _ الزمن أو بقية العمر الكاملة _ الشخصية ، التي سيعيشها المولود _ة هي موجود في المستقبل بالطبع ( لا احد يعرف كيف ولماذا ) . وثالثا بالنسبة لشخص حي الآن ، القارئ _ة مثلا : عمرك الحالي ، هو نفسه نقص ، من بقية العمر الشخصي . لكن بشكل متعاكس ، حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة حتى الموت ، بالتزامن ، تتناقص بقية العمر ( بنفس المقدار ) حتى لحظة الموت . 4 مجموعة الأسئلة 2 ( الرابع والخامس والسادس ) ، يمكن التوصل إلى الأجوبة الصحيحة عليها بالفعل ( بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ) . لكن ، بالنسبة لي لا اعرف أجوبتها سوى على المستوى المنطقي ، كرأي واعتقاد ، يمكن أن يتغير مباشرة بعد اكتشاف الحل العلمي . ملحق خاص ساعة الحياة وساعة الزمن _ النقيضان ( ساعة نيوتن نقيض ساعة أينشتاين )
كلنا رأينا حكم المباراة ينظر في ساعته ، ثم يعلن النهاية . الفريق الرابح يشكر الحكم ، لإعلان نهاية اللعبة بالوقت الصحيح . بينما الفريق الخاسر يحتج ، ويرفض قرار الحكم ويعتبره خطأ . أين المشكلة ، وأين الحل الحقيقي ؟! 1 كان نيوتن ينظر إلى الواقع ( والزمن خاصة ) من خارجه ، فيرى الحركة الموضوعية للحياة بوضوح ، ودقة . وهي التي تقيسها الساعة البيولوجية . يشبه موقف نيوتن ، راكب القطار أو الباص المتوقف . وهو يشعر ويعتقد ، أن حركة القطار الآخر موضوعية وتشمله أيضا . بكلمات أخرى ، الفاعل والكائن الحي يشعر ويعتقد ، أن حركة الفعل ( أو الحدث أو الزمن ) تمثل حركة الواقع ، وضمنها الحركة الشخصية المزدوجة ( الذاتية والموضوعية ) . لأنه لا يشعر بالحركة الذاتية للحياة ولا الزمن ، يعتقد أنها غير موجودة . .... اينشتاين بالعكس يمثل موقف نيوتن المقلوب ، بوضوح . موقف اينشتاين يشبه راكب الباص أو القطار الأسرع ، ويتمثله بالفعل . بعبارة ثانية ، يهمل نيوتن حركة الحياة ( التي يمثلها الفاعل _ة الذاتي ...أنت وأنا ) ، ويرى نصف الواقع الآخر : حركة الفعل والأحداث . لكنه يراها بالمقلوب : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( بينما هي بالعكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ) . بالمقابل اينشتاين يهمل حركة الزمن ( التي تتمثل بالأفعال والأحداث ... بلا استثناء ) ، ويركز على النصف الثاني من الواقع . بعدما يختلط عليه اتجاه حركة الأحداث والأفعال ، حيث يعتقد أن اتجاه حركة الزمن ( الماضي والمستقبل ، بالإضافة للحاضر ، يمكن أن تتحرك في مختلف الاتجاهات ) . يمكن للمسافر إلى مكان آخر ، أن يصل في الأمس ! العبارة حقيقية ، وتمثل الموقف الفعلي لأينشتاين ومعه ستيفن هوكينغ : ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) . هذا الفكرة ، أيضا فكرة السفر في الزمن ، هي نوع من التفكير ما قبل المنطقي _ هلوسة ذهنية عشوائية ومتناقضة بطبيعتها . 2 فكرة السفر في الزمن ، تمثل الموقف الثقافي العالمي من الواقع _ خلال القرن العشرين _ وهو خطأ أينشتاين ، وأكمله ستيفن هوكينغ بقوة وعنف . الفكرة تنطوي على مغالطة بسيطة وساذجة : الحياة والزمن واحد ! وطالما انهما واحد ، سيكون اتجاههما نفسه . وهنا مصدر الخلل والخطأ في موقف اينشتاين وستيفن هوكينغ من الزمن ، والواقع . الحياة والزمن اثنان ، نقيضان ، ويتعذر اختزالهما إلى واحد مطلقا . ( السؤال الأول حول طبيعة العمر الفردي ، جواب حاسم ، منطقي وتجريبي بالتزامن على خطأ تلك الفكرة اللاشعورية غالبا ) . .... المشكلة الثقافية الأكبر ، تتمثل بالمغالطة التي تعتبر أن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد . 3 أنت الآن خلال قراءتك ، في وضع مزدوج بين الساعتين : ساعة الحياة ( الساعة البيولوجية ) ، تقيس حركتك الموضوعية . أولا يجب الانتباه ، والتمييز بين الحركتين الموضوعية والذاتية . ( حركتك الموضوعية تتمثل بتقدم العمر ، وهي تتحرك بسرعة منتظمة ، ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء ) . وعلى خلافها الحركة الذاتية ، الجسدية أو الفكرية . الحركة الذاتية للحياة عشوائية ، ويتعذر التكهن بها مسبقا . الحركة الموضوعية للحياة عكس الزمن ، ثابتة وهي نفسها التي تقيسها الساعة الحالية ، وينحصر الاختلاف بينهما في الإشارة والاتجاه . ويمكن حسابها مسبقا ، بشكل دقيق وموضوعي . مثال مزدوج على ذلك : الماضي قبل قرن ، والمستقبل بعد قرن : سنة 1922 حدثت بالماضي ، وتبتعد مع أحداثها عن الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( الحالية ) . ( اتجاه حركة الماضي : تبدأ من الماضي القريب إلى الماضي 2 الأبعد ، إلى الماضي 3 الأكثر بعدا عن الآن ... في اتجاه الأزل ) بالمقابل سنة 2122 بعد قرن ، هي تقترب من الآن والحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة الحالية _ لكن بالعكس .. ( اتجاه حركة المستقبل : تبدأ من المستقبل المطلق ( الأبد ) ، إلى المستقبل 2 الأقرب للحاضر ، إلى المستقبل 1 ( الغد خلال 24 ساعة ) . 4 تتمثل المغالطة والمفارقة بالتزامن ، بالخلط العالمي الحالي بين الساعتين البيولوجية والعالمية . الساعة الآن ، في يدك أو بمنزلك أو على جهازك ، تجمع الساعتين البيولوجية والعالمية لكن بشكل معكوس للأسف ... اتجاه حركتها يمثل ساعة الحياة ويتوافق معها _ الحركة الموضوعية للحياة لا الذاتية بالطبع . ساعة الحياة أو الساعة البيولوجية ، وساعة الزمن أو الساعة العالمية ، متعاكستان بطبيعتهما . وهذه المشكلة الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين . .... بعد تصحيح اتجاه الساعة الحالية ، على مستوى العالم ، يتكشف الواقع الجديد . 5 اكتشفت خطأ في المعالجة السابقة ، العلاقة بين الساعتين جدلية عكسية ويتطلب حلها الصحيح ، التوصل إلى البديل الثالث أولا : الساعة الحالية تتضمن ساعة الزمن وساعة الحياة ، أو الساعتين البيولوجية والعالمية . بعبارة ثانية ، ساعة الزمن وساعة الحياة نقيضان حقيقيان ، تمثل الساعة الحالية حلها الصحيح . ولكن يجب عكسها أولا ، لتشير إلى اتجاه مرور الزمن بالفعل . ملحق 2 درجات الجودة متعددة وتراتبية ، تقابلها درجات السوء وتشبهها . مستويات الجودة ، تقبل التصنيف الثلاثي : 1 _ الأفضل . العيش على مستوى الثقة ، والسعادة ...والإرادة الحرة والحب والابداع . 2 _ الجيد . الجيد عدو ثابت للأفضل . 3 _ المقبول . أو فوق الوسط .... بالمقابل درجات السوء ، من الأعلى إلى الأدنى ، بالتصنيف الثلاثي : 1 _ تحت الوسط . مستوى الفشل المؤقت ، قبل الانزلاق إلى الإدمان بأشكاله المختلفة . 2 _ المستوى السيئ . مستوى المرض النفسي والجسدي . 3 _ الأسوأ مستوى المرض الشامل ، العقلي والنفسي . السعادة غاية الوجود . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القسم الثاني _ مجموعة الأسئلة 2 ( الفصول 4 و 5 و6 )
-
السؤال السادس
-
السؤال الخامس _ مناقشة
-
السؤال الخامس _ الفصل الخامس
-
مقدمة الفصل الرابع _ السؤال الرابع
-
السؤال الرابع _ الفصل الرابع
-
الكتاب الرابع _ القسم الأول
-
الحرب كارثة بطبيعتها
-
هوامش وملاحظات على القسم الأول
-
الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2 و3
-
الفصل الثالث مع المقدمة
-
فن هدر الوقت مع الاضافة والتكملة ...
-
مقدمة الفصل الثالث _ السؤال الثالث
-
السؤال الثالث _ الفصل الثالث
-
الكتاب الرابع _ الفصل 1 و 2
-
تكملة الفصل الثاني _ الكتاب الرابع
-
هوامش الفصل الثاني
-
مقدمة الفصل الثاني
-
الزمن ومعادلات الدرجة الثالثة ( جناية اينشتاين على الثقافة )
-
الكتاب الرابع _ الفصل الثاني
المزيد.....
-
رئيس وزراء اليابان يخطط لزيارة الولايات المتحدة ولقاء ترامب
...
-
ترامب يعلق على تحطم الطائرة في فيلادلفيا: المزيد من الأرواح
...
-
الدفاعات الروسية تسقط 9 مسيرات أوكرانية غربي البلاد وتدمّر ز
...
-
-فوكس نيوز-: إيران تخفي تطويرها النووي تحت ستار برنامج فضائي
...
-
استخباراتي أمريكي سابق يتحدث عن حرب مع المكسيك -قد تتحول إلى
...
-
OnePlus تكشف عن هاتفها الجديد ومواصفاته المميزة
-
اكتشاف ارتباط بين النظام الغذائي وسرعة الشيخوخة البيولوجية
-
أول هجوم على قوات الاحتلال منذ بدء توغلها في سوريا
-
مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
-
جامعة أميركية تعلق عمل مجموعة مؤيدة لفلسطين عامين
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|